"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

11‏/8‏/2013

فضيحة العصر: هل قتل أوباما كل عناصر الفرقة التي قتلت بن لادن؟؟

في آيار 2011 قتل اوباما اسطورة (بن لادن) الذي كان قد مات منذ 2001 ، وقد رسم سيناريو مغامرة العثور عليه في باكستان وقتله بواسطة فريق قوات خاصة بحرية SEALS ثم لحبك القصة على المغفلين من الشعب الأمريكي وشعوب العالم قيل لهم انه ليس هناك صور للجثة التي رميت في البحر وأكلها السمك. وقد كتبت تحقيقا من 8 حلقات فندت فيها تلك القصة بعنوان (قتل الأسطورة) تجدون الحلقة الأولى هنا وهي تؤدي بكم الى بقية الحلقات أو إذا تفضلون قراءتها مرة واحدة ومتصلة فهي هنا. والشك في الرواية الرسمية ليس فقط بسبب أن الرجل بطل القصة كان قد مات وشبع موت منذ عدة سنوات، وإنما بسبب تناقض التصريحات، والتصرفات الخارجة عن مألوف التعامل الأمريكي مع الأعداء وتعمد إظهارهم بعد موتهم حتى يتأكد الناس، أو في ملابسات أخرى اوضحتها في الحلقات الخاصة بذلك التحقيق. وقد اعتبرت أن القصة انتهت بالنسبة لي، ولم اتابع بعد ذلك حادثة مهمة جدا حدثت بعد 3 شهور من (دفن بن لادن في البحر) وكان يمكن اعتبارها الحلقة الأخيرة الناقصة من الأسطورة .
في آب 2011 حدث أن سقطت مروحية من نوع شينوك تحمل 38 عنصرا امريكيا وأفغانيا فوق أفغانستان ولم ينج أحد. كان منهم 7 جنود أفغان والبقية أمريكان من القوات الخاصة. وقد تابعت هذا الخبر في الغار ونشرته بعنوان (شينوك الجميلة : دائمة السقوط) وقيل في وقتها أن مقاتلا من طالبان أسقط المروحية.
مالم يدر في خلدي أن سقوط المروحية له علاقة بقصة بن لادن. وأن من العناصر التي احترقت بالمروحية كل أعضاء فريق القوات الخاصة البحرية الذين شاركوا في مسرحية (قتل ودفن بن لادن) قبل 3 شهور وعددهم 22. لم أعرف ذلك الا اليوم حين قرأت مقالة نشرت أمس في واشنطن تايمز وسبب نشرها مؤخرا هو بدء الكونغرس في التحقيق بعملية إسقاط المروحية.. وهذه المرة أيضا ستقرأون رواية رسمية مليئة بالتناقضات والملابسات مما تثير شك أي قاريء.
ومثل قصة بن لادن، أسرعت السلطات الأمريكية الى احراق جثث اعضاء الفريق الـ 22 دون ان تطلب إذن اهاليهم، حسب العادة، مدعية أن الجثث كانت متفحمة ولا يمكن التعرف عليها. ولهذا احرقت ونثر الرماد في الجو. مع أن والد أحد المقتولين فند تلك القصة كما سترون من التقرير.
وزعمت السلطات الأمريكية أن الصندوق الاسود للمروحية لم يمكن العثور عليه فقد جرفه طوفان محلي، مع ان هذه الطوفانات شديدة الندرة بحيث لم يسمع بها أحد في تلك المنطقة الأفغانية التي اسقطت فيها المروحية.
وتناقضات وأسئلة اخرى محيرة، اوردها كاتب التقرير الذي أترجمه لكم في أدناه ولدي تعليق وحيد يفسر كل هذا الغموض.

بقلم: جفري كوهنر
ترجمة : عشتار العراقية 
ماذا حدث فعلا لفريق القوات الخاصة  البحرية رقم 6؟ في آب 2011 تعرضت وحدة صفوة القوات الخاصة الى اسوأ كارثة قتالية في تاريخها. قام مقاتل من طالبان بإسقاط مروحية شينوك كانت تحمل 22 عنصرا من فريق رقم 6 من الوحدات الخاصة البحرية في افغانستان. كل الاشخاص البالغ عددهم 38 - محاربو القوات الخاصة البحرية وشخصيات عسكرية امريكية اخرى و 7 جنود افغان قتلوا. وظلت منذ ذلك الحين عائلاتهم المنكوبة تطلب اجابات.وبما أن الكونغرس وافق اخيرا على فتح تحقيق فربما يجدون بعض الاجابات.
وقد اشتهرت فرقة رقم 6 من القوات البحرية الخاصة دوليا لسبب وحيد: انهم هم الذين قتلوا اسامة بن لادن. انهم ابطال امريكيون. ومع هذا فإن حكومتهم هي التي خانتهم. بعد عدة ايام من عملية بن لادن، كشف جوزف بايدن نائب الرئيس في محاولة بائسة للتباهي - على الملأ- دور الفريق. وكأن تصريحاته وضعت هدفا على ظهر كل عنصر من الفريق. لقد تم فضح أن الوحدة السرية التي كانت مهمتها العمل في الظلال الداكنة هي التي قضت على زعيم القاعدة. كانت افعال بايدن المتهورة  والتي تبعتها اقوال الرئيس اوباما نفسه وهو يقر بالعملية التي قامت بها الوحدة السرية قد عرضت الفريق الى الخطر. وقد بدأ الجهاديون في مسعاهم للثأر بمطاردة محمومة. لقد اصبح الصيادون الان فرائس مطاردة.
بعد سماع كشف بايدن صدم اعضاء الفريق وكثير منهم اتصل مباشرة بعائلاتهم طالبين منهم حذف اية معلومات شخصية لهم من مواقع التواصل الاجتماعي.وقد طلب آرون فون وهو احد اعضاء الفريق المغدور من امه كارين فون ان تحذف اي اشارة الى الفريق 6 من  القوات الخاصة البحرية من حسابها على الفيسبوك و تويتر.
قالت الام في مقابلة "لم اسمع آرون بمثل هذا الخوف والقلق طوال حياته. لقد اتصل بي وقال "ماما عليكما انت وأبي ان تحذفا كل شيء. لقد وضع بايدن لتوه صورة هدف كبير على كل واحد منا"
وللأسف كان آرون فون على حق. يصور السيد بايدن دائما في الاعلام الليبرالي على انه المهرج اللطيف الذي يطلقون عليه تحببا اسم جو، شخصية العم الحبوب ولكن هذا هراء. السيد بايدن نهاز فرص يقول ويفعل دائما أي شيء من اجل الترويج لأجندة اوباما. لقد علق القوات الخاصة البحرية على الحبل من اجل الفوز بنقاط سياسية رخيصة. وقد عرض عملية سرية بالغة الحساسية للخطر حيث انتهت بثمن غال.
وهذه الواقعة التي يمكن تسميتها (سيل غيتSEAL-Gate) هي فضيحة اكبر من فضيحة بنغازي - ليبيا. الادارة مع كبار قادة الجيش يحاولون باستماتة التغطية على ماحدث اثناء الغارة. وكان مقاتلو طالبان ينتظرون الشينوك وهي في طريقها للهبوط. ويبدو ان احدهم اخبرهم ان الطائرة المحملة بالقوات الخاصة كانت قادمة . وزعم الجيش الامريكي ان الشينوك فجرت الى شظايا بصاروخ محمول على الكتف حيث احترق كل من كان في الطائرة بما لا يمكن التعرف عليه. ومن هنا امر المسؤولون العسكريون احراق الجثث بدون موافقة مسبقة من عائلاتهم.

وكانت الرواية العسكرية على اية حال كاذبة. يقول تشارلز سترينج والد مايكل الذي مات في الحادثة انه شاهد صور موقع تحطم المروحية "لقد رأيت جثة ولدي مايك. كان من السهل التعرف عليها. وكان يقبض على بندقيته ، لم يكن محترقا.
1- لماذا احرقوا  جثته؟ لم يكونوا في حاجة الى ذلك، ثمة شيء غير صائب"
هناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج الى اجابة.
2- لماذا لم يتم العثورعلى الصندوق الاسود للشينوك؟ يزعم الجيش انه ضاع في طوفان محلي مع ان مثل هذه الطوفانات شديدة الندرة في تلك المناطق من افغانستان الى درجة أنه لم يسمع بها احد 
3- لماذا لم يقدم للشينوك اسناد جوي وهو اجراء عسكري معتاد حين تحمل قوات خاصة؟
4- والشيء الاكثر اثارة للحيرة، لماذا كان الجنود الافغان السبعة الذين ركبوا المروحية قد تغيروا في آخر لحظة من الأسماء المدرجة على قائمة المروحية؟ هذا بالتأكيد ينتهك ضوابط البروتوكول العسكري الامريكي. هل كانوا اغرابا (انتحاريو القاعدة)  ركبوا تلك المروحية وفجروها؟
لقد اخترق المتعاطفون مع القاعدة نظام الرئيس الافغاني قرضاي. وساذج من يغفل احتمال حدوث عمل داخلي : المال مقابل معلومات حول تحركات القوات الخاصة. ولو كان حليفنا المفترض قد عقد صفقة مع طالبان نتج عنها مجزرة قوات امريكية فستكون هذه ضربة مذلة للسياسة الافغانية الفاشلة التي يتبعها اوباما.
اهم سؤال يبقى هو عن قواعد الاشتباك الصارمة. : لماذا استخدمت القوات الامريكية في المعركة مروحية شينوك صنعت في الستينيات وامرت بعدم الرد على القناصين الطالبان؟ لقد فرضت قواعد الاشتباك الصارمة هذه- العجز عن اطلاق النيران في المناطق المدنية، رفض القيام بعمليات ليلية والتردد في مواجهة تكرار حدوث النيران الصديقة التي يطلقها جنود افغان على  عناصر الامريكية- إن الهزيمة ليست محتملة فقط وانما لامناص منها.
يجب على الجمهوريين في الكونغرس البحث عن اصل هذه الفضيحة لفضح ومعاقبة من تسبب في موت 30 عسكري امريكي خدموا بلادهم بتفان.
المقالة الأصلية هنا
++
تعليق: رغم ان الكاتب يكتب وهو مؤمن أن الفرقة (البطلة) قامت فعلا بقتل بن لادن. وهو يفسر ماجرى لها هو بسبب عجز بايدن عن لجم فمه وقد فضح الفرقة فتربصت طالبان بها بعد أن حصلت على معلومات عن تحركات الطائرة من الداخل. اصلا طالبان تعلم أن بن لادن مات منذ 2001. ولهذا لا أصدق هذه الرواية. أرى أن العملية هي مثل عمليات المافيا : يطلب زعيم العصابة من احدهم قتل زعيم عصابة اخرى، ثم حين ينفذ هذا الأمر، ولئلا يتكلم او يفضح المستور، يقوم المحرض والمدبر بتصفيته ليموت السر معه الى الأبد . وربما كان كشف سر فريق العمليات الخاصة على لسان بايدن او اوباما هو جزء من السيناريو لتوجيه الاتهام فيما بعد الى طالبان. في عملية بن لادن قام فريق القوات الخاصة البحرية بتمثيلية وماكان يمكن أن تترك الممثلين يحكون للعالم ماذا حدث بالضبط.
 كل تناقضات القصة تشير الى أن العملية مدبرة. وربما تكون قد تمت بقنابل وضعت داخل الطائرة، وربما عن طريق الافغان الذين تبدلوا في اللحظة الأخيرة وكما يقول الكاتب على عكس البروتوكول العسكري شديد الحذر في مثل هذه المسائل. ثم أن إسقاط الطائرات حيلة قديمة لقتل جميع من تريد بضربة واحدة ولا من شاف ولا من دري، خاصة بعد احراق الجثث منعا لأي تحليل حول طريقة الموت، وإخفاء الصندوق الأسود في طوفان لم يحدث.
ملاحظة لاحقة:
ليس ما أقوله شطحة في الخيال. وهو إجراء مارسه الأمريكان أنفسهم في أهم الجرائم التي حصلت على الأرض الأمريكية، وليس لدي الوقت الآن لحصر جميع الأدلة على قيام الأجهزة الأمنية والمخابراتية الأمريكية بعمليات سرية ثم قتل المنفذين للحفاظ على السرية، ولكن أهم تلك الأحداث مثلا اغتيال الرئيس الأمريكي جون كنيدي (قتل عندما كان في زيارة رسمية لمدينة دلاس وذلك بإطلاق الرصاص عليه وهو مار في الشارع بسيارة مكشوفة برفقة زوجته جاكلين كينيدي كما كان يرافقه في نفس السيارة حاكم ولاية تكساس جون كونالي الذي أصيب في الحادث. أدين لي هارفي اوسولد بارتكاب الجريمة، وقد قتل هو نفسه بعد يومين على يد اليهودي جاك روبي وذلك قبل أنعقاد المحكمة، وقد توفي روبي في فيما بعد عقب إصابته بسرطان الرئة بشكل اعتبره البعض مريبًا وذلك قبل إعادة محاكمته هو الآخر) - المصدر.
كذلك مقتل عميلي مكتب التحقيقات الفيدرالي اللذين اعتقلا الأخوين تسارنايف في (تمثيلية بوسطن الإرهابية) بعد سقوط العميلين من مروحية اثناء مناورات بحرية تدريبية (كانا معا يهبطان بواسطة حبل فانقطع بهما الحبل!!) - المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق