"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

12‏/9‏/2013

أمريكا لاتملك دليلا على استخدام (الأسد) اسلحة كيمياوية ولكن ..

غارعشتار
هذا ماكنت اقوله لكم دائما: استحالة العثور على وثيقة تربط رئيس أي دولة بأي جريمة كبيرة من الجرائم ضد الانسانية ، ولهذا يعمد الخصوم الى اختراع وفبركة مثل هذه الوثائق. ليس هناك رئيس او قائد يكتب في ورقة ماينوي ان يفعله او يصدر اوامر مكتوبة. كلما وجدتم مثل هذه الوثيقة اعتبروها مزيفة من أول وهلة، وحتى قبل ان تقرأوها.
لهذا كان اتهام امريكا للأسد منذ البداية غير موثق بأي دليل. الآن يعترفون بهذا ولكن يلتفون على المسألة بذرائع سخيفة اخرى.
في هذا التقرير الذي نشرته واشنطن تايمز ، يقول الخبراء والمسؤولون الأمريكان: نعم ليس لدينا دليل ولكن الأسد ايضا مسؤول: كيف؟ لأن المرجح أن أحد ضباطه هو الذي استخدم الكيمياوي بدون تلقي اوامر، وبهذا يكون الأسد مسؤولا بعدم (السيطرة) على ضباطه، فإذا لم يكن يستطيع ان يحكم قادة جيشه، كيف سيمنع وقوع الاسلحة الكيماوية بيد (الارهابيين)؟ فالخوف كل الخوف أن تقع الاسلحة بيد (مرتزقتنا)!!
تعليق:
الحل الأمريكي إذن؟ أن تقصف سوريا ويتم اضعاف الأسد ليفقد المزيد من السيطرة على وحداته العسكرية ، حتى تنهار الدولة وتعم الفوضى ويستولي الإرهابيون (الذين ارسلتهم ومولتهم ودربتهم امريكا وحليفاتها) على الترسانة الكيماوية!!!!
كنت أظن أن مسرح العبث واللامعقول قد انتهى منذ عقود.

هناك 3 تعليقات:

  1. لكن الالاف المؤلفة التي قتلت بعهد حكومات الاحتلال الامريكي غير مسؤولين عنها عملاء امريكا ... المالكي غير مسؤول عن الضحايا .... بقايا اشلاء الضحايا التي لصقت على جران الكرابلة والقائم غير مسؤول عنها اياد علاوي ... الجثث مجهولة الهوية التي شهدها عصر الجعفري الزاهر غير مسؤول عنها الجعفري ... امريكا ؟؟ خيار وفقوس

    مظفر الخميسي

    ردحذف
  2. الم يتملص مجرموا الحرب الامريكيون من مسؤليتهم عن فضائح الفلوجة وابوغريب والصقوا التهمة (ببصع تفاحات متعفنة)؟ وفق منطق نيويورك تايمز فان الادارة الامريكية مسؤولة عن جرائم جنودها لانها فقدت السيطرة عليهم.
    والله مللنا هذا المنطق المنحط الذي يرفع ضغط الدم ويخفض السكر.
    حسبي الله ونعم الوكيل

    ردحذف
  3. المصيبة أننا في عصر نشهد كل شيء فيه بأعيننا وعبر وسائل وتقنيات مختلفة. ومع هذا تكرر الكذبات مرات عديدة بنفس تفاصيلها، وتفصل باترونات التهم حسب مصالح الدول الكبرى، وكأن الشعوب عمياء وصماء، وبلهاء. ولكن القانون يطبقه الأقوى حسب مزاجه، وهذه هي الحقيقة في كل عصر وأوان. التاريخ يكتبه المنتصرون والخرائط يرسمها المنتفعون والقانون يفرضه الأقوى، ولا عزاء للمتفرجين.

    ردحذف