"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

1‏/6‏/2013

جائزة لمنقذ الشعب السومري

إقرأ أولا مقدمة الموضوع هنا

في حيثيات الجائزة قالت اللجنة المانحة أنه بفضله (... بدأ السومريون يعيدون تأسيس حياتهم مرة اخرى ..) هذه الجملة بالذات لم تترجم في النسخة العربية للخبر.
الرجل  الذي أعاد السومريين الى الحياة اسمه عزام علوش، وكنا قد كتبنا عنه بتفصيل هنا. كما ذكرنا  اسمه ضمن أمناء الجامعة الأمريكية في السليمانية هنا. وكما ترون فالجائزة (غولدمان) ومؤسسها يهودي كان يهتم بإعادة الحياة لليهود، وعلوش ضرب وترا حساسا في هذا المجال فالجائزة التي منحت له تختص بإنجازات البيئة، والرجل عمل مع زوجته الأمريكية اليهودية لإعادة المياه الى (جنة عدن) بما لها من ايحاءات توراتية.
وحسب موقع جائزة غولدمان الذي نشر تفاصيل وصور منح الجائزة فان عزام علوش نجح بنشاطه، في انعاش نحو نصف مساحات الاهوار جنوبي العراق، عن طريق تأسيسه لمنظمة غير ربحية "طبيعة العراق الخيرية" عام 2004
ويشير المختصون الى انه جرى حتى الآن استعادة نحو 50 % من المساحة الاصلية للاهوار ووضعت فيها الأسس لإعلان أول متنزه وطني عراقي والذي من المقرر الاعلان عنه قبل صيف العام الحالي 2013. وتبلغ قيمة الجائزة 150 الف دولار امريكي.
++
طبعا لم يتحقق أي من المذكور أعلاه (ماعدا مبلغ الجائزة طبعا). لا نصف الأهوار عادت بفضله ، ولا تم اعلان ا لاهوار منتزها وطنيا عراقيا، لأسباب عديدة لخصها سفير العراق في اليونسكو محي الخطيب في 2009 هنا، واهم النقاط التي ذكرها:
1- شحة مياه دجلة والفرات بسبب السدود التركية والايرانية
2- هجرة اهل الأهوار الذين لم يزيدوا في أيام عزهم عن نصف مليون نسمة، الى المدن وارتياحهم الى حياتهم الجديدة وعدم رغبتهم في الرجوع. يقول السفير ( رحل الجميع إلى ريف البصرة، ومدينة الصدر في بغداد فكانت هجرة جماعية كاملة.. وبدأ المهاجرون يعتادون حياة المدن وخدماتها وسهولة أعمالها، مقارنة بالحياة القاسية السابقة التي تقوم على جمع القصب والبردي المادة الأساسية الأولى لبناء البيوت والحصران، وصيد السمك بالفالة وتربية الجاموس والسكن في أكواخ بالية دون كهرباء ومجاري ومياه صافية، كما ان أولادهم بدأوا يرتادون مدارس عامرة عوضا عن أكواخ الطين السابقة، وأصبحت الرعاية الصحية أفضل بكثير من السابق. اخبرني الأخ المهندس عزام علوش هاتفيا بالأمس بأن ( هجرة ثانية) بدأت على نطاق واسع إلى المدن المجاورة وبغداد، لان المياه تناقضت بشكل خطير وان إدامة الحياة التي تعتمد على الماء في كل شيء أصبح شبه متعذر، وان 500 عائلة هاجرت للمرة الثانية خلال الأسبوعين الاخيرين)
3- قلة اهتمام المسؤولين بإنشاء بنية تحتية للسياحة في المنطقة : فنادق وطرق وكهرباء ومجاري ومياه شرب نظيفة الخ
كان هذا التصريح في 2009، فما الذي استجد خلال 4 سنوات؟ سوى أن شحة المياه ازدادت سوءا؟
++
أما حكاية جهوده في احياء نصف الأهوار، كما جاء في حيثيات الجائزة ، فالحقيقة ان الأمطار والسيول الأخيرة هي التي قامت بذلك الجهد، وكما يقول بيان من وزارة البيئة العراقية " ان الامطار التي هطلت على بعض المحافظات ساهمت باعادة التوازن الطبيعي لاهوار العراق
 ولفت سرجون صليوا (وزير البيئة) الى ان "كميات المياه الواردة ساهمت في استعادة الاهوار الى ما نسبته 65% من معدلاتها الطبيعية وهي اعلى نسبة وصلت اليه منذ ان تعرضت  لجريمة بيئية كبيرة حينما قام النظام السابق بتجفيفها في ثمانينات القرن الماضي".
++
السبب الحقيقي للجائزة مثل بقية الجوائز التي ذكرناها في المقدمة ، هي مكافأة العملاء على جهودهم (الحقيقية) في التحضير للحرب على العراق. وكان الجزء المكلف به عزام علوش هو (بروباغندا جريمة إبادة السكان السومريين) بتغيير نمط حياتهم من البدائية الى الحضارة.
مزيد من المعلومات عن عزام علوش وحياة أهل الأهوار هنا
وفي المقابلة التالية يفتخر بأنه أمريكي أكثر منه عراقيا

