"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

28‏/9‏/2013

أن تكون شابا في التسعين من عمرك

غارعشتار
أن تكون في كامل صحتك ، وفي أحسن لياقتك البدنية، أن تكون متقد الذهن ، حاضر البديهة ، متدفق الحديث وأنت تحلل مايجري في العالم، ان يشاهدك الجمهور مأخوذا بشبابك ، وبعضهم يتصور أنك في الستين من العمر في أسوأ الاحتمالات، ليفاجأ هذا البعض أنك احتفلت في 23 ايلول بعيد ميلادك التسعين.
هذا هو محمد حسنين هيكل، الذي عاش في كل العصور المصرية: الملكية والجمهورية وعاصر خمسة رؤساء جمهورية حتى الان: جمال عبد الناصر - أنور السادات - حسني مبارك - محمد مرسي - عدلي منصور.. ولو عاش العشر سنوات القادمة يكون قد أكمل قرنا من عمر مصر. ورغم أنه حضر وشارك في انتصارات ونكسات وشغل مناصب كبيرة من رئاسة تحرير صحيفة الاهرام الى وزير اعلام ووزير خارجية (انظر سيرته هنا) ومازال حتى الآن يقرأ ويؤلف ويحلل ومازال محط الأنظار، فقد عبر كل النوائب والوقائع والتوترات بلياقة كاملة، في حين تساقط الى جانبه الكثير من معاصريه ، وقد كنت أتمنى أن يسأله أحد من الصحفيين عن سر شبابه الدائم. هذا الإسبوع كان ذا أهمية خاصة: ففي 23 ايلول عيد ميلاده وبعد خمسة ايام في 28  ايلول (هذا اليوم) ذكرى وفاة الرئيس جمال عبد الناصر. ياله من اسبوع حافل.

هناك 13 تعليقًا:

  1. ربي يعطيه الصحة والعافية

    ردحذف
  2. سرشبابه على ما اعتقد انه صاحب قضية وما زال يحملها ومن جهة اخرى دائم المتابعه والاضطلاع على ما يدور من حوله ومشارك فيها بقلمه وليس مراقبا ولو كان غير ذلك لسيطرت عليه الاحداث ولغلبته السنين والاحداث الكبرى التي اسقطت كثيرين غيره

    ردحذف
    الردود
    1. ليس كل صاحب قضية يطول عمره وإلا لعاش جمال عبد الناصر او غيره من الزعماء. ولكن كما تقول هي المتابعة والمشاركة ، وقد قرأت من احد اصدقائه الذين كتبوا عنه انه حين تقاعد، نصحه هيكل بما يلي: لا تذهب الى نادي المتقاعدين وانما اقرأ كثيرا واكتب كثيرا.

      حذف
  3. محمد حسنين هيكل .. موسوعة السياسة العربية ومن القلائل الذين شاركوا بصناعة السياسة العربية وخصوصا لمصر ، وما زال ذو فكر متقد وروح وثابة وسعة أفق وبعد نظر قل مثيله في عالمنا العربي ولا يمكن أن يُقارن بمثيل له من قريب أو بعيد ، تزامن حضوره بفكره وعقله المتفتح وسعة ثقافته الراقية مع ثورة المرحوم جمال عبد الناصر مؤسس الفكر القومي العربي الأشتراكي وصانع أمجاد القومية العربية وبطل العروبة والوحدة العربية وجامع الشعوب من محيطه حتى خليجه.
    في العام 1971 عندما توفى جمال عبد الناصر ولدت في روحي مشاعر القومية العربية قبل أن تولد في عقلي الصغير وتفكيري المحدود كصبي ألهو كما يلهو أصحابي ، وقد بدءت أول مرحلة لها في القراءة والأطلاع عن فكر عبد الناصر في اليوم الثاني من وفاته حين عرفت بعد حين وعندما عاد أخي الكبير الى البيت مضروباً من قبل الشرطة مع إحدى بنات شارعنا قرب ساحة عنتر حين كانوا يهتفون وينعون وفاة عبد الناصر ، ليلتها كان أخي يسمع القرآن على إذاعة القاهرة وهو حزين ويبكي بصمت وأنا معه وكانت والدتي تتوسل أن نخفض صوت الأذاعة خوفا من على البيت من مصائب الحكومة.
    بعدها بدءت بقراءة كتب عبد الناصر في القومية والنضال وعادت تترسخ في روحي أكثر من قبل أناشيد عبد الحليم حافظ وعبد الوهاب وفريد وتغلي في داخلي حب الأوطان العربية لمصر وفلسطين وسوريا دون أن أرى أية دولة منها وأتابع ما يصل إلينا من مجلة الصباح وروز اليوسف ، حتى كتاب أنور السادات .. ياولدي هذا عمك جمال .
    أيام عبد الناصر وما بعده تجسدت في روحي من وهج أناشيد حليم ، السد العالي ، وصورة صورة صورة ، بالأحضان بالأحضان . ناصر كلنا بنحبك ناصر لعبد الوهاب ، حكاية شعب لحليم ، ياجمال ياحبيب الملايين لحليم ، وكان فريد الأطرش أول من رثى عبد الناصر على الإطلاق بوطنية حسين السيد الشهيرة ويقول فيها :
    حبيبنا.... يا ناصر
    يا أعز الحبايب
    بطل وأنت حاضر
    بطل وأنت غايب
    زعيمنا يا ناصر يا أغلى الرجال
    يا فاتح طريق مجدنا ياجمال

    وكانت قصيدة نزار قباني هي التي كانت أساس عشقي وتولعي بالشعر ومحاولة كتابته منذ سنين طويلة والتي قال فيها عن جمال عبد التاصر بعد وفاته رحمة الله عليه ،

    قتلناكَ.. يا آخرَ الأنبياءْ

    قتلناكَ..

    ليسَ جديداً علينا

    اغتيالُ الصحابةِ والأولياءْ

    فكم من رسولٍ قتلنا..

    وكم من إمامٍ..

    ذبحناهُ وهوَ يصلّي صلاةَ العشاءْ

    فتاريخُنا كلّهُ محنةٌ

    وأيامُنا كلُّها كربلاءْ..

    نزلتَ علينا كتاباً جميلاً

    ولكننا لا نجيدُ القراءهْ..

    وسافرتَ فينا لأرضِ البراءهْ

    ولكننا.. ما قبلنا الرحيلا..

    تركناكَ في شمسِ سيناءَ وحدكْ..

    تكلّمُ ربكَ في الطورِ وحدكْ

    وتعرى..

    وتشقى..

    وتعطشُ وحدكْ..

    ونحنُ هنا نجلسُ القرفصاءْ

    نبيعُ الشعاراتِ للأغبياءْ

    ونحشو الجماهيرَ تبناً وقشاً

    ونتركهم يعلكونَ الهواءْ

    حتــــى نهايـــــــة القصيــــدة

    أُنادي عليكَ.. أبا خالدٍ

    وأعرفُ أنّي أنادي بوادْ

    وأعرفُ أنكَ لن تستجيبَ

    وأنَّ الخوارقَ ليستْ تُعاد

    تحيـــاتي

    ردحذف
    الردود
    1. جميل ان تشاركنا بذكرياتك وشجونك.

      حذف
    2. والأجمل منها سيدة الغـــار العزيـــزة

      أنـــكِ تُثيـــــرينَ الذكـــريات العظيمـــة وشجــوننــا لأيامنـــا الخوالـــي من حياتنـــا
      كمـــا يُثــــــار الرمـــــــاد عـــن الجمـــــر .

      حذف
  4. الاستاذ هو تاريخ الوطن العربي المعاصر الظاهر والمستتر يمشي على الارض .

    ردحذف
  5. عجزت أتذكر عدلي منصور ... من هو ومتى حكم ؟

    ردحذف
  6. قد نختلف حول تقييم الرجل، ولكن الأكيد أنه أعجوبة مصر والعرب، هذا المنحوت القادر على البقاء حاضرا وفاعلا. ومن الأمور التي لا يعلمها الكثير أنه قد هزم مرض السرطان مرتين. يبدو أنه مصمم على أن يعيش.

    ردحذف
  7. السلام عليكم
    وردت جملة ومقولة للأخ ابراهيم الصفار وهو يسرد لنا ذكرياته وشجونه يقول فيها ( مع ثورة المرحوم جمال عبد الناصر مؤسس الفكر القومي العربي الأشتراكي وصانع أمجاد القومية العربية وبطل العروبة والوحدة العربية ) أحببت أن أراجعه فيها فالمرحوم جمال عبد الناصر لم يكن وحتى هو لم يدعي ذلك رحمه الله, لم يكن مؤسس الفكر القومي العربي الأشتراكي, وحتى أنه كان يؤكد في الكثير من خطاباته أنه لا يحمل فكر معين وأنما يعتمد على فكرة التجربة والخطأ ,حتى أن له مقولة مشهورة يقول فيها ( جناحا التجربة , الخطأ والصواب , فأن قبل التجربة الشعب ونجحنا في بنائه حضارياً نكون قد أصبنا) وليس ببعيد عنه الكثير من الأفكار الوطنية ( بمعنى المنتمية للوطن القومي) القومية التي تبتغي أسلوب العدالة الأجتماعية الخاصة بالعرب والتي سميتموها بالأشتراكية وليس ببعيد عنه تأسيس حزب عربي قومي ديمقراطي وأشتراكي كما تقول وهو حزب البعث العربي الأشتراكي الذي تأسس بهذا الأسم في 1947 وليس ببعيد عنه المحاولات والثورات العربية القومية الفكر والأنتماء ولو أنها غدر بها وضيعت من قبل أستعمارية مثل ثورة الشريف حسين في 1915 , وكذلك بعد ذلك في العراق ثورة الضباط الأحرار في مايس 1941 فقد كانت تحمل فكراً شريفاً وقومياً تحررياً وحتى وحدوي الآمال, فيا أخ ابراهيم لم يقل أحد غيرك لا عبد الناصر ولا حتى الناصريين أنفسهم الذين يمجدون عبد الناصر رحمه الله لم يقولوا أنه كان مؤسس الفكر القومي العربي الاشتراكي فهذه الذكريات الجميلة لا تزينها مقولتك هذه بل هي تجعلك في نظر الآخرين من الحالمين المتيمين والممجدين لعبد الناصر رحمه الله وهو لم يكن في يوم من حياته صنماً أبداً ليعبد وله من الأخطاء الكثير حتى أنه يعترف بنفسه ببعضها ولهذا طلب أن يستقيل بعد نكسة حزيران في 1967 ,, يرحه ويرحمنا ويرحمكم الله
    محمود النعيمي

    ردحذف
  8. أخي محمـــود

    إنك قلت أن عبد الناصر وحسب رأيك أو أطلاعك على سيرته الوطنية والقومية أنه ( لا يحمل فكر معين وأنما يعتمد على فكرة التجربة والخطأ ) أفليس هذا منهجاً ثورياً وفكراً متجدد يرتقي بمن يؤمن بفكر القومية وتحقيق العدالة في مجتمعاتنا التي كانت ترزخ تحت سيطرة الأقطاع والبيروقراطية الفاسدة والتبعية للأجنبي ؟
    ألم يتقبل الشعب العربي من أقصاه لأقصاه وخصوصا الشعب المصري كل تجاربه الثورية في الأصلاح والبناء ونجح في أن يطبق النظرية للقومية العربية على أرض الواقع لنجد حلم الوحدة العربية مع سوريا برغم فشلها لأسباب لا علاقة بفكر عبد الناصر وتصوراته للواقع العربي ؟
    وفي نفس الوقت وبالرغم من أرتكابه خطأ زج الجيش المصري في معارك اليمن وتشتيت الجهود في مواجهة العدو الأول لمصر والأمة العربية ومن بعده خطأه في إنتكاسة هزيمة 5 حزيران للجيش المصري وما تبعها من أزمات ، أليست بالرغم من كل تلك الأخطاء هب الشعب العربي من مشرقه لمغربه ينادون بعودته للسلطة ؟ وعاد رغماً عنه في الوقت الذي كانت نياته صادقة في الأنخراط مع الجماهير لتحقيق حلمهم في الأنتصار لمبادء الثورة التي قامت من أجلهم ؟
    أما كانت تلك المجموعة من تطور فكر عبد الناصر على أرض الواقع بأدق تفاصيله فكراً وحدوياً قومياً يؤسس ويضيف للفكر القومي والذي أول من أطلق لفظ ( الناصرية ) محمد حسنين هيكل في العام 1972 في مقال بجريدة الأهرام ، جاء بعده كمال رفعت وأصدر في عام 1976 كتيبا بعنوان ناصريون ذكر فيه مبادئ الناصرية وأهدافها.
    نعم هو من عاصر مؤسسو الفكر القومي العربي أمثال عبد الرحمن الكواكبي وساطع الحصري و ميشيل عفلق و زكي الأرسوزي وغيرهم من القوميين العرب ولكنه وكما قلت لحبي الشديد بشخصية عبد الناصر وثوريته التي طبقها على واقعنا خلال فترة حكمه حتى قبل ساعات من يوم رحيله وهو قد جمع القادة في قمة القاهرة لوقف نزيف الدم بأحداث أيلول الأسود بين الأردن والفلسطينيين ،
    لم يكن ولن يكون لي ولغيري من معتنقي فكر عبد الناصر والمؤمنيين بقوميته وفكره الأشتراكي الوحدوي العروبي صنـــماً وأنمــا رمزاً خالــداً للأجيال العربية المناضلة ضد التمزق والتشظي والأنقسام والتبعية والعمالـــة لكل أجنبي عجمي مجوسي غير عربي الــدم والــروح والجــذور .
    تحيــــاتي

    ردحذف
  9. السلام عليكم
    نعم أصاب وأخطأ ونصيب ونخطئ وتصيب وتُخطئ وكذلك البشر كلهم , ومنهم القوميين العرب قادة كانوا أو جماهير ولكننا نبقى على الخطوط العامة العريضة نعيش بمفهوم واحد ( لا اقصد عدم التغير أو التجدد ) ولكننا نعيش فكر واحد حر ويبغي العدالة الأجتماعية والأقتصادية العربية التي تسميها الاشتراكية ونسميها نحن كذلك لكون المفكرين القوميين في وقت التكون الفكري القومي الذي أنتسبوا له لم تكن توجد مسميات تستطيع التعبير عن مكنونات فكرهم القومي للعدالة التي يبتغونها ويحلمون بتحقيقها في وسط الجماهير العربية وحين وجدوا مصطلح الأشتراكية فيه من المعاني مايتقارب مع تطلعاتهم قالوا بالأشتراكية مثل حزب البعث ولكن خلال التجربة في العراق حاول توضيح ذلك في عدة مناسبات صدام حسين رحمه الله بقوله أن أشتراكية البعث ويقصد بها العرب القوميين أشتراكية خاصة عربية وليست الاشتراكية الماركسية والشيوعية ولكن عدالة أجتماعية عربية مؤمنة ولهذا يقولون أنهم علمانيون ولكن وكما قال أيضاً صدام حسين رحمة الله عليه مع الأيمان وضد الكفر وقد قال البعث بالعلمانية ولكنه رفض الكفر , لكون العلمانية في حقيقتها غير العلمية فهي تعبير حديث وتسمية حديثة للدنيوية والوجودية ولهذا نفهم من القوميين أنهم علميين وليسوا علمانيين , ولكنهم أستخدموا المصطلح لكون الأقرب للتعبير عن مفاهيمهم, أذن مفهوم القومية العربية في تطور منذ نهايات القرن التاسع عشر ولم يؤسسه المرحوم البطل جمال عبد الناصر, وأنا هنا أناقشك على كلمة ومصطلح مؤسس الفكر القومي العربي الأشتراكي ولست بمختلف معك في المفهوم القومي العربي ( الأشتراكي) فالقومية العربية منذ البداية تهدف الى الوحدة والحرية والعدالة الأجتماعية ( الأشتراكية) كما يسمونها وتسمونها, وهي فكر قومي غير عنصري ومنفتح على جميع القوميات بل لو تأتى لها التقدم والأحياء والبعث الحضاري الصحيح ستجدها قومية تشع بحضارتها على جميع شعوب العالم لأنها قومية ذات رسالة حضارية تكونت ونشأت على العطاء الحضاري الذي لا ينضب ويحترق لينير دروب الحضارة لباقي الشعوب ولهذا كانت مهد الرسالات السماوية جميعها بلا أستثناء منذ بدأ الخليقة وتمنح الحياة ولا تسلبها من أحد.
    محمود النعيمي

    ردحذف