إقرأ أولا بداية "قصة البنات الكرديات المؤنفلات في ملاهي مصر"
تحقيق : عشتار العراقية
في البداية حدثناكم كيف أن مسلسل (نيران صديقة) المصري الذي أذيع في رمضان أثار الشجون، وأعاد الى الذاكرة الكردية قصة (18 بنت كردية مؤنفلة في النوادي الليلية في مصر) بناء على كذبة في محكمة الاحتلال عام 2006 ووثيقة مخابراتية عراقية مزورة. ورغم أن القصة انتشرت لأول مرة بعد الاحتلال مباشرة في 2003، وأثيرت في المحاكمة ورغم أن الأكراد يتمتعون بالاستقلال منذ 1991 ولكن لم يحرك ذلك فيهم ساكنا للبحث عن (شرفهم المختطف) على مدى ربع قرن، مع توفر كل الفرص لهم، من وجود مكاتب للحزبين الرئيسيين في القاهرة منذ التسعينيات، ومن وجود كردي على رأس وزارة الخارجية على مدى سنوات طويلة ومازال، ومن امتلاكهم ذمم كتاب وفنانين مصريين دأبوا على دعوتهم الى كردستانهم كل عام. كانت الذاكرة نائمة حتى أيقظها مسلسل درامي رمضاني. الله أكبر!! وفي خلال 25 يوما وجدوا البنات المخطوفات!!! (نعم هذا فيلم بالألوان) ألم أقل لكم في الحلقة السابقة من هذه الدراما الرومانسية المثيرة أن الأكراد كان يمكن أن يعثروا على البنات بسهولة لو أرادوا؟ تعالوا نقرأ الخيوط التي قادت فريق البحث الى دهاليز ملاهي الهرم.
فجأة انتشر خبر نقلته كل المواقع الكوردية والعوربية بنص كلماته وألفاظه وغموضه بدون أي تعليق أو زيادة أو نقصان. الخبر يقول:
العثور على 16 فتاة كوردية باعهن النظام السابق لملاهي مصر: اعلن تاجر كوردي، السبت، عن عثوره على 16 من الفتيات الكورديات (المؤنفلات) اللاتي باعهن النظام السابق لاصحاب الملاهي في مصر، مشيرا الى انهن يعملن في اماكن يمتلكها اناس ذوو نفوذ وقوة وليس من السهل التعامل معهم. وقال "التاجر الذي يعد من الشخصيات المعروفة في اقليم كوردستان"، بحسب ما ذكرته صحيفة باس الكوردية في تقرير تابعتها "شفق نيوز"، ان خبرا ورده قبل 25 يوما يؤكد وجود 16 من الفتيات الكورديات اللاتي باعهن النظام السابق لملاهي مصر في احد الاماكن. واشار الى انه يعكف حاليا على اعادتهن الى الاقليم كنوع من المساعدة لحكومة اقليم كوردستان التي تسعى للعثور عليهن ومعرفة هويتهن.
وعرضت بعض القنوات العربية عملا دراميا خلال شهر رمضان بعنوان (نيران صديقة) تطرق الى الفتيات الكورديات المؤنفلات في مصر، وجددت قضية 18 فتاة كوردية باعهن النظام السابق الى اصحاب الملاهي في مصر خلال عمليات الانفال التي قام بها ضد المناطق الكوردية في العراق نهاية الثمانينيات في القرن الماضي. وتحتفظ حكومة اقليم كوردستان بدلائل موثوقة 0يقصدون الوثيقة المزورة) اسماء الفتيات الثماني عشرة وقامت بتشكيل لجنة لمتابعة قضيتهن.
وبين التاجر الكوردي انه صرف اموالا طائلة قبل ان يستطيع الوصول الى مكان تواجد الفتيات المذكورات.(انتهى الخبر)
++
سأتوقف هنا وأناقش معكم كذب هذا الإدعاء، وبعدها سوف نتعامل مع (الخيوط) التي قادت الى هذا العثور!
تشريح الخبر:
1- العثور على 16 من 18؟ أين ذهبت الاثنان الأخريان؟ سوف أقول لكم في نهاية المقالة مصير 2 من المؤنفلات في هذا المسلسل الدرامي. لأن ذكر العثور على جميعهن يبدو (خيالا أكثر من اللازم) وينبغي ان يراعي المرء المصداقية حتى في التأليف!
2- التاجر لم يذكر اسمه مع انه (معروف) وكأن السر هو أمن قومي.
3- لماذا يعثر عليهن تاجر وليس السفارة العراقية في القاهرة ؟ عن طريق الطرق الشرعية الدبلوماسية؟
4-انهن يعملن في أماكن لايسهل الوصول اليها ولدى أناس ذوي بأس ونفوذ. لماذا لم يلجأ الى السفارة لتستطيع هي بطرقها الدبلوماسية وخاصة العلاقات جيدة بين مصر والعراق ومصر وأربيل ، بل هناك حتى قنصلية مصرية في أربيل، حيث أن القضية تتعلق بفتيات عراقيات أي من صميم عمل السفارة التي كان يمكن ان تخاطب الجهات الرسمية للتحقيق مع (ذوي النفوذ)؟
5- أنه يحاول إعادتهن الى كردستان، وايضا لماذا يحاول هو ولاتقوم السفارة العراقية بشحنهن على الطائرات المباشرة اربيل او سليمانية؟
6- انه صرف مبالغ طائلة.
++
في النقطة الأخيرة مربط الفرس. الخبر عبارة عن (احتيال) لسحب اموال طائلة من الحكومة الكردية. خاصة أن التاجر لايقول انه التقى البنات وإنما قال ان شخصا أخبره (يعني حسب قانون قالولي)!! ورأيي في هذا الخبر بكل تفاصيله هو : إما أن هناك شاطرا مصريا حاول أن يلعب على هذا التاجر الفالح وسحب منه اموالا طائلة أو أن التاجر نفسه هو المحتال. الخبر هذا نموذجي في مسائل ظهور (اولاد الحلال) في قضايا الخطف والرهائن والفديات. مثلا لو خطف ابن احد الاثرياء فسوف يتلقى كل يوم هاتفا من (أحد اولاد الحلال) يخبره بأنه يعرف طريقا اليه ولكن لابد من دفع مبلغ كذا وكذا. حدثت ايضا في قصة (الأسرى الكويتيين) بعد احتلال العراق حيث ذكر الكويتيون أن عددا من المحتالين العراقيين كانوا يتصلون بهم لاخبارهم بالعثور على اسراهم المفقودين، او حيازتهم لخيوط تدل عليهم الخ.
++
ابقوا معي ولاتغيروا المحطة، سوف نواصل خيوط البحث بعد هذا الفاصل.
الحلقة التالية هنا
تحقيق : عشتار العراقية
في البداية حدثناكم كيف أن مسلسل (نيران صديقة) المصري الذي أذيع في رمضان أثار الشجون، وأعاد الى الذاكرة الكردية قصة (18 بنت كردية مؤنفلة في النوادي الليلية في مصر) بناء على كذبة في محكمة الاحتلال عام 2006 ووثيقة مخابراتية عراقية مزورة. ورغم أن القصة انتشرت لأول مرة بعد الاحتلال مباشرة في 2003، وأثيرت في المحاكمة ورغم أن الأكراد يتمتعون بالاستقلال منذ 1991 ولكن لم يحرك ذلك فيهم ساكنا للبحث عن (شرفهم المختطف) على مدى ربع قرن، مع توفر كل الفرص لهم، من وجود مكاتب للحزبين الرئيسيين في القاهرة منذ التسعينيات، ومن وجود كردي على رأس وزارة الخارجية على مدى سنوات طويلة ومازال، ومن امتلاكهم ذمم كتاب وفنانين مصريين دأبوا على دعوتهم الى كردستانهم كل عام. كانت الذاكرة نائمة حتى أيقظها مسلسل درامي رمضاني. الله أكبر!! وفي خلال 25 يوما وجدوا البنات المخطوفات!!! (نعم هذا فيلم بالألوان) ألم أقل لكم في الحلقة السابقة من هذه الدراما الرومانسية المثيرة أن الأكراد كان يمكن أن يعثروا على البنات بسهولة لو أرادوا؟ تعالوا نقرأ الخيوط التي قادت فريق البحث الى دهاليز ملاهي الهرم.
فجأة انتشر خبر نقلته كل المواقع الكوردية والعوربية بنص كلماته وألفاظه وغموضه بدون أي تعليق أو زيادة أو نقصان. الخبر يقول:
العثور على 16 فتاة كوردية باعهن النظام السابق لملاهي مصر: اعلن تاجر كوردي، السبت، عن عثوره على 16 من الفتيات الكورديات (المؤنفلات) اللاتي باعهن النظام السابق لاصحاب الملاهي في مصر، مشيرا الى انهن يعملن في اماكن يمتلكها اناس ذوو نفوذ وقوة وليس من السهل التعامل معهم. وقال "التاجر الذي يعد من الشخصيات المعروفة في اقليم كوردستان"، بحسب ما ذكرته صحيفة باس الكوردية في تقرير تابعتها "شفق نيوز"، ان خبرا ورده قبل 25 يوما يؤكد وجود 16 من الفتيات الكورديات اللاتي باعهن النظام السابق لملاهي مصر في احد الاماكن. واشار الى انه يعكف حاليا على اعادتهن الى الاقليم كنوع من المساعدة لحكومة اقليم كوردستان التي تسعى للعثور عليهن ومعرفة هويتهن.
وعرضت بعض القنوات العربية عملا دراميا خلال شهر رمضان بعنوان (نيران صديقة) تطرق الى الفتيات الكورديات المؤنفلات في مصر، وجددت قضية 18 فتاة كوردية باعهن النظام السابق الى اصحاب الملاهي في مصر خلال عمليات الانفال التي قام بها ضد المناطق الكوردية في العراق نهاية الثمانينيات في القرن الماضي. وتحتفظ حكومة اقليم كوردستان بدلائل موثوقة 0يقصدون الوثيقة المزورة) اسماء الفتيات الثماني عشرة وقامت بتشكيل لجنة لمتابعة قضيتهن.
وبين التاجر الكوردي انه صرف اموالا طائلة قبل ان يستطيع الوصول الى مكان تواجد الفتيات المذكورات.(انتهى الخبر)
++
سأتوقف هنا وأناقش معكم كذب هذا الإدعاء، وبعدها سوف نتعامل مع (الخيوط) التي قادت الى هذا العثور!
تشريح الخبر:
1- العثور على 16 من 18؟ أين ذهبت الاثنان الأخريان؟ سوف أقول لكم في نهاية المقالة مصير 2 من المؤنفلات في هذا المسلسل الدرامي. لأن ذكر العثور على جميعهن يبدو (خيالا أكثر من اللازم) وينبغي ان يراعي المرء المصداقية حتى في التأليف!
2- التاجر لم يذكر اسمه مع انه (معروف) وكأن السر هو أمن قومي.
3- لماذا يعثر عليهن تاجر وليس السفارة العراقية في القاهرة ؟ عن طريق الطرق الشرعية الدبلوماسية؟
4-انهن يعملن في أماكن لايسهل الوصول اليها ولدى أناس ذوي بأس ونفوذ. لماذا لم يلجأ الى السفارة لتستطيع هي بطرقها الدبلوماسية وخاصة العلاقات جيدة بين مصر والعراق ومصر وأربيل ، بل هناك حتى قنصلية مصرية في أربيل، حيث أن القضية تتعلق بفتيات عراقيات أي من صميم عمل السفارة التي كان يمكن ان تخاطب الجهات الرسمية للتحقيق مع (ذوي النفوذ)؟
5- أنه يحاول إعادتهن الى كردستان، وايضا لماذا يحاول هو ولاتقوم السفارة العراقية بشحنهن على الطائرات المباشرة اربيل او سليمانية؟
6- انه صرف مبالغ طائلة.
++
في النقطة الأخيرة مربط الفرس. الخبر عبارة عن (احتيال) لسحب اموال طائلة من الحكومة الكردية. خاصة أن التاجر لايقول انه التقى البنات وإنما قال ان شخصا أخبره (يعني حسب قانون قالولي)!! ورأيي في هذا الخبر بكل تفاصيله هو : إما أن هناك شاطرا مصريا حاول أن يلعب على هذا التاجر الفالح وسحب منه اموالا طائلة أو أن التاجر نفسه هو المحتال. الخبر هذا نموذجي في مسائل ظهور (اولاد الحلال) في قضايا الخطف والرهائن والفديات. مثلا لو خطف ابن احد الاثرياء فسوف يتلقى كل يوم هاتفا من (أحد اولاد الحلال) يخبره بأنه يعرف طريقا اليه ولكن لابد من دفع مبلغ كذا وكذا. حدثت ايضا في قصة (الأسرى الكويتيين) بعد احتلال العراق حيث ذكر الكويتيون أن عددا من المحتالين العراقيين كانوا يتصلون بهم لاخبارهم بالعثور على اسراهم المفقودين، او حيازتهم لخيوط تدل عليهم الخ.
++
ابقوا معي ولاتغيروا المحطة، سوف نواصل خيوط البحث بعد هذا الفاصل.
الحلقة التالية هنا
قبل ان تكملي القصة اريد ان اقول انني كلما قرات كلمة" مؤنفل ومؤنفلات " ازداد سحرا بجمال اللغة العربية
ردحذفكلمة جميلة جدا ويا ريت تستعملينها بكثرة في هذا البحث
على العموم هذه اضافة كردية الى اللغة العربية
ردحذفكله من أولاد الحرام يا سيدتي...
ردحذفعلما ان اولاد الحرام مابقوش لاولاد الحلال حاجة
سيدة الغار
ردحذفأعذريني لا أستطيع أن أبقى وسأغير المحطة حسب وصفة الطبيب
من يوم أمس حين شعرت بوعكة في البطن من قرأت الخبر وعندما كشف الطبيب على حالتي قال ( كَوم ) بالأنكليزي ما بيك شي بس عندك فقدان غدتين من غدد ال18 المؤنفلة، ومن تلكَيها أصير زين .
هاي شأخليلها وأطيب ؟ ألف رحمة لوالديك سيدة الغار .
اشرب شاي بالنعناع وانت تصير زين وبعدين تعال مرة اخرى الى هاي المحطة لأن الحلقة القادمة احلى واحلى
حذف"انهن يعملن في أماكن لايسهل الوصول اليها ولدى أناس ذوي بأس ونفوذ."
ردحذفمَن يا تُرى هؤلاء الناس ذوي البأس والنفوذ على مر الاجيال؟
بمعنى آخر: التلفيقة تقول بانهن "الفتيات" ارسلن الى مصر في عهد مبارك, وجاءت الثورة ومن بعدها مرسي, وعُزل هو وجماعته, والآن العسكر مسيطر على الموقف. مع كل هذه المتغيرات السياسية بقوا هؤلاء الناس على "بأسهم ونفوذهم"؟
ام انهم بعد مشاهدة المسلسل, بحثوا عن الفتيات واستحوذو عليهم, للخروج بـ "مصلحة" حسب التعبير المصري؟
عراق
اولا: بأمكان اي مصري او اي شخص في هذا العالم وبلا تعب ان بتأكد من الموضوع وبكل سهولة ان يصل الى الحقيقة عن النساء الكورديات المؤنفلات وكان ععدهن 500 في مصر و 500 في السعودية و 120 في الكويت وعدد غير معلوم في قطر والامارات فهذا اليوتيوب وهذه المواقع الالكترونية والصفحات الشخصية تغنيك بمعلومات وفيرة اما الشخص الذي لم يذكر اسمه الذي كشف هذه الجريمه اسمه ( رشدي جاف ) تاجر كبير ومستثمر كبير جدا وكلمة اخيرة سيأتي يوم وتنكشف الحقيقة بالصورة والصوت ولكل شيء بداية ونهاية وانتم ايها العرب القومجية بانت نهايتكم وانا وانتم على موعد قريب ... احسان الكوردي
ردحذفيا سيدتي في العراق كلهم مظلومون و مضطهدون في زمن صدام و لكن السؤال يا ترى من كان مستفيدا اذا ؟؟
ردحذفبعد احتلال الغبي مريكي لارض الرافدين اصبحت الاقليات هي الهدف من مسيح و صابئة و تركمان بالاضافة الى اهل السنة الاغلبية التي بنت الدولة العراقية من الصفر بغطاء اميكي ايراني
و لكن السؤال الاهم ماذا بعد ذلك ؟؟؟