إقرا ملف الأهوار هنا

هناك 8 تعليقات:

  1. إبراهيـــم الصفــــار1 يونيو 2013 في 2:22 م

    السيدة عشتار المحترمة
    من الغريب والمدهش لمن يتابع الأعلام كمقابلة هذا الأمركي المتصهين بخلط دمه مع زوجته اليهودية نجد أن هناك خيط رفيع يفصل المتابع للشخصية بين أمرين لا ثالث لهما وهو أما أن سلب عقله ويفخر بهذه الشخصية الفذة المناضلة من أجل أعادة الحياة للعراق بجهوده الفردية الوطنية كما يدعي وبين الصورة الثانية التي تتمثل لدينا عندما تكون لدينا الخلفية عن تأريخه المخزي بنكران أصله وأنتمائه الى العراق وعنطزته بأنه أمريكي بالرغم من تغليفه بالكلام السخيف أنه يريد أن تحرق جثته ليدفن في الأهوار ..ماهذا التناقض السمج .
    كم قيل لنا عيــــش وشـــــوف
    تحياتي

    ردحذف
  2. اخي ابراهيم
    حين تتابع اسماء الفائزين بجوائز من العملاء الذين جاءوا الى العراق تجد أنهم في الواقع من الذين لم يقدموا اية خدمة للعراق وانما لجبهة الاحتلال. وهذه تعتبر مثل مكافأة التقاعد مثلا. وفي الواقع أن الحصول على هذه الجوائز وبعضها لم نسمع به يحتاج الى شوية علاقات عامة وصلات مع شخصيات مؤثرة في لجان هذه الجوائز. مثلا هذا الرجل، ماذ افعل او سيفعل؟ إذا كانت الأهوار تحتها نفط وقد بدأت شركات النفط تنقب فيها وتجفف مالم يجفف فيها، كما أن اهل المنطقة حين هجروا منها في الثمانينات قد اختطوا لانفسهم حياة اخرى افضل وتم تعويضهم بأراض أفضل وليس لديهم رغبة في العودة؟ ولو فكرت أن قضية الأهوار كانت ذريعة من ذرائع الاحتلال باعتبارها (جريمة ابادة) لتغير حياة الناس من ا لبداوة الى الحضارة!! وقد استفاد اكثر من شخصية من حكاية الاهوار مثلا (ايما نيكولسون) عضوة البرلمان الاوربي التي كتبنا عنها كثيرا هنا وفضحنا علاقتها بالاهوا، واغلب الظن اننا سوف نسمع عن معركة مصالح قريبا بين ايما وعزام، وكذلك كانت مصلحة لحكومة العملاء حيث
    استحدثوا وزارة (الاهوار) ولا ادري مايفعلون بها. وكذلك هناك مصلحة كانت غائبة عني واكتشفتها امس وانا ابحث عن عزام علوش. المصلحة الكويتية. تصور؟ سوف اكتب عن هذا قريبا. تجفيف الأهوار كان مضرا بالكويت. ولاريب انها كانت وراء هذه الصيحة والصراخ عن الاهوار.

    ردحذف
  3. هذه بعض المعلومات عن موضوع تجفيف الأهوار ليعلم المتابع أن الفكرة بدأها البريطانيون وأن التجفيف بدأ في خمسينات القرن الماضي.
    كان البريطانيون أول من قام بتجفيف الأهوار العراقية التي ليس لديها قيمة اقتصادية واضحة وكانت بيئة لتكاثر البعوض . فقد حدد تقرير هيغ الذي أعد في عام 1951 سلسلة من الأقفال والسدود والقنوات في النهايات السفلى لنهري دجلة والفرات التي من شأنها أن تجفف المياه لأغراض الزراعة. وابتدأ العمل في عام 1952 بالنهر الثالث (وهو قناة كبيرة) لتجفيف جزء من الاهوار الوسطى لكن العمل لم يكتمل حتى عام 1992 كما لم يكتمل العمل في محطة ضخ مياه التصريف في الناصرية إلا عام 2009. وكان التوسع في مشاريع الري خلال السبعينات قد بدأ يعطل تدفق المياه إلى الأهوار. وبحلول أوائل الثمانينات، كان من الواضح أن مشاريع الري تؤثر بالفعل على مناسيب المياه في الاهوار. وقد تم تجفيف جزء من هور الحمار أيضا في عام 1985 لإفراغ مساحة للتنقيب عن النفط.

    ويمكن قراءة المزيد في الرابطين التاليين

    ‏http://en.wikipedia.org/wiki/Mesopotamian_Marshes

    ‏http://www.larouchepub.com/eiw/public/1992/eirv19n46-19921120/eirv19n46-19921120_008-iraq_builds_third_river_project.pdf


    ردحذف
  4. شكرا ابو هاشم للمعلومات
    وفي ملف الاهوار الذي وضعت رابطه في نهاية الموضوع ايضا معلومات غزيرة عن الاهوار.

    ردحذف
  5. هل يفيدكم أن تعرفوا أن عزام علوش هذا ذو أصول إيرانية من جهة والدته؟ لا أدري لم يرتبط معظم الشر الذي أصاب ويصيب العراق بأيران ونسلها الخبيث؟

    ردحذف
  6. اخي غير معرف
    هذه معلومة جديدة فشكرا، ولكن الخيانة لا اصل لها ولا وطن، ماذا عن الذين اصولهم عربية لا شائبة فيها وتعاونوا مع الغزاة في احتلال العراق؟ ماذا عن بعض شيوخ العشائر العربية في العراق الذين عملوا مأجورين لدى المارينز؟ ثم أن عداءنا ليس مع الشعوب وإنما مع الحكام الذين ساهموا باحتلال العراق بكل الطرق.

    ردحذف
  7. اعتقد ان امريكا بحاجة لكل فترة عددا من الجحوش لتمتطيها لعبور الازمات باقل الخسائر
    والنماذج كثيرة في هذا العصر بالذات حيث انقلبت المفاهيم واصبح الجمل ديكا والارنب اسدا
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  8. كنا صغارا ونسمع مقولة الكبار ( العرق دساس) وكبرنا ولمسنا لمس اليد صدق هذه المقولة ، فكم من نذل عاش في العراق بعد ان يئس من العيش في بلده وتمتع بخيرات العراق من تعليم ووظيفة وعيش كريم ثم تنكر للعراق ولم ينس فضله عليه فقط لكنه ساهم في تدميره والتنكيل باهله وعزام نموذج من اولئك الخونة الذين لا يتشرف بهم العراق وسيلعنهم التاريخ الى يوم يبعثون فيحاسبهم الله عن دماء ابناء هذا الوطن الذي قتلهم الاحتلال ومطاياه.

    ردحذف