"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

15‏/7‏/2013

أخيرا (إسرائيل) في أور -3

الحلقة السابقة هنا
تحقيق : عشتار العراقية
في هذه الحلقة سوف نتعرف على العناصر الصهيونية في الهيمنة على برامج التعليم في العراق التي يرعاها عادل عبد المهدي وزهير حمادي. ولكن لنبدأ من شهر كانون الثاني 2009.
في 11-15 كانون الثاني 2009 زار العراق وفد مايسمى (مجالس أمريكا للشؤون الدولية World Affairs Councils of America واختصارها WACA
 وهذه المجالس مثل منظمة ماسونية اغلب اعضاؤها من اليهود المتصهينين ولها في كل ولاية امريكية اكثر من فرع ومهمتها السيطر على التعليم في أمريكا وخارجها. أثناء الزيارة عقد وفد هذه المجالس عدة لقاءات نظمتها السفارة الأمريكية ، وكان في مقدمتهم السفير آدم ايريلي adam ereli الذي كان يعمل في ذلك الوقت مستشارا للشؤون العامة في السفارة  الأمريكية في بغداد ، وحتى تتعرفوا عليه اكثر ، انظروا ماكتبنا عنه هنا في الغار  في عام 2010
(من هو السفير آدم ايريلي Adam Ereli؟ انه يحمل جنسيتين الامريكية والاسرائيلية. والده كان من ارهابيي منظمة الهاجانا الصهيونية> وصل ادم ايريلي الى بغداد في 31 آيار 2008 ليخدم مستشارا للشؤون العامة في سفارة الولايات المتحدة في بغداد من 2008 الى 2009 للاشراف على عقد الاتفاقية الأمنية مع العراق.
من 2007 الى 2008 خدم سفيرا في البحرين وحين انتهت مهمته في العراق عاد الى منصبه في البحرين. وقد خدم في السفارات الامريكية في عدد من الدول العربية منها دبي والدوحة والقاهرة وصنعاء ودمشق , يتحدث الى جانب الانجليزية، الفرنسية والعربية والعبرية بالتأكيد اذ ان اباه اسرائيلي من تل ابيب وقد خدم في عصابة الهجانا الارهابية التي ساهمت في ذبح الفلسطينيين . اسم ابيه الحقيقي العزير كابلان وهو اسم احد مؤسسي الكيان الصهيوني وربما يكون قريبه او هو نفسه . ويعيش حاليا في هوستون بالولايات المتحدة ) انتهى الاقتباس
في شهر آذار 2009 نشرت نيويورك تايمز مايشير الى أنه اصبح مستشار الجامعة الأمريكية في السليمانية .
 مؤخرا أصبح آدم ايريلي مسؤول الشؤون التعليمية والثقافية في وزارة الخارجية الأمريكية.
نعود الى قصتنا. أثناء الاجتماعات التي عقدها وفد المجالس المشار اليها، تحدث زهير حمادي باعتباره مستشار المالكي للتعليم ومدير المبادرة العراقية ورئيس اللجنة العليا لتطوير التعليم الخ. وقبل أن يقف للحديث أمام وفد الصهاينة قدمه آدم ايريلي بجملة غريبة قال (العراق كان معزولا عن الغرب منذ 1958 و المهمة الموكلة بالدكتور حمادي هو تسهيل اعادة ربط العراق بالعالم والغرب. كما قال ان حمادي كان لوقت طويل من دعاة الحرية والديمقراطية في العراق). المهمة الموكلة ممن؟
في هذا الإجتماع قال زهير حمادي جملته الفاضحة "سوف يثبت التاريخ أن عام 2003 بالنسبة للعراق مثل عام 1948 بالنسبة لإسرائيل ، كان بداية الديمقراطية". يالها من مقارنة غبية بين كيان لقيط والعراق. وياله من اعتراف بأن ديمقراطية الاباتشي في العراق تشبه بالضبط ديمقراطية الصهاينة.
في كلمته قال أن برنامج البعثات التي ينوي العراق اطلاقه في 19 كانون الثاني 2009 (اي بعد اسبوع من زيارة الوفد) سيكون 70% من الطلاب فيه من حصة الولايات المتحدة وستخصص 70% من الأموال للحصول على شهادات البكالوريوس و 30% للماجستير و 10% للدكتوراه. (تعليق اعتراضي: أي انهم بعد قتل علماء وكوادر العراق المتخصصة لا يريدون شهادات عليا بعد الآن في العراق بل سيرسلون الطلاب الى الخارج مع كل المصاريف للحصول على شهادات بكالوريوس!!! لماذا ياترى لا تطور الجامعات العراقية بتلك الأموال؟ أم أن المطلوب هو ارسال مراهقين تخرجوا لتوهم من المدارس الثانوية ليسهل التأثير الغربي عليهم؟)
ومادمنا نتحدث عن (المجالس  الأمريكية للشؤون الدولية) فينبغي الاشارة الى أن رئيسها في فترة  ارسال ذلك الوفد الى العراق كان اليهودي السفير مارك غروسمان نئب رئيس مجموعة كوهين. بعد ذلك في حزيران 2011 استلمت منه الرئاسة اليهودية بولا دبريانسكي وهي من المحافظين الجدد الذين دعوا بشدة لغزو العراق في (مشروع القرن الامريكي الجديد) وهي التي أقامت وأدارت قبل الحرب على العراق منظمة (نساء عراقيات من اجل الحرية) جمعت فيها الجاسوسات العراقيات امثال زينب السويج وزينب سلبي واسراء نعمة وصفية السهيل (كلهن كتبن عنهن في الغار، استخدم آلة البحث) وغيرهن ممن جهدن بالكذب والتلفيق لتبرير شن الحرب على العراق.
 في 19 كانون الثاني 2009
أقيم في بغداد والسليمانية مايسمى (منتدى بغداد للجامعات العراقية والعالمية) وقيل أنه قد شاركت فيه 27 كلية وجامعة من أنحاء العالم للقاء الطلبة المحتمل ارسالهم الى الخارج وعددهم 600 كأول وجبة من مبادرة تعليمية لارسال 10 آلاف طالب عراقي كل سنة على مدى خمس سنوات الى بلاد تتحدث الانجليزية . وحسب زهير حمادي المدير التنفيدي لمبادرة التعليم وكبير مستشاري نائب الرئيس عادل عبد المهدي وكذلك مستشار التعليم للمالكي فقد خصصت الحكومة 1 بليون دولار كل عام لهذا البرنامج (اي 5 بلايين للسنوات الخمسة تحت تصرف زهير حمادي  الذي يمسك بكل المناصب المعنية بالبعثات) وطبعا كان على رأس الجامعات الحاضرة في المنتدى نفس جامعة ألينوي في منطقة كاربونديل التي درس ثم عمل فيها زهير حمادي اثناء اقامته في الولايات المتحدة. خلال المنتدى تم تأسيس الكونسرتيوم الذي ضم مبدئيا 22 جامعة حضرت المنتدى وهدفه تسهيل عملية ارسال الطلاب. اسم  الكونسرتيوم هو
American universities Iraq Consortium
++
ومادمنا في حديث منتدى الجامعات العراقية والأمريكية والكونسرتيوم ، دعوني أطفر سنة الى المستقبل بآلة الزمن الى
 6 نيسان 2010 في هذا التاريخ طلع علينا هذا الخبر:
أعلنت منظمة نافسا (NAFSA) للتربية و التعليم عن فوز الدكتور زهير عبد الغني حمادي المشرف العام للجنة العليا لتطوير التعليم في العراق/ مكتب رئيس الوزراء بجائزة كساندرة بايل (Cassandra Pyle) لعام 2010 و ذلك لخدماته المتميزة في مجال التربية و التعليم في العراق.
 ياصلاة النبي!!
في الواقع كانت هذه رشوة من مسؤول في جامعة ايوا في الولايات المتحدة  حضر ممثلا عن جامعته  منتدى الجامعات العراقية والأمريكية سالف الذكر في كانون الثاني 2009 . المسؤول هو سكوت كنج وهذه صورته في السليمانية مع زهير حمادي
سكوت كنج يعمل مساعد عميد البرامج الدولية للطلاب والباحثين الأجانب في جامعة آيوا. وفي مقالة نشرت في آب 2010 يقول الكاتب أنه بعد جهد جهيد من السيد كنج واضطراره للسفر الى العراق في رحلة استغرقت 12 الف ميل ذهابا وايابا وسعي حثيث  على مدى سنة بعد تلك الرحلة في كانون الثاني 2009 استطاعت الجامعة ضمان الحصول على طلاب عراقيين للدراسة فيها ضمن مبادرة التعليم العراقية (بل انها كانت اول جامعة تحصل على هذا الصيد) ويقول الكاتب أن هذه المبادرة سوف تضمن تنشئة قادة ديمقراطيين جدد لقيادة الجيل العراقي القادم مما سوف يساعد على نشر الاستقرار في العراق. وطبعا تصف المقالة حماسة سكوت للموضوع حتى انه اقام ندوة عامة في احدى الكنائس لشرح فوائد الفوز بالطلبة العراقيين الذين سيتعرفون على الثقافة الامريكية ويربون تربية ديمقراطية ، ولكن حقيقة الأمر كما أراها أن كل مشكلة الجامعة كانت الحصول على حصة من البليون دولار المخصصة كل سنة في هذه المبادرة. طبعا اول سنة سوف تكرس في تعليم العراقيين اللغة الإنجليزية. لاحظوا تاريخ نشر المقالة (آب 2010) وزهير حصل على جائزة (نفسا) في نيسان 2010.
 آه .. هل نسيت أن اقول لكم أن السيد سكوت كنج يشغل منصبا، الى جانب عمله في الجامعة ، في مؤسسة (نفسا : رابطة المربين الدوليين) التي توزع الجوائز!!! شلون صدفة!!
++
 نرجع الى ماقبل سنة من هذه الأحداث. بعد عقد منتدى  الجامعات العراقية والأمريكية واقامة الكونسرتيوم في اوائل كانون الثاني 2009، تمضي بضعة أشهر..
وفي 26 تموز 2009 يطير زهير حمادي مع نوري المالكي الى مؤسسة في واشنطن اسمها (أكاديمية التنمية التعليمية Academy of Educational development) حيث يعقد مؤتمر صحفيفي مقر الأكاديمية ويقوم رئيس الوزراء ومعه مدير المبادرة التعليمية زهير حمادي بتوقيع اتفاقية تنفيذ مع الأكاديمية التي مثلها رئيسها ستفين موسلي .
هذه الأكاديمية تعمل ضمن الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID إحدى أذرع وزارة الخارجية الأمريكية والسي آي أي.
 وبهذه المناسبة قال زهير حمادي المساعد الخاص لرئيس الوزراء لشؤون  التعليم ان المبادرة مؤشر على مرحلة جديدة من العلاقات الامريكية العراقية. (بدلا من الحروب والجيوش والقتل والاحتلال سوف ننتقل الى شيء ذي قيمة: تطوير اقتصادي وتعليم وتبادل الطلاب والاساتذة) واضاف أن برنامج البعثات سوف يفتح العراق الذي كان معزولا من 50 سنة ) وقد اعلن المالكي انطلاق برنامج البعثات امام 200 شخص حضروا المؤتمر الصحفي، وقد تعاقدت الاكاديمية مع الحكومة العراقية لتكون (الشريك المنفذ) لبرنامج البعثات بتوفير الدعم الاداري والمشورة حسب نائبة الرئيس للاتصالات ماري ماجواير. اكثر الضيوف كانوا ممثلي 22 جامعة امريكية هم المؤسسون لكونسرتيوم العراق للجامعات الامريكية
حسنا هذا كان في صيف 2009 ، في عام 2011 حلت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID الاكاديمية بسبب فضح احتيالها وتقديم فواتير كاذبة للحكومة الامريكية وبعد اجبارها على دفع غرامة بملايين الدولارات اجبرت على تحويل كل ارتباطاتها ومنها مع العراق الى منظمة اخرى ترعاها اليوسيد وهي منظمة صحة العائلة العالمية Family Health International (وهي منظمة تعنى بالدرجة الاولى بالامراض والصحة ولا اعرف علاقة هذا بالدراسات العليا والتعليم). واصبح اسم المنظمة بعد هذا الضم FHI 360 (المصدر)

هذا ماكان من زهير حمادي مستشار عادل عبد المهدي ونوري المالكي، ومازال أمامنا عضو حزب الكتائب اللبنانية روي بدارو في حلقة الجواسيس هذه.
الحلقة الرابعة هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق