"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

16‏/9‏/2013

درس قطر: تدمير 4 دول أسهل من بناء مطار !!

غارعشتار
أريد أن أحل هذه المعضلة : كيف استطاعت قطر منذ عشر سنوات هدم اربع دول عربية بجيوشها ومؤسساتها ومجتمعاتها، ولكنها لم تستطع بناء مطار دولي خلال نفس الفترة؟
سيقول بعض حكمائكم: لأن الهدم أسهل من البناء. هذا صحيح. ولكن لماذا استشعر أن وراء الأكمة ماوراءها؟
في 2003 عام تدمير العراق التي بدأت قطر معه صعودها الى الهاوية، عهدت الى شركة بكتل الأمريكية Bechtel وما أدراك ما بكتل. وقد كانت من اولى الشركات التي رافقت الجيش الأمريكي الى احتلال العراق، وظلت تخدمه في معسكراته، ومقابل ذلك كانت الإدارة الامريكية متمثلة بالبنتاغون او بوكالة USAID تمنحها عقودا لمختلف انواع المشاريع المزيفة في العراق والتي لم تنتج إلا عن تضخم ثروة بكتل.
إذن في نفس العام عهدت قطر الى هذه الشركة الفاسدة ببناء ثاني أكبر مطار دولي في المنطقة (بعد دبي). على أن يبدأ البناء في 2008 ويكتمل في 2010.
مساحة المشروع 22 كم مربع. سيكون للمطار اطول مدرج تجاري في العالم بطول 4850 متر ومدرج اخر بطول 4250. البعض يقول ان المطار سوف يستطيع استيعاب 93 مليون مسافر كل عام  كما يتوقع ان يتعامل مع 320  الف حركة طيران و 2 مليون طن من البضاعة سنويا. ويتوقع ان تكون مناطق مكاتب الطيران والمحلات التجارية فيه اكبر بـ 12 مرة من المطار الحالي. وممرات الس سوف تكون متحركة آليا.
لماذا بكتل؟ ألم تكن قطر تعرف تاريخ هذه الشركة ؟ بالضبط !! لهذا منحتها هذه المكافأة.
لأنها شركة يشغل مناصبها العليا اعضاء في الحزب الجمهوري ومن المتحمسين لتدمير العراق حتى يقومون بإعادة بنائه.
لأنها الشركة التي أصبح رئيسها جورج شولتز (وقبلها كان وزيرا في إدارة ريغان) ، عضوا في (لجنة تحرير العراق) التي دعمتها ومولتها شركات النفط والسلاح والمحافظون الجدد والصهاينة والخونة من عراقيي الخارج.
في 17 نيسان 2003 (يادوب اسبوع بعد احتلال بغداد) منح البنتاغون شركة بكتل عقدا بقيمة 680 مليون دولار على ان تنفذ في خلال 18 شهرا اعادة بناء البنى التحتية التي هدمتها الحرب من كهرباء وانظمة تنقية المياه والصرف الصحي. اسألوا العراقيين بعد 10 سنوات إذا تم مثل هذا الانجاز في بلادهم؟
 استطيع أن أبصم بالعشرة أن قطر كانت تعلم كل تاريخ بكتل المخزي حتى داخل الولايات المتحدة (انظر هنا) ولكنها كانت ضالعة في الفساد والخيانة، ولهذا ستقع في الحفرة التي حفرتها للعراق.
++
حسنا .. المفروض أن المشروع اكتمل بناؤه. ولكن لماذا لم يفتتح حتى الآن؟ انظروا المواقيت:
كان مؤملا ان يفتتح في 2010
ثم تغير الموعد الى 18 تشرين ثاني 2011
ثم الى 12 كانون الاول 2012
ثم الى 1 نيسان 2013
ثم الى ايلول 2013
ثم تأجل الى  2014 دون تحديد موعد معين.
السبب: تقول قطر انه لايطابق مواصفات هيئة الطيران المدنية في قطر!!
مع ان بكتل وبقية شركات الباطن (ومنها تركية واماراتية ويابانية) يقولون أن المطار جاهز واستصدروا عدة شهادات دولية للأمن والأمان. - المصدر
هل هناك سبب آخر؟
في شهر كانون الثاني 2013 تغير اسم  المطار من ( مطار الدوحة الدولي الجديد ) الى (مطار حمد الدولي) .
في شهر حزيران 2013 قام الابن بالانقلاب على أبيه حمد، وصاحبه حمد الآخر(لا اعرف بأي اسم من هذين الحمدين سمي المطار)، واختفت آثارهما اختفاءا غريبا وغامضا. هل المشكلة إذن هي في إعادة تسمية المطار؟
هل يكون السبب ضلوع أحد الحمدين او الاثنين معا في فساد وعمولات مع شركة بكتل؟
++
في 14 نيسان 2013 أعلنت شركة الخطوط الجوية القطرية أن شركة "بكتل" هي من تتحمّل مسؤولية تأجيل افتتاح مطار حمد الدولي والذي كان مقررا افتتاحه في (1 نيسان)، حيث قال أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية، إن شركة "بكتل" لم تستوف الشروط الفنية ومعايير السلامة حسب متطلبات الدفاع المدني القطري وذلك ما أدى إلى تأجيل الافتتاح. المصدر
++

أليس غريبا أن تعمل قطر بكل جهدها في تدمير العراق- ليبيا- سوريا - وتحاول مع مصر، ويشمل تدميرها: مؤسسات تلك الدول وجيوشها، وشرطتها، وتخريب آثارها ونهب مواردها وبذر بذور الفتنة في المجتمعات حتى تمزقها، ولكنها تعجز عن بناء مطار واحد في بلادها؟ وفي حين تدير مجاميع ارهابيين في كل أنحاء الدنيا وترتب تنقلاتهم وتحركهم وتوزيعهم على خرائط العالم الممزقة ثم تعجز عن التحكم بشركة أمريكية واحدة ضحكت عليها!!!

هناك تعليق واحد: