"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

10‏/8‏/2013

القاعدة بسيطة: ازرع القاعدة أولا - سوريا مثالا -2

الحلقة الأولى هنا
ترجمة: عشتار العراقية
وقد اشتبك مقاتلو الجيش السوري الحر مع جماعات الجهاديين في الاسابيع الاخيرة بسبب الاسلحة والتموين ، كما اشتبك معهم الناشطون المدنيون المناهضين للاسد بسبب سعيهم لفرض القواعد الاسلامية على المجتمع. وقد اختطفت واحتجزت تلك الجماعات العشرات من الناشطين.
ومع ذلك فإن الخط الذي يفصل بين الجيش السوري الحر والجماعات الجهادية مطاط والصراعات لم تمنع قادة الجيش السوري الحر من العمل مع الجماعات بسبب شدتهم وبأسهم في الميدان. وقد خلق هذا بونا شاسعا بين التصريحات التي يطلقها قادة المعارضة في الخارج والرافضة للمتطرفين وايديولوجيتهم وبين افعال قادة الميدان المتعطشين لاي مساعدة يستطيعون الحصول عليها.

يقول  ابو عمر "وجهت الينا اتهامات كبيرة بأننا ننفذ اجندات خارجية لتقسيم جماعات الثورة السورية او اننا عملاء لنظام الاسد. ولكننا نحن الذين قمنا بالعمليات العسكرية الكبيرة ضد نظام الاسد. حين نتصدى لاي موقع عسكري فإننا نحصل عليه او نموت في سبيل الله"
هذا الاسبوع عملت المجموعة الجهادية المسماة (جيش المهاجرين والانصار) التي يقودها مقاتل من القوقاز باسم ابو عمر الشيشاني ، مع كتائب الجيش السوري الحر للاستيلاء على القاعدة الجوية منغ في حلب بعد 10 شهور من المحاولة.
بعد المعركة ظهر الكولونيل عبد الجبار العقيدي رئيس المجلس العسكري في حلب المدعوم من الولايات المتحدة ، في فيديو الى جانب
ابو جندل قائد الدولة الاسلامية في العراق والشام.
وقد شكر العقيدي "اخواننا المهاجرين والانصار وغيرهم. نقبل كل يد ضغطت على الزناد" ثم اعطى الكلمة لابي جندل وخليط من قادة الجهاديين والجيش الحر الواقفين مع بعض وكل واحد منهم شكر رجاله ، مثل اعضاء في فريق كرة سلة فائز.
ومثل هذا التعاون عقد الجهود لعزل الجهاديين داخل التمرد حيث يدرك قادة كل الفصائل السياسية ان لاخيار لديهم الا التعاون مع كل حليف ممكن.
يقول السيد تشارلز لستر وهو محلل في مركز جينز للارهاب والتمرد "هناك براغماتية فظيعة على الارض. هناك الادراك بأنه بدون التنسيق الموسع على الارض ، يمكن ان يستمر الحال لسنوات وسنوات او يمكن هزيمة المعارضة، لهذا مهما كان الهدف بعيد المدى، فإنه على المدى المتوسط من المهم التنسيق بين المجاميع"
ولكن السيد حسين ابيش من مركز (قوة المهام الامريكية بشأن فلسطين) كتب في مقالة مؤخرا يقول فيها ان نفس هذه البراغماتية توحي بان هناك املا في ان السوريين الذين يقاتلون الى جانب المتطرفين غير ملتزمين عقائديا بهدف تلك الجماعات في تحقيق  الدولة الاسلامية ويمكن ان ينتزعوا انفسهم منهم إذا قدم لهم بديل.
ويقول أن عقيدة المتطرفين "تناقض الثقافة التقليدية والواقع المعاش في سوريا الحديثة وهي مجتمع متجانس ومتسامح"
ويشرح ابو عمر في الرقة رؤيته للمستقبل: "ينبغي على النساء تغطية شعورهن ولكن ليس بالضرورة وجوههن، وتحظر البارات والنوادي الليلية والأكل في رمضان:" كل شخص حر في منزله ولكنه ليس حرا في انتهاك شرع الله في العلن"
الشريعة  هي العدالة الأفضل، وليس الديمقراطية الغربية التي تقدم لنا انظمة فاسدة مثل نظام الاسد."
++
ملاحظة: المقالة تعكس وجهة النظر الغربية في الإدعاء وكأن وجود متطرفين في سوريا من شتى بقاع العالم قد فاجأهم أو على غير هواهم، ولكن من سمح لهؤلاء في المقام الأول؟ من مولهم ودربهم وسلحهم وفتح لهم الطرق والحدود؟ ومن أفتى لهم بالجهاد في سوريا ، والآن يفتي لهم نفس المقتي القطري (القرضاوي) بأن يتجمعوا من كل صوب للجهاد في مصر؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق