"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

17‏/9‏/2013

القرابين المقدسة: القتل حرقا وذبحا

غارعشتار
تعليق: عشتار العراقية
لأن صديقا لي عاتبني أني لم أعلق على قتل وحرق عراقيين في بغداد، في حين أكتب عن أشياء غير ضرورية، فقد قضيت يوم أمس اقرأ في تاريخ حرق المعارضين في التاريخ البشري. هذه طريقتي في التعليق ياصديقي. لا استطيع أن اقول (شيعة) احرقوا (سنة) لأنه في المقابل هناك (سنة) يحرقون (شيعة)، ولافرق بين هؤلاء وهؤلاء سوى أين تقف أنت منهم .
النار كانت دائما (مقدسة) سواء يعبدها بعض الجماعات أو يضيف عليها البعض الآخر قدسية إلهية لأنها شأن من شؤون الله وهي الوسيلة التي سوف يعذب بها المشركين والمجرمين عذابا أبديا. وكان التاريخ حافلا بهذه المعاني للنار وللإحراق منذ أساطير الأولين (بابل وسومر وكل الحضارات والديانات في أنحاء العالم بضمنها الكونفوشية والزرادشتية الخ). وقد أحرق الاف الناس على مر العصور سواء من قبل الرعاع والغوغاء أو من قبل رجال الدين أو بحكم المحاكم. فقد كان الحرق طريقة للإعدام ولها اصولها المهنية. ويبدو أن الإنسان كان مبهورا دائما بالنار وقدرتها على الدمار الشامل، وتحويل كل شيء الى رماد. فهي أرخص وسيلة وأوقع عذابا بالعدو الذي تريد أن تنتقم منه شر انتقام. انظروا حتى الأطفال الصغار يحبون اللعب بالنار وإحراق اي شيء ابتهاجا بالقدرة على التدمير. الإنسان منذ ولادته حتى مماته تتنازعه غريزتان: البقاء والفناء. وبما أن النار مقدسة فإن الإحراق يمنح الإنسان قدرة الله. ولهذا ترتبط بالجماعات الدينية المتطرفة التي لاتتحدث باسم الله فقط و إنما تتماهى مع الله وتصبح هي الله تحيي وتميت. هذا ما يحدث للمتطرفين من كل الأديان. ولهذا كان ضحايا الحرق الأوائل هم من يتهمون بالكفر والزندقة والسحر، كلها  اشياء ترتبط بالمقدس.
الذبح أيضا تشوبه القداسة، فالذبح في كل الأديان كان يرتبط بتقديم القرابين للآلهة. ولهذا (يكبر) المتطرفون وهم يذبحون انسانا يختلف معهم ، شاعرين انهم يقدمون قربانا لله يستكملون به دينهم وعبادتهم.
وفي مجتمعاتنا الإسلامية، يأتي الأب بخروف العيد قبل ليلة العيد ويتركه في عهدة ابنائه الصغار يلعبون به ومعه، يطعمونه ويسقونه، ويربتون على رأسه ويركضون وراءه، ويركض وراءهم ويقضون اوقاتا سعيدة معه، ثم في فجر اليوم التالي يحرص الأب على ايقاظ ابنائه (الذكور على الأقل) وقد يكون عمر احدهم 4 سنوات أو أقل، لمشاهدة ذبح  صديقهم الخروف وسفك دمائه (مع التكبير) ثم شواء وأكل اجزائه، ولايكون العيد عيدا الا بذلك.
من هنا تتعلم أجيالنا الذبح والحرق وأكل الضحية، ومن هنا يتعلم أطفالنا القسوة على كل الكائنات وعدم احترام النفس سواء كانت في شجرة او قطة او انسان. وهذا من ضمن غريزة الفناء التي تغلب لدينا نحن العرب على غريزة البقاء. ولكن مايكبح جماح هذه الغريزة هو القانون الذي ارتضاه المجتمع المتحضر. كل ماعليك أن  تفعله حتى تعيد للإنسان بدائيته هو أن ترفع عصا القانون عنه وتضعه وسط حشد من الغوغاء المنفلتين. وانظر ماذا يحدث. (ربما من المناسب ولئلا اكرر الكلام ان تقرأوا مقدمة ماكتبته هنا عن تجربة سيد الذباب)
 ++
من ضمن ماقرأته امس وبحثت عنه (غسيل المخ) و(استغلال الحشود) وكل هذه المواضيع ترتبط بتوجيه (الغوغاء) وجهات معينة. والقضية أكبر مما استطيع الالمام به في هذا الموضوع  الذي اريده أن يكون قصيرا.
ما أريد قوله هو التالي: الأديان كانت امتدادا للأساطير في بداية تكوين المجتمعات البشرية ، وهي (القوانين الاخلاقية) للسيطرة على المجتمع وضمان التعايش السليم بين أفراده، اي بدائل القوانين المدنية التي وضعت فيما بعد. مع تقدم المجتمعات ، وتكون الدول، استنت تلك المجتمعات قوانين اخرى غير الدينية لتحديد العقاب والثواب والعلاقات بين الافراد والحقوق والواجبات وأسس الحكم وإدارة البلاد الخ.ولم تتوقف تلك القوانين عن التطور حسب تغير المجتمعات ونموها ونشوء ظروف جديدة.
الفرق بين القوانين الدينية (الشرائع) والقوانين الوضعية أن الأولى ثابتة لاتتغير، والاخرى متغيرة. العرب وأغلبهم يدينون بالإسلام، ظلوا يراوحون بين القوانين الدينية والوضعية، ولهذا ظلوا محلك سر. وفي ظل هذا الصراع، نجد أنفسنا في طوفان تغيير وانفلات بدأ باحتلال العراق وسمي (الربيع العربي) فما بعد. في كل هذه البلدان التي مسها الطوفان، تعطل القانون المدني بأشكال مختلفة (منها حل الجيش والقوى الأمنية الاخرى التي تحمي أمن المجتمع وتماسكه) ولم نعد الى القانون الديني الذي يتحكم فيه رجال الدين المتفقهون بالدين. وإنما عدنا الى اوضاع ماقبل تكون المدينة ثم الدولة ،  فللقبائل قوانينها العرفية التي تطبقها على مجتمعاتها، وللمتطرفين دينيا، شرائعهم التي صار كل فرد بموجبها يعتبر نفسه ربا مخولا بالتحكم بمصائر الناس، فيحدد الأشرار والأخيار ليطبق عليهم العقاب والثواب. كل مافعله الاحتلال بنا (سواء بواسطة الغزو العسكري او المرتزقة او بأيدينا) هو تعطيل القوانين ، وضرب القوى الأمنية الرسمية ، وتقسيمنا الى ملل ونحل ومذاهب وعشائر، وكان هذا يكفي ليكون في البلاد ملايين القوانين فكل فرد هو إله ومشرع وقاض وشرطي، ولهذا صرنا نشهد مثل هذا المشهد دون ان يهتز لنا جفن:
المشهد في مصر عام 2012، اهالي قرية في الدقهلية بعد ان شاركوا في حرق اثنين من (البلطجية) سبق ان قتلوا مواطنين من القرية.
وكانت تعليقات القراء على الصورة  من قبيل (تسلم ايادي اهل القرية) . تكررت الواقعة في أكثر من مكان، وفي حزيران 2013 قام أهل قرية أبو مسلم باقتحام بيت قيل انه يستخدم لطقوس شيعية وقتل 4 من سكانه بالضرب والذبح والسحل. اقرأوا التفاصيل هنا.
ثم قبل أيام ذبحت جماعات دينية متطرفة في قرية دلجا في جنوب مصر مواطنا مسيحيا عمره 60 عاما ومثلوا بجثته، ثم حين نسي القتلة تصويره، نبشوه بعد دفنه للتصوير معه. وهنا وصف مؤثر عما فعلوه به.
وفي العراق تم ذبح وحرق مواطنين قيل أن احدهما كان مقبوضا عليه من قبل الشرطة التي سلمته للمواطنين ليفعلوا به مافعلوه.
يمكن قراءة تفاصيل الحادثتين هنا وهنا. هذا طبعا لأنه ليس في العراق قوانين او شرطة وانما هؤلاء ميليشيات لبسوها خوذا وبساطيل، فهم جزء من (الغوغاء).
وفي ليبيا يحدث الشيء نفسه، وفي سوريا في الأماكن التي لاتسيطر عليها الحكومة.
++
صديقي الذي عاتبني لأني لم اكتب عن حادثتي العراق ، وآخرون استنكروا أن اقارن جرائم (الشيعة) في العراق بحق (السنة) ، بجرائم (السنة) في مصر بحق (الشيعة) لأن الفرق واضح والحلال بين والحرام بين. اقول لكم جميعا: ليس هناك فرق بالنسبة لي: أن تقتل انسانا هنا وهناك، ان تقتل  شجرة هنا وهناك، أن تقتل كلبا هنا وهناك يعني انك تقتل الكون الذي تعيش فيه. ان يقوم حشود من الغوغاء يظن كل منهم أنه الله متجسدا ليعاقب الناس بعقاب النار او الذبح، كل هذا دليل أكيد على انهيار الحضارة والمدنية والعودة الى الغابة  بقوانينها. وإذا ارتضينا مهللين بتطبيق قانون الغاب في حق (اعدائنا) لأنه يشفي الغليل ونزعة الثأر البدوية في أعماقنا، فإننا سوف نصلى بنفس النار وسوف نطعن في أعناقنا بنفس السكين إن عاجلا او آجلا.

هناك 25 تعليقًا:

  1. ونحن ايضا سيدة عشتار ضد كل عملية قتل غوغائية لكائناً من كان ، وضد قتل أي إنسان مهما كان فعله وجرمه دون محاكمات ، ووفق ضوابط وقوانين ،وحتى ان كان القانون غائبا ويحكمنا مجرمين ولاتوجد دولةو تحاسب القاتل هذا لايبر القتل الغوغائي (اخص الغوغائي حصراً في هذه الحالة)

    ردحذف
    الردود
    1. وأنا ايضا اقصد القتل الجماعي الغوغائي، لأن تفشيه وانتشاره مخيف حقا، ويذكرني دائما بانقضاض قطيع من الوحوش في الغابة على فريسة وحيدة.

      حذف
  2. جيد ذكرتني أمثلة للحرق من قبل الغوغاء كقصة اسكندر في دلجا المصرية المشكوك فيها لكن ماذا عن الحرق الحكومي الرسمي بحق المدنيين أليس مثالا يستحق الضرب ؟
    متى كانت رويات وزارات الداخلية العربية ومطبليها موثوقة !

    ردحذف
    الردود
    1. عزيزي غير معرف
      شكرا لتعليقك لأنك سوف تعطيني الفرصة للرد على مثل هذا السؤال الاعتراضي الذي نراه كثيرا وهو من نوع (حق يراد به باطل).
      المسألة مختلفة، ولا ادري لماذا لايستطيع أن يراها البعض. الشرطة واجهزة الأمن في اي دولة هي جزء من ادوات الحكم واساليب تنظيم المجتمع وحماية الجبهة الداخلية ولها قوانينها المعروفة ومدارسها وجامعاتها، وخبراؤها. واجهزة الشرطة هي انظمة معترف بها دوليا ويعترف بها المجتمع باعتبارها جزء من السلطة التنفيذية احدى الركائز التي تقوم عليها الدولة الحديثة. أما كون ان الشرطة فاسدة فهذا ينبغي اصلاحه، أما كونها قاسية في قواعد اشتباكها فهذا يمكن اصلاحه او تعديله او محاسبة المنفذين إذا تجاوز التطبيق القوانين المرعية في الشرطة.
      أما مانتحدث عنه وهو الخطر اي قيام الغوغاء بتنفيذ العقاب بأيديهم كلا حسب تفكيره واستعداده النفسي وليس حسب قواعد درسها او قوانين يلتزم بها، فهذا يعني انفلات وتفكك المجتمع. حين يكون باستطاعتك مثلا الهجوم على جارك وقتله او محاولة قتله بأي تهمة، كأن يكون لا يصلي كما تصلي انت، او يقتني كلبا (الاخيرة حصلت معي شخصيا) أو تخرج امرأته سافرة، أو انه اغضبك في شيء من الاشياء. هنا قل السلام على المجتمع.
      ثم لاحظ الفرق .. الشرطة لم تدخل البيوت وتجر سكانها وتحرقهم في الشارع او تذبحهم وتسحلهم وتمثل بهم. (كلامي عن مصر) وإنما الجمهور هو الذي يفعل ذلك. الشرطة إذا قتلت مدنيين فذلك لأنهم تحدوا القوانين المرعية في المجتمع. وانت تعلم جيدا ان (المعتصمين ) في مصر تحدوا القوانين المرعية إما بمهاجمة اقسام الشرطة وحرقها او مهاجمة سيارات وعناصر شرطة في الطريق او في نقاط التفتيش، او عرضوا انفسهم للقتل عند الامتناع عن الانصياع للاوامر. وهذه تتم في كل انحاء الدنيا. انظر ماذا يفعل بك الشرطي الامريكي لمجرد انك لم تقف بسيارتك حين طلب منك ذلك. هناك تهمة في كل بلاد العالم اسمها (مقاومة السلطات).
      هل أوضحت لك الفرق؟

      حذف
  3. شو هالمنطق ! يعني اذا الشرطة أو الجيش > المسيس اصلا و المأدلج ضد طائفة من الشعب < تحرق المواطنيين خارج اطار القانون هذا امر مقبول و مبرر بحجة حفظ الامن و من قال ان الامن القومي يحفظ بهذه الطريقة بل على العكس القتل بالحرق و غيره حينما يكون ممنهج و قنن من قبل اجهزة الدولة هو الكارثة القومية بعينها وهذا ما سيعصف بمصر وغيرها من الدول العربية
    واذا كانت القتل الفردي جريمة فالقتل الحكومي أجرم و العن

    ردحذف
    الردود
    1. اخي غير معرف
      ليس هناك جيش او شرطة قائمة على اسس مهنية تعمل ضد طائفة من الشعب. وماذا يعني (تحرق المواطنين بشكل ممنهج) هل يمكنك ان تأتيني بأمثلة؟ سمعنا كلمة (ممنهج) في محاكمة الاحتلال لصدام حسين والجيش العراقي، ونعرف انهم لم يستطيعوا الاتيان بأدلة. هل تعلم انت معنى ممنهج؟ هات لي الامثلة. كما ارجو ان تأتيني بأمثلة على (الحرق المقنن).
      ومن كان يتحدث عن (القتل الفردي)؟ الموضوع كله عن القتل الجماعي الغوغائي حين ينفلت المجتمع بدون روابط.
      من الواضح انك تتكلم في شيء آخر تماما حين تقول (اذا كان القتل الفردي جريمة فالقتل الحكومي اجرم والعن) نحن لا نكتب في هذا الموضوع عن (القتل الفردي والقتل الحكومي) ولا نقارن بين الاثنين (الا في تعليقي على قاريء خلط بين الامور) الحديث كله يدور والامثلة التي اوردتها في موضوعي كلها عن احداث شارك فيها الغوغاء ضد طائفة معينة.

      حذف
  4. حدثينا عن قصة الكلب

    ردحذف
    الردود
    1. القصة يعرفها بعض الاصدقاء وقد غيرت بسببها سكني الى منطقة اخرى. والموضوع عملت فيه محضرا لدى الشرطة. ولا اعتقد اني اود الخوض فيه مرة اخرى. وكان التهديد (بالحرق حية) .. انهم يعشقون النيران والاحراق. وكان الفاعل جاري الورع الذي لايفوت اي موعد للصلاة في الجامع القريب.

      حذف
  5. اعتقد ان ما يحصل اثناء حوادث مشابهة لما جاء في الموضوع واقصد الاقتصاص او الانتقام الجماعي في حالات غياب القانون, يعود الى الذاكرة القطيعية التي يتمتع بها الناس الجهلة وقليلوا التكفير وبسطاء العقل, واقصد بالذاكرة القطيعية هو غياب عمل العقل او عدم توفر الوقت لعمل العقل, والانسياق بالتصرفات وراء إما افعال مرئية او اوامر مسموعة.
    بمعنى آخر: اي واحد من المشاركين في هكذا حوادث لم يكن ليفعل اي فعل يتناقض مع معتقده الديني او الانساني لو كان منفردا, ليس لانه لا يستطيع ذلك بل لان لديه الوقت ليفكر فيما هو حرام او حلال, او ما يجوز او لايجوز, اوما هو صواب او خطأ, فيما يفعله.
    من هنا قد يكون العقل المفرد مغيبا ويميل تصرف الشخص (ضمن الجماعة) لمماهات او مشاركة الفعل الجماعي. ومن هنا تنشأ الذاكرة القطيعية, حين تكون هناك مجموعة من الاشخاص وفي داخل تفكيرهم بعض التردد في ماهية صواب الفعل, نراهم يسرعون لفعل ما يقوله اعلاهم صوتاً, كأن يسمع الجمع صوتا يقول: فلنحرقه او نقتله او نرجمه! هنا نرى تصرف الجمع ياتي عن ذاكرة لا واعية, منقادة, قطيعية, تنفذ ما تسمع او تكرر ما ترى. ومن هنا ايضا تاتي لكلٌ منهم القناعة الكاملة (داخل تفكيره) بانه لم يقترف فعلا آثما كاملا, ليستحق عليه عقاب قانون وضعي او غضب شريعة سماوية.
    افهم ان فعل الانتقام في الحالات الشخصية يمكن ان يغيب عمل العقل لبعض الوقت, لكن في الحالات الجماعية العشوائية الامر مختلف تماما, فليس هناك توافر لعنصر الدوافع الشخصية. اما اذا كان الامر ,كما ذكرت عشتار,من ان كل واحد منهم يوظف نفسه كقاضي وجلاد وإله, او حامي حمى الدين و الشريعة ويعتبر هذا دافعا كافيا, فسيطفو السؤال الاهم الى السطح: اذا كان هؤلاء الغوغاء (ينفذون حكم الله والشريعة) في قتل المخالف للشريعة, كيف لهم التمثيل بجثة الميت وهذا الفعل منافي للشريعة؟ هل يتبعون شريعة لا نعرفها نحن, ام ان شريعتهم هي شريعة اتبع القطيع آنى ذهب؟

    عراق

    ردحذف
    الردود
    1. كلامك صحيح ودراسة هذه الحالة ممتعة في الواقع، لأنها توضح في النهاية كيف ان الانسان في النهاية لا يختلف عن بقية الحيوانات في التصرف وهذا مايخيف في حضاراتنا البشرية. لن تستمر اي حضارة على حالها طالما أن الانسان يمكنه في لحظة واحدة ان يعود الى البدائية والوحشية الحيوانية، وأن من يعرف مفاتيح ضعف الانسان هذا يمكنه ان يقود الشعوب الى اي وجهة يريدها. لقد تهيأ لي أن ادرس طوال حياتي الطبيعة الحيوانية والبشرية وهي لاتختلف الا بالعقل ولكن هذا يمكن تعطيله في أي وقت. شوف يا عراق، انت تربي كلبا وتصرف على تدريبه وتعلمه كيف يجلس وكيف يسير الى جانبك وكيف يهجم على الغريب اللص ولكن يرحب بالغريب الضيف، وكيف يكبح جماح طبيعته الكلبية فلا يطارد قطة الجيران ويمشي الى جانبها وكأنها صديقة. تعلمه كل هذا بالعصا وبالترهيب وبالترغيب حتى تظن انه صار قمة التهذيب والترويض. ولكن في لحظة واحدة اطلقه مع مجموعة كلاب من الشارع. وانظر ماذا يحدث. ينسى كل (الحضارة) التي تعلمها في بيتك وصار يتصرف كأي كلب شارع تسوقه همجيته وغرائزه. اكثر من ذلك، تستطيع ان تسيطر عليه طالما انه يعيش وحده في فناء دارك، ولكن لنقل انك ضممت اليه اربع كلاب من نوعه ايضا، مدربين ايضا ومهذبين، ولكن اتركهم وحدهم بدون القائد (وصاحب الكلب في نظر الكلب هو قائده) وانظر ماذا يمكنهم ان يفعلوا. في حادثة مؤلمة في امريكا مزقوا واكلوا ابنة صاحبة البيت وهي في عمر سنتين وقد غافلت اهلها وذهبت لتلعب مع مجموعة الكلاب في الفناء الخلفي للبيت. كان يكفي واحد منهم ليتشممها ويسقطها ارضا لينقض الباقين عليها. الخوف دائما من (المجموعة- القطيع)، من يسير ليلا ويواجه كلبا شرسا، يمكنه ان يتفاداه بسهولة كأن يخيفه او يرغبه بلقمة او اي شيء، ولكن عليه ان يخاف جدا اذا صادف مجموعة كلاب، فمن الصعب ان ينجو منها. والقطيع في الحيوان او البشر يحتاج الى قائد دائما فلا يتصرف وحده، وليس بالضرورة ان يكون القائد هو الافضل وانما كما تقول الاعلى صوتا، او الاجرأ أو الاقوى بدنيا او حتى قد يكون طفلا نزقا ( في حالة البشر) الشخص الذي يطلق اول شرارة، يرمي اول حجارة، يكسر اول زجاج نافذة، يضرب اول ضربة، ليتبعه الاخرون. حين يتعطل عقل القطيع يحتاجون الى عقل يقودهم الى الخراب او الى الصواب. مثلا اتيح لي اثناء اعتصام رابعة في مصر، ان اراقب على شاشات التلفزيون، تصرف الجموع المحتشدة، كان يبدو ان بينها افراد من مستويات جيدة ربما مدرسون ، اطباء، مهندسون، اي اناس يفكرون، ولكن انظر اليهم كيف ينقادون في ترديد هتافات عبيطة وسخيفة في اغلب الاحيان وراء مراهقين يصعدون على الاكتاف ويقودون الهتافات ويحمسون الحشد. والهتافات نفسها هي نوع من تخدير العقل، واطلاق النوازع البدائية، لأن المهم ليس نوع الكلام في الهتاف وانما الايقاع والسرعة المحمومة في الترديد، هذا من شأنه تعطيل العقل. ولعل الذين يمارسون بعض انواع اليوغا والتأمل يعرفون انه يطلب منهم ت رديد كلمات لامعنى لها او مجرد غمغمات مبهمة ، وهذه من شأنها تعطيل المخ لئلا يفكر فيسترخي الانسان. وفي الحلقات الصوفية يردد الحاضرون مثلا (الله حي الله حي) ويقومون بحركات معينة رتيبة برؤوسهم او اجسادهم ، وهذه ايضا من شأنها تعطيل المخ وايصالهم الى حالة من النشوة الروحية.
      الهتافات المنغمة سريعة الايقاع تفعل هذا ايضا بالحشود فتصل في النهاية الى حالة من الامتثال للقائد كائنا ماكان.
      ثم أن التمثيل بالجثث وقبلها القتل الوحشي بأقسى الطرق هو ذكرى جمعية لحالة الصياد والفريسة في عصر ماقبل الحضارة. كان الانسان ايضا يصطاد فريسته ويقطعها ويشويها او حتى يأكلها نية.

      حذف
    2. تكملة لردي على (عراق)
      هناك شيء آخر في مسألة القطيع والحشود. حين يرتكب انسان جريمة بمفرده فربما يؤنبه ضميره بعدها او يشعر بالعار من نفسه، او ربما يجلس اياما يفكر كيف كان يمكنه تفادي تلك الجريمة وهل كانت ضرورية؟ الخ. ولكن حين يرتكبها مع القطيع، فإنه لايشعر بشيء من الذنب وربما لا يفكر بالجريمة بعدها وينام ملء جفونه، لأنه يحتمي بالفعل الجمعي وكأنه طالما فعلها مع حشود من الناس قد لايكون بينه وبينهم صلة ولا يعرفهم وقد يكون القتيل لم يؤذه شخصيا ولم يكن هناك دافع شخصي لديه للمشاركة في قتله في الاحوال العادية ولكن مع المجموعة يصبح الفعل صائبا وحلالا.

      حذف
  6. تذكرين أخت عشتار من شرحتلج على هذولة المتطرفين دمروها للموصل من جميع النواحي بحجة الجهاد وبحجة المقومة قامو بتحليل اخذ الاتاوات من الناس وحولو الموصل الى جحيم وكتلج هذولة من اهل الموصل ونعرفهم راسج كان جوابج جاهز اسطورة القاعده وما ادري شنو هسه راح أتشوفين زين الاسطورة على حقيقتها القادم ادهى ( في مصر )

    ردحذف
  7. الى الاخت عشتار

    في رسالة سابقة شرحت لك ما تعاني منه مدينة الموصل من ويلات من هؤلاء الغوغاء ( القاعده ) من أتاوات الى منع حتى لبس الشورت الطويل بالنسبة للشبان الى منع وضع المانيكانات في محلات الملابس النسائية باعتبارها صنم الى الخ من جحيم نعيشه لايعلمه الا اهالي الموصل بالاضافة الى تشريعات غريبة في المقاومةوالجهاد حولت الموصل الى مستنقع وافرغتها من العلماء والمثقفين وصارت اللحية والدشداشة القصيرة هي الزي الرسمي وانتي تكليلي اسطورة القاعدة بابا يا اسطورة يا بطيخ راح تجي لي يمج الاسطورة

    ردحذف
    الردود
    1. عيوني فادي
      ترة انت فاهمني غلط، والصحيح هو:
      اولا - الغوغاء غير مقصود بهم المجاميع المسلحة الذين لديهم هدف يسعون اليه. وإنما المقصود الناس العاديين الطبيعيين الذين ينساقون الى عمل ضد طبيعتهم الانسانية في لحظة معينة.
      ثانيا - اسطورة القاعدة ليس معناها انه ليس هناك قاعدة. وإنما لقد اوضحت في الملف الطويل العريض الذي كتبته ونشرته أن هؤلاء مرتزقة وفرق موت ترعاها وتمولها امريكا والصهاينة ، يعني ليسوا بمسلمين حقيقيين يسعون الى اقامة حكم الدين. لقد صنعتهم الولايات المتحدة اصلا لتشويه الدين الاسلامية ولتبرير حروبها في مناطق النفط ولتشويه المقاومة لاحتلالها ولتقسيم الشعوب المسلمة الى طوائف.

      حذف
  8. اختي

    مو هو مركب غوغاء + المجموعات المسلحة الي عندها عدة اهداف الدين من منضورهم لازم يكون بلبس واحد وبلون واحد لايتقبلون الاخر بلاضافة الى انه عندهم اهداف ايدلوجية واضحة لو هم تكولين افتهمتني غلط واذا متصدكين اتدزلج هدية واحد منهم حتى تعيشين الاسطورة من اوسع ابوابها خخخخخ

    ردحذف
    الردود
    1. ماكو داعي تدز هدية اعتبرها وصلت. آني اسألك بالله : انت قريت (اسطورة القاعدة) اللي موجودة على جدار الغار؟ حتى تعرف قصدي بالتمام والكمال. نعم الغوغاء يمكن ان تنجرف الى جانب المجموعات المسلحة او هؤلاء يستخدمون اولئك. ولكن المجموعات المسلحة : من مولها ومن دربها ومن سلحها ومن اطلقها ومن يحميها ومن يفتي لها؟ اجب على كل هذه الاسئلة وانت تعرف من وراءهم. اللي اعرفه انه ليس هناك تنظيم اسمه القاعدة حتى اسامة بن لادن لم يقل ان مجاميعه اسمها القاعدة. هذه التسمية اطلقها الامريكان. إذن ليس هناك تنظيم عالمي اسمه (القاعدة) وإنما هناك مجاميع مرتزقة يدربها الغرب حتى يغزو بهم بلاد العرب. وقد تجد أن معسكرات تدريبهم في نيفادا او الاردن او الامارات او قطر او تركيا او افغانستان.

      حذف
  9. اختي الكريمة

    ما طو ل حلفتيني راح اكول والله قريتها بس مو كلشي تكتبي بالظرورة يكون 100 % صحيح يا عيني بس بي شي صح وبي شي مو صح نعم هم يستفادون من الدعم الخليجي هذا صحيح ويقادون مثل الغنم هم صحيح بس عمليا عندهم ايدلوجيا وتنفذ بهم اجندات بعلمهم وبدون هلمهم يعني الذي يقتل القوات الحكومية في الموصل نفسه يأخذ الاتاوات من التجار والاطباء لتمويل العمليات ونفسه الذي ياخذ تمويل خارجي ونفسه يفجر سيارة مفخخه ونفسه الذي يغتال القوة المسيطرة على الارض في الموصل همه ماكو غيرهم لا تسمعين حجي وسوالف

    ردحذف
    الردود
    1. شوف اخي فادي
      اولا - اي شيء اكتبه فأنا مقتنعة به انه صح 100% والا لما كنت كتبته. يمكن اكون مخطئة في نظرك ونظر غيرك ولكن انا في نظر نفسي صح. لكني عادة غير متكلسة، يعني اغير مواقفي حسب المستجدات، ولكن حتى الان لم يظهر دليل يكذب رأيي في القاعدة. انا لا احب هذه التسمية، وكون ان الحكومة العراقية وقبلها الامريكية تنعت كل من على الساحة من المسلحين بأنهم (قاعدة) فهو خلط للأمور وتبسيط لها. القاعدة المقصودة في دراستي انها المجاميع التي تدربها وتمولها وتسلحها الولايات المتحدة ودول الخليج ودول اخرى، وتوجهها وتكتب بياناتها بالعربية اجهزة مخابرات صهيونية وعربية. هذه المجاميع لها اجندة معروفة وقد ذكرتها لك. اي مجاميع يكون شعارها دينيا طائفيا واهدافها هي مناطق او مراكز او مرافق طوائف اخرى، هذه مسلطة من الأعداء الخارجين لتمزيق المجتمع (وليس الدولة في حالة العراق لأنه ليس هناك دولة). اي مجاميع تقتل عراقيين ولا تقتل الأجانب الاحتلاليين في العراق وما اكثرهم (موظفو السفارات الامريكية والبريطانية وغيرها من دول الاحتلال، والشركات الناهبة والمرتزقة الامنيين، والجنود والضباط والمستشارين الاجانب الذين مازالوا يملأون المعسكرات الخ) منذ متى لم نسمع عن تفجيرات وسط هؤلاء؟ هي مجاميع مرتزقة من الخارج.
      إذن نحن لا نختلف. اين الاختلاف؟ انت تقول انهم يفرضون اتاوات وانهم يأخذون تمويلا خارجيا، وتنفذ بهم اجندات، وأنا اقول نفس الشيء. اين الاختلاف؟ لماذا كلامي ليس كله صحيحا وكلامك الصح؟

      حذف
    2. اني اكلج ليش صح هذولة ( عندهم ايدلوجية السلفية ) كفكر وكنتاج فكر هو ماتريه البارحة تم قتل جنود 7 حكوميين قرب الشورة 70 كم جنوب الموصل نازلين في اجازة وين يلكون الاجانب حتى يقتلوهم همه دخلي ديطيح واحد بيدهم تعالي شوفي شراح يسوون بي تعالي عيشي هنا راح تتغير عندج بعض القناعات

      حذف
    3. اين الاختلاف؟
      انا اقول كل من يحمل السلاح باسم الدين هو مرتزق من الخارج. هل تخالفني في هذا؟ ولهذا هم لا يستهدفون الاجانب الموجودين في كل مكان في العراق وليس من الصعب ايجادهم.
      لا اعرف ماذا تريد ان تقول بالضبط. لا ارى اختلافا بين ما اقوله وماتقوله انت.

      حذف
  10. غيور على ديني19 سبتمبر 2013 في 9:30 م

    انا لاحظت كذا مرة من كتاباتك انك ميالة للطعن بالدين الاسلامي والانتقاص منه
    وفي هذا المقال وعند حديثك عن الاضحية واستهزاءك بشعيرة من شعائر الاسلام وتركيزك على كلمة التكبير ووضعها بين قوسين هو دليل ذلك
    الاضحية امر الله تعالى نبيه ابراهيم عليه السلام بذبحها فداء لابنه اسماعيل وجاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم وضحى بمئة بعير ذبح عليه الصلاة والسلام منها ثلاثة وستون بيده الشريفة وذبح علي بن ابي طالب رضي الله عنه الباقي وأكل عليه الصلاة والسلام من اضحياته وأمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بان يضحي الانسان المستطيع
    فهل انت افهم واعلم وأحن من النبي محمد صلى الله عليه وسلم والذي قال رب العالمين في حقه ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ))[الأنبياء:107] فهو رحمة للانسان والحيوان والجمادات
    والتبجح من قبلكي بان الانسان في هذه الحالة لايحترم الكائنات الاخرى وتتولد لديه قساوة ولايكبح جماحها الا القانون
    الايمان الصحيح بالله تعالى وبرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم والامتثال لامرهما هو الذي يجعل الانسان صاحب اخلاق ويحترم كل شيء في هذا الكون امتثالا لهذا النهج العظيم
    المشكلة انكم لاتطلعون على كتاب الله وتفسيره ولاتعرفون السنة النبوية الصحيحة ومافيها ومن ضمن مافيها عدم قتل النمل ولا الضفادع ولاقطع الاشجار ولكنكم تركضون وراء سراب الغرب واكاذيبه حول حقوق الانسان والحيوان
    ألم تعلموا ان الاسلام هو المنهج الذي ارتضاه رب العالمين للانسان وانتم لاترتضوه لانفسكم صحيح هناك ناس لاتفهم ولاتطبق الاسلام بصورة صحيحة فهل يعني هذا ان الاسلام خطأ .لا وألف لا الاسلام صحيح من اوله الى آخره كمنهج رباني ولكن هناك من يطبق خطأ
    ومن ضمن كلامك ان النار مقدسة كان يجب ان تبيني ان النار مقدسة عند المجوس وغيرهم من الكفرة حتى لايفهم القاريء ان النار مقدسة عند المسلمين لانه لايعذب بالنار الا رب النار وهو الله سبحانه وتعالى
    وأخيرا ارجوان لاتكوني انتي وممن يردون على كتاباتك ادوات حركهم الغرب للقضاء على الاسلام بالكتابة والفكر والتشويه وهو مايحصل الان في اغلب البلدان العربية والاسلامية بالعمل الممنهج والمخطط له لتشويه الاسلام وجعل الناس تكرهه وتنفر منه
    اتقوا الله واعلموا انكم في يوم من الايام سوف تقفون بين يدي الباري عزوجل وسوف تسألون عن كل صغيرة وكبيرة
    اللهم اني كتبت هذا الرد لابرأ ذمتي بالدفاع عن ديني اللهم فأشهد
    وكلي علم انكي سوف تردين وتتهجمين علي وبشكل قاسي هذا فيما اذا نشرتي الرد

    ردحذف
    الردود
    1. لن ارد عليك ردا قاسيا رغم انك استخدمت اسلوبا قاسيا في الدفاع عن وجهة نظرك. فقط سوف اصفك بأنك مثالي وخيالي ولاتعيش في هذا العالم. انت على حق في قولك ان الاسلام صحيح وان التطبيق خطأ. وأي تطبيق يا أخي. انظر حولك. إذا كان هناك اناس يكفرون الناس ويخرجونهم من دينهم ويشوهون الاسلام فهم من يزعمون انهم احرص الناس على القرآن والسنة.
      ارجو ان تسمع مني:
      1- انا استهزأت بالناس الذين يكبرون حين يذبحون البشر، ولا اعتقد ان الاسلام دعا لذبح البشر. وحتى اسماعيل افتداه الله بالكبش. لو كنت انت غيورا على الاسلام هل ترضى بذبح البشر؟ هل هناك آية تنص على ذلك؟ او سنة في ذلك؟
      2- الرحمة بالانسان معروفة في الاسلام يكفي ان اول صفات الله هي الرحمن الرحيم. وكلنا نعرف اصول ذبح الاضحية، وحتى من رحمة الاسلام انك لا تذبح حيوانا امام اخر. فهل هذا مايجري حقا؟ انظر ماذا يحدث في المجازر والمسالخ. انظر كيف يذبح الدجاجد امام بعضه الاخر. وانظر كيف يحرم الحيوان من العطف والاكل والشرب باعتبار انه سوف يذبح. اخرج الى الشارع وإذا كنت غيورا على دينك فأرجو ان تنصح المسلمين الذين يضحون او الذين يبيعون اللحوم والدواجن ان يحسنوا اسلامهم.
      3- هل سمعت عن الهرة التي دخلت صاحبتها النار لانها منعت عنها الطعام والشراب؟ هل سمعت عن الفاسقة التي دخلت الجنة لأنها سقت كلبا ؟ وامثلة كثيرة من هذه في الحديث و السنة ، ولكن انظر حولك ماذا يفعل المسلمون في هذه الحيوانات حتى يعتبر الانسان المسلم في انظار العالم قسى البشر على الحيوانات. لماذا ياترى؟ ولماذا إذا كنت غيورا على دينك لم تنصح جيرانك أن يعلموا اطفالهم الرحمة بدلا ان يصفقوا لهم وهم يقتلون القطط ويضربون الكلاب الصغيرة المولودة بالحجارة والسكاكين حتى تموت.
      4- لم اذكر ان النار مقدسة لدى المجوس لأن قرائي كلهم من صفوة المثقفين والمطلعين ويعرفون من يعبد النار، ومن يعبد الابقار ولا داعي للشرح المطول.
      5- طبعا ينبغي ان اضع (التكبير) بين قوسين ليس استهزاء كما تصورت وإنما لأن التكبير كان في غير موضعه ، فالتكبير لايكون لذبح انسان. أم ان لديك رأيا آخر؟ بل استخدام التكبير في هذا الموضع هو اساءة للاسلام.
      6- انت مثل كل الغيورين على الاسلام الذين لا يفكرون ولا يتدبرون وحين يقرأون لا يفهمون، لأن الحديث لم يكن على الاسلام ابدا وانما على اساءة استخدامه وتطبيقه من قبل المتطرفين. ولكنك مثل البعض، تقرأ اول سطرين ثم يخيل اليك ان مجرد الحديث عن النار والذبح هو اساءة للدين، مع اني كنت استعرض المسألة تاريخيا، فهل كلفت انت نفسك بدراسة الاديان الاخرى او تاريخ الحضارات حتى تستطيع ان تربط وتحلل؟
      7- لقد هاجمتني وانت تظن بي الظنون (وهذا ليس في الاسلام من شيء) واخذت توجه لي وكأني انتمي الى مجموعة من الناس (انتم ولكنكم اتقوا واعلموا الخ ) وهذا يؤيد رأيي من ان في نفسك شيء تريد قوله وربما تضع هذا التعليق في كل المنتديات والمواقع والمدونات، سعيا لتبرئة ذمتك.
      8- يبدو أن توقعك ان اهاجمك بشدة نابع من تجاربك في الهجوم على الناس في كتاباتك وتعليقاتك، هداك الله ونور بصيرتك للإسلام الصحيح.
      كل الذي اطلبه منك، ان تتعوذ من الشيطان وتعيد قراءة الموضوع وسترى اني نصرت الاسلام الحقيقي اكثر مما فعلت انت.

      حذف
  11. غيور على ديني20 سبتمبر 2013 في 10:30 م

    لقد قرأت موضوعك مرة أخرى ولم أجد فيه اي نصرة للاسلام ألم تكتبي هذا النص(لمشاهدة ذبح صديقهم الخروف وسفك دمائه (مع التكبير) ثم شواء وأكل اجزائه، ولايكون العيد عيدا الا بذلك. ) ؟ أليس هذا قولك عن التكبيرأليس فيه نوع من التهكم!!
    انت اقرئي كلامي وافهمي معناه من قال لكي انني أرضى بقتل البشر حتى وان كان كافرا لم يأمر الاسلام سواء بالكتاب والسنة بقتل الناس ولكن بالعكس كان صريحا على حفظ دماء وأموال الناس ومعاملتهم بالحسنى حتى وان كانوا اسرى حرب (ماعدا الذي يرفع السلاح بوجههم) وهل كل مانراه من الامور الموجودة في النت هي صحيحة خاصة وان الغرب امتلك ناصية العلم ويحور ويغير اي مقطع ويضيف عليه اي شيء مع اعترافي بحصول قتل للناس الابرياء من كلا الطرفين وهذا الامر اتى من الناس اللذين لم يفهموا ولايستوعبوا الاسلام
    أنظري الى القرون الثلاث الاولى من الاسلام ولاحظي كيف كان الاسلام والى اي مستوى من الرقي وصل عندما تقرأين سيرة الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين سوف ترين العجب العجاب من تصرفاتهم والتي في بعض الاحيان لبعض الناس في وقتنا الحاضر لايصدقوها ويعتبرونها ضرب من الخيال (أو كذب) وحاشا لهم وكل البشرية تشهد لهم بتصرفاتهم واخلاقهم الحميدة والتي تعلموها في مدرسة الاسلام وقد حكموا العالم وهذا سبب دفاعي عن الاسلام الصحيح وانتي تتهيمينني باني خيالي ومثالي ولا اعيش في هذا العالم ولكن هناك مقولة لااعرف هي لمن تقول لايصلح أمر هذه الامة الا بماصلح به اولها
    هناك من المتطرفين هم صنيعة الغرب وجعلوهم ادوات لتنفيذ مخططاتهم ومن دون ان يعلموا
    لقد رأيت سنة2005 بأم عيني أشخاص غربيين لاأعرف جنسيتهم ولايتكلمون الانكليزية وانما يتكلمون بلغة احدى دول الكتلة الشيوعية الشرقية سابقا وهم موجودون في مبنى الاذاعة المجاور لفندق الرشيد وقد خرج احدهم من المبنى وعند الشارع العام لبس الشماغ العربي ومعه حقيبة على كتفه ودخل منطقة الصالحية والله اعلم ماذا كان يفعل وماذا كان يريد ان ينفذ
    صدقيني انا لم ارد ولم اكتب في اي موقع او منتدى ولكن كتابتكي لفتت نظري وشعرت ان بها توجيه اللوم للاسلام ولمنهجه فاردت الرد
    هذا آخر مرة ارد فيها عليكي ومهما كتبتي فلن ارد عليكي لانه الظاهر انها دوخة راس وعدم قبول آراء الغير
    اللهم احينا وأمتنا على دينك الصحيح واهدنا الى طريقك المستقيم وأحشرنا تحت لواء سيد المرسلين عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

    ردحذف
    الردود
    1. اخي الغيور على دينك
      الدفاع عن الاسلام لايكون بالكلام وانما بالفعل وبالقدوة. اولا اشكرك لأنك جشمت نفسك لقراءة الموضوع مرة اخرى. ولكن المثال الذي جئت به وهو حديثي عن الطفل الذي يتفرج على ذبح صديقه الخروف مع التكبير، واعتبرت أن هذا دليل للاستهزاء بالاسلام، للاسف اخطأت المثال واخطأت المعنى. انك اخذت الكلمات مجردة من المعنى الحقيقي. وفي كلامي نصرة للاسلام ولكنك مستعجل على الاساءة لي. كنت واضحة جدا في مثال الطفل والخروف. كان يمكن للأب مثلا ان يذبح الخروف بعيدا عن ابنه. هل تعرف الصدمة التي تصاحب الاطفال في تلك الرؤية الاولى لمشهد ذبح؟ هل تعلم ان هناك اطفال تعاف انفسهم بعد ذلك عن اكل اي لحم ويسألون الأم (هل هذا لحم خروف؟) فتكذب عليهم. وطبعا سيربط الطفل التكبير مع الذبح في ذهنه، ولعل قصة الام السورية التي كانت الصواريخ تنهال حول بيتها وهي تحتضن اطفالها وتقول (الله اكبر الله اكبر) فصرخ اطفالها وهربوا منها وهم يقولون (امنا تريد ان تذبحنا) افضل مثال على ذلك.
      يا اخي هناك مسائل ينبغي ان نجنب اطفالنا التعرض لها، مثل كل قضايا الحياة ينبغي ان نأخذهم بالتدريج. اذكر اني مؤخرا دعيت الى حفلة اقامتها حضانة اطفال قريبة من بيتي وكانت المناسبة عيد الاضحى، وقد جاءت الحضانة بشيخ لالقاء درس ديني على اطفال لايتجاوز اعمارهم 5 سنوات. واراد الشيخ ان يحكي لهم قصة عيد الاضحى. فحين وصل الى حكاية النبي ابراهيم وابنه اسماعيل (رأى في المنام أن الله يأمره: اذبح ابنك اسماعيل..) وهنا ضحك الأطفال جميعا غير مصدقين وكأن الرجل يروي لهم نكتة. وطبعا حسب مداركهم ليس هناك اب يمكن ان يطلب منه احد ان يذبح ابنه. هل كانت هذه القصة مناسبة للرواية لاطفال؟ طبعا لا..لهذا لاينفع يا أخي ان يتحدث اي شخص بالاسلام إذا لم يكن دارسا لعلم نفس الانسان والمجتمع وإن لم يكن حكيما فيما يقوله ومالا يقوله.
      اما بالنسبة لحديثك عن الاجانب في بغداد والذين شككت في ان يكونوا مندسين لتشويه الاسلام، فهذا طبيعي وقد كتبت ونشرت عن ذلك ملفات كثيرة هنا . اقرأ مثلا (اسطورة القاعدة) وكلها ابحاث عن كيفية تشويه الاسلام من قبل الغرب. وهذا ما اقصده من ان تفعل شيئا بدل القول المرسل. ما اسهل ان تكتب تعليقا ولكن هل تعلم صعوبة كتابة بحث تقضي فيه اياما واسابيع حتى تصل الى حقائق لم يكشف عنها غيرك؟ وحقائق تصب في النهاية في نصرة الاسلام الصحيح. سامحك الله لأنك لم تطلع من ا لمدونة سوى هذا الموضوع وفهمته بشكل مغاير للواقع.
      وكلمة اخيرة.. ماكو دوخة راس، لأني احب المجادلات واستمع للرأي الاخر ولكن ليس معنى هذا اني لابد ان اقتنع به.

      حذف
    2. نصيحة لله اخي الغيور على دينه. أنا ايضا غيورة على اللغة التي كرمها الله وأنزل بها القرآن. انصحك (وهي نصيحة انصح بها حتى اصدقائي المسيحيين) بالاكثار من قراءة القرآن من اجل تقوية اللغة وتقويم اللسان. فلو كنت تمعنت في كتابة الحروف والكلمات وانت تقرأ أيات مثل (فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا، وهزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا)- سورة مريم ، لما كتبت في مداخلاتك كلمات مثل (عليكي - كتاباتكي). ياء المخاطبة تستخدم في فعل الامر والنهي في مخاطبة الانثى مثل : هزي - لاتحزني - قري عينا - كلي واشربي - قولي. فقط. والله من وراء القصد

      حذف