"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

8‏/8‏/2013

مسلسل "نيران صديقة" وخرافة البنات الكرديات في الملاهي المصرية

تحقيق: عشتار العراقية
أجج المسلسل المصري "نيران صديقة" شرر اكذوبة كردية راجت قبل وإبان نظر قضية "الأنفال" في محكمة الإحتلال، وقد سبق أن فندتها في أكثر من موضوع، ولكني أرى أن اعود الى تناولها، خاصة بعد أن (تذكرها) نيجرفان برزاني رئيس الحكومة الكردية، أثناء فرجته على المسلسل المصري. وقصة المسلسل أن كاتبه شاب حديث العهد بالكتابة اسمه (محمد أمين راضي) وقد خرج علينا في شهر رمضان بمسلسل فيه الكثير من الغموض والإثارة، ومن ضمن ذلك ما اعتقد انه يأتي بأحداث (واقعية) في ظنه ليشبكها في قصته الخيالية. وقد قال في حوار معه حول هذا  الموضوع  مايلي:"وقال «راضي» لـ«المصري اليوم»، حول ما تناوله أحداث المسلسل، فيما يعرف عراقيًا باسم «فتيات الأنفال»، اللاتي تم ترحيلهن إلى مصر للعمل في ملاهي ليلة خلال حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إن القضية حدثت في ثمانينيات القرن الماضي، وتم نشرها في جريدة أخبار الحوادث، ولفتت انتباهه فقام بتحويلها إلى قصة درامية داخل سياق أحداث المسلسل" (بقية المقابلة هنا).
كان محمد أمين راضي، مؤلف مسلسل «نيران صديقة» تطرق في أحداث الحلقة الخامسة إلى اعتراض صاحب ملهى ليلي بمصر على قيام مساعده بتشغيل 18 فتاة عراقية من ذوات أصول كردية كراقصات في ملهاه، وبرر مساعده ما فعله بأن هناك من أمره بفعل ذلك، ليتضح فيما بعد أن والد صاحب الملهى هو من أمر بذلك، فيدور حوار ساخن بين الأب والابن، يطلب خلاله الابن تفسيرًا من والده عن سبب دفعه بتلك الفتيات للعمل في ناديه، فيبرر الوالد ذلك بأنه أفضل لهن العمل كراقصات بدلًا من أن يقتلهن صدام حسين، كما فعل مع ذويهن، فيأتي رد الابن بأن القتل أفضل لهن، لأنهن سيصبحن شهيدات في ذلك الوقت بدلاً من أن يعملن راقصات، وينتهي حوارهما باتهام يوجهه الابن لوالده بأنه يعمل مع العصابات.

الحلقة الخامسة التي يرد فيها ذلك في الفيديو أدناه لمن يريد أن يستزيد:

الكوميديا في الموضوع أن المتحدث باسم وزارة الشهداء بحكومة إقليم شمال العراق، فؤاد عثمان، طالب الإثنين، مؤلف عمل مسلسل «نيران صديقة» بكشف مصدر معلوماته حول قضية ترحيل فتيات عراقيات في ثمانينيات القرن الماضي، إلى مصر، خلال حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، للعمل في ملاهي ليلية، حسب ما تناولته أحداث المسلسل، كنوع من المساعدة في كشف جرائم النظام العراقي السابق، مع توضيح أي معلومات حول تلك الفتيات، لتكمل جهات التحقيق العراقية عملها، مؤكدًا أنه سيتوجه إلى القنصلية المصرية في أربيل، بشمال العراق، لتقديم طلب رسمي بذلك.
ولمن لايرى النكتة في هذا الطلب لابد أن أوضح:
أولا- مصدر معلومات المؤلف المصري هي جريدة اخبار الحوادث التي تنشر أي شيء للإثارة بدون التحقق من أي مصدر. كاتب وجد خبرا مثيرا فوظفه في مسلسل درامي وهو يعتقد أنه جاء بما لم يأت به الأوائل. وكل الذي جاء به: خرافة من خرافات بروباغندا الأكراد.
ثانيا - كان رئيس العراق المحتل جلال طالباني قد سأل صديقه حسني مبارك في ذلك الموضوع منذ عام 2006 ونفى الرئيس المصري القصة.
ثالثا - كان للحزبين الكرديين الرئيسيين مكاتب معلنة ومفتوحة في القاهرة في ذلك الوقت (قبل الاحتلال) والعلاقات جيدة جدا مع العميل حسني مبارك ولم نسمع أن احدا من مسؤولي المكاتب قد حقق في هذه القضية .
رابعا - العلاقة ممتازة بين الحكم الكردي في شمال العراق وبين مصر ايام حسني مبارك حتى انه ربما كانت مصر الدولة العربية الاولى التي تفتح قنصلية لها في اربيل عام 2010. (انظر هنا الغزل المتبادل) لماذا ياترى لم يحقق حكام الاكراد بقضية البنات الكرديات في حينه وانتظروا بالصدفة ان يكتب كاتب مصري مسلسلا رمضانيا ليسألوه عن مصادره؟
++
الواقع أنه ليس هناك دليل لدى الأكراد على الكذبة التي اطلقوها قبل وأثناء المحاكمة الاحتلالية وكلها تعتمد (على كلام جرائد) ووثيقة مزورة ، وسأقول لكم لماذا اطلقوها، ومحاولاتهم اليوم لإثارة الموضوع بسبب المسلسل هو من قبيل البروباغندا حيث لم يصدقوا أنفسهم ان دراما رمضانية عربية اشارت الى (مظلومية ) الاكراد. وفي الواقع أنا أشك في أن يكون المؤلف قد وقع على الموضوع بالصدفة ولم يطبخه له احد الأكراد في السفارة العراقية بالقاهرة، او ممثلية العراق لدى الجامعة العربية، او في المكاتب الكردية السياسية والثقافية في القاهرة، لأن الموضوع يبدو مقحما على المسلسل. فإذا كان مؤلف مصري يريد أن يبين فساد والد صاحب المقهى وتعاونه مع العصابات، كان يمكن له ان يختار أي جريمة اتجار بالبشر من داخل مصر مثلا. ما الذي يذهب به الى قضية لا يعرف عنها الاكراد انفسهم شيئا ، طبعا غير الذين خلقوا الاسطورة؟
++
في محاكمة  الأنفال، ظهرت الوثيقة المزيفة والتي كانت قد نشرت منذ تموز 2003 في الجرائد. وانظروا ملابساتها:
المصدر - (استأنفت المحكمة الجنائية العراقية في جلستها الخامسة عشرة اليوم محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وستة من كبار مساعديه السابقين المتهمين بارتكاب جرائم ابادة جماعية ضد الاكراد في حملة الانفال خلال عامي 1987 و1988.. حيث طلب القاضي محمد العريبي الخليفة من المتهمين الجلوس هادئين مؤكدا انه ليس لديه أي شيء ضد المتهمين بينما دار جدل حول وثيقة قدمها المشتكي الاول عن بيع المخابرات السابقة 18 فتاة كردية الى نواد ليلية في مصر .
وقال المشتكي الاول عبد القادر عزيز انه بعد سقوط النظام حصل على وثيقة تؤكد ان السلطات العراقية باعت الى مصر 18 فتاة كردية فوجد ان بينهن شقيقته.
 وقال المشتكي الاول في جلسة اليوم وهو عبد القادر عزيز من مواليد عام 1956 بقرية وارانيه بمحافظة كركوك انه في شهر نيسان (ابريل) هاجمت القوات العراقية قريتهم فهرب السكان لكنها اعتقلت افراد عائلته ومن ضمنهم والده بينما هو التحق بقوات البيشمركة الكردية . واشار الى انه تم نقل المعتقلين الى الحجز الصحراوي بنقرة السلمان جنوب العراق وبعد صدور عفو عن الاكراد في اواخر العام عاد والده وابلغه انه منذ الاعتقال لايعرف شيئا عن افراد العائلة الاخرين .. واوضح المشتكي انه بعد العفو وعودته تم الحاقه بالجيش العراقي . واشار الى انه بعد سقوط النظام قرا في جريدة كردية ان السلطات العراقية باعت الى مصر 18 فتاة كردية فوجد ان بينهم شقيقته. وقدم الى المحكمة قائمتين باسماء القرى التي هدمتها القوات العراقية واسماء المفقودين من ابناء قريته وبينهم شقيقه وشقيقته. وقدم شكوى ضد صدام والمجيد طالبا بالتعويض .
ثم اوضح ان الرئيس جلال طالباني فاتح الرئيس المصري حسني مبارك حول موضوع الفتيات لكن هذا الاخير اكد بعدم وجودهن في مصر . واشار الى انه كان ينتمي الى الحزب الشيوعي العراقي وان السلاح الذي كان يقاتل به الاكراد يتم الاستيلاء عليه من اسرى وقتلى الجنود العراقيين .
وقد شكك الدفاع والمتهم صابر الدوري بوثيقة بيع الفتيات الى مصر .. وتساءل المحامي كيف يمكن ان تبيع الدولة فتيات الى نواد ليلية في مصر .. بينما اكد صابر الدوري ان الوثيقة مزيفة لانها تحمل اسماء ادارات حكومية سابقة بشكل خاطيء . وهنا طلب الادعاء من المحكمة التحري عن صحة الوثيقة ومفاتحة السلطات المصرية عن طريق الخارجية لمعرفة موقفها من الامر .) انتهى الاقتباس
++
طبعا لن اناقش الان ما اوضحه الشاهد من صدور عفو عن الاكراد وعودة والده من المعتقل (دون ان يؤنفل) والعفو الذي صدر عنه بصفته بيشمركة وقف ضد بلاده ثم حتى عودته الى الخدمة العسكرية ، مما يناقض الكثير من ادعاءات المظلومية، لأني سبق أن ناقشت كل ذلك في موضوع (ترتيب شهادات الزور) في 2008 وقد اشرت حينها الى قضية بيع الفتيات الكرديات الى الملاهي المصرية بالقول (بيع 18 فتاة كردية الى الملاهي المصرية تفيد عنصر الإبادة والجرائم ضد الانسانية، التي من شروطها ايضا : اجبار النساء من عرق او قومية او طائفة معينة على البغاء، ومن هنا جاءت قصة بيع فتيات كرديات للملاهي المصرية!! وقد نفت الحكومة المصرية هذه الشائعة). فكما ترون أن حكومة الاحتلال ومن ورائها المستشارون الأجانب ارادت  تحقيق كل شروط (جرائم ضد الانسانية) التي أتهم بها الرئيس القائد صدام حسين ورفاقه. ومن تلك الشروط هي كما أسلفت (اجبار النساء من عرق او قومية او طائفة معينة على البغاء) فكان  اختلاق هذه القصة التي لا يصدقها عقل. لماذا لايمكن تصديقها؟ تعالوا نرى:

أولا - تم التشكيك من قبل السيد صابر الدوري بالوثيقة التي ظهرت في المحكمة وهذه صورتها:

ونص الوثيقة "من مديرية مخابرات محافظة  (التأميم) الى مديرية المخابرات العامة برقم 1601 وتاريخ 10/12/1989 ,
(سري وعلى الفور الى مديرية المخابرات العامة الموضوع اجراءات بعد الايعاز المباشر من لدن القيادة السياسية، وقيامنا بعمليات الانفال الاولى والثانية والتي تم فيها حجز مجاميع مختلفة من الاشخاص ومن تلك المجاميع مجموعة من الفتيات التي تتراوح اعمارهن بين 14 و29 سنة، وقد قمنا وحسب اوامركم بارسال مجموعة من تلك الفتيات الى ملاهي والنوادي الليلية لجمهورية مصر العربية وحسب طلبكم، واليكم طيا قائمة بأسماء تلك الفتيات مع عمر كل واحدة منهن للتفضل بالاطلاع مع التقدير)

أولا - ارجو ممن يعرف التغيرات التي طرأت على تسميات الجهات الرسمية كما اشار اليها السيد صابر الدوري أن يطلعنا عليها.(اعتقد أن المخابرات كان اسمها (جهاز المخابرات العامة) أما (مديرية) فهي لصيقة بالاستخبارات العسكرية ، وهناك مديرية الأمن العامة )
ثانيا - لماذا تقوم المخابرات وفروعها بتبادل رسائل رسمية تكشف (جرائمها) وتوضح بالاسماء والاعمار ومن اصدر الامر ومن نفذ كتابة في وثيقة لم تتلف حسب مايحدث اثناء الانقلا بات او الثورات  او الاحتلالات او اي قلق او توتر يمس تلك الاجهزة؟
ثالثا - ما اهمية ذكر الاعمار في مثل هذا الموضوع ؟ الم تكن الاسماء كافية؟ وألم يكن من الأوجب ذكر المناطق او القرى التي أتت منها الفتيات؟ أو في حالة (بيع) كما أشيع، ألم يكن من الأوجب ذكر السعر؟
رابعا - طالما أن الوثيقة مفصلة الى هذا الحد، لماذا لم يذكر فيها الطرف المتلقي للفتيات في جمهورية مصر العربية؟ او اسماء الملاهي  والنوادي الليلية؟
خامسا - ما الحكمة من ارسال البنات الى مصر؟ من قلة البنات في مصر؟ لماذا لم يرسلن الى الخليج مثلا؟ أو الأردن؟ أو سوريا؟ أو اليمن؟ وهي الأماكن التي استقبلت فعلا النساء العراقيات المتاجر بهن بعد الاحتلال كما فصلت في ملف (الاحتلال وتجارة الرقيق) ؟
لماذا اختار مخترعو الوثيقة (مصر) ؟ وعلى افتراض أن الوثيقة صحيحة؟ ربما لأن العراق كان يتحالف مع مصر ودول عربية اخرى في مجلس التعاون العربي في 1989؟ ربما لأن (ملاهي ونوادي) مصر لها سمعة رنانة بين العرب؟ ربما لأن مختلقي الوثيقة كانوا يريدون الإساءة الى مصر؟
سادسا - على افتراض صحة الواقعة: كيف دخلت 18 فتاة كردية الى مصر بدون معرفة الأجهزة الأمنية المصرية وبدون منحهن تأشيرات؟ وإذا تم ذلك فكيف لا تعرف عنهن اجهزة الأمن شيئا؟ وإذا كان حسني مبارك قد نفى وجودهن فلابد أنه استشار اولا اجهزة الامن لديه، ثم لماذا لم تبحث السلطات الكردية هذا الأمر بعد زوال حسني مبارك قبل سنتين وتغير قيادات اجهزة الأمن المصرية؟
سابعا - الى جانب الملاحظات التي ابداها القارئان (ابو هاشم وابو خليل) في التعليقات في ادناه حول الوثيقة المزورة، فإن هناك ملاحظة اخرى وهي أن تاريخ توقيع الوثيقة في اسفلها غريب شوية: اولا ان التاريخ مطبوع وهو عادة يكتب باليد مع التوقيع، ثم لم يذكر اسم او منصب المسؤول الموقع، كما ان التاريخ هو 20/12/1989 في حين ان تاريخ الكتاب الذي صدر به هو10/12/1989 وعادة لايكتب رقم وتاريخ الكتاب الا بعد التوقيع وليس قبله بعشرة ايام.
ثامنا - أخيرا هاجت وماجت منظمة حقوقية كردية حول الموضوع وأعلنت في بيان غاضب لها  أن "الجهات المسؤولة في إقليم كردستان نفت صحة هذه الجريمة التي مارسها النظام السابق بحق الفتيات الكرديات"، داعية "الجهات المعنية الى تقديم إيضاح بشأن قضية الفتيات أو الاعتذار لذويهن".المصدر 
++
فإذا كانت الجهات المعنية في كردستان قد نفت الواقعة فعلام الضجة التي يفتعلها نجيرفان برزاني ووزير شؤون الشهداء؟
أترك بين أيديكم هذه الأسئلة والملابسات. وعلى الأكثر تكون الأسماء المذكورة في الورقة اما مزورة وإما تخص فتيات انتحرن او قتلن لاسباب يعلمها الله وأهاليهن، والمعروف ان نسبة الانتحار أوقتل البنات في كردستان تفوق كل النسب في بقية انحاء العراق. اقرأ بهذا الصدد موضوع (محرقة 14 ألف إمرأة كردية منذ 1990)
++
ملاحظة مهمة: ارجو الا تفوتكم قراءة التعليقات بالغة الأهمية التي تدلل على زيف الوثيقة التي تفتقر الى أبسط قواعد كتابة المراسلات الرسمية في العراق والتي يعرفها كل من عمل في إدارة حكومية . وبهذه المناسبة أقدم بالغ شكري وتقديري لكل من ساهم من القراء الكرام في التوضيح وكشف التزييف. 
ملاحظة اخرى مهمة: بعثت تغريدة الى المؤلف المصري محمد أمين راضي وأنظروا جوابه:
ولكن الكلمة مسؤولية. ليس من الذكاء تحويل إشاعات الى (حقائق) تصدقها شعوب تلتهم كل مايقدم لها في شكل دراما مؤثرة. بمثل هذه الإشاعات تم تدمير العراق.

أخيرا صدق أو لا تصدق: تم  العثور على البنات الكرديات في الملاهي المصرية (انظر هنا)

هناك 5 تعليقات:

  1. بعد أن حذفت خاصية تعليقات ِGoogle+ وجدت أن التعليقات بتلك الوسيلة قد اختفت من المدونة، ولأن تلك التعليقات كانت مهمة في تنويرنا بخصوص هذه الوثيقة المزيفة فقد سعيت الآن الى استجلاب تعليقات القراء السابقة على هذا الموضوع وادرجها هنا فهي اضافة مهمة للموضوع:
    +++
    Abu Hashim‏
    يبدو أن كانب الوثيقة ليس عربياً لأنه يقول " ....بارسال مجموعة من تلك الفتيات الى ملاهي والنوادي الليلية لجمهورية مصر العربية...". فلماذا لم يعرف "ملاهي"؟
    ولماذا يقول "حسب اوامركم" في أول الجملة ثم يختمها بكلمة "حسب طلبكم"؟ فهل "تطلب" المديرية العامة من المديرية المحلية أم "تأمر"؟
    ولماذا الورقة بدون شعار رسمي؟؟؟
    مجرد تساؤلات
    ----
    Abo Khaleel‏
    ماعندي تعليق بس الوثيقة مكتوبة بخطوط حاسبة ولست خطوط طابعات مثل ماكانت في العراق في ذلك الوقت
    وهناك استعجال في الكتاب لدرجة عدم تنسيقها وهذا غير مقبول في دوائر لامن
    ----
    Ahmed Alabdaly‏
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بخصوص الوثيقة المقدمة والتي تبين ارسال فتيات كرديات الى الملاهي المصرية , أود بيان الاتي علما باني موظف منذ 30 عاما وخبرتي طويلة جدا في ألأمور ألأدارية ومن يقرأ تعليقي سيشهد بذلك من معارفي.
    1- أؤكد بأنه لايوجد إطلاقا كيان رسمي عراقي إسمه مديرية جهاز المخابرات , بل كانت رئاسة جهاز المخابرات وتحولت بعدها الى مديرية . وتكون المخاطبات الرسمية بالاوراق الرسمية (جهاز المخابرات) وترتبط بالسكرتير بعد فصلها عن مجلس قيادة الثورة وشعارها (ألعين)
    2- لايوجد إطلاقا عباة التوقيع أسفل الوثيقة ويكتب تأريخ اليوم باليد من قبل الموقع ويكتب أسفل الوثيقة القائم بالطبع
    2- لاتستخدم مطلقا عبارة القيادة السياسية , وفي حال هناك أمر من جهة عليا يشار له ب تنفيذا لأمر السيد الرئيس..... وهكذا
    3- الكتاب غير منظم من حيث أن الحافات اليمنى واليسرى يجب أن تنسق باطالة الحروف اذا لزم , أما بخصوص الصادر والتاريخ فحتى الجاهل يعرف السياق الصحيح.
    وبناء على ذلك , وهناك الكثير والكثير فأنا شخصيا لست من أنصار صدام حسين وأعتقد أنه قد أخطأ كثيرا بحق العراق وأنه رئيس عصابة وليس رئيس دولة وكان يعتمد على اناس فاشلين ولكن الحق يقال أنه على الرغم من كل سيئاته الا أنه يحمل من الغيرة مالايحمله ألمأبون جلال الطالباني وأنا أعتقد أن الشعب الكردي شعب مسالم ويحب الحياة وهو من الشعوب المتدينة الملتزمة وأن خيرة رجالات العراق من القضاة والمحاربين ومربين ألأجيال هم من ألأكراد وهم اناس ملتزمون بأخلاق العشائر الى أعلى الحدود وهنا يكمن الخطر بالنسبة لليهود فالقضاء على المواطن الكردي ألأصيل بأخلاقه ودينه تعني بقاء دولة اليهود لكي لايأتي صلاح الدين الثاني فكان تدمير الانسان الكردي ألأصيل بهذه ألأحزاب القذرة من جلالها ومن لف لفهم وأن يسوقوا للشعب هذه الخرافات لكي يسيطروا عليهم كما يفعل أهل العمائم المزورة في السيطرة على عقول البسطاء , أما الباقون من السنة ولاأحب الكلام عن الطائفة فيكفيهم أنهم فاشلون أبد الدهر ماداموا يركنون الى اللكع والامعة في مشايخهم من هذا المأبون علي الحاتم ومن أمثاله ويكفيهم الجوبي والخيال كلش كافي عليهم.
    ---

    ردحذف
  2. بقية التعليقات:
    ++
    Wijhat Nadhar‏
    قراءتي السريعة لهذه الوريقة كشفت لي كم هم أغبياء اولئك الذين يلفقون على قيادة العراق الوطنية.. وإليكم التفاصيل:
    1. لا يوجد كيان رسمي في الدولة العراقية اسمه مديرية مخابرات محافظة التأميم على الإطلاق، وأكرر على الإطلاق.
    2. لا يوجد كيان رسمي في الدولة العراقية منذ تأسيسها اسمه مديرية المخابرات العامة، على الإطلاق، وأكرر على الإطلاق.
    ومع ذلك سأمضي في تعداد الأخطاء الفاحشة، على النحو التالي، لعل (بعضهم) يحتاجها:
    1. لا يمكن كتابة اي كتاب على ورق غير مروَّس، إلا إذا كان برقية، وصيغة هذه الوثيقة ليست صيغة برقية.
    2. كتابة عبارة (سري وعلى الفور) يجب ان تكون في المنتصف.
    3. لا يجوز إدراج عبارة (القيادة السياسية) في المكاتبات الرسمية على الإطلاق، وأكرر على الإطلاق.
    4. كيف يمكن لضابط مخابرات ان يكتب عبارة (قائمة بأسماء تلك الفتيات)؟ إذ يجب ان يكتب (قائمة بأسماء تلكم الفتيات) هل هو كردي مثلا ولا يجيد اللغة العربية؟
    5. كيف يمكن لضابط مخابرات ان يكتب عبارة (إلى ملاهي والنوادي الليلية) بدون ال التعريف؟ هل هو كردي مثلا ولا يجيد اللغة العربية؟
    6. عبارة (للتفضل بالاطلاع مع التقدير) يجب ان تكتب في سطر منفصل وفي الوسط وليس بالصيغة الواردة.
    7. لا تستخدم الأجهزة الأمنية العراقية الآلة الطابعة لكتابة المخاطبات الرسمية ذات الصبغة الحساسة من التصنيفات التالية (سري، سري وعلى الفور، سري وشخصي، سري وشخصي ويفتح بالذات) وإنما تكتب باليد ضماناً للسرية وعدم التسرب.
    8. يجب أن يكون تصنيف الكتاب بأعلى درجة من السرية والخصوصية في التداول، وهي (سري وشخصي ويفتح بالذات).
    9. يجب أن يوجَّه الكتاب إلى مديرية أو شعبة بعينها أو إلى قسم محدد، أو يوجَّه إلى شخص بعينه، كأن يكون مدير جهاز المخابرات تحديداً نظراً لخصوصية القضية وسريتها الفائقة وليس بشكل عائم كما ورد.
    10. يجب أن تحتوي المخاطبات الرسمية على تذييل، وهو توقيع الضابط الأدنى الذي يرفع الكتاب للتوقيع إلى الضابط الأعلى، حيث في حال كان الكتاب محفوظاً في إرشيف الجهة المصدرة، وفي حال كونه وارداً إلى الجهة المعنية فيجب أن يحتوي على رقم وارد، وفي هذه الوثيقة لا يوجد تذييل ولا أوليات مرفقة ولا يوجد رقم وارد!
    11. في قضية خطيرة مثل هذه يجب أن تتوفر مرفقات بالكتاب الأصلي، واوليات كثيرة إذا كان محفوظاً في الإرشيف الصادر، أو في الإرشيف الوارد، وهنا لا توجد مرفقات ولا أوليات، وحتى في حال ضياع المرفقات، فعلى الأقل يجب أن تكون عبارة (المرفقات) مدرجة فيه.
    12. في المخاطبات الرسمية لا يمكن أن يكون التوقيع على جانب قائمة الأسماء، بل يجب أن يكون بعد إدراج كافة الأسماء، وفي حال كون الأسماء مدرجة بورقة منفصلة، خارج متن الكتاب الرسمي، يجب أن يتضمن متن الكتاب عبارة تشير إلى عدد الأسماء المدرجة بالقائمة والاسمين الأول والأخير فيها، وفي الغالب يتم ذكر العدد والاسمين الأول والأخير حتى إذا أدرجت الأسماء في نفس متن الكتاب، لضمان الحصر وعدم التلاعب.
    13. في المخاطبات الرسمية لا تدرج كلمة (التوقيع) بهذا الشكل، وحتى إذا كان الكتاب طبق الأصل، وليس نسخة أصلية، إذ تكتب كلمة (موقع) وفقط وبدون توقيع، لأنها نسخة طبق الأصل وليست نسخة أصلية، أما في النسخ الأصلية فيكون التوقيع مباشراً وبالطبع بدون كلمة (التوقيع).
    14. لا يمكن أن يكون الفرق بين التوقيع وتصدير الكتاب مدة 10 أيام، ولا يمكن ان يكون التصدير قبل التوقيع على الإطلاق، وأكرر على الإطلاق.
    15. يكون تصدير الكتب في الأجهزة الأمنية وتوقيعها بأرقام الأقسام والشعب والمديريات ولا تكتب أسماء الأقسام والشعب والمديريات بأسمائها الصريحة على الإطلاق، وأكرر على الإطلاق.
    16. لا يمكن إدراج قائمة بالأسماء بدون تسلسل على الإطلاق، وأكرر على الإطلاق.
    17. أعتقد ان هذه التفصيلات تكفي جداً، وزيادة حبتين...
    ----
    ibraheem musallam‏
    السؤال الان للمؤلف مجمد امين
    كم ثمن تحويل الاشاعة الى حقيقة بالدولار؟
    ومن ناحية اخرى يبدو ان ترويسة "الوثيقة" غير رسمية لانها عادة ما تكون التروسية تبدا من العنوان الاكبر مثلا المخابرات العامة تحتها اسم المديرية تحتها الجهة الموجهة اليها الكتاب ثم موضوع الكتاب
    وحتى البسملة يبدو انها مصورة تصوير فهي تميل الى جهة اليمين
    وهل ان بيع البنات في عراق الماجدات كان مشروعا ومسموحا به على مستوى الدولة العراقية حتى يتم كتابة البيع بطرق رسمية ؟

    ردحذف
  3. انا اعتقد ان الموضوع حقيقي او على الاقل فيه شيء من الحقيقة(لادخان من دون نار),وهذة الاخطاء المذكورة سابقا مقنعة الى حد كبير ولكن لايمكن الاستدلال بتلك الاخطاء ثم القول بأن المزور كوردي فعند الاكراد عباقرة باللغة العربية واضف الى ذلك فأن العرب يقترفون اخطاء قواعدية والاخطاء النحوية ليست حصرا على الكرد.واي موزور مهما كان احمقا لابد ان يزور على وثيقة اصلية ويتفادى هذه الاخطاء البسيطة.واخيرا اعتقد ان غيرة موجودة عند الشعب الكوردي ولا اعتقد انه يتاجر بشرفه والتكلم عن الغيرة والمشروعية في شرف الماجدات فيفضل عدم غوص فيه هنا فالسجون العراقية في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينات كان مليئا بالكورديات اغتصبن وحملن من الضباط وجنود تلك الحقبة وحدث ولاحرج.

    ردحذف
    الردود
    1. اخي غير معرف
      نحن ضد اي انتهاك للعراقيين سواء كانوا عربا او اكرادا او تركمانا او اي قومية اخرى. وكل من اجرم (بحق) وليس بالكذب في حق اي عراقي لابد ان يحاكم محاكمة عادلة. وكلامك صحيح من ان الاخطاء النحوية يمكن ان يقع فيها العرب ايضا وهكذا فنحن لم نتوصل الى تأكيد حاسم بأن مزور الوثيقة كردي ولكنه قيل على سبيل (من لديه مصلحة) في التزوير. وإذا كان الموضوع حقيقيا فلماذا لم يجر اي تحقيق فيه من قبل الاكراد؟ بل أن الحكومة الكردية نفسها نفت ذلك كما ورد في احد الاخبار وقد اشرت اليه. يبقى عامة الناس الذين يصدقون اي شيء يقال لهم دون اعمال الفكر والتحقيق، لأن تصديق الاكاذيب اسهل من البحث عن الحقيقة.
      والبحث عن (كرديات) في مصر من اسهل الامور. والبحث عنهن في النوادي الليلية ايضا من اسهل الأمور. وحتى بعد سنوات طويلة، وكان يمكن لأجهزة امن الدولة ان تستدل عليهن لو كن موجودات حقا. لماذا لم يثر هوشيار زيباري تلك المسألة مع الجانب المصري؟ هل يمكنك ان تسأله هذا السؤال البسيط لتعرف الاجابة؟ ارسل له رسالة او بما انك كردي ، لماذا لا تسأل حكومتك في أقرب فرصة؟

      حذف
  4. ايضا" اداريا" .... عند حفظ وثيقة ... فهناك فتتين لثاقبة الورق تبقى اثرها في الورقة او صورتها حتى عند استنساخ الوثيقة .... و لا يمكن حفظها لوحدها هكذا .....

    ردحذف