"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

18‏/9‏/2013

ليبيا: ماذا صنعت بك الديمقراطية؟

غارعشتار
مسكينة ليبيا، من بلد غنية ومكتفية وحاضنة لفقراء العالم الى بلد مفلسة تستجدي العالم (ساعدونا). تخسر في اليوم من تعطيل انتاجها النفطي 130 مليون دولار. السبب ؟
نجده في صرخة علي زيدان رئيس الوزراء الذي طار للقاء نظيره البريطاني ديفد كاميرون الذي ساهم في خراب ليبيا قبل سنتين من اجل تحويل ليبيا الى جنة الديمقراطية. الان لديهم اضرابات وميليشيات وخلافات سياسية عطلت تصدير النفط  كما عطلت الموانيء الليبية، اضافة الى ان الشرطة والجيش الليبي الجديدين بدون تسليح وتدريب لمواجهة المتظاهرين المسلحين.(ملهاة اغريقية بامتياز: الشعب مسلح واجهزة الأمن عزلاء).

وقال زيدان في مؤتمر ذللاستثمار في ليبيا في لندن (دائما الديمقراطيين الجدد من العراق الى ليبيا يعقدون مؤتمرات استثمار في بلاد برة) :"اذا المجتمع الدولي لايساعدنا في جمع السلاح والذخائر واذا لم نتلق مساعدة في  تشكيل الجيش والشرطة فإن الامور سوف تستغرق مدة اطول" (لماذا اذن تبحث عن استثمار الان؟ أم ان المدام رايحة تشتري من اوكازيونات الخريف في لندن؟)
وأضاف "الحالة لن تتحسن الا اذا تلقينا مساعدة حقيقية وعملية"
وقد ناقش كاميرون وزيدان تقليل الاسلحة في ليبيا ودمج الميليشيات في الحياة العادية !!!
وأصر زيدان انه يريد حل المسائل بسلمية وبالحوار بدون استخدام القوة (أريد أن أرى كيف تحاور وحوشا مسلحة؟)
في اثناء ذلك لا يصل انتاج النفط الى ثلث ماكان سابقا ايام القذافي (كان 1.6 مليون برميل في اليوم). واكثر الحقول معطلة. وشركات النفط العالمية مثل اكسون وشيل وغيرهما اصابهم اليأس. وقد حذر مندوب الامم المتحدة الى البلاد من انه إذا لم يتم الاسراع في انتاج النفط فإن  ليبيا سوف تعلن الافلاس.علما ان النفط يشكل 80% من موارد الدولة و 97% من صادراتها.
++
يازيدان، تعال اقول لماذا يتعطل انتاج نفطكم. ولماذا رماكم الغرب في اتون (الفوضى الخلاقة) وترككم تصارعون الغرق وحدكم.
السبب بجملة بسيطة واضحة لعل العملاء من أمثالكم يعوها ويصمتوا الى الأبد: النفط في العالم يتلاشى ، والصراع الان وفي المستقبل هو صراع موت أوحياة، وقد اختار الغرب الذي لايرتوي من شرب النفط بسبب (حضارته القائمة على الطاقة) ان يموت العرب الذين يملكون النفط بتعطيل انتاج النفط. إبقاء النفط مخزونا في باطن الأرض كاحتياطي سوف يسحب منه الغرب مايشاء في الوقت الذي يشاء وليس الوقت الذي تشاءون. في أثناء ذلك يمكنكم الاستدانة من البنك الدولي والاقتراض من صندوق النقد الدولي ورهن هدومكم في بيوت الاموال الصهيونية، حتى تعيشوا عيشة الخراف. هل فهمتم الآن معنى الديمقراطية؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق