"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

25‏/8‏/2013

في كردستان: شيخان والحرب القادمة

الخبر القصير يقول :"ارتفعت اسهم شركة جلف كيستون بتروليوم Gulf Keystone Petroleum بحوالي 10% هذا الاسبوع . وفي الوقت الذي تبحث فيه اكبر شركات النفط الدولية تقوم بالبحث عن حقول لم تكتشف، فإن الشركة تهيمن على حقل نفط عملاق في كرستان العراق (حقل شيخان الذي يعتبر من أكبر حقول شمال العراق ومن اكبر الحقول المكتشفة حديثا في العالم) ومع انهاء الشركة بناء انبوب نفط لتصدير النفط الخام مباشرة الى تركيا في نهاية العام، فسوف تزدهر الصادرات."
وقال المديرالتنفيذي تود كوزيل لموقع بلومبرغ:
"الصادرات هي ما ننتظره منذ 2007، لهذا فإن الانبوب كبير جدا وحيوي لشركة مثل جلف كيستون" لكنه اضاف " نحن شركة مساهمة عامة والاندماج هو مرحلتنا التالية في كرستان ولكنه ليس في خططنا الان"
شركة جلف كيستون بيتروليوم الدولية بريطانية مسجلة في برمودا ولها فروع في اربيل ولندن وتمتلك الشركة عقود مشاركة في اربعة بلوكات للتنقيب عن النفط في كردستان العراق:
1- الشيخان
2- شيخ عدي
3- بير بحر (شراكة مع شركة جينل انرجي التركية ، لكل شريك 40%)
4- اكري بيكال Akri Bijeel (شراكة مع شركة MOL الهنغارية، حصة جلف كيستون 20%)
حقل نفط شيخان يحوي نفطا ثقيلا وتملك الشركة 75% من اتفاقية الانتاج المشترك مع حكومة كردستان. وقد اعلن عن بدء حقل الانتاج التجاري في حقل شيخان في 1 آب 2012  والتقديرات المستقلة تتحدث عن حوالي 13.7 بليون برميل مما يجعله واحدا من اكبر الحقول النفطية المكتشفة في السنوات الاخيرة والاكبر في كردستان.
  تقرير حديث لشركة الصيرفة غولدمان ساكس يلقي الضوء على حقل شيخان فيقول ان زيادة الانتاج العالمية في 2015 ستكون في جزء منها بفضل حقل شيخان"
++
المهم أن حقل شيخان لايقع في (كردستان) وإنما في محافظة نينوى في (المناطق المتنازع عليها)!!! قضاء الشيخان يقع شمال محافظة نينوى ومركزه (عين سفني) ويسكنه أغلبية يزيدية وفيه ايضا مسيحيون ومسلمون.
وكنت قد كتبت عن مخاطر منح عقود نفطية لشركات دولية كبيرة في مناطق متنازع عليها قبل سنتين (انظر هنا) وإذا صح أن حقل شيخان هو اكبر الاكتشافات في العالم وسيكون له حصة كبيرة في الانتاج العالمي في السنين القادمة، فإننا سنرى حربا واقتتالا ومذابح في تلك المنطقة، خاصة وأن الخبر اعلاه يقول أن الشركة بنت انبوبا لنقل النفط الى تركيا بعيدا عن الخط التابع للحكومة المركزية.يعني خط خصوصي !! يكفي أنه بعد اكتشاف قيمة الحقل، طلق مدير الشركة تود كوزيل وهو امريكي من تكساس امرأته ونكث العهد مع شريكه وأخلف الوعد مع أشقائه، وكل هؤلاء رفعوا عليه قضايا مطالبين بتعويضات بالملاييين.
بالنسبة للعراق، هناك مصيبة أخرى وهي أن كل العقود التي ابرمها مسعود مع الشركات الأجنبية تضمنت عبارة اعتماد القانون الانجليزي كضمان قانوني للعقود (وهذه ضربة للأمن القومي الإقتصادي للبلاد) كما جاء في المقالة  التالية:
(ﻗﺴﻢ ﻣﺴﻌﻮد اﻟﺒﺮزاﻧﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺗﮫ اﻟﺜﻼث اﻟﻰ 46 ﺳﺘﺔ وارﺑﻌﯿﻦ ﺑﻠﻮك ﻧﻔﻄﻲ (ﻗﻄﻊ ﻣﺘﺠﺎورات) ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ "ﺳﺮﻗﻔﻠﯿﺎت" وزرع ﻓﻰ ﻛﻞ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﺆﺟﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺮﻛﺔ ﻧﻔﻄﯿﺔ ﺻﻐﯿﺮوﻧﺔ ﺗﺤﻔﺮ وﺗﻄﻠﻊ ﻧﻔﻂ. واﻋﺘﻤﺪ اﻻﺳﺘﺎذ ﻣﺴﻌﻮد " ﺗﻌﺎﻗﺪ اﻟﺸﺮاﻛﺔ " product-sharing contracts  ﺣﯿﺚ ﯾﻤﻨﺢ ﺑﻤﻮﺟﺒﮫ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻨﻔﻄﯿﺔ ﺣﺼﺔ ﺗﺒﻠﻎ 12% (غير صحيح ودائما الحصة الاقل هي لحكومة كردستان- عشتار). وﻛﺬﻟﻚ اﻋﺘﻤﺪ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻻﻧﻜﻠﯿﺰي ﻛﻀﻤﺎن ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﺑﯿﻨﮫ وﺑﯿﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻻﺟﻨﺒﯿﺔ ﺣﯿﺚ ﺿﻤﻦ ﻛﻞ اﻟﻌﻘﻮد ھﺬه اﻟﻌﺒﺎرة "agreement shall be governed by English law") بقية المقالة هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق