"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

3‏/10‏/2013

بيان القيادة القومية لحزب البعث: انطلاقة جديدة؟

غارعشتار
ليس من عادتي مناقشة بيانات حزبية، ولكن لأن الكثير من أصدقائي بعثيون، ولأني كنت مصدومة منذ فترة طويلة بما يبدو مثل اصطفاف طائفي واضح لبعض من أعرفهم من البعثيين، فقد رأيت في بيان القيادة القومية الذي وصلني هذا الصباح على بريدي فيما يصلني من نشرات دوريات ومواقع عراقية (بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول الأوضاع العربية الراهنة) قراءة حكيمة ومتوازنة وواقعية للاوضاع في المنطقة بشكل عام وفي العراق ومصر وسوريا واليمن وفلسطين وتونس والسودان والبحرين وغيرها. بصراحة كان البيان عاكسا للصوت العروبي الذي عرفناه سابقا، وجدت في البيان - ومعذرة إذا كانت رؤيتي خاطئة - وكأنه تصحيح لمسار.
البيان كاملا هنا 

هناك 42 تعليقًا:

  1. أعتقد أنك تسرعت في حكمك على البيان ووصفك اياه بالقراءة الحكيمة والواقعية للاوضاع في العراق والمنطقة, وعلى أنه مؤشر على تصحيح المسار. ضعيه تحت مجهر وعيك الذي تعودناه ثم أعيدي قراءته بترو وحيادية, وأنا على يقين بأنك سرعان ما ستكتشفين مواضع التسرع في حكمك على البيان.

    أولا: لغة البيان لاتنم عن تجديد أو تصحيح للمسار. البيان يردد المصطلحات ذاتها التي كان الحزب يرددها قبل قرن من الزمان. حتى أنه يوحي للقارئ بأن البيان وثيقة منقحة من ارشيف الحزب. فالبيان يتحدث عن عبد الناصر وعن عفلق وصدام والفكر القومي وكأنها أحداث معاصرة, وكما لو أن البيان موجه الى جيل اربعينيات القرن الماضي, الانترنت, القنوات الفضائية, الشركان العابرة للقارات, ويكلكس وسنودن, الجيوش غير النظامية, المنظمات الارهابية الوهمية منها والحقيقية, المساجد والطائرات المسيرة, كل ذلك وكثير سواه غير نظرة الاجيال الجديدة الى القومية والى دعاتها ورموزها.
    ثانيا: لم يتطرق البيان الى مسؤولية الحزب عما حدث ويحدث في العراق وفي المنطقة. تصحيح المسار يتطلب شفافية وشجاعة في الاعتراف بالاخطاء. محرر البيان يتحدث عن حزب البعث وكأنه كان حزبا معارضا خارج السلطة عند احتلال العراق ولايتحمل مسؤولية ما آل اليه حال الوطن. إذا كان الحزب جادا في رغبته في "تصحيح المسار" فعليه أولا الابتعاد عن محاولة إيهام نفسه والناس من حوله بأنه كان ضحية بريئة لاحول لها ولاقوة. ثم الاعتراف بأخطائه قيادة وقاعدة على مدى عقود من انفراده بالحكم.
    ثالثا: البيان لم يأت بجديد في تحليله للاحداث وحديثه عن الصراع على المنافذ المائية والنفطية في الشرق الاوسط. يكفي أي قارئ متوسط الذكاء إلقاء نظرة سريعة على خارطة العالم كي يفهم الدوافع المحركة للصراع واهدافه الستراتيجية.
    رابعا: روية البيان لما يحدث في سوريا والسودان (واليمن) تنم عن سذاجة وسطحية. فهو يلوم الاسد والبشير على استخدامهما العنف في مواجهة "الجماهير الثائرة". والادهى من ذلك أنه يتهم الاسد (الذي لم يبادرفوراً إلى إجراء تغييرات سياسية جدية، تتجاوب مع مطالب الشعب في بداية حراكه السلمي، بل عمد إلى اعتماد أسلوب الحل الأمني العسكري). إنه لمن السخرية حقا أن يتحدث حزب البعث عن "اجراء التغييرات السياسية" و "اللجوء الى الحل العسكري" متجاهلا تأريخه في التعامل مع أحداث مشابهة وهو في السلطة. ثم انه لمن السذاجة الاعتقاد بأن ما يحدث في سوريا والسودان هو ثورة جماهيرية وان الاسلوب الامثل لمواجهتها هو بقض التغييرات والتنازلات السياسية البسيطة. هذه رؤية غاية في السطحية.
    خامسا: الحزب اختتم بيانه بالدعوة الى (قيام الجبهة العربية الوطنية التقدمية). ما معنى ذلك؟ هل هي دعوة الى تحالف سياسي بين الاحزاب؟ أية أحزاب؟ هل هي دعوة الى تأسيس منظمة سرية؟ أم هي مجرد كلمات مفخمة لاتسمن ولاتغني من جوع؟ يبدوا أن الحزب لايريد أو لايستطيع الخروج من كهفه المعتم الذي دخله قبل قرن من الزمان الى رياح ونور التغيير و "تصحيح المسار".

    تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. عزيزي أمير المدمنين
      لم اتسرع ولكن مقارنة بالبيانات السابقة، كان هذا مختلفا تمام الاختلاف. نعم هي نفس اللغة القديمة . العودة للقديم ليس سيئا دائما، ولكن ارجوك ان تقرأ بين السطور. ومازلت اعتقد أنه ليس في الامكان احسن مما كان.

      حذف
  2. ساعديني اذن على رؤية وجه الاختلاف وقراءة ما بين السطور. فأنا لم أجد سوى لهجة خطابية مكررة وجافة. كما أنني لم أعترض على العودة الى القديم, ولكن إعتراضي كان على التقوقع والتحجر في القديم.
    ثم ما خطب "ليس في الامكان احسن مما كان"؟ هل تقصدين التسليم بالامر الواقع؟ أم أن العدو الذي نعرفه خير من الصديق الذي نجهله؟ أو ربما قصدت المثل العراقي القائل ( الي يشوف الموت يرضى بالصخونة)؟

    تحياتي لك

    ردحذف
    الردود
    1. اقرأ إذن هذا البيان وانت تعرف الفرق:
      http://www.albalqanews.net/NewsDetails.aspx?Lng=2&PageID=8&NewsID=70672
      الجديد الذي وجدته في البيان الذي اشرت اليه في الموضوع مثار البحث: انه اعترف بأن في مصر ثورة وليست انقلابا، وكذلك اعترف أن في البحرين انتفاضة ولكن (فيها تدخل ايراني)، اللغة تجاه سوريا صارت اقل حدة بل ان البيان اشار الى امكانية قيام وحدة بين العراق وسوريا ومصر. وكذلك هناك نظرة عروبية تجاه كل الدول التي ذكرت في البيان.

      حذف
  3. مع كل إحترامي و إمتناني لعشتار في مواضبتها التي لا تكـُل في سبر أعماق المستور، و التحليل بالبيّن الموّثق، من كشف الأحداث و موجات التسونامي الإعلامية المُضللّة على عراقنا، فإني أميل الى تحليل "أمير المؤمنين"، ويا ليته كان فعلاً كذلك, هو الأقرب الى حقيقة هذا البيان من دفاع عشتار عنه،
    و أهمها، في رأئي المتواضع نقتطه في: "ثانيا: لم يتطرق البيان الى مسؤولية الحزب عما حدث ويحدث في العراق وفي المنطقة. تصحيح المسار يتطلب شفافية وشجاعة في الاعتراف بالاخطاء." كيف يُمكن للقارئ أن يثق بتحليل من خذلوه بدون الإعتراف بصراحة عما ساهموا بتسبيبه؟
    حجج عشتار تتلخص في الطلب منا أن نمطّـّي اللاستيك، وعسى ولعل!

    ردحذف
    الردود
    1. اخي د. عماد
      طبعا المراجعة مهمة للجميع، ولكن اعتقد أن البيان لم يكن مختصا بالحديث عن الاخطاء والمراجعات. وبالتأكيد مسألة مهمة مثل هذه لابد أن تأتي في بيان خاص بها وليس في بضعة سطور تتناول كل دولة عربية.

      حذف
  4. أعتقد أنه بيان متوازن ومتقدم على البيانات التي سمعناها من قبل. هناك بعض الملاحظات طبعا على البيان، ولكن الطابع العام ينحو منحى النظرة الشاملة للعروبة وتجنب التقوقع والاحتراب الداخلي ضمن هذا الخندق، وفي مقدمة هذا التصالح مع التيار الناصري وتجاوز الخلاف القديم.
    ربما أن الكلمات التي تتعلق بالحراك الحاصل في البحرين ليست في محلها، لأن هذا الحراك طائفي بامتياز وتحركه إيران ولا يسعى إلا لإلحاق البحرين كضيعة بإيران، مع إيماننا الكامل بحق أهل البحرين بالتحرر والوحدة التي تصب في مصلحة العرب.
    ولكن نظرا لجهلي التام في تركيبة القيادة القومية، فهل لنا أن نعرف من هم أعضاء القيادة القومية في الحزب، إذا كان ذلك معلنا؟

    ردحذف
  5. التوقف ومراجعة الحسابات وتقييم المواقف هي من المهام الاساسية التي يتحتم اعتمادها في كل منهج حتى على المستوى الشخصي وذلك لتحديد مواطن الخلل والوهن والخطأ والوهم في كل مسيرة ، فلا احد يمتلك الكمال اطلاقا ، وماجاء في البيان لايمكن للمنصف تقييمه الا كونه يمثل خطوة ايجابية رغم مايحتويه من قضايا تشكل تبنيا لمواقف سياسية هي مثار جدل واسع واختلاف اوسع في الشارع العربي ، وليس عيبا اقامة او اعادة بناء جسور التواصل مع الجهات الاخرى التي تمتلك ذات الرؤية وذات التوجه وان اختلفت في اسلوب التعاطي مع الاحداث قبولا او رفضا .. وليس برايي عيبا اعتماد اساليب خطابات يراها الآخرون قديمة مادامت مؤسسة على ثوابت ادى التخلي عنها الى الواقع المرير الذي تشهده الامة عموما ، ثوابت اختصت بها الامة العربية دون غيرها من الامم تنبّه لها مبكرا عتاة السياسة والاجتماع الاوربيين وحددوا مخاطرها المستقبلية على مجتمعاتهم ووضعوا الخطط المضادة وباشروا منذ ذلك الوقت بتنفيذها وتحديثها حسب المعطيات السياسية والاقتصادية وتسخير العناصر المؤثرة لادامة زخمها ونجحوا ، نجحوا حين صرفوا انظار الجيل عن الثوابت القيمية والاخلاقية التي تشكل العنوان الابرز والاسمى للامة العربية ونجحوا حين سلبوا الارادات السياسية لبعض الانظمة العربية وجعلوها ادوات خادمة لسياساتهم بعد ان اخافتهم من دعاة الوحدة والتحرر وامتلاك الارادة ، هم اعدوا العدة جيدا فمزقونا وشتتوا كلمتنا واستعدوا بعضنا على بعض ولم يعد بمقدور اي قطر عربي التصدي بمفرده لجيوشهم فكيف ناتي الان لنحمل البعث او قيادته مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع ؟؟ .. ليس هنالك نظام بلا اخطاء وبضمنها الانظمة التي تدعي الديمقراطية والحرية ، وليس النظام الوطني استثناء لكنها ليست اسبابا لاحتلال العراق وكذلك ليس من اللائق مناقشتها الا في ميدانها الصحيح والا اصبحت تلك المناقشة موقفا شخصيا يحتمل التفسيرات .
    البيان فيه من الايجابيات ما يبعث على التفاؤل والامل ولكن مع حتمية اعتماد الاساليب العلمية الرصينة في قراءة الواقع بدقة متناهية والتعاطي معه كما ينبغي لتحقيق افضل النتائج ان شاء الله .

    ردحذف
  6. لابد لي من الاعتراف بانني تفاجأت (كي لا اقول صدمت) بمحاولتك تزيين تحميل البيان بما ليس فيه. أو كما تفضل الاخ عماد ( نمطّـّي اللاستيك).
    حزب البعث قاعدة وقائد هو الذي اختار المواجهة العسكرية مع امريكا والعالم, وهو ايضا, قاعدة وقائد, المسؤول الاول والاخير عن تبعات ذلك الخيار. ومن غير المجدي التشبث بتبريرات خطابية أو محاولة التملص من المسؤولية بالقاء اللوم على (اعداء الامة). حزب البعث حكم العراق حكما فرديا مطلقا لعقود طويلة, ولم يكن عند احتلال العراق لاحديث العهد بالسلطة ولافقير الموارد ولا قليل المريدين والمؤيدين. فبأي علة يعلل فشله (قائدا وقاعدة) في المحافظة على أمن وسلامة الوطن؟ وبأي فلسفة يفسر خراب البلاد والعباد؟
    عندما كان حزب البعث يملك في كل حارة وفي كل شارع مقرا حزبيا مدججا بالسلاح والاموال فشل في تحشيد وتوحيد الشعب خلف قراره اعلان الحرب على العالم, فكيف يرجوا اليوم وهو المشرد في المنافي بلا قيادة معروفة وبلا قاعدة شعبية أن يحشد الجماهير معتمدا على بيانات سياسية جافة, بل ومتعالية ترفض الاعتراف بالخطأ وتحمل مسؤوليته والاعتذار عنه.
    إذا كان الحزب صادقا في رغبته في تصحيح المسار فعليه أولا مواجهة ماضيه بصراحة والاعتراف بأخطائه والاعتذار عنها. وذلك لايتم الا بالتبرؤ علانية من قادته السابقين (وبعض الحاليين) الذين جروا البلاد الى الخراب بمغامراتهم وتعنتهم وتعاليهم على باقي خلق الله, بدلا من تمجيدهم وتصويرهم على أنهم أبطال اسطوريين.
    داكرة الشعوب قصير, هذا حقيقي ومؤسف, ولكن ضمائرها حية, والمكابرة والمراهنة على النسيان ستراتيجية خاطئة وخبيثة. ولايوهم الحزب غير نفسه إذا ظن أن ذاكرة وضمير العراقيين نست تعجرف الرفاق الحزبيين, مطاردة الجيش الشعبي, وطبان وحسين كامل ومن لف لفهم, حروب استمرت ثلاثين عاما احرقت الزرع وجففت الضرع وقسمت البلاد, حزن الام لضياع ابنائها في جبهات الموت أو في السجون, موت الأب قهرا وحسرة وقلة حيلة, الحصار وتبذير الثروات, وغصة ابتلعتها القلوب عنوة خوفا من الرقيب المتبختر بالزيتوني.

    تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. اخي أمير المدمنين
      من حقك ان تتفاجأ او تصدم كما تشاء. لم ازين البيان ولم اجمله ولكني ابديت رأيا، ولم اقل انهم ذكروا في البيان (تصحيح المسار) هذا التعبير من عندي (من باب التمنيات). وجملتي المحيرة (ليس في الامكان احسن مما كان) كانت للاشارة الى أن هذا أفضل ما يمكن ان يصدر عن القيادات التي تجاوزت في أحسن الحالات سن السبعين.
      طبعا أنا لا اوافقك على ماذكرته من تحميل على الشماعة كل مؤامرات الغرب والشرق. الحروب التي تخوضها اي بلد لاتستمر الا بإرادة طرفي الحرب. الحرب تبدأها على هواك ولكن لايمكن ان تنهيها بإرادتك وهواك. لهذا الحروب مكروهة وينبغي تلافيها بأي وسيلة. ولكن ارجو الا تقل لي انك تؤمن حقا أن حصار امريكا للعراق ثم احتلاله كان بسبب اخطاء صدام حسين. أو لأن الغرب يحب نشر الديمقراطية وحقوق الانسان. أو أن الأكاذيب التي عملنا على فضحها هنا كان لها أساس من الصحة،. كلنا نعلم الان ان هذا مخطط جرى البدء به بالعراق لتغيير المنطقة من اجل الاستيلاء على مواردها. انا ارى ان اكبر اخطاء حكم البعث في العراق كان الانفراد بالحكم لمدة 3 عقود وتقريب الاقارب والنسايب حتى على اعضاء الحزب. ولكنك كما يبدو نسيت اي انجاز حدث في هذه الفترة الطويلة. وطبعا اي حكم يستمر مدة طويلة لابد أن تكثر اخطاؤه ، والأخطاء نتيجة الاجتهاد والعمل ومن لايعمل لا يخطيء. ولكن لاينبغي ان تقتصر ذاكرتنا على المساويء فقط.
      من ناحية اخرى، اعتقد الكثير من ابناء الشعب العراقي الان يحلمون بالزيتوني لأنه يوحي بالأمان ، ومطلب أي شعب في العالم واي مجتمع هو الأمان فهو من الحاجات الإنسانية الغريزية، وليس حرية التعبير او الديمقراطية ، وقد كان الأمان متوفرا .

      حذف
    2. عزيزتي عشتار
      لابد لي من الاعتراف بأن الموضوع برمته استفزني. ولم يكن مرد ذلك الى تحامل شخصي أو تطرف ايديولوجي أحاول التنفيس عنه, ولكنني انطلقت من حرص المدونة على كشف "مابين السطور" ومنع احتلال العقل من أي جهة كانت وتحت أي مسمى.
      في ردك على تعليقي وضعت يدك على الجرح وجئت ببيت القصيد. لو اتيح للشعب العراقي اليوم أن يحتار فانه لن يمانع بعودة الزيتوني بعد ما ذاق جحيم الموت اليومي. وهذا بالتحديد ماحاولت لفت الانتباه اليه. محاولة استغلال الخراب لتسويق خراب أقل. هذه كانت السياسة التي اتبعها كلاب الاحتلال الامريكي عندما سوقوا مؤامرتهم للعراقيين. وهذا ما فعله الاخوان المسلمون في مصر حين سوقوا انفسهم على أنهم اقل سوءا من مبارك, فمنحهم الشعب صوته واعطاهم السلطة. مع ان الشعب المصري معذور لانه لم يجرب حكم الاخوان من قبل. ولكننا جربنا حكم البعث مرات ومرات, فاذا كان خراب اليوم يفوق خراب الامس وليس لنا أمل ببديل أفضل من الزيتوني, فعلينا على الاقل فرض شروط تضمن لنا خرابا أقل.
      في البيان الذي نشرته وفي البيان الذي اشرت اليه برابط نلاحظ أن الحزب لم يغير لهجته المعادية للعالم. فسوريا عدوة, وايران عدوة, وتركيا عدوة, والخليح أعداء, وامريكا عدوة, وروسيا عدوة, وبما أن صديق عدوي عدوي, فان كل من سار في فلك هذه الدول اعداء ايضا. خبريني بربك بأي غد يعدنا الحزب إذا عاد للسلطة؟ هل سيكون علينا معاداة ومحاربة هؤلاء جميعا؟ الم نر كيف أن لغة العداء هذه ادت الى وقوف العالم متفرجا, وأحيانا متشفيا, يراقب موتنا وحيدين؟ لم تترك لنا سياسة الحزب العدائية من صديق. هذه ليست ثورية. هذا تعجرف وسوء إدارة. هل يعتقد قادة البعث أنهم أكثر ثورية من كاسترو أو شافيز؟ هؤلاء وكثير غيرهم لم يشهروا سيوفهم في وجه الجميغ. ليس لانهم أقل ثورية من سواهم, ولكن لانهم أكثر حكمة وشعورا بالمسؤلية تحاه شعوبهم وأوطانهم.
      على قادة الحزب أن يتعلموا التواضع, وأن يصبحوا حزبا للشعب كله بدلا من حزب صفوة أو عشيرة, أو محافظة, أو طائفة. وعليهم أن يتعلموا كتابة البيانات التي تتوجه الى الشعب وتتحدث لغته وتعكس امانيه بدلا من اللغة المتكلفة المتعالية. وهذا ما لن تتمكن من تحقيقه قيادات تجاوزت السبعين.

      تحياتي لكل من ادلى بدلوه

      حذف
    3. اخي امير المدمنين
      لو قدر لحزب البعث ان يعود للحكم فلن يكون نفس حزب البعث، ولو قدر للحزب الشيوعي ان يحكم الان فلن يكون نفس الحزب الشيوعي في الخمسينات، ولن يكون اليسار هو اليسار ولا اليمين هو اليمين. الاجيال تتغير ودورة الحياة تتجدد والظروف تختلف من يوم الى آخر، وليس هناك شيء يثبت على حاله، لا العقائد ولا المباديء ولا الاخلاق ولا الوسائل ولا الاهداف ولا العلاقات الخ. وإذا ثبت شيء من هذا رغم تغير الازمان فلابد أن هناك خطأ ما. يامعود وأنا في هذه السن لا اعرف كيف اشغل الآي باد (ليس معنى هذا اني امتلك هذا الجهاز) ولكني اراه لغزا يحتاج الى شوية تفكير وصبر، ولكن عندنا في العائلة طفل عمره سنتان يشغل آي باد والده مثلما يشرب الماء، ويقلب فيه ويعرف أين يضغط لتوسيع الصور ولتغيير الشاشة الخ . عمره سنتان ولا يتكلم بعد. هذه هي الاجيال الجديدة المخيفة التي لن تقنعها اي فلسفة او عقيدة أو فكر قديم, وإذا لم نسرع الى تغيير طرق تفكيرنا، فأحسن شيء ان نذهب لدفن انفسنا قبل أن يكبر ابن السنتين هذا.

      حذف
  7. مع احترامي لآراء الأفاضل (الكاتبة والمعلقين) إلا ان هذا بيان حزبي، موجه للحزبيين وليس من حق غير الحزبيين التعليق عليه..
    فهذا ليس مقالاً عاماً، هذا بيان حزبي خاص بجماعة محددة.
    مع تقديري

    ردحذف
    الردود
    1. أخي المحرر
      إذا كان بيانا خاصا بجماعة محددة، لماذا ينشر في المواقع ولماذا يرسل في قوائم بريدية الى أناس غير حزبيين؟ أي شيء ينشر على نطاق واسع يستحق التعليق عليه

      حذف
    2. لعل الأخ المحرر لم ينتبه إلى أن البيان يستهل بالتالي:

      يا جماهير أمتنا العربية

      أيها البعثيون أينما كنتم

      أيها القوميون التقدميون العرب

      فما دمنا نعتبر أنفسنا جزءاً من" جماهير الأمة العربية" فإن البيان موجه لنا ومن حقنا أن نعلق عليه.
      وأنا أود أن أذكر المحرر أن أسلوب "نفذ ثم ناقش" وعدم توجيه النقد أو التعليق هو ما جرنا إلى الخراب. ولم كان الحزب يسمح بالنقد لما صار حسين كامل وزيراً للتصنيع العسكري ولما صار محمد حمزة رئيساً للوزراء ولما... ولما...
      لقد حاول أحد الأصدقاء في ستينات القرن الماضي ونحن في الجامعة أن "يكسبني إلى الحزب". وكنت شاباً يؤمن وما يزال بالأمة وأهدافها وبمبادئ البعث، لكنني صدمت حين حاولت التعليق على أمور تخص أعضاء في القيادة أو غيرها، فواجهني مسؤولي بنفس الأمر: ليس من حقك التعليق أو توجيه النقد للرفاق!
      يومها أدركت أن الحزب كتنظيم لا يصلح لي، وإن كنت ما أزال ملتزماً بفكره ومبادئه دون التطبيق.
      لن يستقيم أي تنظيم سياسي لا يسمح للجماهير التي تقوم قاعدته عليها بالتعليق ونقد مسيرته وتصرفاته.

      حذف
  8. سيـــدة الغـــار المحتــرمـة
    الســادة المعلقـــون المحتــرمـون
    محاور النقاش كان راقياً وممتعاً بكل تفاصيله وأروع مافيه أنه كان يؤمن في أختلاف الرأي لا يُفســد في الـود قضيــة بأستثـــناء من كتب تعليــق بأســـم ( المحــرر) ولي عودة لتعليقــه لاحقــاً .
    منذ يوم أمس كتبت ما جال بخاطري من خلال النقاش المتعدد الجوانب كعراقي أكتوى بنار الحروب السابقة أيام نظام صدام حسين وما عانيناه من حصار ظالم لأسباب كُنا نجهل بعضها لأنشغالنا اليومي في التحدي للضروف الصعبة والصراع من أجل البقاء وأدامة الحياة الكريمة لعوائلنا صغارا
    وكبارا ، ومنها أسباب كما ذكرتها سيدة الغار تتعلق ( مخطط جرى البدء به بالعراق لتغيير المنطقة من اجل الاستيلاء على مواردها ) ، ولكن في نهاية المطاف ولعدم توفر النية الصادقة والعزم على التغيير وتجاوز المحن والأخطاء القاتلة وأعادة جدولة حساب الربح والخسارة للعراق وليس للفئة الحاكمة حصل ما حصل من دمار شامل يفوق حتى تصور الأعداء والشامتين بنا كشعب عراقي بأجمله .
    وكُنا نتمنى اليوم الذي يكف صدام عن تحدي العالم ويتجه لنا ويغير حياتنا نحو الأحسن وينفق من خيرات بلدنا لتغيير واقعنا لنكون أول من يدافع عنه ويرضى بحكمه ويكون خيمة للجميع .
    لقــد ألغيــت ماكتبتــه قبل أن أرسلــه بثوانـي حين قرأت تعليــق وتوجيــه وتنبيــه وتهديـــد وتلويح وتأشيـــر ربمــا بالأبهام والعيــن الحمـــراء من قبل ( المحــرر ) للجميـــع وبلا أستثنــاء و ( ان هذا بيان حزبي، موجه للحزبيين وليس من حق غير الحزبيين التعليق عليه.. )
    لربما تصور الأخ المحرر أنه مازال بسدة الحكم في العراق ويخاطب الجمع من عليائه ،
    وكأننا أمام أحدى الشخصيات القيادية في الحزب وفي البدلة الزيتوني وعلى متنه قلمين وتحت نطاقه يتدلى منه قراب مسدسه بدندولة جلدية ليأمرنا وينهانا عن الحديث بالموضوع أو التعليق ، في الوقت الذي كان يجب عليه أن يدخل في الحوار كسياسي وحزبي ذو عقلية متفتحة على الجميع لكسب المختلفين أو تحييدهم على أقل تقدير والكلمة الطيبة كما نعرف صدقة فتصدق علينا بدل أن تخسرنا وأنتم اليوم بأحوج من ذي قبل ومن أي وقت مضى وسيأتي في أن تعيدوا للشعب ثقته بكم كحزب يبغي قيادة الأمة من جديد وعلى بمنهج متسامح مع الجميع وبلا أستثناء وليس كما يفعل الطائفيون اليوم في عراق الأحتلال ، وإلا بالله عليك ما هي الطريقة برأيك لأن تجعلني أن أفكر وأتمعن في الأنتماء للحزب وبدايتك معنا بهذا الأسلوب وبهذه العنجهيــة ؟
    ما هكذا تورد الأبـــــل يا محــــــرر ..

    ردحذف
    الردود
    1. اعتقد ان القائد صدام حسين كان يرتكز في قراراته الى حدسه وفطنته الفطرية. لقد حكم في فترة حافلة بالمؤامرات عليه (من امريكا والكيان وايران والخليج وسوريا وحتى مصر) ، ويمكننا ان نفهم الحرب مع ايران (التي لم تكن في توقيتها المناسب) بسبب استفزازات ايران، وأنا دائما اشبه الحرب بالحب (عشتار في اساطيرنا ألهة للحرب والحب).. لابد أن يكون في القضية طرفان مسؤولان عن اطالة الحرب او الحب.. بالنسبة للكويت، تصرف صدام حسين بفطرته : تصور أن الاسراع بالاستيلاء على موقع مهم للعدو (الكويت مهمة نفطيا واستراتيجيا لأمريكا) وهذا الموقع يهم العراق ستراتيجيا ايضا في توقي اي ضربة من الجنوب ، ربما تصور أنه بهذا يحقق نصف النصر. طبعا كانت الحرب تلوح في الأفق. هذه حركة ستراتيجية حربية تخطر دائما على بال المحارب. ان تستولي على موقع مهم وتبادر بالهجوم قبل أن يتقدم العدو. الذي حذث أن أمريكا عالجت الموضوع بضرب العراق لمدة 40 يوما من الجو قبل أن تخرجه من ذلك الموقع. كان صدام يفكر بظروف حرب برية، ولكن العدو تصرف بما يملك من امكانيات جوية هائلة. القضية كلها أن تدمير العراق كان قادما قادما، سواء تفاداه صدام حسين أو حاول ان ينتصر بالمبادرة.وهذا ماحدث في نهاية الامر. كان حزب البعث مستهدفا بسبب (امة عربية واحدة) ولهذا اول مافعلوه عند احتلال العراق هو محو (عروبته) من الدستور ومن الحياة العامة حيث قسموا العرب الى (سنة وشيعة) لئلا يتفقوا بعذ ذلك.

      حذف
  9. اختلف مع اخي المحرر في ان بيان القيادة القومية هوبيان خاص لان حزب البعث منذ نشاته يطرح نفسه كتنظيم جماهيري للعرب والمسلمين وكل مكونات الامة سواءا كان منتميا للحزب ام غير منتمي
    ومن نقاط القوة في البعث انه كلما التصق بالجماهير كانت قوته تتضاعف والعكس صحيح
    اما بالنسبة للبيان فاعتقد ان البعث قد دفع ثمنا باهضا جدا وخسر كثيرا بسبب الهجمة العالمية عليه ليس بسبب دكتاتوريته او اخطائه ولكن لانه يتعارض وجوده مع المشاريع الامريكية الصهيونية الشعوبية والرجعية العربية قبل كل شيء
    ولهذا مهما نحن الوطنيين او الاسلاميين حاولنا تبرير تقاعسنا عن نصرته ليس لانه البعث بل لانه عنوان من العناوين الرئيسية للصراع مع المشاريع الاستعمارية في المنطقة فان نقدنا لانفسنا اولا يجب ان يكون هو المقدمة الصحيحة لتعديل وتصحيح الواقع الخطير الذي تمر به الامة كلها والبعث احد القوى الفاعلة الرئيسة في هذا الصراع والتي يقدم فيها يوميا عشرات المناضلين من ابنائه الى جانب كل القوى الحية في الامة
    لقد خسر البعث خيرة مناضليه ولا زال على راس المقاومة حسب امكاياته المتاحة ومهما حول البعض منا جلده فيكفيه انه لم يرفع رايتا بيضاء ويقول انه استسلم
    ان طرح البعث لمفاهيم اساسية لتوحيد صفوف القوى المناهضة للعدو ليس عيبا وليس فيه اية نقيصة
    بل انه كان وهو في الحكم ينادي بذلك ولكن الساحة العراقية لها خصوصيتها بوجود قوى عدائية لكل ما هو عروبي او تقدمي او اسلامي ولهذا كانت التجربة الفريدة للبعث باه هو من تحمل كل اخطاء الاخرين ودسائسهم ومكائدهم حتى ما بعد الاحتلال الامريكي
    كما ان المنطقة العربية تتعرض لصراع دولي وحروب الاخرين عليها بسبب ثرواتها التي ستبقى مصدرا من مصادر توترها وحتى لو جاءت قوى جديدة فلن تكون افضل من تجربة البعث بكل ما حملت من حصارات وحملات تشويه متعددة المصادر والاهداف

    ردحذف
  10. السلام عليكم
    كنت اتصور ان السادة القراء الأكارم، وسيدة الغار البارعة، سينتبهون إلى ان تعريف المحرر، يقصد به (محرر وجهات نظر) أي صديقكم مصطفى كامل، استناداً إلى ان هذا الرمز هو المثبَّت في الملف الشخصي لدى السيد غوغل، كما ان التعليق يحمل رمز (وجهات نظر) أيضاً!
    عموماً، هذا ليس مهماً جدا، وقد ذكرته فقط للاشارة..
    لكن الأهم هو الاتي:
    1. لم يتضمن تعليقي أي صيغة أمر، بل ابتدأ وانتهى بعبارات التقدير والاحترام لآراء الآخرين، فلست من الذين اعتادوا اصدار الوامر، وحتى حين تسلمت مواقع رسمية لم يكن هذا دأبي. ويبدو انني أخطأت بقولي ان هذا بياناً حزبياً موجها للحزبيين، فقد تم توجيهه الى أشخاص بعينهم، وهم: جماهير الأمة العربية والمؤمنين بالفكر القومي فضلا عن البعثيين طبعا، ومع ذلك وبناءً على إعادة قراءتي للبيان، فليس من حق غير المؤمنين بالفكر البعثي او بالفكر القومي والذين لا يعتقدون بانتمائهم الى الأمة العربية مناقشته، لأنه غير موجَّه لهم. (مفيد الاشارة الى انني كنت مريضا جدا، كما يعرف من يتواصل معي ويفتقد غيابي، ولم أكن حين كتبت تعليقي الأول قد اطلعت على البيان، لذا لم أناقشه ولكن ناقشت فكرة (عرضه) للنقاش).
    2. مع السيدة عشتار كل الحق في تساؤلها: لماذا يرسل في قوائم بريدية الى أناس غير حزبيين؟ إذ يفترض بالمعنيين ان يدققوا في قائمة مراسلاتهم، حتى تكون رسائلهم موجَّهة لمن يعنيهم الأمر فعلاً، انا على سبيل المثال احترمت رأي البعض الذين يرون في إرسال البريد إليهم، دون رغبة منهم، اعتداءً على خصوصياتهم، وقمت بتقليص قائمة مراسلاتي تبعاً لذلك.
    3. ليس من حق السيدة عشتار القول: لماذا ينشر في المواقع؟ إذ ان الموقع الذي أشارت اليه السيدة الفاضلة هو الموقع الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي، ومن البديهي أن ينشر بيانات قيادة الحزب.
    4. كان الكلام موجها بالدرجة الاساس الى السيد أمير المدمنين وإلى السيد عماد خدوري، وإذا كان السيد أمير المدمنين، في حالة ما بحكم الإدمان، حقيقة لا أدري هو مدمن على أي صنف؟، فإنني افترض أن يكون كلام العالم النووي العراقي السيد خدوري مختلفاً، إذ لايجوز القفز على كل الايجابيات والنظر إلى السلبيات فحسب.
    5. على السادة الذين لديهم حساسية من (حزب البعث العربي الاشتراكي) ان يغسلوا إعينهم جيداً بماءٍ صافٍ لكي يروا ان العراق في ظل هذا الحزب وقادته، الذين كانوا يرتدون البدلة العسكرية زيتونية اللون، حققوا أهم المنجزات للعراق وللأمة، باعتبارهم من ابنائها، وللانسانية كلها، ووقفوا، بصدق، مع كل حركات التحرر حول العالم دون منة ودون تمييز.
    6. أذكر انني في العام 1993، وكنت محرراً في صحيفة الجمهورية، أنجزت استطلاعاً ميدانياً عن الخفارات الليلية التي كان يقوم بها الرفاق البعثيون بعد منتصف الليل لكي يحموا بيوت العراقيين من السرقات، ووجدت كيف ان قيادات في الحزب تواصل عملها حتى بعد منتصف الليل لتطمئن على ان اعضاء التنظيم لديها يقومون بواجبهم في حماية بيوت العراقيين. بما يعني ان الذين كانوا يرتدون (الزيتوني) حموا بيوت العراقين، وبضمنهم بيوت السادة المعلقين، بينما كان البعض مصراً على تناول الخمور في ملاهي وبارات بغداد والمحافظات الأخرى في تلك الساعات المتاخرة من الليل، وحتى شقشقة الصباح.
    7. ان الذي يريد ان ينتقد تجربة البعث في العراق، بإمكانه اذا كان صادقا وحريصا، ان يكتب لقيادة الحزب بذلك، لا ان ينشر تعليقاته على الانترنت، بينما يكون في حالة لاوعي، بسبب الإدمان، ربما!
    8. لا يمكن لعاقل ان لا يعترف بوجود اخطاء في أي تجربة حكم بشرية، ومنها تجربة البعث، ولكن مسيرة البعث في العراق كانت مسيرة صعود ونهوض في كل المجالات بإطارها العام، كما ذكرت سيدة الغار وكما أشار السيدان علي العلي وأبوذر العربي، ولتجربة البعث كما لغيرها، أخطاؤها التي ينتقدها البعثيون قبل غيرهم.
    9. ان كل القوى السياسية (الشيوعيين والاسلاميين السنة والشيعة والقوميين الاكراد والعرب) يتحملون جريرة خطاياهم التي ارتكبوها ضد العراق، وكلهم، تنظيمات لا اشخاصاً، تحالفوا ضد الوطن مع اعدائه، الا البعث لم يرتكب هذه الجريمة التي لاتغتفر، وكل ماعداها يغتفر للسياسي، فلم يتحالف مع العدو ضد وطنه، وإن سقط بعض المنتمين لحزب البعث في سلة العدو، فقد تم كشفهم وعزلهم وخرجوا من مسيرته التي بقيت طاهرة.
    10. شرف للبعث انه ارتدى (الزيتوني) فقاتل دفاعا عن العراق والأمة والانسانية لثلاثين عاماً، وشرف له انه يقاتل اميركا وايران الخمينية والصهيونية اليوم. وكان ثباته على مبادئه وصدقه في مشروعه النهضوي، الدافع لهؤلاء وغيرهم للتآمر عليه . واعتقد ان السيد خدوري، على الاقل، يعرف صدق قيادة العراق في مشروعها النهضوي جيدا..
    11. شكرا للسيدة عشتار التي رأت، بعينها الثاقبة، حسنات الحزب ومسيرته، وثبتتها علناً، وكفتنا بذلك مشقة الردود التفصيلية.
    مع تقديري..
    مصطفى كامل

    ردحذف
    الردود
    1. اخي مصطفى
      طبعا كنت اعرف انك (المحرر) ولكني تركتك فريسة للنقد ثأرا مما يحدث لي أحيانا من قرائك في موقعك. الحمد لله على السلامة (لم اسأل عن غيابك لأني تصورتك تحضر مؤتمرا من المؤتمرات) وحتى تعلم أن العم كوكل يقول لي كل شيء، فكل عام وانت بخير بمناسبة عيد ميلادك.
      عندي تعقيب واحد على النقطة (3) التي تقول فيها انه ليس من حقي أن اتساءل لماذا ينشر في المواقع لأنه كما تقول نشر في الموقع الرسمي. ولكن هذا هو قصدي: ان ينشر على الانترنيت وطبعا اي شيء ينشر هنا يتسرب الى المواقع الاخرى. اضافة طبعا الى الناشطين الذين يبعثونه عبر القوائم البريدية. لو كان سريا وخاصا بالأعضاء لما نشر اصلا على النيت سواء على موقع رسمي او غير رسمي. وانا على يقين انه لو بحثنا الان على كوكل لوجدناه على العديد من المواقع.
      ومسألة اخرى اجد لزاما علي مناقشتها ، قولك (فليس من حق غير المؤمنين بالفكر البعثي او بالفكر القومي والذين لا يعتقدون بانتمائهم الى الأمة العربية مناقشته، لأنه غير موجَّه لهم.) على هذا لا يحق لنا مناقشة اي موضوع يخص اي شيء في هذا العالم إلا إذا كنا منتمين اليه؟

      حذف
    2. ألاخ مصطفى كامل
      حمدا لله على سلامتك. لم يفتني أنك أنت المحرر (وهل يخفى القمر؟), فأنا من المتابعين لموقع وجهات نظر, ولكنني ولاسباب تفضلت أنت بتوضيحها, أتجنب التعليق فيه. أسعدني أن تشاركنا النقاش, مع أنني كنت أتمنى أن تثرينا برأيك في بيان الحزب بدلا من إملاء شروط من يحق له ومن لايحق له إبداء رأيه.
      1. لست من المؤمنين بفكر البعث. أو بتعبير أكثر دقة, لست من المؤمنين بفكر بعث مابعد "قاعة الخلد". لانني أعتقد أن بعث ماقبل حادثة قاعة الخلد يختلف تماما عن بعث ما قبلها. ولست أيضا من المتحمسين للفكر السياسي القومي. لأن إقحام القومية في السياسة لايقل خطورة, في رأيي, عن إقحام الدين في السياسة. فالشيشان ينادون بفكر قومي, والايرانيون والاكراد والالمان, وحتى أوربا وجيشها (الناتو) تنبنى فكرا قوميا. خذ مثلا الاكراد الذين اتهمتهم في النقطة تاسعا بالعمالة والخيانة. هل لهم نفس حق العرب في التمسك بقوميتهم والدفاع عنها؟ لذلك لدي تعفظ على "الفكر القومي". وأما اعتقادي بالانتماء إلى الامة العربية فهذا أمر أقرره أنا ولايملك أحد سواي, مهما كان موقعه الرسمس سابقا أو لاحقا الحق في تجريدي منه أو منحي إياه. لذلك أرجوا أن تسمح لي باعتبار قائمة الذين تسمح أنت لهم إبداء رايهم مسألة تخصك وحدك وغير ملزمة لاحد سواك.
      2. و 3. أتركها لصاحبة الغار فهي جديرة بالتعليق عليها.
      4. هل أخبرك بالصنف الذي أتعاطاه؟ إني ومنذ أن داس الامريكان بأحذيتهم النتنة أرض العراق المقدسة وأنا أتعاطى الحزن. هذا "الصنف", كفاتك الله شره, ذهب بعقلي وأبلي روحي وجسدي. لذلك تجدني أهذي دون توقف وأنتفض وارتعد كلما مر ذكر العراق. صنف ملعون لاأحسبك جربته.
      5. قد يكون حزني على وطني قد ذهب ببصري مثلما ذهب حزن يعقوب على يوسف ببصره. فهلا القيت على وجهي بقميص يعيد الي البصر فأرى الانجازات التي حققها بعث مابعد قاعة الخلد وقادته؟ وأنا على استعداد لمناقشتها شريطة أن يكون النقاش موضوعيا وصريحا.
      6. الرفاق الذين كانوا يرتدون الزيتوني كانوا يجوبون الازقة والحارات قبل 1993 بكثير. وحسب علمي فإن حماية الناس من السرقات والجرائم هي مهمة الشرطة. والشرطة العراقية حينها كانت أهلا لهذه المهمة علاوة على مهماتها الاخرى في دعم رفاق الزيتوني في حملات الاعتقال التي كانوا يمارسونها. هؤلائ الرفاق كانوا يجوبون الازقة لحماية الحزب والسلطة والقائد الضرورة من ثورة الشعب. كانوا يخافون حتى من شعار يكتب على جدار أو منشور يوزع في الخفاء.كانوا يخافون الظلام. كان الهدف من تلك الخفارات إرهاب المعارضين والمنتقدين. وإلا ما حاجة دولة فيها جهاز شرطة ضخم وفعال إلى مليشيات حزبية مسلحة لها صلاحيات تفوق صلاحيات الشرطة تجوب الشوارع بالزيتوني ليل نهار؟
      7. من هم قادة الحزب واين مكانهم كي تتسنى لنا فرصة مناقشتهم؟ وهل يحق لغير المومنين بفكر البعث وغير المعتقدين بانتمائهم القومي إبداء الرأي ناهيك عن الانتقاد؟ ثم ان قيادة الحزب ليست مؤسسة حكومية يرفع لها المواطن التماسا بتصحيح المسار. الحزب الذي لايبحث بنفسه عن القاعدة ويرحب بالنقاش والنقد, بل ويلح في طلبه, حزب بعيد عن الواقع. معادلتك يا صديقي مقلوبة. فاحزب هو الذي عليه البحث عن الشعب وليس العكس.
      8. بالطبع ان لكل سلطة أخطاؤها, ولكن جر البلاد الى حروب دموية طويلة اعتمادا على الاجتهاد و "الحدس والفطنة الفطرية", ليس خطأ بسيطا. انه كارثة ادت في النهاية إلى إحتلال البلد وخرابه. فهل هذه النهاية المأساوية هي التي سميتها " مسيرة صعود ونهوض"؟ كيف صار الهبوط الى الخراب صعودا؟
      9. أتفق معك أننا جميعا, كأفراد وكل من موقعه, يتحمل جزءا ولو بسيطا من المسؤولية عن احتلال الوطن, مهما حاولنا إختلاق الاعذار لانفسنا. ,اتفق معك أيضا بأن هناك من أختار الوقوف مع العدو (المقصود عدو الوطن ايا كان). ولكنني أتحفظ على تعميم الاتهام للجميع. فإذا اتهمنا التنظيمات الشيوعية والاسلامية والسنية والشيعية والقومية الكردية والعربية بالخيانة, فاننا إنما نتهم ملايين العراقيين الذين يؤمنون أو ينتمون لهذه التنظيمات بالخيانة. زماذا يتبقى لنا؟ (إلا البعث). هذا هو بالضبط ما أشرت اليه سابقا. العالم كله متآمر (إلا البعث). فهو الضحية البريئة لمؤامرات هؤلاء جميعا. ولذلك علينا أن "نغفر" له أخطاءه البسيطة وأن لانطالبه بالإعتذار عنها. ثم أن هذه التنظيمات التي ذكرتها لم تكن شريكة في الحكم ولم تتخذ قرار الحروب, ولم يكن يسمح لها حتى بابداء رأيها. فكيف نجرمها ونبرئ الحزب الذي كانت بيده السلطة المطلقة؟
      10. أخيرا أجد أنه من المفيد التذكير بأن هذا الموقع هو مدونة وليس صحيفة الجمهورية. وأن صاحبة المدونة وحدها تمتلك حق تقدير ما يسمح وما لايسمح بنقاشه, ومن الذي يحق له ومن لايحق له إبداء رأيه, اعتمادا على وعيها وضميرها.

      تحياتي لك

      حذف
  11. سأستعير من عشتار عبارة (الحب) ولكن ليس لغرض تبرير اعلان الحروب واطالتها, بل لان المحب يحاول دائما إيجاد الاعذار لمن يحب في الحق وفي الباطل. فالذين يحبون البعث يحاولون تصويره (كما كنت قد اشرت في تعليق سابق) على أنه ضحية مؤامرة عالمية اشترك فيها الجميع بما فيهم الشعب العراقي الذي "تقاعس عن نصرته". فسبب فشل الحزب في صيانة أرض وشعب العراق (وفقا لتحليل الاخ أبو ذر) ليس سياسته الدكتاتورية وتفرده بالسلطة, وإنما كونه يعارض المشاريع الامريكية والصهيونية والشعوبية والرجعية العربية. وبذلك تنتفي عن (الحبيب) أية مسؤولية أخرى عن الدماء التي سالت وتسيل يوميا وعن ضياع الوطن أرضا وشعبا وتأريخا وثروات. من إذن المسؤول عن ذلك؟ إنها قوى الظلام, اعداء العروبة, والشعب العراقي المتقاعس. فاحزب الذي انفرد بالسلطة على مدى أكثر من نصف قرن هو ضحية بريئة لايجوز القاء اللوم عليها. هذه بالطبع حالة استثنائية لاتنطبق على بقية حركات التحرر في العالم (إن وجدت) التي تشكل تحديا للمشاريع الاستعمارية. فالعالم العربي ليس فيه حركة تحررية سوى البعث العراقي, وكل أنظمة وشعوب العرب متواطئة وخائنة. وكل حركات التحرر في أمريكا اللاتينية التي لم تتسبب في خراب بلدانها, حركات وأحزاب لاتشكل تحديا للمشاريع الاستعمارية. والامر ذاته يصح على أفريقيا وبقية خلق الله.
    الذين يحبون صدام لاتعجزهم الحجة لتبرير مسؤوليته عن ما حل بالعراق. فهو الآخر ضحية مؤامرة عالمية نتائجها قدرية, إذ أن (تدمير العراق قادم قادم) ولا مرد له. فصدام كان ضحية لانه "حكم في فترة حافلة بالمؤامرات عليه". والمؤامرة على صدام مؤامرة أيضا على العراق. لأن صدام هو العراق والعراق هو صدام, (كأني والله يا سيدي إذا قلت صدام قد قلت العراق). هكذا إختزل أحد شعراء البلاط الوطن في انسان واحد. الولايات المتحدة ناصبت العداء لكاسترو وطاردته خمسين عاما, مع ذلك لم يكن كاسترو يوما كوبا ولم تكن كوبا كاسترو.
    وماذا عن الحروب التي بدأت قبل ثلاثين عاما ولم تنته بعد؟ يمكن تبريرها أيضا لأن صدام "كان يرتكز في قراراته الى حدسه وفطنته الفطرية". فالعراق ضيعة ورثها عن أجداده وله كل الحق في تحويله إلى حقل تجارب لافكاره ومغامراته. حرب ايران "يمكن فهمها", فالمشكلة ببساطة كانت سوء التوقيت لاأكثر ولاأقل. الانفس التي أزهقت والثروات التي بددت كان سببها سوء التوقيت, وعفى الله عما سلف. وحرب الكويت إنقلبت وبالا على رأس العراقيين لأن ظن صدام خاب ولم تحاربه امريكا برا. فالامر كان "حزورة" لاصدام ولا قادة جيشه الفطاحل تمكنوا من فك رموزها. الأمر إذن لايتعدى كونه فخا نصبته امريكا فقصفت العراق/صدام 40 يوما. لا أحد يتحمل المسؤولية ولا يجب لوم أحد سوى قوى الظلام واعداء الامة العربية, والشعب العراقي المتقاعس. ثم ما جدوى اللوم والجدال العقيم حول من المسؤول؟ فتدمير العراق "كان قادما قادما، سواء تفاداه صدام" أو لم يتفاداه.
    بالطريقة ذاتها يمكننا أيضا "فهم" حرب إحتلال العراق. فالامر لايقل حتمية وقدرية عن الحروب السابقة. لم يكن بمستطاع صدام ولاحزبه فعل شيئ لتلافي الخراب. وحاشى لله أن يكون تنحي صدام عن السلطة خيارا يمكن التفكير فيه. إذ بغض النظر عن كون ذلك لم يكن مجديا (رغم أن احدا لم يطرحه أو يجربه) بسبب قدرية المؤامرة, فإن ذلك غير ممكن وغير منطقي, لان صدام هو العراق والعراق هو صدام. وبذلك تنتفي ايضا مسؤولية الحزب وقائده عن النتائج, وعلى الشعب العراقي أن يلوم نفسه وحظه العاثر في ما أصابه من مصائب, وأن يكف عن المطالبة بالاعتراف بالخطأ والاعتذار عن سوء الادارة "وبعض" النوايا.
    وحسبي وحسبكم الناس الله ونعم الوكيل

    ردحذف
    الردود
    1. اخي أمير المدمنين
      التنحي كنت قد كتبت عنه سابقا. لايمكن لأي قبطان ان يتخلى عن السفينة في وقت الغرق حتى لو كان القبطان سببا في غرقها. هذا رأيي. وإذا لم تكن تؤمن بالمؤامرات، بماذا تفسر كل الأكاذيب التي اضطر اليها بوش (حسبها بعض الكتاب الامريكان على انها تتجاوز 900 كذبة) لتبرير الحرب على العراق؟ من الذي جعل من (صدام = العراق) سوى الأمريكان؟ ألا يشخصنوا كل دولة باسم رئيسها؟ ألم يدمروا ليبيا على انها القدافي؟ لقد ذهب صدام وذهب القذافي فهل العراق وليبيا الآن احسن مما كانتا؟وماذا يفعلون بسوريا سوى تدميرها على انها الاسد؟ ألم يعرفوا الجيوش الوطنية العربية على انها (قوات صدام) (قوات القدافي) (قوات الاسد) (قوات السيسي) من اجل تدميرها و القضاء عليها؟
      ومن تحدث عن انتفاء مسؤولية او لاأخطاء صدام او اركان حكمه؟ وهل قلنا أنهم آلهة لا يخطئون؟ أين قلت ذلك في كل المدونة؟ ولكن العراق كان أفضل حالا (بالحروب وبغير الحروب) مما هو الان. على ألأقل كان عراقا.

      حذف
    2. أذا كان في تخلي القبطان عن اسفينة نجاة لها, فالاحرى به الاقدام على ذلك بدلا من التعنت والاصرار على جرها الى القاع معه, خاصة إذا كان هو, كما ذكرتي, سبب غرقها.
      أمريكا استغلت اختزال العراق بشخص صدام, ولكنها لم تكن هي التي اتت بهذه البدعة. شاعر البلاط الذي ذكرته لم يكن أمريكيا. إحتفالات عيد ميلاد القائد الاجبارية التي كانت تنظم في كل شارع من شمال العراق الى جنوبه لم تكن ممولة من السي آي أي. الذين كانوا ينظمون الاشعار والاغاني التي تتغنى بحب بالقائد الضرورة لم يأتوا من هوليود. وسائل الاعلام المسموح بها التي كانت تسبح بحمد القائد ليل نهار وتفرض على خلق الله خطاباته الطويلة, كانت عراقية بعثية حتى النخاع. والذي كان يغدق العطايا والامتيازات على هؤلاء المهرجين, كان صدام وحاشيته. بل أن صدام كان حريصا على أن يتولى شخصيا تعليق الاوسمة وتوزيع الجوائز عليهم أمام عدسات المصورين. أما توصيف الجيش على أنه جيش صدام فلم يأت من فراغ. فالجيش كان ينفذ رغبات صدام وقراراته "وحدسه وفطنته الفطرية". لم يعترض يوما على مغامرة من مغامراته. لم يجرؤ حتى على أبداء رأيه لافي حرب الكويت الخاسرة ولا في حرب احتلال العراق المدمرة. لذلك استحق وبجدارة لقب جيش صدام. والامر ذاته ينطبق على ليبيا وسوريا. لو كان لدى صدام أو القذافي أو الاسد الرغبة الحقيقية في الفصل بين شخصهم وبين الجيش والوطن لما تمكنت امريكا من استغلال ذلك وتضخيمه وتسويقه.

      حذف
    3. حسنا على مدى التاريخ لم اسمع عن جيش منضبط يتمرد على القيادة السياسية في امور تقرير الحرب والسلام، وإلا لما انساقت الجيوش على مر الزمان في حروب وغزوات في بلاد بعيدة وبدون ان يعرفوا حتى السبب الاصلي للحرب. مثلا الجيش الامريكي بعثوه الى العراق والجنود يتصورون أنهم ذاهبون للثأر من 11 ايلول، وليس بسبب النفط.

      حذف
    4. معلوماتي التأريخية محدودة, ولكنني لم أسمع يوما بجيش يخوض حربا دامية تحت إمرة قائد فيهزم هزيمة مهينة, ورغم ذلك يضل مواليا لفائده ويخوض تحت إمرته حربا أخرى اكثر دموية, فيهزم هزيمة انكى من الاولى, ورغم ذلك يبقى مواليا لقائده, ثم يخوض تحت إمرته حربا ثالثة ضد جيش لا طاقة له بمحاربته فيهزم مرة أخرى هزيمة اكثر اهانة, ورغم ذلك, ورغم موت القائد يصر بعض قادة هذا الجيش على ولائهم لقائدهم اتلمهزوم. هذا ليس بالجيش المنضبظ. هذا جيش افسد ضميره ذهب القائد وعطاياه.
      ثم أن الجيش العراقي ليس أكثر انضباطا من الجيش المصري الذي انقذ البلاد والعباد مرتين منذ 2010. ولاهو أكثر عقائدية من الجيش التركي الذي أنقذ تركيا من حكم الاسلاميين سلف أردوغان.

      حذف
    5. لم اعد اعرفك يا أمير المدمنين.. يخيل الي أن احدهم اختطف اسمك ويستخدمه بدلا عنك. انك تخالف الان في نقاشك كل منطق. وهذا لايحدث الا إذا كنت تتحدث بقلبك وليس بعقلك. وإذا كانت لديك مرارة من شخص ما او زمن ما، فلا يمكنك ان تحكم بالحق. التاريخ - وينبغي ان تقرأه - مليء بالهزائم الحربية، حتى أيام الرسول محمد ومع الايمان القوي لدى انصاره فلم يكن النصر حليفهم في كل معركة. وأن يبقى الجيش مواليا للقائد رغم الهزائم فهذا مما يحسب لانضباطه واخلاصه وليس كما تتصور. لا اعرف أن الجيش العراقي الذي كان يتكون من اخواننا وابنائنا كان قد (أفسد ضميره ذهب القائد وعطاياه) ، هل تظن أن الجندي العراقي يعرض نفسه للموت من اجل عطية؟ أي ذهب وأي عطايا ؟ هل كان جيشا مرتزقا؟
      واقعة الجيش المصري مختلفة. هل حدث ان خرج ملايين العراقيين لتفويض قائد في الجيش ليعزل الرئيس؟

      حذف
    6. لم يختطف احد إسمي, وليست لي مرارة من شخص ما أو ثار شخصي لجهة ما. ولا أدري ما وجه الغرابة في ما طرحت وأي منطق خالفت. كل ما اسعى اليه وارجوه هو التوصل للحقيقة. همي أن امنع (احتلال العقل باحتلال اللغة), وأن اسمي الاشياء بأسمائها. وكنا قد اتفقنا من قبل بأن مواجهة أنفسنا وتأريخنا كأفراد وكشعب بصراحة وشجاعة هي الوسيلة المثلى للخروج من مأزقنا. وأول شروط هذه العملية الشاقة هو الموضوعية في الطرح وتقبل إختلاف وجهات النظر, وقبل ذلك نزع القدسية عن الاشخاص مهما كان تحمسنا وحبنا لهم.
      عندما استخدمت تسمية الجيش قصدت بها الضباط والقادة الكبار. الجندي العراقي, بغض النظر عن موقفه من الحروب ورأيه فيها, لم يكن سوى ضحية لاخيار لها سوى الامتثال للأوامر. أما الضباط والقادة الذين درسوا العلوم العسكرية كان من واجبهم التنبيه الى عبثية وخطورة حروب صدام, كي يجنبوا الوطن والشعب عواقبها الكارثية. إلا إذا كانوا يعتقدون حقا بامكانية الانتصار في حربي الكويت والاحتلاتل. أو أنه لم يكن ذلك مهما بالنسبة إليهم بقدر ما كان يهمهم المحافظة على مراكزهم وامتيازاتهم.
      مع ذلك أعدك بأنني سازداد قراءة للتأريخ كي اتأكد من أن هناك شواهد على وجود جيش منضبظ ارتضى قيادة قائد هزم أكثر من مرة, أو وافقوه في حرب يعلمون مسبقا بحكم خبرتهم بأنها مغامرة خاسرة (باستثناء الرسول محمد).
      ثم لماذا تصبح تجارب كل شعوب الارض خاصة ومختلفة عند محاولة الاقتداء بها في الحالة العراقية؟ السيسي ورفاقه لم يخرجوا على طاعة قائدهم مبارك (وهو بالمناسبة عسكري أصلا ولم يصبح قائدا بالقوة) بسبب خروج الشعب فقط, ولكن لإيمانهم بضرورة التغيير ولأن ولاءهم للشعب والوطن وليس للقائد. ثم أعادوا الكرة حين رأوا أن الاخوان يجرون البلاد الى الهاوية, مع أن الذين تظاهروا تأييدا لللإخوان لم يكونوا أقل عددا من الذين تظاهرا ضدهم. المسألة مسألة ولاء وإخلاص وشعور بالمسؤولية. وهناك الكثير من الامثلة على قيادات تخلت عن السلطة طوعا أو عنوة بعد هزيمتها في الحرب. عبد الناصر فعل ذلك. أم أنه هو الآخر مختلف وحالة خاصة؟
      الذي يهمني في ذلك كله أن لانلبس الذئب ثياب الحمل, وأن نعري كل من تسبب في ضياع وطننا ونطالبهم بالاعتذار ان لم يكن باستطاعتنا القصاص منهم. وقد عرينا الكثيرين في هذه المدونة دون تقديس وبلا خطوط حمراء.

      حذف
    7. ليس هناك تقديس ولا تنسى أني اول من انتقد لغة البيانات الحزبية والموضوع اصلا الذي طرحته هنا وأثار كل هذه الشجون كان يتضمن اشارة الى ضرورة (تصحيح المسار) . ولكني أحكم على الاشياء بواقعية وليس بالعاطفة. لم أقدس صدام حسين مع كل تبجيلي له ولدوره وللخاتمة في مواجهة الموت. الرجل عاش ومات مؤمنا بمباديء معينة سواء كانت خاطئة او مصيبة، وقد اجتهد في تحقيقها واخطأ احيانا واصاب احيانا. بالنسبة للجيوش. في كل العالم ينبغي ان تتبع القيادة السياسية التي تتخذ قرارات الحرب والسلام وعلى قادة الجيش تبصير القيادة السياسية بالاحتمالات والامكانيات. وأن تقود دولة يحيطها اعداء (قدماء وجدد اعداء خلقتهم او اعداء اصليين) ليس مثل أن تجلس على الكيبورد (مثلنا) للفتوى. لا حاجة لقراءة التاريخ احيانا، يكفي أن ننظر الى تاريخنا الشخصي. راجع تاريخ حياتك. ألم يكن فيه اخطاء كان يمكنك تجنبها في قيادة مسيرتك ومسيرة عائلتك؟ ألم تخلق عداوات انت في غنى عنها؟ ألم يكن عليك اتخاذ قرار في وقت ما ولم تتخذه ، ألم يكن هناك طريقان امامك واخترت الطريق المؤدي الى المهلكة؟
      قيادة دولة ليست امرا هينا، وأنا لا ابريء حكومة العراق في عهد صدام حسين من الأخطاء وإنما ينبغي مناقشة تلك الاخطاء في ظل الظروف المحيطة بها ونفكر: هل كان من الممكن اتخاذ قرار آخر؟ أنا مثلا حين تحدثت عن (التوقيت السيء لحرب ايران) وانا كنت ضدها دائما ، قصدت أن الحرب قامت في اول سنة جاء بها الاسلاميون للحكم في ايران او ماسمي (الثورة الايرانية) . كان يمكن افساح المزيد من الوقت لهم لنعرف نواياهم وتصرفاتهم. ولكن يبدو أن الجانب العربي (العراق ودول الخليج) حاولوا ان يستبقوا ما سموه (تصدير الثورة الايرانية) . وانظر بعد اربعين سنة لم نر اي تصدير للثورة بمعنى الثورة . كل مارأيناه عملاء فاسدون لايران هنا وهناك .
      كذلك كنت ضد غزو الكويت واحتلاله (واعتبر نفسي اول عراقية (تبجل صدام حسين ) تسمي ذلك الحدث غزوا واحتلالا لأن الاشياء ينبغي تسميتها بمسمياتها. كان يمكن معالجة المسألة بطريقة اخرى. وكانت نذر الحرب الامريكية الصهيونية على العراق تلوح منذ هدد صدام حسين بحرق نصف اسرائيل في نيسان 1990. لم يكن لذلك التهديد من ضرورة. كان ينبغي تعلم الخبث من ايران وغيرها.. لايمكنك التهديد بشيء لاتملكه، عليك ان تملك القوة (النووية مثلا) في الخفاء، وتستمر في مداهنة العالم حتى تملكها حينها لن يجرؤ احد على قتالك.
      الخطأ الأكبر كان في استمرار الحكم لمدة 3 عقود . ما أن يستمر اي حكم طويلا حتى يبدأ الفساد والترهل والاخطاء والتواكل على اشخاص بعينهم وتجلط شرايين الدولة. الخطأ الثاني كان القبضة الأمنية (وربما تبدو الان انها كانت الحل الامثل) كان يمكن السماح ببعض الحريات : اصدار الصحف - تكوين احزاب الخ. خاصة ايام الحصار الاقتصادي .. قاوم الشعب الحصار وصبر وبدأ يخترع ويبتكر اشياء لسد حاجاته ولكنه لم يكافأ في المقابل بشيء من الحرية. كان الشعب الذي صمد بطوليا في وجه الحصار عدة سنوات دون ان يهب او ينتفض يستحق المكافأة. كان يمكن ارخاء القبضة الامنية حتى يجد الشعب متنفسا لما يكبتونه من غضب.
      أنا لا اعتب عليك لأنك تنتقد ولكني لا أحبذ طريقتك الهجومية الحادة والتي لاتناسب طريقة تفكيرك وكأن بركان غضب يصب حممه على الغار. مثلا كلمة (تسبب في ضياع وطننا) كبيرة ، وغير منصفة. أنا ارى ان الحاكم يتسبب في ضياع الوطن حين يسلمه دون مقاومة للاعداء، وليس لأنه يحاربهم على كل الجبهات. ضع نفسك حاكما في تلك الفترة للعراق، وحاول ان تقول لنا ما كان يمكنك ان تفعله في هذا الشأن او ذاك. مانفعله في الغار مثلا هو (حرب اعلامية على كل الجبهات) .. وكان يمكن ان نرتكن لما تفعله مواقع كثيرة من فتح الأبواب للجميع مثل خان جغان من اجل استقطاب المزيد من القراء وإذا زاد القراء يمكن ان استقطب اصحاب الاعلانات ليضعوا اعلاناتهم فأستفيد تجاريا. ثم افتح التعليقات بدون مراقبة فيشتم من يشتم ويتعارك الجميع مع بعضهم وأنا سعيدة بأن كل شيء على مايرام والقراء في تزايد والاعلانات التجارية تنهال وانا سعيدة وشعب الغار سعيد.. ولكني لا افعل ذلك بل ادوخ السبع دوخات في ادارة المدونة.
      للحديث بقية..

      حذف
    8. بقية الحديث أعلاه :
      مايحتاجه حزب البعث حاليا في رأيي هو التالي:
      تجديد قياداته
      تغيير شعاره (امة عربية واحدة) لأنه ليس هناك الان امة عربية وانما طوائف مذهبية متعددة وحتى شعار (وحدة - حرية - اشتراكية) ينبغي مراجعته، مثلا وحدة مع من؟ أي نوع من الحرية؟ وما هو المقصود بالاشتراكية؟ هل هي سيطرة الدولة على الحياة الاقتصادية ام الانفتاح على القطاع الخاص والمزج بينهما ؟ كل هذه المفاهيم تحتاج الى اعادة نظر لئلا تظل مجرد شعارات فارغة المعنى.
      دراسة وتحليل الاوضاع الدولية والاقليمية والخروج من خمسينيات القرن الماضي الى القرن الواحد والعشرين.
      مراجعة علنية للمسار وتحديد الاخطاء والاعتذار عنها .
      ولكن من العدل ايضا ونحن نطالب بتعديل مسار حزب حكم العراق وكتب جزءا من تاريخه الا نتناسى أنه كانت هناك انجازات كبيرة ايضا.

      حذف
    9. الآن حصحص الحق. التعليق الاخير أجاب على الكثير من تساؤلاتي, وان ليس جميعها.
      قد أكون بوعي أو بغير وعي مني, سمحت لبركان حزني وغضبي بالقاء حممه كما تفضلت. ولكن لم يكن قصدي أو في نيتي توجيه هذه الحمم للغار أو لاحد من الاخوة القراء. ولا أظن أنني أسأت لاحد (سأعيد قراءة تعليقاتي للتأكد), واقدم إعتذاري مسبقا أن كنت أسأت للغار أو لرواده.
      وطننا يا أعزائي ضاع, ومن غير المجدي نكران ذلك. قد يكون التوصيف مؤلما, ولكنه الحقيقة. أذا اردنا معرفة الجاني فلابد لنا من وضع الضحية على طاولة التشريح بحثا عن دلائل تدين القاتل. المشهد مؤلم ومقزز, ولكنه ضروري أن اردنا الوصول الى حكم عادل.
      حين نتحدث عن أخطاء دولة ما وقيادتها, لاتصح المقارنة بأخطاء أفراد عاديين إعتمادا على مقولة "كل ابن آدم خطاء". بالطبع اتخذت في حياتي قرارات خاطئة كانت وبالا علي, وربما على بعض الناس من حولي. ولكنني أولا آمل أنني حاولت الاعتذار عن تلك الاخطاء وتعويض من أصابه الضرر, ولم تأخذني العزة بالاثم ولم اكابر أو أتبجح. وثانيا لم يكن لقراراتي الخاطئة نتائج كارثية على ملايين البشر وعلى وطن بأكمله أرضا وتأريخا وشعبا. عندما يتخذ الحاكم قرارت خاطئة, مرة واثنتين وثلاثة وأربعة, ثم يختم ذلك كله بقرار يؤدي الى احتلال الوطن, لاتصح عندها مقارنته بأخطاء الناس العاديين, بل ينبغي تحميله مسؤلية قراراته الخاطئة بصراحة وشجاعة. وهذا هو ما حاولت إيصاله ببركاني المتفجر. صدام وحزب البعث هم من اتخذ قرارات الحرب الخاطئة التي اودت بحياة الملايين وأدت في النهاية الى "ضياع الوطن".
      الاعمال, حين يتعلق الامر بسلامة الوطن وبأرواح الملايين, لاتكون بالنيات بل بخواتمها. قيادة بلد مثل العراق لاينبغي أن تنطلق من النيات الحسنة. ومن غير المجدي محاولة إثبات أن نية الحزب وقائده حين اتخذوا قرارات الحروب كانت حسنة, لأن الخواتم والنتائج كانت كارثية.
      هل نتفق على أن قرارات الحروب التي اتخذها حزب البعث وصدام كانت قرارات تفردية وخاطئة و (كان يمكن معالجة المسألة بطريقة اخرى) كما تفضلت عشتار؟. وأن التهديد بقوة لانملكها كانت خطوة غير محسوبة العواقب؟. أذن لابركان ولاحمم ولاهم يحزنون.
      أخيرا أود الاشارة الى أن جملة (يجب أن لاننسى أنه كانت هناك إنجازات كبيرة أيضا) وردت في تعليقات كثير. ولكن أحدا لم يعدد لنا هذه الانجازات. حبذا لو نفرد لهذا الامر مساحة خاصة للبحث والنقاش.

      تحياتي للجميع وتقديري لرحابة الصدر ومعذرة إن كنت أصبت أحدا بحمم بركاني

      حذف
    10. اخي أمير المدمنين
      الحق حصحص منذ زمان ولكن يبدو انك لم تقرأ كل ما كتبته في هذه المدونة من آراء اوضحتها في ملفات كثيرة ، فرأيي في غزو الكويت اوردته في ملف (الاسرى الكويتيين)، ورأيي في الحرب مع ايران اوردته سابقا كذلك في اكثر من موضوع، ورأيي في أخطاء فترة حكم البعث اوردتها سابقا أيضا. انت مخطيء في قولك ان حكم بلد لايمكن ان نقارنه في مسيرة فرد. انا دائما اعتبر الفرد كونا كاملا، وحين اريد دراسة تاريخ الانسانية (وليس حكم فترة البعث فقط) ابدأ بدراسة تاريخ الانسان، وطالما شبهت (طفولة البشرية) بسلوك اي طفل في البيت. وكذلك ادرس تطور اي مجتمع بتطور اي شخص فرد. الانسان هو العالم وهو الكون. وحين تتعمق في تأمل هذا سترى ان سلوك حكم ما ونزعاته وتطوره وقصوره لا يختلف عن تاريخ اي شخص. على العموم هذا رأيي وربما انت ترى شيئا آخر، فلا ينبغي لك تسفيه رأيي الذي توصلت اليه باقتناع.
      بالنسبة للانجازات فهي معلومة للجميع إلا إذا غلب الهوى على المتابع فأغمض عينيه عنها، وإن كانت من الوضوح بحيث لا ادري كيف يمكن الا يراها انسان. خذ ياسيدي:
      تأميم النفط - الحكم الذاتي للكرد - محو الامية (اخذنا جائزة اليونسكو بهذا في اواخر الثمانينيات)، اي ان الحرب لم تمنع جهود محو الامية - نهضة صناعية وعلمية وزراعية - محاولة بناء مفاعلات نووية قضي عليها في بدايتها من قبل الكيان الصهيوني (غلطة من كان ذلك حيث انك لا تؤمن بالمؤامرات؟) - تأمين صحي - تعليم مجاني للعراقيين والعرب ايضا - نهضة ثقافية وفنية - طباعة كتب وبيعها بأرخص الاثمان (كل الأدباء العرب الذين التقي بهم يدينون بثقافتهم الى تلك الكتب) - نهضة عمرانية - تصنيع عسكري - الاهتمام بالآثار وصيانتها - عراق موحد - أمن وأمان - قوانين في صالح المرأة والأسرة - كان العراق مفتوحا للعرب: مصريون - فلسطينيون - سودانيون - سوريون - الخ - مراقبة إدارية شديدة منعت الفساد (ربما ارتخت القبضة اثناء الحصار فسادت الرشى وغير ذلك ولكن ليس بالنسبة المهولة التي نراها اليوم في العراق الجديد) - تأمين الأمن الغذائي حتى في أثناء الحصار عن طريق البطاقة التموينية - شق نهر ثالث - تجفيف الأهوار (اعتبره انجازا لأغراض تحسين حياة الناس في الجنوب)
      وربما يستطيع آخرون ان يضيفوا الى هذه القائمة

      حذف
    11. حسنا لنناقش الانجازات وحبذا لو يشاركنا الاخوة بآرائهم. ولكن قبل ذلك اود الاشارة الى أنني سأقصر وجهة نظري على بعث مابعد قاعة الخلد. لأنني, وهذا رأي شخصي, أعتقد أن البكر رحمه الله لم يوف حقه, وأن فترة حكمه هي التي يجب على العراقيين تذكرها والحنين إليها.
      التأميم والحكم الذاتي ومحو الامية, هذه أنجازات البكر. وإذا كانت قد أستمرت بضع سنين أخرى بعد الانقلاب عليه وعلى رفاقه, فذلك بسبب التراكم.
      بناء المفاعل النووي, نعم خطوة جيدة لو اخذ في الحسبان عند تنفيذها تبعاتها السياسية. إذ أنه ليس من الغريب أن يمنع العالم صدام من امتلاك هذه التكنلوجيا المتطورة اعتمادا على طريقته في التعامل مع العالم. وكالمعتاد لم يحصد الشعب العراقي من مشاريع البعث سوى السرطانات التي سببها ضرب المفاعل. مؤامرة؟ السياسة مؤامرات ودسائس منذ أول التأريخ, والسياسي الناجح هو من يجيد اللعبة ويحصد الجوائز بأقل الخسائر. خذوا ايران ومشروعها الذري مثلا.
      التأمين الصحي وتأمين الغذاء, والتعليم المجاني والطرق والمجاري وما الى ذلك ليست إنجازات ولا منة منها أحد على وطن عائم على النفط. إلا إذا قورنت بخراب اليوم, وهذه مقارنه مجحفة.
      فتح العراق للمواطنين العرب, هذا انجاز للعرب وليس للعراقيين. ما الذي جناه الشعب العراقي من هذا الانفتاح؟ الكثير من هؤلاء كانوا إما بعثيين (بالترغيب غالبا), أو جواسيس ورجال أمن تم تسليطهم على الشعب العراقي. أما البقية فتم استقدامها كي تسد الحاجة إلى الايدي العاملة بعدما أصبح رجال العراق جميعا حطبا للحروب.
      التصنيع العسكري, وهو "النهضة الصناعية" الوحيدة التي أعرفها إذا ما استثنينا الشركات التي تأسست في زمن البكر. هل تصنيع السلاح إنجاز في بلد لم يذق يوما طعم الاستقرار والرفاهية؟ لكم أن تقدروا ذلك.
      طباعة ونشر الكتب, نعم, شرط أن تمر من تحت مقص الرقيب. لن احدثكم عن تجربتي الشخصية في ذلك, وانما احيلكم إلى كتاب وأدباء العراق الذين رفضوا الانتماء الى عصابة لؤي حقي وشلته.
      الثقافة, اية ثقافة؟ ياحوم اتبع لو جرينة؟ حراس الوطن؟ جائزة صدام؟ الايام الطويلة؟ هذه هي الانجازات الثقافية التي عاصرتها.
      مكافحة الفساذ, مقارنة بفساد اليوم حتى أبو طبر يبدوا ملاكا طاهرا. ولكن مقارنة بما هو طبيعي في أي دولة حديثة, فذلك ليس إنجازا لأنه تحصيل حاصل وهو من مهام اية دولة. متى صار الامتناع عن قبول الرشوة والسرقة إنجازا؟
      الأمن والأمان, نعم, ولكن بأي ثمن؟ بخنق الحريات وبالزيتوني. ثم أنه لم يكن في الشارع رجال كي يخلوا بالامن. الذين كانت أعمارهم بين 18 و 55 كانوا في جبهات القتال وليس في المدن. ومن كان دون 18 أو فوق 55, كان في الجيش الشعبي أو الطلائع أو فدائيي صدام. الجميع كانوا خاضعين للمراقبة من خلال موسسة عسكرية أو حزبية أو امنية ما. والذين لم ينتموا الى اي من هذه المؤسسات والتنظيمات, كانوا في السجون.
      النهر الثالث وتجفيف الاهوار مسألة يطول الجدل حولها. هذا الامر درسته بعمق لأنه يقع ضمن تخصصي العلمي (علم البيئة). ولكنني لا اريد الخوض فيه لأنه حمال أوجه وله أبعاد سياسية لامجال لتفصيلها.
      هل هناك إنجازات أخرى نجهلها إذا ما تجاوزنا المقارنة بالوضع الحالي؟

      حذف
    12. الآن حصحص الحق عليك. انت تحمل مرارات تجعلك تلوي اعناق الحقائق. أنا ايضا مثلك احمل مرارات عديدة ، وربما اكثر منك، ولكن ذلك لم يمسح القدرة على الرؤية الشاملة العادلة. اعتقد أن احمد حسن البكر كان بعثيا ، وأي انجاز في عهده يحسب لحزب البعث، ونحن نتكلم في هذا وليس بالضرورة عن صدام حسين. كما ان انجاز واتمام شيء بدأ في عهد سابق يحسب للحاكم الذي اتمه لأن بعض الحكام الجدد يمسحون عادة انجازات من سبقهم (كما يقول المصريون عن السادات مثلا على سبيل النكتة : انه سار على درب عبد الناصر بأستيكة) وساهم هو ومبارك من بعده لمحو كل انجازات اشتراكية عبد الناصر. أما التعليم ومحو الامية والتأمين الصحي وانت تعتبره حقا وليس منة، وليس انجازا خاصة ان البلاد تعوم على نفط. انظر حولك في العالم الغني . في امريكا اغنى بلاد العالم هناك 30 مليون تحت خط الفقر وهناك ملايين الامريكان ليس لديهم تأمينا صحيا ولا يتاح لهم دخول الجامعات الا إذا كان لديهم المال لدفع مصاريف التعليم او التطوع بالجيش وخوض الحروب لتأمين مصاريف الدراسة اذا عاشوا بعدها. أما كون المفاعلات انتهت الى سرطانات.. فهذا قمة التحيز واللامنطقية، لأنه حتى في دول الرفاهية والتقدم مثل اليابان وغيرها انفجرت مفاعلات وحدث تسربات اصابت الناس بالسرطان. والسرطانات تصيب الناس الان من استخدام الهواتف المحمولة والاجهزة الاخرى اللاسلكية ، هذا احد اخطار التقدم. الثقافة ، لم تكن منصفا ايضا. لم تكن في اي بلد عربي ولا مصر على ضخامتها، مجموعة مجلات ثقافية تصدرها الحكومة: الاقلام - الثقافة الاجنبية - التراث الشعبي - آفاق عربية - المورد - وكثير غيرها لا يحضرني الان. الكتب التي كانت تطبع في كافة المجالات: العلوم - الاثار - الأدب - الادب المترجم - الروايات والقصص والشعر - الدين والتراث - التاريخ العام وتاريخ العراق خاصة - تحقيق المخطوطات - سير وتراجم - علم النفس - علوم المكتبات - العمارة العربية والاسلامية والعراقية - الخ كل هذه (ياحوم اتبع لو جرينا) ؟ يا أخي كن منصفا. مكتبتي الان تعج بالكتب التي لم اجد مثلها في اي مكتبة عربية وكلها كتب دسمة تحوي الفكر والتاريخ الانساني بكل أشكاله ولاعلاقة لها بالدعاية والبروباغندا. بالتأكيد كانت هناك دعاية وبالتأكيد كانت هناك رقابة ولكن كانت هناك ثقافة لايمكن ان تنكرها، لأني لو وضعت لك الان قائمة ببعض الكتب الصادرة عن دار الشؤون الثقافية وغيرها في ذلك الوقت لنسفت كل ما ذكرته في تعليقك. أما بالنسبة للرقابة ، فإني اتذكر جيدا اثناء الحصار كيف كان شباب الادباء يطبعون 200 نسخة مثلا او يصورون ابداعاتهم على ماكنات تصوير المستنسخات ويوزعونها على اصدقائهم بعيدا عن الحكومة وإن كانت تعلم بها وتغض النظر عنها. وكان منه كثير ينتقد الحكومة . وايضا كانت هناك كتابات انتقادية تظهر في سلسلة ثقافة ضد الحصار، بل لدي اشعار وقصص نشرتها دار الشؤون الثقافية وفيها انتقادات للحروب والتجنيد ولبس الخاكي طول الوقت. كنت اتعجب كيف سمح بها في ظل مايقال عن المراقبة والترصد. هذا شيء اتكلم عنه بمعرفة لأني كنت على صلة بالأدب العراقي طوال فترات الحصار وماقبلها.
      كذلك انت لا تقول الحقيقة مع الاسف حول من لم يكن ينتمي الى فدائيي صدام او الجيش الشعبي يذهب الى السجن. كل الشباب في عائلتي لم يذهبوا الى السجن ولم ينتموا لا للحزب ولا أي من تنظيماته. أنا نفسي تخرجت وعملت في وزارات حكومية سيادية منها (وزارة الخارجية ) ولم يطلب مني احد ان انتمي الى حزب او منظمة تابعة له لا في الجامعة ولا بعد التخرج، ولم يكن احد من عائلتي بعثيا في يوم من الايام. ماتقوله ليس صحيحا وهو مايردده المعارضون الذين هولوا وضخموا وجاءوا على ظهور الدبابات اخيرا

      حذف
  12. احترم راي اخي امير المدمنين وليس لي غاية في تعليقي الا ان اوضح وجهة نظري فيما جرى ويجري
    ومقياسا لما حققه البعث في العراق من انجازات وتقدم وتطوير في جو ومحيط متامر من كل القوى التي لا تستطيع ان ترى البعث يتقدم في العراق فانه يعتبر انجازا تاريخيا بمعني الكلمة وعندما لم تستطع القوى المتامرة وقف التقدم في العراق بالطرق الديبلوماسية المعهودة قررت لعب اوراقها الاستراتيجية واولها تغيير نظام الشاه العميل لامريكا والغرب فقد ضحت امريكا بشرطيها في الخليج من اجل صيد اكبر وبدات اللعبة على العراق العظيم تاخذ شكلا اخر منذ ذلك التاريخ والسبب قد شخصه في وقته معظم المحللين الاستراتيجيين بان العراق بقيادة صدام سيكون ماساة للمصالح الامريكية في المنطقة واولها وجود الكيان الصهيوني فصدام وحسب قراءة شخصية له من قبل هؤلاء المحللين قائد من الطراز التاريخي وهو صاحب قرار واصبح مع شعب العراق العظيم وامكانيات العراق المادية والبشرية والعسكرية مصدر خطر حقيقي ولكنهم بدهائهم استطاعوا ان يفرضوا على العراق ان يغير اتجاه قوته الى اهداف جانبية وبعد ذلك ادخلوه في حروب اجبارية سواءا كانت مع ايران او مع الكويت او مع الدوان العالمي والغزو
    ثم من قال اننا ندين شعب العراق الذي تحمل كل هذه الويلات مع صدام وقيادته ؟بالعكس كان معظم العراقيين يثقون بقيادة صدام ولكن البعض من فئات الشعب العراقي التي كانت في السابق معادية ليس لصدام والبعث فقط بل معادية لكل حكم وطني او يعمل للمصلحة العراقية العليا
    وهذا ما رايناه شاخصا للعيان بعد الغزو وهم للان لم يظهروا اي نوع من الوطنية او الغيرة على العراقيين ومصالحهم

    ردحذف
  13. تكلم الأخ أمير المدمنين عن الحب الذي يغفر كل الزلات والأخطاء، وليته أنصف وتكلم أيضا عن الكره والحقد الذي لا يرى إلا العيوب والأخطاء. هل تعرف يا سيدي من هم الكارهون لصدام والبعث في حياته وحتى بعد مماته؟ إنهم الصهاينة والفرس المجوس والامبرياليون والخونة والعملاء من العرب. يكفي صداما أنه لم يكن يوما طائفيا، حتى وهو يواجه الموت. وعيب علينا كعرب أن نقيمه بعين طائفية.
    أشكر أختي عشتار على موقفها النبيل وكذلك لسعة صدرها للكارهين لصدام في موقعها الصدامي الذي هو مفخرة لنا جميعا.
    وأشكر أخي الفاضل مصطفى كامل الذي كفانا الرد على الأخوة الزملاء.

    ردحذف
    الردود
    1. عزيزي ابن العروبة
      شكرا لالتفاتتك الذكية بالتذكير بقدرة الكره كما الحب على إعماء البصيرة.
      أنا لاأكره صدام ولا أحبه, وقد حاولت جهد إمكاني أن أكون موضوعيا في تناوله في تعليقاتي. فهو بالنسبة لي كان رأس هرم السلطة وصاحب الكلمة الفصل في سياستها الخارجية والداخلية, وليس أكثر من ذلك أو أقل. وصدام على أية حال مات. فإذا كان له خير فقد ذهب خيره معه, وإن كان فيه شر فقد دفن معه, ومن غير المجدي تناوله شخصيا لابالسلب ولا بالإيجاب.
      الذي يهمني في الامر هو الحقيقة. حقيقة ما حدث وما يحدث, إنصافا للعراق وللعراقيين(ولنفسي), و محاولة, وإن بائسة, للخروج من الجحيم. هناك جريمة اقترفت بحق وطني, ومن حقي البحث عن المجرم. ولا يكفيني القاء اللوم على (اعداء الامة) أو الفرس المجوس أو الامريكان. هؤلاء أعرفهم وأعرف دورهم كشركاء خارجيين في الجريمة. ولكن هناك شركاء من الداخل. علينا تعريتهم وفضح محاولاتهم التنصل من المسؤولية.
      ولا أخفيك سرا بأنني لست متأكدا من حقيقة توازن مشاعري بين الحب والكره. فأنا ومنذ أن سقطت بغداد مشتت الفكر مشوه الاحاسيس, لا اميز يميني عن شمالي. ولعلي لذلك أرى عيوبا وقبحا أكثر مما أرى حسنا وجمالا. لذلك تراني الح في رجائي المساعدة على رؤية أكثر وضوحا.

      تحياتي لك

      حذف
  14. الأستاذ مصطفــى المحتــرم
    طبعاً ستتوقع الرد من بعد توضيحك وإشاراتك للأخوة المعلقين كل حسب رأيه الذي شارك فيه بكل صدق ووضوح ولما تكونت لديه من آراء حول تجارب حزب البعث في العراق على مدى سنين طويلة أيام النضال السلبي كما يطلقون عليه وخلال الحكم الذي كان أمده أكثر من خمسة وثلاثون عاماً وكما أشرت وأشارت السيدة عشتار والأخوة بما فيها من إرتكاب الأخطاء وتزامنت في مسيرته مع مشاريع النهضة للأمة العربية ومواجهة المد الصهيوني الماسوني وإيران الخمينية والأميركي في تغيير وتجزأت العراق وتشضيته وبالتالي تقسيمه وتفتيت وحدة الشعب العراقي لكل فئاته وهي كانت من أسباب الحروب على إبران وأجتياح الكويت .
    ولأنك أشرت بصورة غير مباشرة من خلال تعليقك بالرغم من عدم ذكر أسمي ولعلي أكون مخطئاً بحدسي سأورد ملاحظاتك كما يلي من باب العلم بالشيء :
    1. الفقرة 5 كتبت .. على السادة الذين لديهم حساسية من (حزب البعث العربي الاشتراكي) ان يغسلوا إعينهم جيداً بماءٍ صافٍ لكي يروا ان العراق في ظل هذا الحزب وقادته، الذين كانوا يرتدون البدلة العسكرية زيتونية اللون .
    بالنسبة لي ليست لدي حساسية من حزب البعث لسبب واقعي بسيط يخص عائلتي الكبيرة التي تتكون من سبعة أبناء بأستثناء البنات وأنا أوسطهم ، ثلاثة منهم من الطيارين المقاتلين الذين شاركوا بمعارك تحرير سيناء في العاشر من رمضان في حرب أكتوبر العام 1973 وحماية سماء العراق وسوريا والبلاء المتميز في حربنا ضد إيران المجوسية حتى نهايتها وما بعدها في الحروب والتصدي للقوات الغازية عام 1990_1991. والأخ الرابع أحد ضباط مواقعالصواريخ في الدفاع الجوي في إحدى جبهات القتال والخامس تم أسر في معركة البصرة الثانية حتى عاد أواخر التسعينيات بعد أن سجنوه في معتقل آراك مخصوص شمال إيران لرفضه أن يشتم صدام بالرغم من أنه لم يكن بعثياً وإنما ناصري الفكر والمبدء . أما أنا والأصغر مني قد قضينا كحال بقية المواليد خدمة الأحتياط حتى بعد إنتهاء الحرب مع إيران ، وقد غسلت دموعنا وجوهنا عشرات المرات التي كان يستشهد فيها طيار أو مقاتل في الجبهة .
    أتمنى من أجل أن تتأكد من حقيقة معلوماتي وبما أنك في موقعك المتميز تنشر مقالات للأستاذ الدكتور اللواء الطيار الركن البطل علوان العبوسي وإن كان لديك معرفة به شخصية أو أتصال لتسأله عن العائلة العراقية الوحيدة في العراق يكون من أبنائها ثلاثة طياريين مقاتلين شاركوا في الحروب ضباطاً ومن بعدها قادة في القوة الجوية العراقية البطلة وعن ملاحمهم البطولية .

    3. بما أني وأخي الأسير كُنا نحمل ونؤمن بالفكر القومي العربي الناصري كانت لدي الحرية في النقاش والجدال عن أخطاء صدام خلال مراحل حكمه مع أخوتي القادة في الجيش والفرق الحزبية داخل البيوت وليس كما ذكر أحد الأخوة وهو معروف لدينا أن لا حرية للنقد داخل الحزب أو الأعتراض ولست هنا أريد أن أدخل في تشعبات الموضوع ولكن على سبيل المثال حين سأل صدام وزير الدفاع نزار الخزرجي عن رأيه بتولي عدي مسؤولية الدفاع وقال له أنَّ عليه أن يمضي فترة في التعليم العسكري والتدريب مما أدى الى محاولة أغتياله وتصفيته لأنه عارض وأبدا رأيه فهرب الى خارج العراق بعد قتله لمرافقيه .
    4. كل ما تعلمته من خبرة وأخلاق وطباع عائلتنا وأخوتي الكبار في التواضع من مواقع المسؤولية أتسمت صفاتي بها وأخلاقي بما تحملته من مسؤوليات لابأس بها ولكنها ليست متقدمة جدا في المواقع الأدارية لأسباب نعرفها جميعاً في أن يكون منتميا للحزب وكنت في حينها لو طبقت ماطبقه غيري على حساب مبادئهم وشخصياتهم وأنتميت من أجل الموقع المتقدم لكنت من الأوائل ولكني فضلت أن أخدم من موقعي بكل ما أوتيت من تسامح ومساعدة وأفتخر به ليومي هذا وأبنائي الذي كانوا يحضرون لموقع مسؤليتي الأخيرة قبل أن يهجّروني الأوغاد المجوس ومدى حب المنتسبين ودعائهم الذين ما زالوا يذكروني ويتصل البعض منهم ويتذكر المعروف والحسنى بلا مقابل .
    5. كتبت في الفقرة 6 ( ان اعضاء التنظيم لديها يقومون بواجبهم في حماية بيوت العراقيين. بما يعني ان الذين كانوا يرتدون (الزيتوني) حموا بيوت العراقين، وبضمنهم بيوت السادة المعلقين .
    وأعلم أستاذ مصطفى أنَّ واحداَ من أخوتي الكبار كان أحد الذين يقومون بحماية بيوت العراقيين في إحدى قرى الجبايش في الناصرية بالرغم من كونه أحد قيادي التنظيم العسكري للحزب وبالرغم من خطورتها من المتسللين من قوات غدر وأعوانهم وما عاد حتى أكمل المهمة وكان فخوراً بها لأنه قد أضاف له كتلة من الخييرين من شيوخ العشائر وأبنائهم الطيبون كأصدقاء أخذوا يترددون عليه بزيارته في بغداد لأدامة الصلة به .
    أخيراً أتمنى لك الصحة والسلامة ولو أندل بيتك كان زركَت لأشوفك مع باقة زهور كواحدة من العادات التي تعلمتها من أبناء أبو ناجي .
    تحياتي

    ردحذف
  15. في البدء، أود الإعتذار عن تشوّش قرائتي، بسبب تدهور في نظري، لإسم الأخ (أمبر المدمنين) ، إذ قرائته في حينها (أمير المؤمنين)، و دعوت له في تعليقي الأول في 3 أكتوبر "فإني أميل الى تحليل "أمير المؤمنين"، ويا ليته كان فعلاً كذلك" ، لقناعتي بحججه وإسلوبه المُميّز في التعبير وسلاسة أفكاره.
    وبالنسبة الى طلب الأخ المحرر مصطفى كامل مني أن : "فإنني افترض أن يكون كلام العالم النووي العراقي السيد خدوري مختلفاً، إذ لايجوز القفز على كل الايجابيات والنظر إلى السلبيات فحسب."
    فكما لا يجوز القفز على كل الإيجابيات ( ولم تكن هذه محور تعليقي) كذلك لا يجوز القفز على كل السلبيات، و كأن القائل يقول "لو أسود لو أبيض" و أراه موازي لمنطق من يدعو بحصر النقاش حول هذا البيان "للمخوّلين"
    فقط.
    يا ليت لنا المزيد من المدمنين ، وأسحب الدعاء عن المؤمنين (والمعنى في قلب الشاعر).

    ردحذف
  16. أنا افتخر شخصيا بوجود أشخاص بيننا في موقع غار عشتار أمثال الأخ إبراهيم الصفار والأخ أمير المدمنين. قد نتفق وقد نختلف حول القائد صدام، وقد نتفق وقد نختلف حول فكر حزب البعث وممارساته، ولكننا قطعا لا نختلف حول حب العراق وحب الوطن العربي كله.
    نسيت أن أقول الحمد لله على السلامة للأخ مصطفى كمال (المحرر)، وسلامتك يا أبا عبدالله.

    ردحذف
    الردود
    1. إبن العروبــــة .. الأخ والصـــديق الذي لا أعرفـــه .. تحياتـــــي وأحتـــرامـــي

      أُذكرك يا صديقـــي بسيـــد خوصـــة ...فــولتيـــر.. الذي قـــال
      قد أختلف معك فى الرأى و لكنى مستعد أن أن أدفع حياتى ثمنا لحريتك فى الدفاع عن رأيك".. ولاكننا على أرض الواقع يمكن أن يكون ذلك مثالي ولمن يعيش في المدينة الفاضلة
      ولكن بإمكاننا أحترام آداب الحوار وماشابه ذلك وتقبل الأخر وإن أختلفنا بوجهات النظر لأختلاف ثقافاتنا وتباين إتجاهات معارفنا وما تحمله نفوسنا كبشر من حُب وكره على إن لا يتجاوز حدود الحقد والضغينة والهبوط لمستوى الشتيمة، فبها نكون قد أسسنا مفهوماً راقيا لأنسانيتنا وعلواً وشموخاً نتسامى به فوق أختلافات توجهاتنا فهذه اشياء ضمنيه من المفترض ان تكون في اي انسان راقي يتطلع الي حوار جاد وممتع وصولاً ولو لجزء من الحقيقة التي غالباً ما تغيب عن البعض منّا بسبب تصلبه في آرائه وألتزامه بأفكاره ورفضه وممانعته للتغيير وقبول الرأي المضاد وربمـــا أشيـــاء أخــرى .
      تحياتي لك ولجميع المشاركين بموقعنا العــراقــي والراقي بِرُقــيّ مُبـــدعتــه .

      حذف
  17. أخي أمير المدمنين...تحياتي لك

    ردحذف