"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

26‏/8‏/2013

فيلم الإثارة والأكشن: العثور على البنات الكرديات المؤنفلات في ملاهي مصر -3

غارعشتار
تحقيق عشتار العراقية
الحلقة السابقة هنا
في 2006 انتشر في الصحف والمواقع الكردية (ومنها الموقع الرسمي لحكومة  كردستان) خبر عثور أحد الصحفيين الأكراد على فتاتين من 18 فتاة كرديات (مؤنفلات) في الملاهي المصرية. الخبر مكتوب بطريقة مثيرة ورومانسية جدا ومرشوش عليه كل التوابل اللازمة لفيلم أكشن وإثارة . تفضلوا اقرأوه :
 خاص بميديا: اعلم اعلامي كوردي ويدعى (فرمان علي) والذي يعمل مراسل لقناة زاكروس وبرفقته مصور التلفزيون للقناة المذكور، أنهما عثرا على اثنين من الفتيات الكورديات المؤنفلات في عام 1988 حين تم العثور عليهن في احد ملاهي القاهرة, وقد تم تقديم طلب الى حكومة اقليم كوردستان العراق لمحاولة أعادتهما،هذا ذكر وزيرالانفال والشهداء انه تم اعلام رئاسة وزراء الاقليم بكتاب رسمي بهذا الطلب ونحن بأ نتظار الاجابة منهم .
فرمان علي مراسل قناة زاكروس كان في يوم 14 آيار 2006 وبرفقة زميله مصور القناة في زيارة الى جمهورية المصر العربية. وأعلموا ميديا انهم في فندق ومرقص (شهرزاد) في القاهرة , شاهدوا في مرقص الفندق راقصة شابة ترقص على خشبة القاعة وهي فتاة كوردية من اللواتي بيعوا الى ملاهي مصر من قبل نظام صدام في عام 1988 وبعد التعرف عليها توضح ان هناك فتاة كردية اخرى وايضا من المؤنفلات اللواتي تم بيعهن في عام 1988 وسنذكر لكم كيفية التعرف عليهن
++
في الليلة الحادية عشر من تواجدنا في مصر وبالتحديد في مدينة القاهرة وحين كنا في الفندق المذكور اسمه اعلاه خرجت فتاة شابة وهي راقصة ذات جمال ساحر لاتوصف وكان عمرها يقدر بين 26-28 عام
تبرعنا بمبلغ من المال الى المطرب الذي كان يغني على خشبة المسرح كتشجيع له وشكر المطرب تبرعنا وقال "تبرع السيد فلان الفلاني الكوردي من كوردستان العراق بمبلغ كذا" (بالذمة المصري قال (كوردي)؟). فجأة تركت الراقصة الشابة المرقص ولم نعرف الى اين ذهبت !! حيث جاءت اخرى حلت مكانها وبعد قليل حضرت هذه الراقصة التي غادرت المرقص وأستأذنتنا بالجلوس معنا وتعرفت بنفسها علينا وقالت لنا :
"انا اسمي ( سحر الكوردي ) وهذا شهرتي هنا ولكن اسمي الحقيقي (روژگار) وانا من ضمن مجموعة من الفتيات الكورديات المؤنفلات في عام 1988 حين تم بيعنا الى ملاهي مصر في تلك الفترة وهناك فتاة ثانية كوردية اعرف اسمها ومكانها معي ... أخذنا الحديث وناقشنا الموضوع معا وقالت انها من مدينة أربيل ومن محلة التعجيل حين كانت بزيارة الى بيت جدها بأحدى القرى القريبة من قضاء كويسنجق وفي أثناء عملية الانفال في عام 1988
"أخذوني مع الاهل والاقارب الى كركوك ومن سجن كركوك اختاروني واخذوني الى دائرة المخابرات والامن في كركوك حيث بقينا ليلة واحدة هناك , وفي الصباح الباكر لاحظت ان معي مجموعة من الفتيات لم اتعرف عليهن ولاأعرف من اين أتوا بهن ومن هن ؟ وكانت عيوننا معصبة !! , تم ترحيلنا الى بغداد وبقينا هناك حوالي اسبوع واحد وثم حولونا الى مكان لم أره قط في حياتي لكنه أظنه كان مطار بغداد حيث صعدونا الى الطائرة وفكوا بعد ساعات عيوننا وقالوا لنا أنتم في دولة مصر. وفي ذلك الحين اخذونا الى دائرة تسمى بدائرة المخابرات المصرية واعرف تلك الدائرة الى الان .. وكانت معي الفتاة الثانية والتي اسمها ( دينا منصور عباس ) واسمها الحقيقي (نسرين محمد كريم ) من اهالي منطقة كركوك والتي كانت تردد بعض الكلمات الكوردية والتي لم تنساها "..
فرمان علي الاعلامي الكوردي والمصور التلفزيوني والاعلامي الثاني الكوردي شيروان ابراهيم كانوا معا والتقوا مع دينا واعلموا ميديا بذلك ....
المخابرات المركزية العراقية ابان النظام السابق باعوا مجموعة فتيات عددهن (18) الى ملاهي دولة مصر وبكتاب رسمي والمرقم بعدد (1601) والصادر بتأريخ 10/12/1089 (الوثيقة المزورة) .. تقول لنا البرلمانية العراقية (زكية اسماعيل حقي) ان المؤنفلات الكورديات وال (18) كانوا من الوجبة الاولى من اصل العدد (75) فتاة مؤنفلة, الفتاة (سحر) تقول "قد أعطوا الى دولة المصر أكثر من ماتقولونه لأنه كنا حوالي (200) فتاة اثناء عمليات الانفال السيئة الصيت معي في الحجز وتم توزيعهن على الدول (الاردن والكويت والمصر والسعودية) والتقيت مع الكثير منهن عندما جئنا الى جمهورية مصر العربية حينها كنا أطفالا وصغار وتضيف (سحر) كل الفتيات الكورد في مصر بأمكان التعرف على مكانهن لكن في الاول أريد الرجوع الى أهلي ووطني كوردستان وبمساعدتكم و بمساعدة حكومة أقليم كوردستان سنتمكن من التعرف على البقيات ....
 فرمان علي يقول بالرغم من ابلاغي الحكومة الكوردية في اقليم كوردستان العراق للتساؤل والتباحث حول الموضوع ولكن الاجابة الى هذا اليوم لم تردني !! انتهى
++
 تم نشر نفس الموضوع مع إزالة البهارات على الموقع الرسمي للحكومة الكردية هنا.
++
تعليق:
1- هناك خطأ في عام (أنفلة) الفتيات فالتقرير يذكر 1988 عدة مرات، في حين أن الوثيقة المزورة المفترض انها صادرة من المخابرات تضع تاريخ 1989
2- الفتاة الأولى في القصة عمرها بين 26-28 وكان ذلك في عام 2006 أي أن عمرها كان يوم (بيعها) الى مصر كان في حدود 10-12 سنة. الوحيدة في هذا العمر في الوثيقة المزورة اسمها (كلاويز) وليس (روزكار) كما تذكر الفتاة.
3- يبدوعلى الفتاة انها تستطيع التحرك بسهولة فهي تترك المسرح وتجلس مع الصحفيين، بدون أية مشكلة. وتذكر انها تعيش مع واحدة اخرى، مما يعني ان لديها حرية الحركة . لماذا لم تستعن بالوكلاء الاكراد في القاهرة او في سفارة حكومة الاحتلال في القاهرة للخلاص مما هي فيه؟
4- الفتاة  الاخرى لها خيال أوسع، فهي رغم ما تذكره من انها كانت طفلة حين جيء بها الى القاهرة ولكنها تعرف مصائر 200
واحدة اخرى تقول اخذن الى دول عربية اخرى ثم تذكر انها التقت بهن في القاهرة!!
5- اسم هذه الفتاة ايضا ليس على قائمة وثيقة المخابرات المزعومة
6- ثم تقول أنها تستطيع التعرف على أماكن بقية الكرديات في مصر.
7- يزعم الصحفي انه أبلغ حكومته الكردية ولم تستجب له
8- الاعمار التي تذكرها الفتاة الثانية (كنا اطفالا وصغارا) لايتفق مع سن (14-29) الذي حددته الوثيقة المزورة.
++
من الواضح أن هذه القصة مؤلفة سواء من فتيات التقى بهن الصحفي في المرقص كما يقول أو من قبله، خاصة أن توقيت إظهار الخبر كان يتزامن مع محاكمة الاحتلال التي تناولت القضية. كان من السهل مثلا على اللجنة المشكلة حديثا لتتبع القضية الاتصال بالصحفي ليقودهن الى الفتاتين اللتين التقى بهما سابقا للوصول الى بقية الفتيات. ولكن هذه القصة كما ترون تتناقض مع القصة الجديدة من ان الفتيات (محتجزات) في أماكن يصعب الوصول اليها. في حين أن هذه القصة تذكر سهولة العثور عليهن.
ياسادة.. لقد نشرت القصة في الموقع الرسمي للحكومة ، هل نفهم من هذا أن القصة شاعت فقط من اجل التأثير الدعائي على المحكمة خاصة بعد ان رفضت التحقيق في الموضوع لشكها في وثيقة المخابرات؟ أم أن هذه قصة اخرى من ضمن قصص الاحتيال والنصب على مدعي المظلومية؟
++
تابع فيلم الأكشن هنا، وفيه يدخل صلاح الدين  الأيوبي مال هذا الوكت

هناك 4 تعليقات:

  1. "أخذوني مع الاهل والاقارب الى كركوك ومن سجن كركوك اختاروني واخذوني الى دائرة المخابرات والامن في كركوك حيث بقينا ليلة واحدة هناك , وفي الصباح الباكر لاحظت ان معي مجموعة من الفتيات لم اتعرف عليهن ولاأعرف من اين أتوا بهن ومن هن ؟ (((وكانت عيوننا معصبة !!))) , تم ترحيلنا الى بغداد وبقينا هناك حوالي اسبوع واحد وثم حولونا الى مكان (((لم أره قط في حياتي لكنه أظنه كان مطار بغداد))) حيث صعدونا الى الطائرة (((وفكوا بعد ساعات عيوننا))) وقالوا لنا أنتم في دولة مصر!!!!!!!!

    كما يبدو أن الحكومة السابقة لم تبع مؤنفلات للرقص في مصر أما باعت super woman زوجة superman العتيدة...حيث أن الفتاة رأت مكان لم تره من قبل -مطار بغداد كما تدعي- على الرغم من أن عينيها معصوبتين لأكثر من أسبوع وحتى وصولهم إلى مصر!!!!

    ردحذف
  2. الشيء الذي يهدم قصة المرقص هذه أن الصحفي الكردي دخل المرقص واخذ يسفح الاموال تحت اقدام الراقصات على الطريقة الخليجية، ولكنه لم يفعل الشيء الوحيد الممكن حين تعرف على ان الراقصة هي بنت كردية (مؤنفلة) مع صديقتها. طالما عنده مال، كان يمكن ببساطة ان يشتري لهما بطاقتي سفر ويأخذهما الى بلاده. أو لو لم يكن لديه مايكفي سعر البطاقة ، أن يذهب الى السفارة او الى ممثل الاكراد في مصر ليشرح الوضع ويطلب تسفيرهما مجانا على حساب الحكومة ، كما تفعل اي سفارة في العالم في حالة وجود احد ابناء الجالية في ضيق وينبغي ترحيله الى بلاده. لماذا لم يفعل الشيء المنطقي الوحيد الذي كان يمكنه ان يفعله؟ والذي يمكن ان يخطر على باله في هذه الحالة.

    ردحذف
  3. الجواب بسيط...لانه وببساطة (((كاذب)))..

    ردحذف