"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

10‏/8‏/2013

تقرير استخباراتي: سوريا والاكراد والجهاديون والنفط والغاز

هذا تقرير استخباراتي يصلني على بريدي بين حين وآخر من موقع بريطاني (oilprice) وهو مختصر وينقسم الى 3 أقسام (المشكلة - التحليل- التوصية) أترجمه لكم للتعرف على موقف مخابراتي غربي مما يحدث في سوريا.
 ترجمة: عشتار العراقية
المشكلة: استعادة النظام السوري حمص مرة اخرى من ايدي المتمردين يؤشر على نقطة تحول في الصراع ، في نفس الوقت نشبت معركة ثانوية بين الاكراد والجهاديين السنة المتطرفين في الشمال. وإذا اصر الجميع على ان مايحدث في سوريا لاعلاقة له بالصراع الاقليمي فإن الادلة تتراكم عكس ذلك. من ضربات اسرائيل الى تدخل حزب الله الى تدخل تركيا المناور في القتال في الشمال . إن هذا يتجاوز سوريا
التحليل: في الاسبوع الماضي، استعادت القوات الحكومية السورية مدينة حمص والتي اعتبرت حتى تلك اللحظة معقل القوات المعارضة. في كل هذا، يسعى الاكراد حثيثا نحو حكم ذاتي ويشتبكون في معارك كبيرة مع القوات الاصولية السنية الممثلة بجبهة النصرة المرتبطة بالعراق والقاعدة في الشمال. من السهل اتهام الكرد هنا بالتحالف مع النظام السوري ولكن المسألة ليست كذلك. انهم يقاتلون في سبيل ملاذ مستقل وقد انذروا الثوار بالبقاء خارجه. يشكل الكرد 15% من سكان سوريا واغلبيتهم يعيشون في الشمال. وقد كسب الاكراد جزءا من الاستقلال في منتصف 2012 حين انسحبت القوات السورية من المناطق الكردية وسلمت الحفاظ على الأمن للميليشيات الكردية. 
الآن معلوماتنا الاستخباراتية تشير الى بدايات تشكيل حكومة كردية مستقلة، حتى لو كانت مازالت جنينا وغير رسمية. في حين تركز معظم التقارير الاعلامية على أن تركيا تعتبر تشكيل إقليم كردي بحكم ذاتي في شمال سوريا غير مقبول ولكن في الواقع تجري  احاديث هادئة بين الاتراك وبعض الاكراد السوريين ذوي النفوذ الكبير. وسوف تتعامل تركيا مع اكراد سوريا لسببين: لضمان ان الصراع مع  الجهاديين السنة لا يقلل من شأن المعركة ضد الاسد، وبسبب العلاقات  المزدهرة (النفط والغاز) مع الاكراد في شمال العراق. 
التوصية: قد تتدخل الولايات المتحدة فيما يتجاوز التدريب والتسليح اذا استطاع النظام السوري البناء على انتصاره في حمص. حاليا تقوم واشنطن بتزويد الثوار باسلحة جديدة قليلة كجزء من تجربة لترى اين تنتهي تلك الاسلحة فعلا. ولكن خسارة حمص ضربة قاصمة ربما لايستطيع الثوار تعويضها، وواشنطن لا تستطيع تحمل ماتتضمنه في هذه المرحلة "الخسارة" امام نظام الاسد. الطريقة الوحيدة الباقية لايقاف هذا الصراع هو بلقنة سوريا وتقسيم البلاد: وسط وجنوب سوريا للنظام والشمال للكرد والبقية للثوار. وسوف يكون لهذا مضامين مهمة بالنسبة للطموحات في مجالات النفط والغاز في شمال العراق كما سيكون دفعة قوية لاكراد العراق حين يكون على حدودهم اقليم كردي مستقل اخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق