"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

28‏/9‏/2013

سجادة صلاة بتقنيات فضائية!!

غارعشتار
خبر طازة من دبي يؤكد لك ليش ماراح يصير براسنا خير:
طُرحت في دبي (في معرضها السنوي للسجاد) سجادة صلاة صنعها أحد علماء الفضاء بتقنية مستمدة من مركبات الفضاء حتى تناسب كبار السن ومرضى التهاب المفاصل. وقد تمت الاستفادة من تقنية الفضاء في تصنيع السجادة بحيث تسيطر على قوى جاذبية الجسم وتوزع الحرارة، بالإضافة إلى مقاومة الضغط، وهي الخصائص التي يتمتع بها رواد الفضاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن السجادة، التي صنعها مسلمون كنديون، تحمل اسم "تايمز 5" وتعد أول سجادة صلاة في العالم بتقنية الفضاء وأشرف على ابتكارها عالم سابق في وكالة الفضاء (ناسا)، بالإضافة إلى فريق من اختصاصيي علم النفس. وهي مجازة من "الشبكة العالمية للحج والعمرة".
وتتكون السجادة من عدة طبقات وتحوي بين طبقاتها على مواد يتم استخدامها في رحلات الفضاء، مما يجعل المصلي يشعر بالراحة أثناء أداء الصلاة، بحيث تتوزع طاقة جسده على سطح السجادة. وذكرت الشركة المصنعة أن هذا الابتكار مخصص لمرضى التهاب المفاصل وكبار السن والمصابين بكسور في الركبة.
++
قبلها بثلاث سنوات اخترع تونسي سجادة ألكترونية حاسبة للركعات منعا للسهو والنسيان. وقد قال مفتي تونس في حينها "لا مانع شرعا من استعمال السجادة الحاسبة لعدد الركعات للصلاة وهي لا تشغل المصلي في صلاته بل هي تعينه على ضبط عدد السجدات والركعات بالاشارات الضوئية التي تسجلها عند الركوع والسجود"  لأن السجادة تنبهك مثل إشارات المرور: تطفي وتعلگ أنوار حمرة وخضرة وصفرة.
++
قبلها اخترعت الصين وباعت لنا سجادة بالبوصلة حتى نحدد القبلة، فلا يسألك الضيف أول ما يدخل بيتك وقد حضرته الصلاة:   أين اتجاه القبلة، فتحتار أيما حيرة.
++
وفي انتظار السجادة الطائرة التي تطير بك نحو المسجد على أن تضبط المسافة فتهبط بك بسلام في أول صف خلف الإمام. وإذا كنت تخاف من الطيران أو عندك فوبيا من الارتفاعات، يمكنك ان تضبط ارتفاع طيران السجادة عن الارض بخمس سنتمرات حتى لا تطول السجادة نجاسة من الأرض.
++
تعليق:
كل هذه الاختراعات - صرف المال والوقت والجهد - انصبت على تيسير أحد طقوس العبادة. وفي ديننا، المسألة ميسرة أصلا، حيث يباح لمن يعاني من صعوبة القيام والقعود والانحناء و الركوع أن يصلي جالسا على كرسي، بل حتى المريض المصاب بشلل رباعي ، يمكنه الصلاة بتحريك عينيه. وكذلك هناك طريقة إذا شك المصلي في عدد ركعاته سهوا ونسيانا، كما هناك طريقة لمعرفة اتجاه القبلة. وبخلافه، كيف كان ملايين الناس يؤدون صلاتهم منذ مئات السنين؟ 
وقبل أن يهب بعض المعلقين مستنكرين وقوفي في وجه التقدم وخدمة الاسلام بأحدث التقنيات. أقول لهم : خدمة الإسلام والمسلمين ليس بهذا، وإنما باختراع دواء لمرض عضال، او  تمكين ملايين الأميين من التعلم، أو إقامة مشاريع للتخفيف من الفقر. هل يعقل أن تستخدم تقنيات ناسا مثلا لصناعة سجادة مريحة للركبتين ، أم الأوجب استخدام تقنيات ناسا للبحث عن المياه النادرة تحت الأرض أو الإستفادة من شمسنا الذهبية التي لاتغيب في استخراج الطاقة بدلا من النفط، في عصر سوف لن يجد فيه المسلمون بعد حين لا ماء ولا نفط ولاطاقة. لماذا نهتم بالطقوس أكثر مما نهتم بروح الإسلام؟

هناك تعليقان (2):

  1. من الذي يمول مثل هذه الافكار؟
    سأمنحك 10% إذا تمكنت من مساعدتي في الوصول الى ممول لفكرتي. فأنا أعكف حاليا على تطوير روبوت يساعد المرضى (والكسالى) على الوضوء, كما يمكن استخدامه في التيمم عند الحاجة. وقد حصلت على فتوى من القرضاوي تجيز استخدام الروبوتات ولاتعتبرها مبطلة للوضوء.

    ردحذف
    الردود
    1. جزاك الله كل خير. ولكن لابد من توضيح اختراعك حتى نستطيع عرضه على الممولين. هل تقصد أن الروبوت ينتزع النائم والكسلان والمتكاسل من فراشه ويغسل يديه ورجليه ويمسح على رأسه وخلف اذنيه ويجعله يتمضمض ويتنشق غصبا عنه؟ وهل يرافق افعاله تلك اي شتائم او كلمات غير مهذبة للكسلان أم انه يؤدي الغرض من اختراعه بأدب وتهذيب؟

      حذف