"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

18‏/8‏/2013

مصر: بين مخاطبة العالم الخارجي والداخلي

متابعة لموضوع (مصر: فشل الإعلام الرسمي والخاص)
تعليق: عشتار العراقية
أجد لزاما عليّ أن أكتب نصيحة للقائمين على الإعلام في مصر، طالما أني ابحث منذ 1991 في قضايا توظيف الإعلام في المعارك حسب التجربة العراقية.
النغمة التي أجدها تتردد دائما على ألسنة ضيوف برامج الحوارات في القنوات المصرية ، ومعظمهم ضيوف خبراء في مجالات عملهم ، وهي أن نظرة الخارج لا تهمنا، علينا أولا أن نرص صفوفنا، والخارج ماذا يهمه غير مصالحه؟ حين يرى مصلحته معنا سوف يأتي منقادا.
وهكذا يمضي الاعلام في حديث الوطنية والكرامة ومصر 7000 سنة. وكل هذا جيد في دعم صمود الشعب في الداخل والتفافه حول حكومته وجيشه وشرطته. ولكن مخطيء وجاهل وغافل من يظن أن الخارج غير مهم وإنه ليس علينا ان نشغل انفسنا بمخاطبته او توضيح الأمور اليه. وأن التوجه الإخواني الى الحديث للغرب باللغة والشعارات الإنجليزية هو الرغبة في الاستقواء بالخارج وتدويل الأزمة. ولكن في الواقع هم اختصروا الطريق وساروا فيه مبكرا.
حتى وزير الخارجية المصري يقول اليوم في مؤتمر صحفي: "لا نقبل بالتدخل في شؤوننا الداخلية"
وفي الواقع انه  في هذا العصر بالذات لم يعد هناك شيء اسمه (سيادة الدول) أو (استقلال) أو (شؤون داخلية) ولم تعد هناك  خطوط حمراء. كان هذا زمان، أيام الزمان الجميل. الآن لايمكن لأي دولة صغيرة أوضعيفة أوفقيرة، الزعم انها مستقلة وهكذا فكلها مخترقة وأول الاختراقات في لقمة عيشها وهي أهم أدوات الإخضاع. والقوى الكبرى لم تعد تهتم بقوانين دولية او أية كوابح من أي نوع، وهي إذا أرادت تحقيق مصلحة من مصالحها جهدت على ذلك بمختلف الوسائل سواء سلمية او عسكرية، أو اقتصادية، وتحت يديها كل الأدوات اللازمة من مال او اعلام او سلاح، ومنظمات دولية وأحلاف، وكل امكانيات الترهيب و الترغيب.

الحكومة المصرية تقول أن الشعب معها، وأن الملايين التي خرجت لتأييدها لم ولن تخذلها. ولكن هل تذكرون دور قناة الجزيرة في إنجاح (الثورة) المصرية في 25 كانون ثاني 2011؟ هل تذكرون كيف حين قطع الانترنيت والاتصالات ،  كانت القناة هي الوحيدة التي تذيع خرائط التجمع وتنشر البيانات وأماكن الإلتقاء وربما حتى كانت تنشر رسائل مشفرة. كانت أداة مهمة في الإطاحة بمبارك. ولم تكن الحشود وحدها قادرة على ذلك. وكان هذا دور الإعلام بأقوى صوره في الفوز في المعارك. وكانت الجزيرة تنقل للخارج وتنقل عنها بقية فضائيات العالم، وكانت هي في الواقع أحد أهم ادوات (الخارج) في التأثير على مصير الحراك المصري. الآن تقوم الجزيرة بنفس الدور بحذافيره بالنسبة للإخوان المسلمين، وهي نافذتهم القوية الى مخاطبة العالم.
في المقابل، لايرى الطرف الآخر من المعركة أهمية توجيه الاعلام الى الخارج (لإن الداخل هو الذي يهمنا).

الآن الخارج (متمثلا بأمريكا واوربا) بدأ مترددا ، متضارب الرأي (كالعادة في توزيع الادوار لحين ترتيب الخطط) ولكن بالتأكيد له أجندته، التي ربما يرى أن (الإخوان) هم الأفضل في صيانتها، الغرب الاستعماري بالتأكيد لايهمه رفاهية الشعب المصري او سلامته أو كرامته أو اقباطه أو مسلميه ، فهو لا يتدخل من اجل ذلك وانما إذا رأئ مصلحته في مكان فسوف يفعل كل شيء : شيطنة الملاك وتأليه الشيطان وقلب الاسود الى ابيض والماءالى نار.

أمريكا مثلا مع كل مزاعمها عن الديمقراطية وحكم الشعب وشرعية الشعب لاتعرف مقولة (الشعب يريد أو لا يريد) إذا وقف الشعب ضد مصالح الصفوة الحاكمة من جنرالات الحروب وشركات السلاح والنفط.  ونتذكر ان بوش قال حين خرجت الملايين في امريكا ضد قراره لشن الحرب على العراق، في حديث لصحيفة، أن ذلك لن يثنيه عن قراره، لأن الشعب انتخبه حتى يقرر الأمور الخطيرة عنه.
ولهذا فإن حجة (خروج الشعب المصري الحاشد لتفويض الفريق أول عبد الفتاح السيسي) التي يعتقد المصريون أنها حجة مؤثرة في العالم الخارجي، في الواقع لاتهم أمريكا والغرب، حيث ان الرئيس الأمريكي مثلا لايهمه شعبه الا أيام الانتخابات واعادة الانتخابات. أما الكونغرس الذي من المفروض أنه يعبر عن إرادة الشعب، فهو في الحقيقة يعبر عن ارادة جماعات الضغط ومن يستطيع دفع اسعار اعضاء الكونغرس للتأثير على اصدار او منع هذا القرار  او ذاك.
وهكذا على المصريين أن يفهموا أن أمامهم طريقين فقط للتأثير على الرأي  الغربي ممثلا بالأمريكان:
1-  حملة اعلامية شرسة للتأثير على الشعب الأمريكي (عن طريقة شركات دعاية وعلاقات عامة) و ان يكون لدى المصريين لجان الكترونية تنشر تعليقاتها على كل خبر يمس مصر ينشر في كبريات الصحف، أو محاولة الظهور في  البرامج الحوارية الأجنبية ذات الشعبية. هذه سوف تفيد في تغيير الرأي العام الأمريكي مع اقتراب الانتخابات والصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين. وهذه طبعا تتطلب دراسة نفسية الشعب الامريكي المستهدف بالدعاية ومعرفة ماذا يحركه.
2- تأجير جماعة ضغط على اعضاء الكونغرس وخاصة الجمهوريين لأنهم يتحرقون الان للوصول الى السلطة بعد حكم الديمقراطي اوباما. وهذه هي الطريقة الأسرع لأن الكونغرس الفاسد والذي لكل أعضائه اسعار محددة، هو الاكثر فعالية من تغيير ادمغة الشعب الامريكي.
++
انظروا رابط له علاقة (من المنتصر)

هناك 20 تعليقًا:

  1. بالتأريخ .... لم تكن مصر يوما" حرة في اتخاذ قراراتها ... الا لفترة عبد الناصر المحدودة .... و حقيقة مهما قيل في الأعلام فشلت تلك الفترة ..... و اليوم هو تعبير عن الأمس ...
    1- لا تستطيع ترك المعونة الأميركية
    2- لا تستطيع ترك المساعدات الأجنبية
    3- لا تستطيع التخلي عن كامب دايفد
    4- بل لم يقم الأنقلاب بلا سعودية و قطر
    5- الرأسمال الأجنبي هو الذي أوقف مصر على قدميها

    فلا يقولوا و يتشدقوا بلا تدلات أجنبية ...

    ردحذف
  2. اعتقد ان من يريد ان تكون له استراتيجية اعلامية عليه ان يشعر انه ليس ضعيفا. وما كانت الامبريالية الامريكية تمكنت من ادارة الاعلام ضد العراق لولا ايمانها بانها شر قوي بينما اكن العراق ضعيف ومحاصر ويعتمد في الاعلام على فروسية افراد ولا يوجد مؤسسة اعلامية كفوءة.
    طالما لا يوجد خيار للمصريين سوى العسكر او الاخوان سيكون الاعلام بهذه السطحية والظاهر ان المطلوب بقاءه بهذه السطحية ..
    في هذه اللحظة اتابع خبر عن مقتل سجناء اثناء محاولتهم الهرب وهم من الاخوان .. وهو امر مخزي ان تقتل شخصا والحجج دوما متوفرة لهذا القتل كما يحدث في عراق الحكم الطائفي ضد السجناء.. اعتقد ان من يؤمن بالدم لا يحتاج الى اعلام بل فقط موافقة امريكا لذا يتم الصمت على جرائم نوري مالكي ..

    ردحذف
  3. طبعا الإعلام المصري يصيب بالغثيان والهبوط شخصيا لا أستطيع الأستمرار في سماع زعيق أحدهم أو إحداهن أكثر من عشر ثوان لأن نقسي " تلعب " مباشرة .يضاف إليه الإعلام الخليجي الحكومي أو شبه الحكومي .
    نفس الاوجه الكريهه التي كانت تصلي بحمد حسني مبارك ثم بقدرة قادر تغنت بالثورة و شتمت حسني ثم بدون مقدمات عاد حسني مبارك بطل قومي وثورة25 يناير مؤامرة ! لا أفهم كيف لعاقل أن ثق في مثل هذا النوع من الناس أو يصطف معهم ؟!

    الإعلام الهابط فنيا و موضوعيا يكرر نسخة طبق الأصل من الأكاذيب التي اعتادها الإعلام ( العراقي ) الضعيف بعد الإحتلال في مواجهة ( الإرهاب )
    لن أتحدث عن عرض مسرحيات الاعترافات من الارهابيين .
    و لن اتحدث عن مشهد رمي الأطفال من على السطح الذي تناولته كل قنوات و صحف العالم ثم ثبت أن الضحية أصلا من الطرف الآخر و ليس طفلا .
    و لن أتحدث عن الأسلحة الثقيلة و الكيماوية و الجثث و المقابر الجماعية و الكرة الأرضية اللي تحت منصة رابعة و منصات الصواريخ اللي فوق العمارات ......الخ
    بل الخبر " التازة " الآن كذبة جديدة : الداخلية المصرية : محاولة عدد من أنصار الاخوان الفرار من سجن أبو زعبل . طبعا هذا الخبر تمهيدا لاذاعة خبر قتلهم " تصفية الخصوم " لانهم حاولوا الفرار . سبحان الله قبل أقل من شهر كانت حكومة الهالكي تصفي خصومها في السجون بحجة الفرار .
    في موضع آخر ست عشتار انتقدت الناشطة التي كانت تخابر الجزيرة من داخل مسجد الفتح بالانكليزية على اعتبار إنها تخاطب الغرب . و أهملت البدعة المبتكرة التي اتخذتها التلفزيونات المصرية جميعا و هي لصق عبارة " مصر تحارب الإرهاب " بالانكليزيةو بدون حتى ما يقابلها بالعربية!! . أليس هذا فيه خطب ود الغرب و دغدغة لمشاعرة . و هي مؤسسة إعلامية رسمية كبيرة . بينما تنتقدين "شخص" في ظرف استثنائي يحاول الانتصار لقضيته التي هو يؤمن بها !!

    ردحذف
    الردود
    1. اخي لاتتعجل في تعليقك وانتقادك وتوصلك الى نتائج متسرعة. الناشطة التي انتقدتها لم تكن ناشطة وقد اتضحت حقيقتها وكتبت ذلك في متابعة على نفس الموضوع. ارجو قراءته. الجزيرة معروفة بالكذب وقد كتبنا عنها مرارا في امور لا تخص القضية المصرية. مسألة فرار سجناء، يقال انهم احتجزوا معهم ضابط شرطة، لا نعرف اي تفاصيل حتى نحكم بأنها شبيهة بقصة المالكي. أما التلفزيونات المصرية فقد انتقدتها لأنها لا تخاطب العالم الخارجي كما تفعل الاحزاب الاسلامية. ومجرد لصق كلمة او جملة على الشاشة لايعني انك تقول كل وجهة نظرك. انت قرأت مقالتي بالعكس. أنا اقول الاخوان اشطر من الحكومة لأنهم عرفوا كيف يخاطبون الغرب بشكل مبكر. واليوم سمعت قبل قليل من احد المتحدثين يقول ان الاخوان استعانوا بشركة علاقات عامة في الغرب لتحسين صورتهم. وكنت قد اقترحت نفس الاقتراح على الطرف الاخر.

      حذف
  4. حرام التعميم بأن مصر لم تكن يوما حرة في اتخاذ قراراتها. على الأقل من وجهة نظر الإخونجية، فإن مصر في عهد الخلافة الإخوانية بقيادة الخليفة المدحور بالله مرسي كانت في قمة السيادة والاستقلال.

    ردحذف
  5. السيدة عشتار
    فشل الأعلام المصري في هذه المرحلة التأريخية من عمر مصر ما يحيرنا جميعاً وهم الفطاحل في كل ميدان ومجال والذي كنا أيام زمان حين نشاهد أي لقاء لأعلامي مع أي فرد مصري بسيط في الشارع يسأله في أي موضوع نبقى مبهورين بسرعة بديهيته وتحليله يفوق أي تنبل مسؤول في بلاد العرب جميعاً ، وكم أتمنى أن يصل صوتك ومجمل أفكارك إلى القائمين في الأعلام المصري اليوم ليتداركوا على أقل تقدير هذا الغياب للخطاب الخارجي ومع كل القوى والشخصيات في العالم وحتى المعارضين لسياستهم وأجرائاتهم ضد الأخونجية وأجرامهم .
    قبل ساعات ولأول مرة أستمع وأشاهد خطبة الفريق السيسي مع مجموعة من مختلف الرتب من الجيش والشرطة وقد أبهرني بكل تفاصيل شخصيته وكياسته وأختيار الكلمات بلا تشنج أو تخبط وبفصاحة السهل الممتنع وبثبات على المبادء الوطنية والقومية لمصر وألأمة العربية وخصوصا الدول التي وقفت معهم في هذا الضرف العسير ومدى تمكنه من أمتلاك زمام الأمور في الكلمة والفعل وهو يضع تحت نياشينه العسكرية نسر مصر يتدلى فوق صدره قريبا من القلب وقد أقسم بشرفه أن لا شرفاً أعز من حماية إرادة المصريين وحماية إرادتهم في إختيار من يحكمهم وإنَّ هذا الشرف لا يدانيه شرف ولا حتى حُكم مصر .
    وهنا وفي تلك الدقائق أنقبض قلبي ألماً ليبحث عن قادة العراق من الرجال الرجال وصقوره الأبطال من حرب فلسطين وحتى تجريع السم الزعاف للخميني المجوسي وأعوانه وذيولهم في العراق اليوم ، فمن الكفر أن أطرق أي مقارنة مع أشباه الرجال فيما يسمى بالجيش العراقي اليوم وبين هولاء الكوكبة من القادة المصريون ، فهنيأً لشعب مصر وأهلها الطيبين بهولاء القادة الغيورون عليهم .
    السيدة عشتار .. وصلتني اليوم أجمل صورة رأيتها بحياتي وهي لطفل أسمه عبد الفتاح السيسي وهو يأخذ التحية العسكرية للمرحوم جمال عبد الناصر سأرسلها لإيميلك فوراً .
    تحياتي
    إبراهيــم الصفــار

    ردحذف
    الردود
    1. لا ادري اذا كانت فعلا الصورة له، ربما هي صورة اي طفل وكتب عليها احدهم انها السيسي. اقصد كيف سنعرف؟

      حذف
  6. لااعتقد بوجود حاجة الى اعلام موجه الى الخارج. إذ ما جدوى ذلك؟ إذا كان الهدف التأثير على اصحاب القرار في امريكا واوربا, فهؤلاء لايؤسسون قناعاتهم على الاعلام العربي مهما كان حاذقا او صادقا. ثم أنهم يعلمون تماما مالذي يحدث ولماذا, وربما ماسيحدث غدا ايضا.
    أما إذا كان الهدف التأثير في الرأي العام والشارع الغربي فهذا ايضا غير مجدي, لسبب بسيط اشارت اليه عشتار في معرض حديثها عن حرب العراق واستخفاف الادارة الامريكية برفض ملايين البشر حول العالم لحرب بوش وعصابته. ولعل افضل مثال في هذا السياق هو الجهد الاعلامي المنظم, الواعي والذكي الذي كرسته النخب الواعية في امريكا لفضح مهزلة البرجين. فهل تمكنوا رغم كل تلك الجهود الذكية والمنظمة من التأثير في الرأي العام أو في اصحاب القرار؟ الاعلام ليس سوى وسيلة لجر قطعان الاغبياء الى المحرقة. فالصراع الاعلامي اذا صراع داخلي, لان القطعان التي يراد سوقها موجودة في الداخل.
    هناك مقولة جميلة لااذكر قائلها فحواها: لاتصدق خبرا حتى يتم نفيه رسميا.

    تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. مع ذلك في الغرب مؤسسات وقوانين وصوت الشعب يعمل فرقا حتى لو لم يأخذ به الرئيس، ولهذا في مثال العراق، الرئيس بوش لم يأخذ برأي المعارضين للحرب لأنه كان يريد هذه الحرب، ولكن انظر كيف كذب كل الأكاذيب بشأن العراق، وكم صرف على المعارضة العراقية من اجل تقديمها للرأي العام لرواية التهاويل وشيطنة الرئيس صدام، كل هذا من اجل ان يذهب الى الحرب والشعب الامريكي يشعر انها حرب عادلة.

      حذف
  7. الصورة التي في المتابعة ليست لمن كانت تحدث قناتي الحوار و الجزيرةاسمها "شيماء شهيب " و ليس شيماء عادل.
    و أيضا شكلها مختلف تماما الناشطة كانت تظهر صورتهاكاملة في المحادثة ثم اخرى اسمها هبة ثم شاب اسمه إبراهيم ...
    تأكيدي من الموضوع بالبحث عن شيماء شهيب .

    لماذا لا نستعجل ؟أنتظر تصريحات الداخلية المعروفة مسبقا آخرها إنهم اختنقوا بالغاز في سيارات الترحيل !! عذر أقبح من ذنب !

    انا لم أقرأ بالعكس أنا أقارن بين انتقادك لشخص و تجاهلك لمؤسسة رسميةبعيدا عن هذا الموضوع . فلا يهمني مخاطبة هذا الاعلام للخارج من عدمه لأن هذا لن يغير في الواقع شيئا .
    و إذا أردت رأئي في موقف الغرب فهو مايلي : يقول المؤرخ محمد الجوادي إن أميركا تغمز لهذا و تغمز لذاك من غير أن يعلم هذا و لا ذاك " و كل التصريحات التي تبدو مستنكرة للانقلاب او الجرائم بحق المدنيين فهي "كليشات" لابد أن يصرح بها أي عضو مجلس او وزير أو ريئس لكي يكسب احترام شعبه فقط شعبه هو .
    لا نتوقع ان يخرج أوباما أو مكين أمام شعبهما مرحبان بانقلاب عسكري !! بما يخالف كل الاعراف و القوانين الغربية . لكن في نفس الوقت لم يخرجا منددان به ... و هكذا سيبقى هذا التذبذب حتى تنجلي الصورة كما يريدون هم إما حرب أهلية ( لا أظنها خاطر الكيان الصهيوني) أو أن يستقر الأمر لحكم عسكري شامل( بعد الامعان في قتل الخصوم بمباركةغربية ) عمييييييييييييل لهم باختصار نظام حسني مبارك بخسة مركزة .

    لا تأملي أبدا بحكم اشتراكي قومي عروبي يعيد أمجاد عبد الناصر !!

    ردحذف
    الردود
    1. اخي سفيان
      ارجو ان تقرأ ردي على عراق بخصوص رأيي في الاعلام. اما اني آمل في حكم اشتراكي قومي عربي ، فلست كذلك واعتقد ان كل نظم الحكم الموجودة في العالم قد خذلت الشعوب. وينبغي التفكير في نظم جديدة. ولكن المشكلة ان المفكرين الان ندرة في كل انحاء العالم، وبدلا من استنباط نظم سياسية واقتصادية جديدة غير الاشتراكية او الرأسمالية وغير الديمقراطية أوالدكتاتورية ، ربما مزيج من كل هذه، نجد أن الجميع يتقاتل من دون ان تكون لديه فكرة او نظرية لما سوف يفعله اذا انتصر.

      حذف
  8. وجهة نظر ليس الا:

    ربما لا يعًول الفريق السيسي كثيرا على دور الاعلام الخارجي لعلمه انه لن ينتصر بأي حرب اعلامية اذا ما صارت, إنما يستمد قوته من معرفته بأفضلية المصالح للولايات الامريكية, فإذا لم تكن للسيسي اجندته الخارجية البديلة, فانه يراهن على ان الامريكان لن يضحًوا بشراكة استراتيجية عمرها فاق الثلاثين عام لأجل عيون الاخوان مهما هددوا بقطع المساعدات العسكرية والتي اصلا تندرج ضمن بنود اتفاقية كامب ديفيد!

    السؤال المهم هو: ما هو الاهم بالنسبة للمصالح الامريكية في مصر اليوم؟ الحفاظ على شريك استراتيجي مهم لأمريكا ولأمن اسرائيل, أم الاصرار على استمرار الاخوان في المشاركة في الحكم؟ وهُم (الاخوان) المسجلون كجماعات ارهابية على اللوائح الامريكية والاسرائيلية؟

    اذا كان الخيار الثاني هو الاهم لامريكا, فلن يكون كذلك الا ليرخو الحبل للاخوان ليعيدو مصر الى عصور الجاهلية ويتم على اثر ذلك تمزيق النسيج الوطني المصري, ومن ثم يضربون جماعة الاخوان في مقتل تحت اي ذريعة (الارهاب مثلا) اذا ما انتفت الحاجة لخدماتهم.

    عراق

    ردحذف
  9. عزيزي عراق
    مصر بالنسبة لامريكا والغرب هو جزء من الخارطة ومن الخطط الموجودة لهذه المنطقة. هذه هي مصلحتها. وإذا كان المخطط هو تصعيد التيارات الدينية في هذه المرحلة وهو ماكتبت عنه كثيرا وتوقعت ان المعركة الاخيرة ستكون بين التيارات الدينية والتيارات العلمانية، فصعود الاخوان في (الربيع العربي) مطلوب وكذلك التحضير لصعود التيارات الاخرى المناهضة من اجل الحرب الاخيرة المدمرة، ويبدو ان المراحل تسير بسرعة غير متوقعة. حيث لم يصمد الاخوان في مصر سنة واحدة وقلبت عليه الطاولة.
    اما الاعلام فهو الأداة التي يلعب بها جميع الاطراف. إن النصر في اي معركة هو لمن ينتصر في ايصال (روايته) لجموع القطعان في الداخل والخارج. سواء كانت الرواية صادقة او كاذبة .. اي شيء للتأثير على الجموع. الاعلام قوة لايتسهان بها في هذا العصر. لاتنسى أنه في كل حروب العالم ليس الحق هو الذي ينتصر (مهما كان ذلك الحق لأن كل جهة تحتكر الحق) وانما ينتصر من لديه القوة ، ومن لديه الاعلام. لهذا أنا قلت أن الحكومة المصرية كان ينبغي ان يحضر ويجهز اعلامه قبل البدء في اي معركة. الاعلام هو لعنة العالم المعاصر.

    ردحذف
  10. سؤال اكثر منه من تعليق لايماني بصحه تحليلاتك وقدرتك الرائعه في سبغ اغوار المستقبل ولان تنبؤاتك تتحقق دائما
    السؤال هو لماذا تقف السعودية مع مصر وتأيدمايحدث من محاربه ارهاب الاخونجيه اشك انها فزعه عرب وعروبه ام هناك حاجه بنفس يعقوب؟ و ايضا ماهو رأيك في تصريحات ايران التي نددت اساليب العنف ضد الاخوان على اعتبار انها لم تستعمل ابدا العنف عندما قمعت المظاهرات ؟؟؟واخيرا والمضحك جدا تصريحات حكومه الخضراء الطحلبيه بتاييد الحكومه المصريه.

    ردحذف
  11. اخي غير معرف
    شكرا لحسن ثقتك.
    لماذا تقف السعودية مع مصر؟
    لأن السعودية تقف ضد المحور قطر-تركيا، وليس حبا في مصر او محاربة الارهاب. الصراع كما بينا هو صراع اقليمي ودولي
    لماذا تقف ايران مع الإخوان؟
    1- لأن الرئيس الجديد حسن روحاني يريد ان يثبت للغرب والعرب انه يأتي مع عهد جديد من الاعتدال وان دولته (ضد العنف) لاحظ هذا رغم أن آخر قرار كان لمرسي هو قطع العلاقات مع سوريا حليفة ايران.
    2- ربما لأنه يريد أن يكسر التخندق في معركة(سنة ْX شيعة)
    موقف حكومة الخضراء الطحلبية؟
    1- نكاية بالاخوان الذي يرى المالكي انهم كانوا ضد (الشيعة) كما انه يعتقد أن ما يتعرض العراق من تفجيرات الخ يأتي من نفس الدول المؤيدة للاخوان (نفس محور سنة - شيعة)
    2- ربما للاثبات بأن سياسة العراق مستقلة عن المواقف الايرانية والمواقف الامريكية.

    على العموم هذه المواقف المختلفة سواء من السعودية (ومعها الامارات والكويت والبحرين والاردن) أو ايران او العراق ، ربما تؤشر على تغير في محاور المنطقة.

    ردحذف
    الردود
    1. يوم بعد آخر اراني أميل الى الاقتناع بوجهة نظرك حول وجود صراع بين محوري السعوديةـالامارات من جهة وقطرـ تركيا من جهة أخرى. ولكنني لم أتمكن من فهم سبب هذا الصراع. هل بامكانك مساعدتي في فهم اساس هذا التمحور وكيف يمكن ربطه بسياسة امريكا واوربا في المنطقة رجاءا؟ كيف لهذه الحكومات وهي معروفة بعمالتها للجهة ذاتها أن تختلف الى حد الصراع؟ ولماذا يسمح لهم اسيادهم بالتمادي في صراعهم؟
      أختلط علي الامر والله يا عشتار

      حذف
    2. شوف اخي الغريب .. الوقت الان متأخر بالنسبة لي. وعقلي تقريبا نصف نائم. بكرة الصبح ان شاء الله أرد عليك. ولكن يا أخي بشكل عام كل الصراعات تقريبا لسببين متداخلين واحدهما يخدم الاخر:
      1- الموارد
      2- الهيمنة

      حذف
  12. أخي إبراهيم الصفار طبعا للناس فيما تحب مذاهب . لكن من يتصف بما ذكرته " وقد أبهرني بكل تفاصيل شخصيته وكياسته وأختيار الكلمات بلا تشنج أو تخبط وبفصاحة السهل الممتنع ... " لا يقع في هذه الزلة
    https://www.youtube.com/watch?v=Wb3Whnnc9bU فلا يزل لسان الفصيح الواثق الكيس

    ردحذف
  13. أخي ( صديق قديم )

    أنا أعتبر نفسي مستمع جيد للخطب وأحاديث السياسيين وأصطاد كثيراً من خلالها ما أتمكن فيه من صياغة بعض النقد في ما أكتبه لبعض مقالاتي المتواضعة ، ولو صادفت وألتقطت هذه ألزلة في خطاب السيسي لدق كما نقول جرس الأنذار في عقلي المتلقي ليضع علامة أستفهام ويوقد أللمبة الحمرة على قول الكَدعان وهذا لم يحدث عندي ،وكل ما أعتقده من خلال تتبعي لهذا المقطع ستجد أنت أيضاً أنها فبركة أعلامية تحويرية للأخونجية للصيد في الماء العكر من قبل بعض الشباب المؤهلين بأستخدامها على الأنترنيت ضد خصومهم .
    لو تفضلت وأعدت سياق الكلام ستجده غير مطابق لحركة الشفاه .
    تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. بسيطة يا عزيزي ارجع للخطاب الكامل واستمع مرة اخرى موجود و بوفرة على اليوتيوب و ابلاش

      حذف