"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

2‏/11‏/2013

في مثل هذا اليوم ،وعد بلفور: كيف سهل التأخر العربي قيام (إسرائيل)

غارعشتار
تمهيد (آمن  المفكر السوري ياسين الحافظ (1930-1978) أن "الشعوب التي تعيش حالة الفوات هي التي يشكل وجودها في عصر معين ضرباً من غلطة تاريخية أو مفارقة تاريخية، باعتبار أنها تعيش في مرحلة تخطتها شعوب أخرى ... الشعوب المفوتة هي الماضي ملقى على هامش الراهن أو الحاضر، هي التي تعيش في غير عصرها ".
وإنّ التأخر العربي العام جعل العقل العربي، حسب ياسين الحافظ، وكأنه " برميل بلا قعر، لا يجمع ولا يراكم، مع كل صباح نبدأ تجربة جديدة، وننسى تجربة البارحة، كما لا نفكر باحتمالات الغد. على الدوام نبدأ من جديد وكأننا وُلدنا اليوم، أشبه بفئران عاجزة عن اكتشاف أنّ المصيدة تصيد ")
بقلم: ياسين الحافظ 
عندما نواجه كلاً من وعد بلفور ودولة إسرائيل بنظرة تاريخية، يتبدى لنا، منذ الوهلة الأولى، أن حجم الأول حصاة، أما حجم الثانية فجبل. هذا الانتقال من موطن إلى دولة، أي الانتقال من حصاة إلى جبل، هل كان حتمياً؟ أما كان ممكناً، لو أن عمارة المجتمع العربي أقل فواتاً، أن يبقى الوطن موطناً فلا يتحول إلى دولة؟ بل، أما كان ممكناً للعرب أن يلغوا، بنضالهم خلال فترة الانتداب، هذا الوعد ويحيلوه إلى قصاصة ورق؟ وبعبارة صريحة : أليس التأخر العربي هو الذي سهل قيام إسرائيل أكثر بكثير من الانتداب البريطاني؟
من نافل القول إن العناصر المكونة لدولة إسرائيل قد تكونت أثناء الانتداب البريطاني على فلسطين . لكن هذا لا يعادل أو لا يعني أن الاستعمار البريطاني هو الذي أقام إسرائيل . بيد أن الإشكالية في الوعي العربي محلولة على نحو آخر، على هذا النحو : الاستعمار هو الذي أقام إسرائيل . كما أنها في الوعي الفلسطيني محلولة على هذا النحو أيضاً : الاستعمار، مضافاً إليه تخاذل العرب تارة وخيانتهم تارة أخرى، هي التي أقامت دولة إسرائيل. وبالطبع، في كلا الوعيين، بقيت عمارة المجتمع العربي وايديولوجياه وقيمه بمنجاة من التشكيك.ولكن، كيف هي الإشكالية في الواقع، لا في الايديولوجيا؟
تابع البحث كاملا هنا
أو  اقرأه هنا

هناك 4 تعليقات:

  1. الماساة المركبة للعرب والفلسطينيين ناتجة بتقديري عن عدم امتلاك العرب كانظمة وشعوب ارادتها الحرة المستقلة وكذلك عدم ادراكها للخطر المحيق بهم جميعا
    فقد استهدفت فلسطين بالغزو الاحتلالي الاستيطاني وراى العرب جميعهم النتائج الكارثية باعينهم لكنهم لم يضعوا خططا موحدة لوقف امتداد الكارثة الى شعوبهم وبلدانهم حتى ولم يكونوا جادين في استخلاص النتائج
    والان نراهم يقعوا في نفس الاخطاء السابقة مع بعض التغييرات السطحية ولكن النار قد بدات تاكل من لحومهم وتحرق ممتلكاتهم واكبادهم
    اعتقد ان الحلول الناجحة للرد على المشروع الاستعماري وردت في بعض اطروحات القوى الحية في
    الامة ولكنها لم تصل الى حد الاجماع عليها من قبل الامة الا من قبيل المواقف الشخصية
    والان دخلنا في ساكس بيكو جديد بعد ان اكملت القوى الغربية اهدافها السابقة بنجاح كبير
    والسؤال هل لدى القوى العربية الرسمية والشعبية من اجماع وطموح لدرء الفتنة الجديدة ممثلة بسايكس بيكو جديدة للقرن القادم ؟ والى متى ستبقى الامة بكل فعالياتها تعيش على الماضي ؟ لم يعد السكوت على التخاذل والتراجع مقبولا بسبب ان القادم يعني انهاء الوجود القيمي والحضاري للامة كلها وليس لجزء منها فمتى اذن نتفق ؟!

    ردحذف
  2. لم اتمكن من فتح ملف البحث كاملا

    ردحذف
    الردود
    1. وأنا ايضا ولكني ظننت ان السبب هو وصلة الانترنيت التي عندي لأني عانيت منها منذ يومين. على العموم سوف ابحث عن اي رابط أخر

      حذف
  3. للقراء الكرام، تم تصحيح رابط الدراسة .. يمكنكم الان الاطلاع عليها كاملة.

    ردحذف