"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

30‏/9‏/2013

من وراء تفجيرات أربيل؟

غارعشتار
يثير هذا التقرير الإخباري الكثير من النقاط التي يمكن الانطلاق منها لتحليل ماجرى في أربيل ومن وراء التفجيرات. أعرضه عليكم لاستفزاز المزيد من النقاش والتحليل:
تبنت ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام التفجيرات الانتحارية التي استهدفت مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق بعد ظهر اليوم الاحد.
ونشر الموقع الإلكتروني لـ"kurdistan TV" إن المنظمة الإرهابية والتي أطلقت على نفسها " الدولة الاسلامية في العراق والشام"، قد تبنت العمليات الإرهابية التي إستهدفت أربيل عاصمة إقليم كردستان اليوم الاحد.
يشار أن سلسلة إنفجارات هزت مدينة أربيل بالقرب من مبنى المديرية العامة لقوات الاسايش سقط خلالها وبحسب أخر الاحصائيات 6 شهداء، واصابة 36 بجروح متفرقة.
ويعد هذا هجوما نادرا في الاقليم الكردي المستقر عادة، فيما لم تستبعد الحكومة العراقية ان يكون مرتبطا بالاحداث السورية.
وقال مسؤول امني كردي ان هجوما بسيارة مفخخة استهدف مبنى مديرية الامن التابعة لقوات "الاسايش" مضيفا "نعتقد ان انتحاريين كانوا يتواجدون في السيارة".
وفي وقت لاحق، اكد المسؤول نفسه ان انتحاريا كان يقود السيارة المفخخة، بينما ذكر مسؤول امني اخر ان سيارة اسعاف مفخخة استهدفت عناصر الامن الذين تجمعوا في موقع الهجوم بعد الانفجار الاول.
وذكرت بيان صادر عن الاسايش ان اربعة انتحاريين حاولوا دخول مبنى المديرية عقب التفجير الاول، غير انه "تم التصدي لهم وقتلهم. وبعد دقائق جاءت سيارة اسعاف وحاولت اقتحام المبنى لكن عند توقيفها عند المدخل الرئيسي قام انتحاري بتفجير نفسه بالسيارة".
واغلقت قوات الامن الكردية الطرق المؤدية الى المكان الذي توافدت اليه سيارات الاسعاف.
وهذا اول هجوم من نوعه يستهدف عاصمة اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي والمستقر امنيا، منذ ايار/مايو 2007 حين استهدفت شاحنة مفخخة المقر ذاته في هجوم قتل فيه 14 شخصا.
وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي "ندين بشدة الهجوم وهذا يؤكد ان الارهاب لا يتقيد بساحة معينة انما يستهدف الجميع، مشددا على ان "التعاون موجود ويجب ان يتعزز اكثر لمواجهة الارهاب".
واضاف "سوريا اثرت علينا جميعا وليس ببعيد ان يكون (الهجوم) احد شظايا الازمة السورية، ونحن ندعو لحل سياسي باقرب وقت ووقف تدفق الاسلحة التي بدات تشكل خطرا على الدول المحيطة والمجاورة لسوريا".
وكان رئيس الاقليم مسعود بارزاني هدد في وقت سابق بالتدخل للدفاع عن اكراد سوريا في حال ثبوت تعرضهم للقتل على ايدي الجماعات "الارهابية" في سوريا.
واوضح بارزاني "اذا ظهر ان المواطنين ونساء واطفال الكرد الابرياء هم تحت تهديد القتل والارهاب، فان اقليم كردستان العراق سوف يسخر كل امكانياته للدفاع عن النساء والاطفال والمواطنين الابرياء الكرد في كردستان الغربية" في سوريا.
ودارت في الفترة الماضية اشتباكات عنيفة بين مجموعات جهادية واكراد في مناطق واسعة من شمال سوريا، حيث تمكن الاكراد الذين اعلنوا "النفير العام" من طرد المقاتلين الاسلاميين من عدد من المناطق، ابرزها مدينة رأس العين.
ووقع الهجوم في اربيل بعد يوم من اعلان نتائج انتخابات البرلمان المحلي في الاقليم عقب فرز 95 بالمئة من الاصوات، والتي فاز حزب رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني باكبر عدد من الاصوات فيها.
وحلت حركة التغيير "غوران" خلفه متفوقة للمرة الاولى على حزب الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يتلقى العلاج في المانيا من جلطة دماغية اصيب بها نهاية العام الماضي.
المصدر
++
تعليق: ليس لدي جواب حاليا. ولكن التقرير يكشف التالي:
1- حسب الأصول اختلفت الوقائع (طريقة التفجير مابين عملية انتحارية او سيارة مفخخة) وكذلك اعداد المتورطين (انتحاري- انتحاريين- 4  انتحاريين) . التصريحات الأمنية قبل اكمال التحقيقات.
2- ايضا حسب الأصول نسبت بعض الاطراف الجريمة الى متهمين حسب توجهاتها وأغراضها السياسية مثل علي الموسوي الذي سارع لنسب المسألة الى اوضاع سوريا، مع أن التفجيرات في العراق تحدث منذ 2003 كما ان مبنى الاسايش نفسه تعرض لنفس الهجوم في 2007.
3- تبني مايسمى (دولة الاسلام) الوهمية يعني أن هناك  اجهزة مخابرات وراء التفجير.
4- حدوث التفجير بعد يوم من اعلان الانتخابات قد يؤشر الى تورط حزب طالباني الخاسر. ومن  المعلوم أن هناك حربا خفية بين الحزبين يشتد اوارها في الخفاء من اجل الهيمنة.
5- لايستبعد تورط جهات اقليمية (ايران- تركيا)
6- هناك كذبة واضحة في بيان الأسايش من أن 4 انتحاريين حاولوا اقتحام المديرية ولكن تم التصدي لهم وقتلهم. الانتحاري يعرف بأنه يرتدي حزاما ناسفا، ولهذا لاينصح بقتله لأن الرصاص قد يصيب الحزام ويفجره.

ينبغي الاخذ بنظر الاعتبار كل هذه النقاط عند التحليل والتحقيق.



هناك 4 تعليقات:

  1. ادناه رابط فيديو التفجيرات

    http://www.almawsil.com/vb/showthread.php/123400-%D8%AA%D8%B5%D9%88%D9%8A%D8%B1-%D8%AD%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D8%AC%D8%AF%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%81%D9%88%D8%AA%D9%83%D9%85-%D9%84%D8%AD%D8%B8%D8%A9-%D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%AE%D8%AE%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%85%D8%B3%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D9%84%21%21%21

    ردحذف
  2. بما ان الوضع في المنطقة متداخل ومخلخل الى حد بعيد فان الامور تبدو وكما ورد في التعليق
    من الممكن ان تكون خسارة الحزب المنهي الصلاحية هو الذي قام بذلك لاثارة الفوضي بعد الخسارة
    او ان حكومة العملاء ارادت ان تدخل على الخط الكردي لتعمل لها مشتركات مع البرزاني الذي اتجه خارجيا للتحالف مع القوى الداعية لاسقاط النظام السوري
    او ان يكون للجماعات المتطرفة في العراق اياد بيضاء في هذه التفجيرات

    ردحذف
  3. أنا أيضا لا يمكنني الادعاء بامتلاك جواب مقنع. ولكنني اعتقد بالتالي:
    أولا: لااعتقد بوجود الانتحاريين. فمنذ احتلال العراق تم تنفيذ مئات الآلاف من العمليات التي قيل بانها عمليات انتحارية. هناك بالتأكيد عدد كبير من المتطرفين الذين تعرضوا الى ما يكفي من غسل الادمغة بحيث باتوا على استعداد لتفجير انفسهم. ولكنني لااعتقد بوجود هذا الكم الهائل منهم. تجنيد مثل هؤلاء ليس بالسهولة التي يصورها لنا اعلام المخابرات الدولية. إنها عملية شاقة, حساسة وطويلة الامد. لااعتقد أن شعبا عربيا انجب ثوارا حقيقيين مثل الشعب الفلسطيني. وكلنا نذكر كيف هز فدائيو المخيمات بعملياتهم الجريئة أمن الدولة العبرية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي (الى أن ابادهم ابو مازن). ولكن, وعلى الرغم من ايمانهم الثابت بقظيتهم واستعدادهم للشهادة في سبيلها, لم يكن عدد الانتحاريين الذين فجروا انفسهم ليتعدى العشرات, او ربما بضع مئات.
    ثانيا: أتفق مع عشتار بأن تبني منظمة اسلامية متطرفة وهمية للعملية يشير الى تورط جهة مخابراتية ما.
    ثالثا: قد تكون هذه التفجيرات تأكيدا لحدسي السابق بوجود صراع روسي/ايراني يمثلها حزب الطالباني اليساري من جهة, وامريكي/اسرائيلي ممثلة بحزب البرزاني اليميني من جهة أخرى. وبما أن العملية استهدفت معقل البرزانيين وتبنتها دولة الاسلام (المرادف الروسي الايراني لقاعدة امريكا) ففي ذلك اشارة الى انها عملية مخابراتية روسية.
    رابعا: الربط بين تفجيرات أربيل والنزاع في سوريا بديهية لاتحتمل الجدل. يكفي الاشارة الى تبدل موقف أكراد تركيا (يساريون ايضا) من اتفاقهم مع أردوغان بسبب موقفه المتعنت من سوريا. الممر الكردي (العراق/تركيا/سوريا) لايقل اهمية عن الممر السني غرب العراق. قبل حوالي اسبوع احتلت مجموعة (مجهولة) قضائي عنة وراوة لعدة ساعات, ثم انسحبوا الى جهة (مجهولة). الخبر رغم اهميته مر سريعا دون ان يلتفت اليه أحد. هنا أيضا تردد اسم دولة الاسلام.
    أغلب الظن سيأتي رد البرزانيين (امريكا) قريبا. ربما كانت تفجيرات بغداد جزءا من هذا الرد.

    تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. رائع. وكنت دائما اتصور ان اختفاء طالباني هو جزء من الصراع. ولكني اعتقد أيضا ان الفلك الذي يدور فيه برزاني (امريكا+الصهاينة+ تركيا)

      حذف