"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

9‏/11‏/2013

مهزلة جهاد اليوتيوب: الظواهري يحل ويربط

غارعشتار
أوباما تجسس على كل العالم، ولديه كل أمكانيات التجسس الألكترونية المطورة، سواء المربوطة بطائرات مسيرة أو بمحطات تجسس في انحاء العالم أو بطرق آخرى لايعلمها الا الراسخون في العلم، ومع أنه تجسسس على دول متقدمة تملك مثله بالضبط  أجهزة ومعدات تستطيع حماية اسرارها من الاختراق، ولكنه مع ذلك يعجز عن التجسس واختراق وسائل بث قادة (القاعدة) مع أنهم  يعيشون في زمن قريش قبل عدة قرون، وعلى رأسهم زعيمهم المزعوم أيمن الظواهري. قبل يوم نشرت المواقع ملفا صوتيا للظواهري وهو يحل (داعش: دولة العراق الاسلامية في العراق والشام) ويعيد العراق والشام ولايتين منفصلتين (لأنه يؤمن بالفيدرالية) تحت قيادته الموحدة.

لم تمر ساعات حتى رد ابو بكر البغدادي أمير المؤمنين لدولة العراق والشام، بالرفض وقال (الدولة الاسلامية باقية)
جرى هذا في 8 تشرين ثاني 2013
ثم تبين أن تسجيل الظواهري قديم سبق ان نشر في حزيران 2013 وكذلك رد البغدادي في حينه فما السبب في إعادة النشر وتقديم الخبر وكأن الناس مغيبون أو مصابون بفقدان الذاكرة كل بضعة أشهر؟ (انظر هنا قناة الجزيرة تناقش قبل اربعة اشهر خطاب الظواهري في حل داعش.)
لماذا إعادة النشر وإعادة اللغط؟ ثم لاحظوا أن فيديوات الظواهري تأتي مزينة بشعار (السحاب) وهي المؤسسة الوهمية المنتجة للاشرطة الجهادية ، كما يضاف اليها شعار موقع سايت الاستخباراتي الموسادي دائما الذي كتبنا فيه الكثير باعتباره المؤلف لبيانات القاعدة.
في حين تصدر بيانات وافلام (الدولة الاسلامية في العراق والشام)  عن المؤسسة الوهمية (الفرقان للانتاج الاعلامي). ياترى هل هذا الصراع اليوتيوبي هو حرب بين الأجهزة الاستخباراتية في أمريكا وتل ابيب ودول الخليج وايران؟

هناك 5 تعليقات:

  1. هل لهذا النشر او اعادة النشر علاقة بمؤتمر جونيف 2 المزمع انعقاده لمناقشة الملف السورى

    ردحذف
  2. في اعتقادي أن اعادة الخبر مرة اخرة كان رسالة استخبارية لجس النبض من احد طرفي الصراع (المعسكر الروسي والمعسكر الامريكي) تتسائل فيه عن مدى جدية الطرف الآخر في المحادثات الجارية لتهدئة النزاع. والسؤال برأيي كان :"هل في نيتكم انهاء اسطورتكم فننهي نحن اسطورتنا؟". ويبدوا ان الرد جاء بالنفي. مما يمكن تفسيره بان محادثات الصراع في سوريا ونووي ايران غير جادة وليست سوى خطوة تكتيكية لكسب الوقت والتقاط النفاس.
    يقال أن افضل سلاح تحارب به عدوك هو سلاحه. ويبدوا أن روسيا ومحورها قرروا تطبيق هذا المبدأ بعد أن ضاقوا ذرعا بالاسطورة التي اختلقتها ادارة بوش, فاختلقوا بدورهم اسطورة مضادة مستغلين نقطة ضعف الاسطورة الامريكية. والتي هي ببساطة أنها مجرد اسطورة. فبما ان فضاء القاعدة الامريكية الذي خلقت فيه وتعمل من خلاله فضاء وهمي, فما المانع اذا من اختلاق تنظيم مشابه يعمل في الفضاء نفسه. وهذه خطوة ذكية اثبتت فعاليتها حتى الآن.
    أعتقد أن قرار اختلاق قاعدة المحور الروسي جاء ردا على قرار اوباما بالانتقال بقاعدة المحور الامريكي الى المرحلة الثانية (بقتله بن لادن), بعد أن كانت روسيا وحلفائها يأملون أن يقدم على دفن الاسطورة كلها كما وعد, أو كما كانوا يعتقدون. في البدء حاولت روسيا التخلص من الاسطورة الامريكية بتسفيهها من خلال السخرية من بن لادن. وقد نجحت في ذلك الى حد بعيد. الادارة الامريكية انتبهت الى هذا التهديد فقررت التخلص من بن لادن (محور السخرية) وضخ دماء شابة جديدة الى الاسطورة. وهكذا بدأ العالم يشاهد جيلا جديدا من الفاعدة يتحدث لغات العالم كلها بطلاقة وحسب الحاجة, الامر الذي اعتبره المحور الروسي تصعيدا للحرب المخابراتية, مما دفعها الى اختلاق اسطورة مضادة.
    التمييز بين الاسطورتين ليس سهلا حتى على المراقب المتمرس. ولكن عموما يمكن القول ان قاعدة امريكا تعادي أمريكا وسنة الخليج, وقاعدة روسيا تعادي روسيا وشيعة ايران. اي ان كل قاعدة تعادي الجهة التي اختلقتها. الطريف في الامر ان ايا من القاعدتين لم يبدي عداءه لاسرائيل وكأنها ليست طرفا في النزاع.

    والله اعلم

    ردحذف
    الردود
    1. أنا في رأيي أن اوباما حين اراد قتل اسطورة بن لادن فذلك للقول (انتهى المسلمون الارهابيون وحان وقت التعامل مع الاسلاميين المعتدلين - اخوان الربيع العربي) ولكن المسألة اتخربطت شوية بتدخل اجهزة اخرى لها اجنداتها استخدمت نفس اللعبة. ربما يكون الروس والايرانيون او صهاينة .. أو حتى بسبب الصراع بين قطر والسعودية او الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين في امريكا. اصبحت المسألة مثل لعبة يحركها اي شخص. يعني نحن لو عندنا وقت ومزاج لنشرنا يوتيوبات باسم (مؤسسة غار حراء للانتاج الاعلامي) والضحايا الوحيدون هم قطعان الشباب الجاهل المتحمس الذي يريد ان ينصر دينه!! أو يريد الحصول على 72 حورية بأسرع وقت. لا ادري لماذا العدد 72 ولا يكون 70 مثلا.؟

      حذف
    2. الامر بات فعلا سخيفا ومقرفا. بامكان ايا كان تشكيل تنظيم وادعاء وجود ميداني وهمي. ولكن نجاح وتأثير هذا التنظيم يضل مرتبطا بحجم الجهة التي تقف وراءه. فتنظيمات الدول الكبيرة اكثر تأثيرا من تنظيمات الدول الصغيرة, اعتمادا على قدرة كل دولة على تحشيد الدعم الاعلامي لتنظيمها المختلق. لذلك نرى أن تأثير "لواء فيصل القاسم" في سوريا أو "جيش المختار" في العراق كان محدودا. لكن لو أن "بي بي سي " و "سي إن إن" تبنتهما وطبلت لهما ليل نهار لأصبحا غولا بحجم القاعدة.

      حذف
    3. عزيزي تأثير الفيسبوك على الشباب الغافل اكثر من تأثير (بي بي سي) أو (سي إن إن). بالله عليك حين تسأل اي شاب منكبا على الانترنيت 24 ساعة في اليوم، هل يقول لك انه يتابع سي إن إن أم يقول لك انه يتابع الفيسبوك؟

      حذف