"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

18‏/11‏/2013

هناك نيران صديقة وهناك ذبحات صديقة

غارعشتار
آخ ... حصل خطأ .. ذبحنا الرأس الغلط ..
ولكن الذنب ذنبه، كان على سرير المستشفى وهو يردد (ياعلي .. ياحسين) وفي رواية أنه قال (يازينب .. ياحسين) وهو كلام (شركي) كما تعرفون، فسحلوه جريحا وعلى سلم المستشفى ذبحوه ثم رفعوا رأسه أمام الكاميرات .. وآخ .. اكتشف أصحابه أنه واحد منهم.. مجاهد وله اسم (محمد فراس أبو عبد الله) ومن حركة (احرار الشام) كيف حدث هذا الخطأ؟
في الحروب الحديثة يحدث كثيرا مايسمى (نيران صديقة) تضرب المدفع على جهة تعتقد أن الأعداء يرابطون فيها فإذا بسرية او كتيبة تابعة لك قادمة من ذلك الطريق، أو هناك ضباب والقناص يستهدف عدوا فإذا به يضرب صديقا له .. أو أن الطائرات تقذف صاروخا لموكب سيارات ظنا من الطيار أنه موكب طالبان، فإذا بالموكب لقائد في حلف الناتو. أو تقصف الطائرة مجموعة من أهالي  الأنبار، فإذا بهم الصحوات الذين يمولهم بترايوس .. يا أخي كلهم يرتدون نفس الشماغات ونفس الغتر..
هذا في الحروب الحديثة حيث القتل من بعيد وعليك أن تقرر حسب المعطيات والإحداثيات الخ. ولكن ان تمسك واحدا بلحية وشعر أشعث بين يديك وهو جريح ثم تقطع رأسه دون تفاهم ثم تكتشف أنه واحد منكم.. هاي شوية صعبة !! لم نسمع في حروب المسلمين والكفار حيث كان السيف يقارع السيف بحدوث (مقتلات صديقة) .. كان الكافر بيّن والمؤمن بيّن.. حتى لو كانوا كلهم بلحى وشعور طويلة.. كان أحدهم يقول (الله أكبر) والآخر يقول (اللات أكبر) الآن الكل يقول (الله أكبر) لهذا من الصعب أن تتبين الشركي من الدركي خاصة إذا كان المنوط بهم الذبح أطفال لم يبلغوا سن الحلم مثل هؤلاء في الصورة.
ولكن الذنب أيضا يقع على المذبوح .. الذي حصل .. أنه أصيب بغارة (شركية) أي من جماعة (الأسد) يعني إما عراقيين من جماعة مقتدة أو من حزب الله .. وأخذه أصحابه الى المشفى .. وهناك تركوه ، وهنا جاء صبيان (داعش) ، فظن الجريح وبعض الظن إثم أن القادمين (شركيون) من حزب الله أو من العراقيين خاصة ان لهجاتهم لم تكن سورية .. فصاح (تقية) ومن حلاوة الروح خشية قتله ، بنداء الشرك (ياعلي .. ياحسين ) أو (يازينب .. ياحسين) المهم .. طبعا صبيان داعش ظنوا وبعض الظن اثم أنه من (الشركيين الروافض) وهكذا لم يتوانوا .. سحلوه من سريره وعلى باب المشفى ذبحوه..
وبعدين اضطرت داعش للاعتذار في بيان جليل فخم بلغة مقعرة لم تسمعوها من أيام قريش، كتبه عمر القحطاني (أبو بكر) المسؤول الشرعي، هذا بعض ماجاء فيه «في منطقة يقال لها نقيرين في ثغر من ثغور حلب يرابط فيه مجاهدو الدولة وحركة الأحرار في ساحة معقدة ينال منا العدو وننال منه، أصيب أخونا محمد فارس بهدم، فهرع إليه إخوانه لإسعافه، وهم يعرفونه لأنه من بلدهم (رتيان)، وذلك مع مجموعة من الجرحى، وأثناء انتشاله ظن محمد وقوعه في أيدي الرافضة، فطلب منهم قتله وتخليصه، ولما أخلوه المشفى خرج من كان معه يعرفه. وأوكلوا به رجلا منهم لا يعرفه، فصادف دخوله عليه وهو ينادي: يا زينب يا حسين.. تقية منه ... كان المشفى يحوي إخوة من الدولة وغيرهم، فسمعوا استغاثته الشركية.. وعليه، عمد إليه الإخوة فقتلوه، ظنا منهم كفره، حسبما سمعوه منه...».
بقية الخبر هنا

هناك 6 تعليقات:

  1. هل يحسب من "ذبح" بسيوف صديقة شهيدا, ام أن نصيبه من الحور العين يقل الى النصف لأنه نادى بنداء الشرك؟
    افتونى آجركم الله

    ردحذف
    الردود
    1. على الاكثر سوف يكون نصيبه حور عين مشركات جزاء وفاقا على الكلمات الشركية التي تفوه بها قبل مقتله.

      حذف
  2. هل يعد من يقول (ياعلي .. ياحسين) أو (يازينب .. ياحسين) مشركاً؟

    ردحذف
    الردود
    1. طبعا وكل العراقيين مشركين كبارهم وصغارهم .. او على الاقل على ايامنا حين كان الواحد يصعد درجا عاليا وهو شايل حمولة يقول عادة مع كل درجة يصعدها: ياالله يامحمد ياعلي ..

      حذف
  3. ارى ان الغار سيدخل في تفاصيل فتاوى القوى الطائفية ليتم تفصيل الغار وتقطيعه الى غرف ودهاليز كل يتمترس في دهليزه بعيدا عن الاخرين وسيحفر من دهليزه بابا جديدا في الغار يوصله الى الجهة التي يريد دون المرور على د ماكس ليشتم رائحته قبل وبعد الدخول
    والله يستر

    ردحذف
  4. آنـي واحـد من العراقيين المشـركيـن ومـن " جمــان " زمــان
    كلمــا كنت أطلـع سفـرة للشمال مع أصدقائــي أيام الزمن الجميــل
    تطلع الوالدة ألله يرحمها ويرحم أمواتنا جميعــا بيديها طاسة ماي وهي
    تدعيلــي ، الله ومحمد وعلي وياك ، أكَـولهــا : ما عندي أدفع كروتهم .
    يا اللــه يا محمـد يا علــي
    كنا نقولها ونرددها بكل صدق وبدون تفكير طائفي وفي حياتنا اليومية
    وخصوصا أيام الأمتحانات أو مقابلات التعيين أو في مواجهة المشاكل .
    اللــه يرحم أيـام زمـان وأهـل أيـام زمـان .

    ردحذف