"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

30‏/8‏/2013

فتوى علي السوداني: الشام والذئاب

غارعشتار
أفتى بها : علي السوداني
إليكموها منّي ... وقد اجتهدنا فأفتينا
وهذه – أيها الأحبة الخلّص – فتوانا المجتهدة الواقعة في الجمعة المبروكة ، أن افتحوا صفحاتكم على غابة الفيسبوك العملاقة ، فمن رأى منكم الوحوش الأمريكان ، الذين إذا دخلوا بلاداً أفسدوها – شوفوا بلاد ما بين القهرين واعتبروا – وهم يعدّون العدد والعدة والشواذ ، لهرس جسد الشام الجميلة الطاهرة – ليس لتكسير عظام النظام أبداً – فليحمها بيده ، فإن لم يقدر ، فبلسانه ، فإن لم يستطع ، فبقلبه ، وهذه أخير عتبة من عتبات الإيمان الصحيح .
ألهمج الأمريكان الكذابون الحرامية ، وذيولهم الأفرنجة والعربان ، يسوّرون الليلة ، الشام العزيزة والياسمين ، ويتشممونها مثل ذئاب دائحة ، فإن خفتت نارها وترمّدت ، انقضوا عليها ونهشوها نهشة أخيتها بغداد ، دار الحنان الضائعة .

ثمة ملك يمنع النساء من سَوق سيارة ، ويلفلفهن ويحظر عليهنّ باب الإنتخاب والترشح والمشي مستوحدات – حتى لو كان شكلاً ممسرحاً برداءة – ويفتي مُفتوهُ ومفوّهوهُ بحرمة التظاهر ، بذريعة جرم الخروج وعصيان وليّ الأمر ، لكنه اليوم يجاهد وينبحّ صوته من أجل نشر الحرية في سوريّة . ثمة أمير جعل من أرض بلاده ، حاملة طائرات وصواريخ عملاقة ، استعملها الوحوش الشواذ الأمريكان ، فانكسر ظهر العراق ورقبته ورجله ، وهو اليوم يجاهد مثل مليكه ، لطبعة ديمقراطية منقحة ومزيّدة في الشام .
شجاها الناس ، فتخبّلت وتجنّنت وتشيطنت وتضلّلت ، وصار هواها أضيق من ثقب المذهب حتى ؟؟؟؟؟
شجاكم أيها الأجاويد ، فإنكفأتم صوب مدافن تراكمت فوقها ألف وأربعمائة سنة وسنة ؟؟؟؟؟
عودوا إلى العقل ، فهو الستر والساتر ...
عودوا إلى القلب والصدر ، واغسلوه من كلِّ درنٍ رجيم ...
أرى إليكم اللحظة أطهاراً من ثقل الفكرة ، فوالله ما انتم بعصبة شيعويّين ولا بعصبة سنّويين ، إنما ظلّلتكم ضلالة بائتة ، وصيّرتكم عمياناً إلى حتفكم تركضون ...
اللهمّ أعنّا وطهّرنا ، كما حرّرتَ وطهّرتَ آباءنا من قبل ، وأبعدتَ عنهم الرجس ، فصاروا للأرض كلها ، رحمة ونعمة وعلْماً جارياً من دون منّة ، إلى يوم الدين ، إنك أنت الجبار القادر العظيم المستعان .
المصدر 

هناك تعليق واحد:

  1. انا احب علي السوداني , قليل من الكتاب له حسياسية الاهتمام بالقيم ومعرفة الواقع مثل علي السوداني

    ردحذف