"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

2‏/11‏/2013

باسم يوسف وضع الحكومة أمام امتحان .. فسقطت

غارعشتار
كان سؤال الإمتحان الذي طرحه مضمون الحلقة الأخيرة المذاعة هو: هل مسموح السخرية من الخصم وممنوع السخرية من أنفسنا؟
الحكومة المصرية لم  تنبس ببنت شفة. ولكن رفعت قضايا من (مواطنين)  وحبرت مقالات من كتاب (رأي)، وقامت قناة CBC بإلغاء إذاعة حلقة تالية، وألغت البرنامج كله (لأن باسم يوسف خالف شروط العقد) . اقترح بعضهم أن يتحدى التلفزيون الرسمي المصري ويذيع الحلقة التي حذفت من خارطة البرامج لإثبات أن الحكومة لاتخشى النقد الساخر. قالت وزيرة الاعلام : هذه مسألة إدارية بين باسم والمحطة ونحن لا نتدخل في المسائل الخاصة!!
أن تقوم قناة تجارية تسعى الى الربح وتعظيم جمهورها ببرامج متميزة مثل برنامج باسم يوسف بإلغاء مصدر من مصادر رزقها فهي تفعل ذلك:
1- إما منافقة للحكومة
2- إما بطلب خفي من الحكومة.
والنتيجة واحدة .. الحكومة رسبت في الإمتحان.
رأيي في باسم أوضحته من أيام سخريته في مرسي ولن أعيده، وقلت بالحرف: الحاكم الذي لا يعرف كيف يضحك من نفسه ويسخر من أخطائه قبل ان يسخر منها الاخرون، باختصار القائد الذي لايعرف كيف يضحك على نكتة حتى لو كانت عنه، هو قائد لاثقة له بنفسه وبالتالي لن يستطيع أن يحكم طويلا. (انظر هنا)
كان ذلك قبل شهرين من انتهاء حكم مرسي. 

هناك 16 تعليقًا:

  1. انا معجب بالبرنامج ولكن علاقة باسم الحميمه بالامريكان وبالاخص السفيرة الامريكيه في مصر يجعلني اشعر بالريبة

    ردحذف
    الردود
    1. كان يمكن للحكومة المصرية ان تكسبه الى جانبها. لو كنت انا في الحكومة لحضرت للمسرح الذي يقدم فيه برنامجه وضحكت مع الضاحكين.

      حذف
  2. لا زلنا نفتقد لثقافه النقد في المجتمعات العربية . فكيف اذا كان النقد يخص الحكومه وقادتها ؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. أحسنت القول. نفتقد لثقافة نقد أنفسنا. تصور لو كان هناك رجل محترم ومعجب بنفسه يمشي في الشارع وفجأة يتزحلق ويقع أمام أنظار الناس. لو كان هذا الرجل من مجتمع اوربي لضحك من نفسه وحول الامر الى نكتة يضحك لها الناس من حوله، ثم حين يذهب الى العمل سوف يقص الحدث لزملائه وباسلوب كوميدي. أما لو كان الرجل عربيا لكان ذلك أشد الايام سوادا في حياته. سوف ينهض دون ان ينظر حوله وهو يتمنى لو تنشق الارض وتبلعه، ولو سمع ضحكة طفل كان يتفرج عليه لنظر اليه عابسا وهدده بالضرب لسوء ادبه. ويظل يفكر وهو في الطريق الى العمل إذا كان قد رآه احد من معارفه. وطبعا لن يحكي ماحدث أمام احد ولا حتى اقرب الناس اليه. سوف يظل سرا ينكد عليه حياته لعدة ايام حتى ينساه. هذه هي ثقافة النقد الساخر. لا نمتلكها.

      حذف
  3. ثقافة النقد بحاجة الى ثقافة عامة ذات مستوى جيد واحزاب تؤمن بالديمقراطية والتنافس لخدمة اهداف مجتمعية عامة وليست خاصة بها اضافة الى ثقة بالنفس وبالبرنامج الذي تقدمه للشعب واحترام الاخر وان كان منافس لها
    وفي مجتمعاتنا لا زالت الخصوصية تتغلب على الطرح العام واهداف المجتمع وهناك البعض لا يعترف بالاخرين وينظر لهم كاعداء وليس اخوة تتنافس على خدمة الشعب كل حسب خطته ومنهاجة

    ردحذف
  4. طبعاً تسقط في الامتحان لأنها تعرف حقيقتها..
    وأتفق مع ما قاله المعلقون الكرام. ..
    بالمناسبة أثبت الإخوان أنهم أكثر (تسامحا) من العهد الديمقراطي الزاهر. ..

    ردحذف
    الردود
    1. اخي مصطفى
      كأنك لا تصدق أن ترى موضوعا مثل هذا لتحوله الى بروباغاندا في صالح الاخوان. كيف كانوا اكثر تسامحا؟ القضايا التي رفعت في عهدهم ومن قبل مرسي نفسه ضد الاعلاميين كانت اكثر من أي وقت مضى وقد قدم باسم يوسف للتحقيق معه ودفع كفالة مبلغا كبيرا. حتى كنا نقول ان المحامين هم اكثر الناس استفادة من ذلك العهد. ثم من قال أن هناك ديمقراطية فيما مضى او حتى الان؟ ليس هناك ديمقراطية في دول الربيع العربي.. وانت تعلم هذا بالتأكيد. في هذا الموضوع لا اقول من افضل من من، وإنما اقرر واقعة أننا كعرب لا نتحمل السخرية من انفسنا. وهذه مسألة جديرة بالدراسة وهي ليست خاصة بحكم الاخوان او حكم العسكر. هي الذهنية العربية.

      حذف
    2. لا بروباغاندا ولا هم يحزنون، كل ما هنالك انني أقول ما أراه حقاً، وهو قطعاً يحتمل الخطأ، ولا يخفى على فطنة سيدة الغار انني وضعت كلمة تسامحاً بين قوسين دلالة على التحفظ في إطلاقها، لكنني أعترف بخطأي في عدم وضع كلمة الديمقراطيي بين قوسين، وفي كل الأحول فأحوال أقطار (الربيع العربي) لا تحتاج إلى شرح..
      الكل يعرف ان الاخوان، بكل ما يحملونه من فكر إقصائي، وأنا ضد الكثير من أفكارهم وممارساتهم، لم يغلقوا قناة ولا منعوا برنامجاً ولا أقفلوا أبواب صحيفة، رغم ان كل الاعلام، أو معظمه، كان مخصصاً للنيل منهم والاستهزاء عليهم. ولو أحصينا ما نشر ضدهم في عام لوجدناه يستعصي على كل حصر.. وإن كانت البلاغات المقدمة ضد إعلاميين وكتاباً كثيرة.. كما ان باسم يوسف بقي يستهزئ بمرسي عاماً كاملاً ولم يمنع البلاغ المقدم ضده من استمرار برنامجه.
      كما انهم، برغم كل شيء، لم يمنعوا أحداً من السفر، لذا رأينا أحمد شفيق وعمر سليمان وغيرهم يسرحون ويمرحون خارج البلاد ويتآمرون على الاخوان بسهولة شديدة من خارجها. فيما نقرأ اليوم خبراً بمنع أسامة محمد مرسي، نجل الرئيس مرسي، يمنع من السفر!
      أنصح بقراءة مقال الكاتب والدبلوماسي السعودي زياد الدريس المعنون:
      كيف تتصدى لتهمة «الإخونجية»؟!
      http://alhayat.com/Details/543497
      لأهميته في هذا المجال..
      مع تقديري


      حذف
    3. عزيزي مصطفى
      حين كتبت هذا الموضوع، تستطيع أن ترى أني لا أحابي ناس على ناس فيما يتعلق بالاعلام والبروباغندا. وكنت اتمنى أن يكون قرائي ايضا على نهجي. ولكنك كما يبدو لك رأي آخر. ومع انك متابع لآخر اخبار مرسي وأولاده لكنك لم تتابع الحصار لأسابيع طويلة الذي قامت به ميليشيات الاخوان (دون اعتراض من حكومتهم) على مدينة الانتاج الاعلامي (التي منها تبث معظم القنوات المصرية) . عسكروا امام البوابات وظلوا يفتشون ويهاجمون ويرهبون الداخلين والخارجين وكسروا سياراتهم ومنهم مثلا المخرج خالد يوسف، وآخرين لا اذكر اسماءهم حاليا. ومن طول عسكرتهم امام بوابات المدينة بنوا مراحيض بشكل بدائي في الحديقة المزروعة امام مدينة الانتاج وجاءوا بعجول وجواميس لذبحها وشويها واكلها. يعني اضافة الى محاولة ارهاب الاعلاميين فقد كانوا بلا ذوق جمالي. وقد اغلقوا قناة الفراعين. وكانوا قبل عزل مرسي بأيام قد اصدروا من هيئة الاستثمار المسؤولة عن الفضائيات تعميما لطرد القنوات المعارضة من مجلس ادارة المدينة الاعلامية . وقتلوا امام الاتحادية صحفي هو الحسيني ضيف، وسرقوا امام رابعة سيارات بث تابعة للتلفزيون الحكومي. وكما سبق وقلت رفعوا قضايا على اغلب مقدمي البرامح والاعلاميين وحتى الفنانين مثل القضية الشهيرة ضد الهام شاهين. واحرقوا مقر صحيفة الوفد او صحيفة اخرى لا
      اذكر. كيف لم تتابع كل ذلك؟ غير اللجان الالكترونية التي كانوا يسلطونها على كل مقالة او سطر على تويتر او الفيسبوك يتناولهم، وهذه موثقة ومعروفة.
      اما سفر ابن مرسي فما علاقة ذلك بالاعلام؟ ومن ناحية اخرى : هل هناك ابن بريء يسافر قبل يوم من محاكمة ابيه في حين ان البلد على كف عفريت في التجهيز لهذه المحاكمة والكل من الطرفين المؤيد والمعارض يتحسب لما يمكن ان يحدث، إذا لم يكن مسافرا لغرض في نفس يعقوب؟

      حذف
    4. الغرض الذي في نفس يعقوب الله ويعقوب أعلم به..
      وقد لفت سفره انتباهي طبعاً. .
      عموماً أنا منسحب من النقاش لا ضعفاً ولكن لأنني لا أرغب بازعاجك من خلال جدال لن يؤدي إلى نتيجة حتماً. ..
      تحياتي

      حذف
  5. هذه ببساطة عقلية العسكر. المؤسسة العسكرية مؤسسة صارمة وغير ديمقراطية ولاتختلف كثيرا عن التنظيمات الدينية المتطرفة سوى أن قادتها بشر وليسوا اشباه آلهة.

    ردحذف
  6. و لذلك آني عجبني المالكي كلش . فبالرغم من كل المصاخات اللي مشوفينا أياها العراقيون على الفيس بوك طلع على التلفزيون و شاركنا في النكيت و القى لنا النكتة مال حمودي ...خلي السيسي يتعلم

    ردحذف
  7. سقوط ايه وابتاع ايه و ثقافة ايه ... دي " فكاكة " يا حضرات
    صلوا على النبي

    ردحذف
  8. "نكتة مال حمودي"؟ منو ضحك؟ ربما تعني "شر البلية ما يضحك".

    ردحذف
    الردود
    1. ما قاله المالكي عن أبنه حمودي كانت نكتة بمعنى الكلمة أخي عماد...و كما قلت أنت.... شر البلية ما يضحك و بعدين يخليك تشك هدومك...و صدقني..هيه مرة واحدة بالعمر اللي تعيش مثل هيجي زمن و تشوف بيها مثل هيجي تهريج يومي من هيجي سياسيين و تسمع بهذا النوع من النكات..تحياتي

      حذف