"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

6‏/10‏/2013

الشخبطة على الجدران: ظاهرة حضارية؟

غارعشتار
شخبطة: عشتار العراقية (على جدران الغار)
لأني أسير عكس التيار في كثير من الأحيان، دعوني أخالف الرأي الذي يقول :

ربما يتصور البعض أن الشخبطة على الحيطان ظاهرة عربية أو خاصة بالدول المتخلفة. ولكن اسمحوا لي أن اقدم لكم صور شخبطة في دول مختلفة بعضها ينتمي الى العالم الأول وبعضها الى العالم الثاني والبعض الى العالم  الثالث فهي ظاهرة عالمية.

العراق
السعودية
السودان
مصر
مصر
الهند
مصر
الصين (يبدو انها  ارقام تليفونات خدمات)

فرنسا

كتابات على جدران كتبها جنود الاحتلال في قاعدة بلد  في (العراق)
في أمريكا
ألمانيا
رمز جامعة تكساس رسمه جنود امريكان على آثار بابل
افغانستان
دولة خليجية (السعودية؟)
دولة خليجية


هذا غيض من فيض، ولكن ماسبب وما أصل الكتابة على الجدران؟ إنها نزعة بشرية لتأكيد الذات ولترك أثر يخلده على أي شيء صلب مثل الجدران او الأرض المرصوفة بالبلاط أو الإسمنت. حتى نتأكد من ذلك ، دعونا نرجع الى طفولة  المجتمعات البشرية.. وحتى نفعل ذلك ندرس احوال الطفل البشري. أول مايفعله أي طفل في الثالثة من عمره أو حتى قبل ذلك بقليل، أول ما يستطيع امساك أي قلم، هو الشخبطة على جدران البيت:  

من منا لم يكتب شيئا أو يرسم شيئا على جدران الغرف في بيته؟
وهذأ أيضا مافعله أصحاب الحضارات الأولى:
الفراعنة
السومريون
أما في عصور ماقبل التاريخ وقبل الحضارة فقد كان الإنسان الأول يرسم على جدران الكهوف ايضا:
رسوم كهف في الارجنتين
جدران كهف


إذن الأمر لا علاقة له بسلوك حضاري وسلوك متخلف. بل كما قلت هي نزعة انسانية، والحل كما أراه لئلا يتلف الناس الآثار المهمة بالكتابة والرسم عليها، هو أن تخصص إدارات المدن والعواصم مساحات معينة لمن يريد ترك آثاره عليها. وبدلا من مسحها من قبل البلديات، اعتقد انه من  الأوفق أن تخصص فرق من باحثي علوم الاجتماع والانثروبولوجيا لدراسة القيم والنزعات الكامنة لكل شعب من خلال شخبطاته.


هناك 11 تعليقًا:

  1. يكمن التحضر في ان تخصص جدران في اماكن معينه ، لا ان تكتب اينما اتفق .

    ردحذف
    الردود
    1. هذا مااقترحته ايضا ولكن يبدو ان الانسان يحب ان يشخبط على اي حائط يصادفه او يجد نفسه عنده. مثلا اذا كان يزور قلعة اثرية فهو يحب ان يكتب اسمه على جدرانه وتاريخ الزيارة وهكذا.، وأحيانا يحفر على جذوع الاشجار اسماء الاحبة او يرسم قلوبا.

      حذف
  2. بما ان " الجرافيتك " في مصر قديمة أو كاريكاتير اردت مساعدتك استاذة في جلب ما هو حديث

    و مبروك الدهان
    http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/highslide_zoom/photo/2012/09/19/115366/mnkh2.jpg

    https://pbs.twimg.com/media/BTgtkygCcAE9WUc.jpg

    ردحذف
  3. اعتقد ان الكتابة على الجدران كانت من وسائل الاعلان السابقة على الصحافة الورقية لان التعبير عما يريده الناس بكتابتة على الجدران وسيلة سهلة ومتعارف عليها وقد استخدمها كثير من الحركات الثورية لايصال رسائلها الى منتسبيها
    اما ما نراه من فوضى فهي عبارة عن تنفيس عما يدور في نفوس البعض الذين لا يسمح لهم بالتعبير عن انفسهم او اهدافهم خاصة اذاا كانوا من القوى المطاردة

    ردحذف
  4. ذكّرتيني بـتجربة (الجدار الحر) ايام الكلية ، أخاف اتكلم عن ايجابياتها ويتناوشوني الرَّبـــُـــع .

    ردحذف
  5. شوارع بغداد كلها عبارة عن شعارات احزاب دينية
    ومن باب جامعتي الى دورة المياه كانت صور المرجعيات وشعارات الاحزاب تغطي الحياطين واللوحات
    تفاجئت ان باب المرافق مكتوب عليه من الخلف "هنا مقر بدر"
    ضحكت وعلمت ان أحد الطلاب مستاء جداً مثلي

    ردحذف
  6. الاناركية .. الفوضى الغير خلاقة التي تهدد العالم

    ردحذف
  7. أختي عشتار لقد ذكرتني بموقف يؤكد كلامك عندما كنت في مقاعد الدرسة، حيث كان هناك مدرس برتغالي الجنسية. وقد فاجأنا بالقول أنه دخل كثير من الحمامات في المواقع العامة كالمطارات في مختلف دول العالم وهي مليئة بالكتابات والشخابيط والكلام القذر، إلا أنه لم يجد ذلك في حمامات بلدنا. وكان مبديا دهشته من ذلك بأننا لا نعيش حياة طبيعية.

    ردحذف
  8. في أوربا بدأت هذه الظاهرة بالانحسار مع انتشار تقنية الانترنت. فالناس صارت "تشخبط" في فيس بوك وتوتر بدلا من الجدران. بعض الشباب المتمرد مازال يصر على الكتابة على الجدران, ولكن ليس حبا بالكتابة بل نكاية وكرها بالشرطة التي تطارد "المشخبطين".

    ردحذف

  9. هناك الشخبطه على مقاعد سيارات النقل العام (باصات المصلحه وغيرها) والشخبطه على الأشجار وكتابة ذكريات العشاق.

    ردحذف
  10. عشتارتنا...كتبت تعليقي الذي يستنكر هذه الشخبطات الغير حضارية على جدار البيت اللي ورا بيتكم

    ردحذف