"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

21‏/6‏/2013

اللغة القاتلة: "الله أكبر" نموذجا

اليوم في الساعة السابعة صباحا ارتدّت اللغة "القاتلة" الى نحورهم. حدث ذلك أمام حائط المبكى في فلسطين المحتلة. صاح الرجل "الله أكبر" فعاجله الحارس الصهيوني بالرصاص. المشكلة أن القتيل كان يهوديا من اهل الكيان، ولسبب ما، ربما أراد السخرية أو الإنتحار، أو ربما كان يهوديا عربي الثقافة وكان هذه طريقته للإفصاح عن إعجابه بقدرة الله. المهم أنه لقي حتفه. (تفاصيل الخبر)
وكنا سابقا قد كتبنا عن "الله أكبر" التي غيرت مسار طائرة أمريكية (هنا) . وقد أصبحت الصيحة أكبر دليل على الإدانة، كما قد يقول أي شاهد أمريكي أو غربي حول أي حادث قتل يريدون إلصاقه بالمسلمين "لقد سمعت صيحة الله أكبر"
فإذا صارت هاتين الكلمتين مرادفا للإرهاب في يقين وضمير ووجدان الغرب والصهاينة أنظمة وشعوبا (وبالتأكيد في تعليمات السلامة لديهم سواء في الطائرات او في الأماكن الحساسة)، لماذا إذن يقبلون أفلام المتمردين السوريين الذين يبدأونها وينهونها بالتكبير، ناهيك عن أكل الأكباد أثناء التكبير، ويعتبرونها دليلا على صلاح هذه المعارضة ووجوب دعمها وتسليحها بكل قوة؟ وليس هذا المثل سوى ما خطر على بالي مباشرة، ولكن الأمثلة على تناقض الغرب الإستعماري كثيرة في الواقع، فهو يستخدم اللغة سبيلا لاحتلال العقل ومن ثم احتلال الأرض، ولكن اللعب باللغة مثل اللعب بالنار، ولعل هذه الحادثة هي أول نموذج صارخ على ارتداد الرصاصة الى صدر مطلقها.    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق