غارعشتار
الحلقة الأولى هنا
تحقيق: عشتار العراقية
بعد أن استتب الأمر للسفير الفرنسي بوايو وتابعه الكنزاوي في بلاد النبي ابراهيم، نقل الرئيس الفاسد ساركوزي (الذي كان يلتصق مثل حشرة ماصة للدماء بكل ثري) من كان يسميه (عربيه الصغير) في 2011 من العراق الى تونس التي لم يبق فيها طويلا، حيث أزاح الرئيس الجديد في باريس فرانسوا اولاند صبيان ساركوزي من المناصب، وكان منهم بوريس بوايو والجزائرية الأصل مليكة بنلعربي التي كانت قد عملت مع بوايو في وزارة الداخلية الفرنسية في 2006 ثم عينت نائبة (مدير ناحية او قضاء شير في وسط فرنسا). وحسب عادة المعزولين في بلاد الفرنجة، اتجه بوايو في تشرين اول 2012 الى تأسيس شركة (استشارات كل شي وكلاشي) سماها (سبارتاغو Spartago) وعاد بها الى العراق ليبني مستقبله. وعملت مليكة مديرة علاقات عامة في شركة لوريال (صاحبة شركة لوريال كانت من ممولي حملات ساركوزي الانتخابية) ثم ضمها بوايو لتكون رئيسة مجلس إدارة شركته سبارتاغو. ثم ظهر اسمها الى جانب اسمه مع شركة (اور) التي تحدثنا عنها في الحلقة السابقة.
مليكة بنلعربي لها علاقات جيدة مع سفارة قطر في باريس. وكانت هي حلقة الوصل بين السفير القطري محمد الكواري (الذي يكتب شيكات سخية) وساركوزي. (انظر هنا وهنا عن تمدد قطر في فرنسا ساركوزي). مليكة من مواليد 1971 من اصل جزائري بدأت نشاطا سياسيا من عمر 19 سنة وعملت في وزارات الدفاع والداخلية وزارة الشباب والرياضة ثم اصبحت نائب مدير (ناحية شير - وهي جزء إداري من مقاطعة - في وسط فرنسا) في 2007 وهي متخصصة بالامن وادارة الازمات والاتصالات. وقد ساعدت بالتنسيق مع السفير الكواري على قيام مجلس المنظمات الاسلامية CRIF (المصدر).
يبدو أن عمل شركة سبارتاغو هو السمسمرة للشركات الفرنسية الراغبة في العمل في العراق من شماله الى جنوبه، ومنها شركة (اور) التي اسسها بوايو مع الكنزاوي ومليكة وربما شركات اخرى لهم صلة بها مثل (بابل تورز) (علينا ان نبحث من وراءها).
الحلقة الأولى هنا
تحقيق: عشتار العراقية
جيمس بوند فرنسا بوريس بوايو |
مليكة بن العربي |
يبدو أن عمل شركة سبارتاغو هو السمسمرة للشركات الفرنسية الراغبة في العمل في العراق من شماله الى جنوبه، ومنها شركة (اور) التي اسسها بوايو مع الكنزاوي ومليكة وربما شركات اخرى لهم صلة بها مثل (بابل تورز) (علينا ان نبحث من وراءها).
ولكن جيمس بوند فرنسا لم يهنأ بالبزنس كثيرا سوى بضعة أشهر قبل أن تقع الواقعة. وإليكم تفاصيلها:
في 31 تموز 2013 كان بوايو في محطة قطارات شمال فرنسا حيث كان ينوي ركوب قطار الى بروكسل (حيث يقيم حاليا)
وقبل أن يركب القطار المسافر، اوقف ضباط الجمارك بوايو في فحص اعتيادي وحين سئل - حسب الروتين - إذا كان يحمل نقودا معه اكثر من 10 آلاف يورو حسب القانون الفرنسي، نفى ذلك.
ثم فتشت حقيبة بوايو - حسب الاصول- وانظروا ماذا وجدوا !! كانت محشوة بأظرف تحوي اموالا بلغت 350 الف يورو و40 الف دولار نقدا. إضافة الى أنه يسافر بدون جواز سفر.
قال بوايو البالغ من العمر 43 سنة ان المبلغ هو مستحقاته من عمل استشاري في العراق يقدر بمبلغ 500 الف يورو كل عام.
"انه المال الذي جنيته من العراق هذا العام من خدمات قدمتها للشركات العراقية ولأن العراق يفتقر الى نظام مصرفي متطور فإن تلك الشركات بعثت لي المال الى باريس". ومع ان بوايو يعيش في ضاحية راقية في بروكسل ولكن مكاتبه مازالت في باريس.
وحين سئل عن سبب سفره بدون جواز سفر، اوضح بوايو انه نسي وثائق هويته في البيت."لقد جئت الى باريس على عجل هذا الصباح حيث كنت قلقا من وجود المال في مكتبي، واردت ان اعالج المسألة بأسرع وقت"
أعتقل الرجل وفتح تحقيق في المسألة، ويبقى ان ننتظر لنرى إذا كانت الجمارك الفرنسية سوف تصدق التوضيحات البسيطة التي قدمها بوايو.
تعليق: لا ادري ماتم من جانب الجمارك الفرنسية حيث ليس هناك متابعة إعلامية بعد عملية الاعتقال هذه. ولكن من جانبي لا اصدق قصته، إذا كان العراق لايملك نظاما مصرفيا فعلى الاقل حين أرسلت له الشركات العراقية المال كما يزعم، لماذا لم يودع المال في بنك فرنسي ليطمئن قلبه وحين يذهب الى بروكسل يقوم بصرفه عن طريق البنوك هناك طالما هذه بلدان لها انظمة مصرفية متطورة؟ لماذا يحتاج رجل الى تخبئة المال في بيته؟ طبعا الجواب الذي لابد أن الجمارك الفرنسية سوف تصل اليه هو أن في القضية (تهرب ضريبي). على العموم علينا أن نحيي حب القناعة والتواضع لدى الحرامي الفرنسي لأن أقل حرامي عراقي كان سيطلع الى بروكسل او باريس بالملايين وليس بمئات الالاف فقط. ولكن من يدري؟ ربما كانت هذه مصروف الجيب فقط.
$$$
هذا ماكان من بوريس بوايو ، أما ماحدث بعد ذلك لشريكه عادل الكنزاوي، فهي قصة أخرى.
تابعوني
الحلقة الثالثة هنا
الحلقة الثالثة هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق