"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

6‏/9‏/2013

استدعاء هتلر مرة اخرى!

غارعشتار
ترجمة وتعليق:  عشتار العراقية
في شهادته أمام مجلس الشيوخ، كرر جون كيري تشبيه بشار الأسد بهتلر، وأنه ثاني اثنين يشبهان الزعيم النازي (الآخر هو صدام حسين). ولكن التشابه يقف عند هذا.
اليهود الصهاينة وأصدقاؤهم مثل كيري، لا يحبون أن يشبهوا اي كارثة او نكبة في العالم بالهولوكوست. فهذه (المصيبة) خاصة بهم ومسجلة بالطابو باسمهم. يعني يمكن القول انها ماركة مسجلة لاينبغي استعارتها . ولهذا يبدو غريبا أن عضو كونغرس يهودية (من الحزب الديمقراطي) تشبه ماحدث في سوريا بأنه هولوكوست. لابد أنها في وضع يائس لشن الحرب على سوريا.
 المصدر - أصدرت ديبي فاسرمان شولتز عضو الكونغرس عن الحزب الديمقراطي وزعيمة اللجنة الوطنية الديمقراطية بيانا دعت فيه الكونغرس الى الموافقة على نداء اوباما لشن الحرب.
ثم صعدت كثيرا في مقابلة على السي إن إن مع ولف بلتزر حين استدعت الى الذاكرة الهولوكوست وقالت أن المنطقة التي تمثلها من وستون الى ميامي بيتش لديها اكبر نسبة من الناجين من الهولوكوست في امريكا. وقالت (باعتباري يهودية، فإن مفهوم - لن يحدث ابدا مرة اخرى Never Again- لابد ان تعني هنا شيئا).
(ملاحظة اعتراضية: مصطلح Never Again شعار يرتبط بقضية الهولوكوست ويعكس تعهد العالم بألا يحدث مثل ذلك لليهود أبدا)
ولكن تشبيه بشار الاسد بهتلر هو شيء على ادارة اوباما ومؤيديها ان يبرهنوا عليه أمام أغلبية اعضاء الكونغرس. وهم لم يفعلوه بعد. ولكن بدلا من ذلك يقول مؤيدو الحرب على سوريا ان المعلومات السرية تشير الى استخدام الاسد اسلحة كيمياوية . إذن ماهو الدليل؟ حسنا ، ليس لدينا الحق في رؤيته بل علينا أن نصدق السياسيين والبيروقراطيين. كل مالدينا هو الذرائع التي يقدمها البيت الابيض وهي غير متسقة ولا تعدو ان تكون ادلة ظرفية.
++
كتب أحد المعلقين على هذا الموضوع في مصدره مايلي:
(مع قيام الولايات المتحدة بشن الحروب استنادا الى اكاذيب وهجمات ارهابية مزيفة (مثلما فعل النازيون في غلايفتز و حريق الرايخشتاغ) ويديرون معسكرات (مثلا غوانتنامو) كما كان يفعل النازيون ، ومثلهم يلجأون الى التعذيب لانتزاع الاعترافات (غوانتنامو وابو غريب)، مضحين بأكباش فداء من اقليات (هتلر قتل اليهود والولايات المتحدة تقتل المسلمين) ومسببين افلاس الشعب مقابل بناء اساطيل من (اسلحة مدهشة) كما كان يفعل هتلر، ويتجسسون باستمرار على الشعب كما كان يفعل الجستابو,, ولو كنت من الادارة لتريثت قبل ان اقارن بين الحاضر والمانيا النازية لأن المقارنات تتطابق مع امريكا اكثر مما تتطابق مع سوريا.)

هناك تعليق واحد:

  1. ربما لجأ الكونغرس الى الحفاظ على وجه ماء رئيسهم بعدم تفويضه بضرب سوريا, ولو أن ذلك مستبعد. ولكن ربما وجدوا له مخرجا آخر يحفظ له ولهم ماء الوجه.
    الحقيقة أن أوباما يدفع اليوم فاتورة استهتار سلفه وسياسته المتعالية الرعناء. بوش أرغم اوربا والعالم بالانبطاح أمامه بترهيبها. فالدول التي تجرأت على إتخاذ موقف مغاير لما تأمر به إدارة بوش, أو تلك التي لها مشاكل في إقناع شعبها بالانصياع لاوامر بوش, كانت هدفا للمتطرفين. عندما بدأت اسبانيا تميل الى سحب قواتها من العراق وأفغانستان تم تفجير شبكة المترو في مدريد قبل أيام من تصويت البرلمان على القرار. هل يعقل أن تقوم القاعدة بمعاقبة دولة تنوي سحب قواتها من العراق وأفغانستان؟ لكن الحكومة الاسبانية أبدت شجاعة لم تبدها دولة اوربية أخرى وقبلت التحدي, ووافق البرلمان على سحب القوات. الشيئ ذاته حدث في لندن عندما خرجت مظاهرات حاشدة تطالب الحكومة بسحب قواتها. ماذا حدث بعد بضعة أيام؟ المسرحية ذاتها, تفجير مترو لندن. البريطانيين لم يكونوا بشجاعة الاسبانيين فخافوا وجبنوا. أما روسيا فقصتها معروفة بتهديدها بالشيشان.
    اليوم وبعد موت الاسطورة لايملك أوباما ما يركع به العالم, وبدأ يفهم أي كره خلفته سياسة سلفه الرعناء في أوربا والعالم, باستثناء بعض المهرجين الذين يصرون على لحس حذاء امريكا لضعف في شخصياتهم.
    هل تعلمت أوربا الدرس؟ هل بدأت تحصن أمن بلدانها ضد عملاء السي آي أي؟ هل تتخذ هذه المرة موقفا أكثر شجاعة؟ حيرة أوباما توحي حتى الآن بتغير كبير في المواقف مقارنة بعهد بوش.

    تحياتي

    ردحذف