"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

22‏/6‏/2013

مسار رحلة السلاح من ليبيا الى سوريا

جلب انتباهي في الموضوع هنا ، أن أكثر أنواع الاسلحة التي تصل الى سوريا هي اسلحة روسية. الآن هناك هذا الوضع الغريب: السلاح الروسي (بيد الحكومة السورية) ضد السلاح الروسي بيد الميليشيات المسلحة. إتضح أن اكثر السلاح هو القادم من مخازن الجيش الليبي في عهد القذافي، واستولى عليه (ثوار الناتو) هناك، وبعد ان انتهوا من قتل بعضهم البعض، يتاجرون الآن به، وتجار السلاح ينشطون بكثافة.
تأتي قطر وتشتري  السلاح ثم تشحنه على طائرات وتأخذه الى قاعدة العديد، ومن هناك يشحن مرة اخرى الى انقرة حيث يسلم  الى مايسمى (المجلس العسكري الأعلى) السوري وهؤلاء يوزعونه على فصائل (الجيش السوري الحر) . طبعا أمريكا واوربا يشترطون الا يقع السلاح بيد القاعدة وجبهة النصرة. تمام ، حاضر. هو في الواقع ينتهي اليهم حيث تبيعه فصائل الجيش السوري الحر التي تسلمت السلاح بشكل (شرعي) والمرتزقة الذين يطلق عليهم جبهة النصرة لديهم الأموال الوفيرة لدفع أثمان اكبر للحصول على السلاح. وفي النهاية يغض الجميع الأنظار. وإذا كان السلاح  الأمريكي الذي يبيعه البنتاغون لما يسمى (الجيش العراقي والقوات الأمنية ) يعني اجهزة (رسمية) ومع هذا ينتهي الى السوق السوداء حيث يقوم بعض هؤلاء بالسطو على المخازن وبيع السلاح لمن يدفع أكثر. فإذا هذا يحدث في (اجهزة رسمية) فكيف الحال مع مرتزقة ومليشيات ثوار الناتو وحمد؟
قبل أن اذكر لكم التفاصيل، دعوني أشير الى مؤتمر اصدقاء سوريا الذي عقد في الدوحة هذا اليوم. آخر مسخرة!! يقولون لنا أن السلاح الذي سيزودون به الميليشيات هو من أجل السلام الذي لن يأتي الا بعد أن تضع السلاح المتطور في أيدي مرتزقة مهووسين بالقتل قادمين من كل انحاء العالم. ثم أنهم ضد التدخل الخارجي في القضية السورية. ولهذا على اي قوات  ايرانية او حزب الله او عراقية أن تخرج فورا من سوريا. التدخل لا  يصح الا من (الأصدقاء) المحددين بأمريكا ودول الناتو والأردن ومصر وقطر والسعودية. أي تدخل آخر مرفوض. أي غثيان هذا !!!
تفاصيل رحلات السلاح:
قامت طائرات الشحن سي 17 القطرية بثلاث رحلات الى ليبيا هذا العام. بضمنها رحلات من مطار متيغا في طرابلس في يومي 15 كانون الثاني و 1 شباط واخرى غادرت بنغازي في 16 نيسان حسب بيانات حركة الطيران المقدمة من مسؤول الطيران في المنطقة. عادت الطائرات الى القاعدة الجوية في العديد في قطر. ثم شحنت البضاعة الى انقرة مع اسلحة ومعدات اخرى كان القطريون يجمعنها للمعارضة السورية .
وتكمل التحركات من ليبيا الرحلات التي سبق ان قامت بها طائرات شحن سعدية واردنية وقطرية عسكرية لارسال معدات واسلحة عسكرية بضمنها من كرواتيا الى المعارضة السورية. في يوم الجمعة قال مسؤولون في المعارضة السورية ان الثوار استلموا شحنة جديدة من اسلحة مضادة للدبابات واخرى ، وقد قامت وكالة السي آي أي بدور داعم.


وقد تم التعرف على صناديق شحنات الاسلحة لأنها تحمل علامة فارقة (رقم 412 داخل مثلث على الطرف الأيسر الأعلى) لتمييز شحنات الاسلحة التي كانت ترسل من مناشيء مختلفة في الصين والاتحاد السوفيتي وروسيا وكوريا الشمالية وبلجيكا الى العقيد القذافي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق