"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

28‏/5‏/2013

نصر الله المكيافيلي

التقاطة ذكية اصطادها بعض منتقدي خطاب حسن نصر الله الأخير. قال بصوت عال حاسم "حزب الله لا يمكن ان يكون في جبهة فيها اميركا واسرائيل “.ثم بعدها بقليل وللدلالة على أنه لايناصر (الشيعة) فقط تفاخربأنه كان قد ارسل مقاتليه للقتال الى جانب (السنة) ايضا في البوسنة والهرسك. والكل يعلم الآن ان قضية البوسنة والهرسك كانت الذريعة الأمريكية لتفكيك يوغسلافيا. وكانت هي التي تدعم بالسلاح وبالمال والبروباغندا الكاذبة والمبالغ بها حول (ابادة) و(مقابر جماعية) للبوسنيين من أجل تحقيق مصالحها.
وهذا ليس الموقف الوحيد الذي وقفه نصر الله الى جانب امريكا، فقد اعترف بحكومة الاحتلال في العراق ووقف الى جانبها ضد الشعب العراقي. أعرف أن (المقاوم) ينبغي أن يكون له موقف واحد، وأنه لايمكن بكل حال من الأحوال مهما اقتضت مصلحته أن يقف في خندق العدو للحظة واحدة. لو فعل هذا لانتفت صفة المقاوم وتحول صاحب الشأن الى مجرد سياسي ميكيافيلي آخر يؤمن بأنه لاعداوة باقية ولا صداقة باقية. وكذلك أرجو ألا يتحدث احد عن سوريا المقاومة ضد امريكا والصهاينة لأنها سبق أن وقفت في خندقهم وحاربت تحت رايتهم لكسر الجيش العراقي في حفر الباطن، نفس الجيش الذي دافع عن دمشق في 1973، ثم توالى وقوفها في الخندق الأمريكي قبله وأثناءه وبعده. والمقاوم لا يقف في خندق الأعداء ( من اجل النجاة بنفسه) أو لتحقيق مكاسب سياسية، وقبل كل هذا المقاوم الحقيقي لايدمر عمقه الاستراتيجي حتى لو كان على خصومة معه.
ولكن ، مع معرفتي هذه، لا يعني أن أقف في صف خندق امريكا وحلفائها من اجل تدمير سوريا الدولة والوطن، اصفق وأهلل انتقاما وتشفيا. بل اقف بقوة ضد تدميرها، ولكن بوعي كامل وبدون الإنجراف للحديث عن (سوريا المقاومة).. المقاوم الحقيقي لايقف في خندق العدو التاريخي الذي شخّصه، مهما كان الهدف، ولايتخذه صديقا او حليفا حتى ولو لبعض الوقت. احتلال العراق كان  اختبارا لكل من يزعم (المقاومة) عراقيين كانوا أم عربا.

هناك 21 تعليقًا:

  1. ابو ذر العربي28 مايو 2013 في 9:58 ص

    صدقت يا سيدة الغار
    ولكن اريد ان اضع عنوانا اكثر دقة من حسن نصر الله الميكافيللي واقول بانه حسن نصر الله الطائفي جدا المنطلق في كل ما يقوم به من اقوال واعمال من انتمائه الى مبادئه المتمثلة في "ولاية الفقيه"
    وانا احترم الرجل كونه ملتزما بعقيدته ويدافع عنها وهوحر في ذلك
    ولكن اخالفه في محاولة نفي حق الاخرين في الدفاع عن ارائهم ومعتقداتهم واكيد كثير منهم اصوب في فكرته وعقيدته منه ومن معتقده
    والدليل ان سيدته ايران وقفت واعلنت بوضوح انها كانت سببا او احد المشجعين على غزو امريكا لافغانستان والعراق وكذلك كانت سببا في التدمير الحاصل في العراق ومنذ عشر سنوات والسبب هو خطا في العقيدة المبنية على "تكفير" الاخرين تماما مثله مثل الصهاينه والنازيين وكل من يدعي "الالوهية "على الارض
    واللي بيته من زجاج ما يرجم حجارة على بيوت الناس
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  2. يا حضره الست عش وطار هل نسيت صدام وتعاونه مع اميركا ضد ايران
    كفاك نفاقا

    ردحذف
  3. أخي غير معرف
    والله مسألة الديمقراطية التي امارسها معكم هذه الأيام متعبة جدا. الدكتاتورية تمسح التعليق وكأن شيئا لم يكن.
    تسميني (عش وطار) وهذا تنويع على اسم (عشتار) يبدو مبتكرا وانا أحب الابتكارات لأنها إبداع وأنا أحب القراء المبدعين ولكنك تسرعت بدون تفكير في اللعب على الاسم لأن العش لا يطير كما يعرف أي مطيرجي او اي طفل يراقب الاعشاش على الاشجار. الذي يطير هو الطير بعد ان يكبر ويصير له جناحان.
    وكما تسرعت في ابتكار الاسم، تسرعت في التشبيه بين ماتقول انه تعاون صدام مع امريكا في الحرب الايرانية العراقية وتعاون حافظ الاسد في ارسال جيشه لمحاربة الجيش العراقي في حفر الباطن تحت الراية الأمريكية. او ارسال حسن نصر الله مقاتليه الى البوسنة للقتال تحت الراية الأمريكية.
    وإذا لم تستطع ان ترى الفرق، دعني اوضحه لك وانا الممنونة. خليني افيدك.
    ابتداءا ليس لدي وثائق حول شكل التعاون بين صدام والامريكان في حرب ايران، ولكني فهمت من بعض المقالات أن امريكا وهي سعيدة بتلك الحرب التي تدمر فيها قوتان احداهما الاخرى، كانت كلما وجدت وهنا من العراقيين ساعدتهم بمعلومات استخبارية.
    على الجانب الآخر كانت امريكا والكيان الصهيوني يبيعون اسلحة لايران في فضيحة عرفت في حينها، وطبعا معلومات استخباراتية ايضا.
    إذن كان صدام في حالة حرب طويلة لمدة 8 سنوات ومئات الالاف من القتلى والاسرى، وكان التعاون مع امريكا او غيرها بشكل معلومات استخباراتية. وهذا يحصل بين كل أجهزة الاستخبارات بين كل دول العالم حتى لو لم تكن هناك حربا.
    الشيء الأهم أن صدام لم يقل انه بطل المقاومة والممانعة، وإنما كانت افعاله تدل على نواياه. كان الرئيس الوحيد الذي امطر تل ابيب ب39 صاروخا محطما بذلك نظريات عسكرية كثيرة عن الحدود الآمنة.
    وحين اشتدت غارات الأمريكان على العراق، اودع صدام طائرات حربية عديدة لدى الجار - العدو سابقا ايران. والقصة الشهيرة التي سمعتها بأذني من سكرتيره الخاص أنه حين ذهب الى مدرسة ابتدائية في عز الحرب مع ايران وسأل التلاميذ "من هو عدونا؟" فصاحوا بصوت واحد "الفرس المجوس" قال لهم "كلا. عدونا الصهاينة".
    إذن كان في نيته أن ايران ليست عدوا أبديا وانه رغم الحرب والعداوة يمكن ان يثق بهم ويودع لديهم طائرات العراق، ولكنه طبعا كان مخطئا. فالعدو يظل عدوا. ومن يظهر لك العداوة ثم تستمر الحياة بينكما، يمكنك ان تسامحه ولكن تظل على حذر منه.
    ولكن اخي المجهول، إذا وجدت مثالا لصدام حسين حارب الى جانب امريكا او الصهاينة وتحت رايتهم ضد اي دولة عربية او اسلامية او حتى اوربية مثل يوغسلافيا، فأرجو أن تأتيني بمثال حتى يصبح التشبيه الذي أتيت به حقيقيا. آتيني بمثال ان صدام ارسل جيشه من اجل الحفاظ على المصالح الصهيوامريكية. المرتان التي خرج بها جيش العراق الى مناطق بعيدة هي في 1973، الى مصر وسوريا ضد العدوان الصهيوني. طبعا لا تذكر لي خروج الجيش الى الكويت او الى ايران لأنه لم يكن تحت اية راية اخرى. ولكن في المقابل انظر اين الجيوش العربية الاخرى؟ الاردن يرسل قواته الخاصة تحت القيادة الامريكية الى افغانستان. الامارات قواتها الخاصة الى كل مكان تذهب اليه القوات الامريكية، قطر حدث ولا حرج، السعودية؟ مصر والمغرب وسوريا وكل دول الخليج كانوا تحت امرة شوارتسكوف في 1991. الجيش العراقي كان انظف جيش عربي ولهذا تم حله.
    من هو المنافق الآن؟

    ردحذف
  4. ( لست الغير المعرف الاول ) للتنويه
    اعرف شخصا يحسب ان معتنقي الاديان الاخرى كالمسيحيين وغيرهم يعلمون ان الاسلام هو الدين الحق لكنهم فقط يكابرون ويعاندون او ان القساوسة يغررون بهم
    يبدو ان عشتار تفكر بنفس الطريقة .. صدام بطل ونحن نعلم ذلك في قرارة انفسنا ولكننا نعاند ونكابر ..
    انت ترينه بطل انا لا افعل

    لربما انت نفسك غير مقتنعة بما كتبته على غير المعرف الاول
    فهو كلام غير منطقي
    هو تعاون مهما كان حجمه
    انا لا اعيب على صدام تلقيه اي دعم بالسلاح او بالمعلومات
    فهو امر مشروع و تفعله كل دول العالم
    والشيء ينطبق على نصر الله

    ردحذف
  5. اخي غير معرف

    نصر الله ليس دولة حتى يفعل ماتفعله الدول. المفروض في مفهومي ان رجل المقاومة شيء ورجل السياسة شيء آخر. يعني رئيس دولة قد يضطر الى التوقيع على هذه المعاهدة او تلك او التعاون مع هذه الدولة او تلك للحفاظ على دولته. السياسة تتطلب المناورة والدهاء والخضوع احيانا والمقاومة احيانا اخرى الخ ولكن تحكمه قوانين ينبغي عليه ان يلتزم بها. رجل المقاومة لديه مباديء لا يحيد عنها وله هدف لايحيد عنه.
    هذا الذي افهمه من المقاومة.

    ردحذف
  6. ابو ذر العربي28 مايو 2013 في 8:37 م

    ما دام كلا الطرفان عشتار وغير المعرف المدافع عن نصر الله لهما فهم مشترك عن بعض التعاون المضطر له مع امريكا فلماذا لانوقف هذا الاختلاف المشترك الكبير لصالح الشعبين والمقاومتين العراقية والفارسية ونقاتل معا العدو المشترك الامريكي في العراق والصهيوني في فلسطين ونكون نواة توحيد المقاومتين ضد العدو
    اليست المشتركات اكثر من وجوه الاختلاف في فهم الواقع ؟
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  7. ابو ذر
    لم نتفق. اعد قراءة تعليقي الأخير. رجل المقاومة غير رجل الدولة.

    وأنا معك طبعا في ان المقاوم الحقيقي المنزه عن اي غرض سوى مقاومة العدو الغاصب ينبغي ان يحدد عدوه اولا ثم يتحد مع بقية المقاومات التي تقاتل نفس العدو.
    مشكلتنا في بلادنا العربي اننا لم نعد متفقين على نفس العدو. وهذا بحذ ذاته نجاح وانتصار للعدو.

    ردحذف
  8. ماكيافيلي!
    لا يا عزيزتي ليست باﻟﺘﻘﺎﻃﺔ ﺫﻛﻴﺔ ولا ما يحزنون، ولم نعهد من خصوم الرجل "الحكائين" - ولا من المتربصين به- لا حنكة ولا فطنة.
    الماكيافيلية تتطلب أن يقف نصرالله مع مصلحته، ومصلحته الآن تقتضي أن يكون مثل "جعجع وجنبلاط والحريري والسنيورة"، حجاج بيت المال الحرام، لكنه يأنف أن يصير ضميره أو تصير شجاعته رغائبية.

    لو كان السيد ماكيافيليا لفكر في السفينة التي تغرق ولفضل النجاة على الموت، لكن هيهات منه المذلة!

    -تحدثتي عن اصطفاف نصرالله في ذات الخندق مع أميركا في البوسنة والهرسك؟ فلأذكرك باصطفافك أنت في ذات الخندق مع أميركا في بداية الأحداث في ليبيا وكنت تسمينها "ثورة الغضب" والتي اتضح انها ثورة غضب الناتو وعملاءه، حيث دعمت أميركا وغلمانها في قطر "مجاهدي بنغازي" ﺑﺎﻟﺴﻼ‌ﺡ ﻭﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺒﺮﻭﺑﺎﻏﻨﺪﺍ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺑﻬﺎ ﺣﻮﻝ (ﺍﺑﺎﺩﺓ ﻭﻣﻘﺎﺑﺮ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ) يرتكبها الراحل القذافي، الذي لم يسلم من سخرية أحد منكم وهو يتحدث عن حبوب الهلوسة، وقد كان صادقا فنحن في الاردن رأينا هؤلاء الثوار ورأينا افعالهم حبن اقدموا على تكسير مدينة تدريبية كاملة بعد تعاطيهم للحبوب ورأينا لحاهم التي تشرب الخمر ليلا وتعربد مع النساء ! وهذا كله موثق بالمناسبة.

    كانت الجزيرة أيامها تنتج الأفلام الثورية وكنت تصدقينها وتسمينها "بالمشاكسة" والتي اتضح انها و"خنفرها" يأتمرون بأمر "السي آي ايه" كما اظهرت وثائق ويكليكس.

    فهل كنت يا عزيزتي تقاتلين -وأنت المحاربة والمقاومة بالكلمة- تحت راية الأميركان حينها؟؟؟

    تقولين "الكل يعلم الآن ان البوسنة والهرسك كانت ذريعة لتفكيك يوغسلافيا"، هل تنتبهين الى كلمة "الآن"؟ وهل تنتبهين الى الزمن الذي مر حتى أدرك العالم هذه الحقيقة؟
    لم يكن العالم مفتوحا على بعضه تكنولوجيا الى هذا الحد، وإلا لأدرك الجميع حقيقة ما حصل في ليبيا بوقت قصير، كما فعلت أنت لاحقا، حين قلت أن "الثورة الليبية" فقدت شرعيتها.
    وإليه فإن اصطفاف مقاتلي حزب الله مع المظلومين من المدنيين في البوسنة والهرسك لم يكن يومها رغائبيا ولا ماكيافيليا، بل كان نصرة لمظلوم -كما كانت الصورة الشائعة حينها-
    وهذا لا يعني أبدا ولا بأية حال قتالا تحت راية الأميركان.
    نصرالله لا يأتيه الوحي ولم يكن لديه ترف الفيسبوك والويكيلكس و"الانفورماشن كليرنغ هاوس" حتى يكتشف حينها حقيقة ما تريده اميركا من البوسنة والهرسك.

    -"البلوغ" كما أفهمه يا عزيزتي أن يقول المرء خطأه ويمشي عثراته ليذكر نفسه والآخرين كي لا يلدغ من جحر مرتين.
    ما قاله ابو هادي -وهادي بالمناسبة شهيد قاتل العدو الصهيوني ببسالة- هو بلوغ وبلاغة فهو يقول للناس أننا مثلكم قد تأخذنا العاطفة يوما وتعمينا عن رؤية الحقائق لكنها في النهاية لا تعمينا عن الحق، ويكفي أن عاطفتنا ليست طائفية ولم تكن يوما لا في فلسطين ولا في البوسنة ولا في كشمير ولا حتى في افغانستان.

    وأنا على يقين ان موقفه من العدوان على سورية كان سيكون اقوى لو كان الحاكم فيها "سنيا"، لكنه مازال يحسب حسابا للعوام الذين لا يرون إلا من ثقبهم الطائفي.

    ردحذف
  9. تقولين ان ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻡ ﻻ‌ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﺧﻨﺪﻕ ﺍﻷ‌ﻋﺪﺍﺀ لتحقيق مكاسب سياسية
    وﻻ ‌ﻳﺪﻣﺮ ﻋﻤﻘﻪ ﺍﻻ‌ﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻮﻣﺔ ﻣﻌﻪ.
    وﻻ‌ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﺧﻨﺪﻕ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺨّﺼﻪ، ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ، ﻭﻻ‌ﻳﺘﺨﺬﻩ ﺻﺪﻳﻘﺎ ﺍﻭ ﺣﻠﻴﻔﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺜﺎﻻ‌ ﻟﺼﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﺣﺎﺭﺏ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻭ ﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﻭﺗﺤﺖ ﺭﺍﻳﺘﻬﻢ ﺿﺪ ﺍﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﺄﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻴﻨﻲ بمثال:

    في آذار 89 فيما اسماه ميشيل عون "حرب التحرير" كان الرجل يتلقى دعما عسكريا وماليا واستخباراتيا من العراق وعسكريا واستخباراتيا من الكيان الصهيوني على حد سواء!
    كما كان النظام العراقي حينذاك يمول "قوات الكتائب" ومجرميها بشير الجميل وجعجع، وكلنا نعرف علاقة هؤلاء بالكيان الصهيوني
    فهل هذا يسمى اصطفافا من النظام العراقي في خندق الكيان الصهيوني؟؟

    تريدين مﺜﺎلا على ﺍﻥ ﺻﺪﺍﻡ ﺍﺭﺳﻞ ﺟﻴﺸﻪ -وهو بالمناسبة ليس جيشه بل جيش العراق- ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﺍﻣﺮﻳﻜﻴﺔ؟ لم يرسله لكنه احتضن اعداء للأمة وربما عليك أن تبحثي عن التدريبيات التي كان يتلقاها فؤاد عون والقواتي الصهيوني بيار رزق من الجيش العراقي ايام الحرب الاهلية اللبنانية!
    أوليست سورية عمقا استراتيجيا للعراق؟ لماذا احتضن النظام العراقي جماعة الاخوان المسلمين السورية وطليعتها المقاتلة المجرمة والتي اطلقت احداث "حماة" في الثمانينيات؟
    وكذلك احتضان "صبري البنا" الذي قتل مناضلين عدة منهم "صلاح خلف" الذي اعترف الموساد الاسرائيلي بأنه نفذ هذه العملية تحت اشراف صبري البنا !!!

    تقولين ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﺩﻭﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺪﻭﻝ، ونسيت ان المقاوم دوما يحتاج ان يتكىء على دولة تسنده ولنا بالخالد تشي غيفارا مثالا، نصرالله ليس دولة بل إنه مبتلى بدولته الكباريه، لذا أبتلي بأن يتعامل بالسياسة دون ان يتخلى عن مبادئه يوما.

    التاريخ يا عزيزتي لا يقرأ بعين عراقية ولا تتخيلي اني اقرأه بعين سورية، التاريخ يقرأ بحياد المغلوب ونشوة الغالب فقط!

    واخيرا للعوام الذين لا يفهمون الامور الا بصريح الذكر، أنا لست شيعية ولا اظن اننا في الاردن لدينا تشيع، كما انني من محبي الراحل صدام حسين وله في وجداني ما يعرفه الخالق وحده.

    ردحذف
  10. عزيزتي افتراضية
    لا ادري اذا كنت سوف استطيع الرد على كل هذا التدفق.
    اولا بالنسبة لثورة الغضب، ومن حسن الحظ انك كنت تتابعيني، ولكن يبدو انك تذكرت شيئا ونسيت اشياء. انا في بداية الأمر وهو لم يطل كثيرا، ناصرت كل الثورات باعتباري متمردة بالطبيعة، كما بينت ان الرئيس ، اي رئيس، ينبغي الا يحكم اكثر من 10 سنوات. ثم بعد ذلك حين تدخل الناتو واتضحت ملامح الثورات المصنوعة تراجعت وغيرت موقفي. وهذا شيء يحسب لي. حتى اني كتبت مواضيع اكذب فيها الاكاذيب الاعلامية التي راجت ضد القذافي مثل قضية المرأة التي زعمت اغتصابها من الجيش الليبي، ثم فندت نفس قضية اغتيال القذافي وحللتها قبل ان يعرف الجميع الحقيقة بأنها من فعل قوات خاصة الخ.
    بالنسبة للجزيرة .. لم اصدقها ولا اصدقها، وكيف تقولين ذلك وانا كتبت فيها ملفا خاصا موضوعا على جدار المدونة تستطيعين قراءته. وانا من ترجم لأول مرة علاقة الجزيرة بالصهاينة.
    بالنسبة لعلاقة القائد صدام حسين بالجماعات اللبنانية، فهذه اعتبرها خطأ من اخطائه، ولكن لو قرأت تعليقاتي السابقة لعرفت أني افرق بين (المقاوم) وبين (رجل الدولة) وقلت ان من حق رجل الدولة ان يناور مع الدول للحفاظ على الدولة التي يقودها، يستخدم القوة الدبلوماسية حينا والتهديد حينا آخر والملاينة في احيان اخرى وهكذا.. واحتضان جماعات معارضة لدولة من الدول تكون احيانا رد فعل على تلك الدولة وهي تحتضن جماعات معارضة لك، وسوريا كانت تحتتضن نفس الذئاب الذين يحكمون الان، كما كانت ايران تحتضن الضباع الذين يحكمون الان، وكرد فعل احتضن صدام مجاهدي خلق، هذه اعمال السياسة و ليست اعمال مقاومة. ولكني انظر للمقاوم نظرة رومانسية وهي ان يكون ثابتا على مبادئه.
    وارجو ان تعودي الى مواضيع كتبتها عن رأيي بحسن نصر الله، قلت فيها أن التباس موقفه من المقاومة العراقية ومن تأييد حكومة الاحتلال هذا شأنه يسأل عنه وعليه ان يفسر هذا التناقض المعيب. . ولكن بالنسبة لي إذا وجه نصر الله سلاحه الى العدو الازلي بالنسبة لي (الصهاينة) فسوف اؤيده في هذا. ولايمكن ان تنكري أنه على علاقة جيدة جدا داعمة لحكومة الاحتلال في العراق وهذا شيء لايفسر الا تفسيرا طائفيا لأني لا اراه غير ذلك. لا اتصور ان مقاوما ضد الاحتلال يناصر حكومة نصبها الاحتلال.

    انت تتصرفين بعاطفة - على غير ما عهدتك سابقا - تجاه قضية نصر الله. أنا لا اعاديه لأنه حليف ايران كما يفعل الاخرون ولكني انظر اليه بريبة لأنه أيد حكومة الاحتلال . نعم انا انظر بعراقيتي الى الأمور، لأني ارى ان العراق كان المحك الذي ينبغي ان نقيس به الأمور، وهو المحك الذي يجعلني ضد مايسمى ثورة في سوريا ضد حاكم مستبد مؤيد ايضا لحكومة الاحتلال في العراق ولكني لا اتوقف هنا لأني اعرف ان المستهدف هي سوريا الوطن والدولة والشعب وليس الحاكم.

    ردحذف
  11. ايضا عزيزتي افتراضية
    فاتني اشارتك الغريبة هده (نصرالله لا يأتيه الوحي ولم يكن لديه ترف الفيسبوك والويكيلكس و"الانفورماشن كليرنغ هاوس" حتى يكتشف حينها حقيقة ما تريده اميركا من البوسنة والهرسك. )
    ياالله .. انت تقللين من شأن الرجل. وهل المقاتل على الأرض ، من لديه اسلحة ورجال ومخابرات ودول داعمة يحتاج الى الفيسبوك والويكليكس والانفورماشن كليرنغ هاوس حتى يفهم يعرف حقائق الأمور؟ وكأنك تقولين أن الأمبراطوريات التي قامت في التاريخ والقادة والمقاومين قبل عصر الانترنيت لم يكونوا يعرفون تدابيرهم . وهل الانترنيت الا وسيلة العاجزين من أمثالنا؟ نحن الذين نجلس على الكيبورد ليل نهار حاول ان نلتقط معلومة من هنا وخبرا من هناك..؟؟
    حزب الله يا عزيزتي ليست نصر الله وحده وانما لديه مستشارون ومحللون ورجال مخابرات وعلماء في شتى المجالات واتصالات الخ، وبالتأكيد كان يعلم من وراء تفكيك يوغسلافيا، لأن امريكا في وقتها ومعها الناتو لم تكن تخفي دعمها لقادة البوسنة والهرسك وكوسوفو وكل تلك البلاد. وكان ذلك يملأ الاعلام المرئي والمسموع، حتى لو لم يكن الانترنيت موجودا.

    ردحذف
  12. تستطيع صديقة الغار الافتراضية ان ترى في الراحل الشهيد صدام الوطنية والثورية والمبادىء
    واعتقد ان زاوية الرؤيا التي نظرت منها الافتراضية الى صدام ونظامه هي زاوية لا تزيد عن نصف درجة من ثلاثمائة وستين درجة
    لم تر الافتراضية ان النظام الوطني العراقي كان يقدم المال والسلاح للمقاومة الفلسطينية ومنذ تاسيسها ولحتى لحظة استنشهاده غريب!
    ولم تلاحظ الافتراضية ولم تعلم انه مقابل ما ذكرت عن لبنان وبعض قواه الكتائبية ان النظام السوري وجيشه كان ينفذ سياسة امريكية صهيونية في لبنان لمنع المقاومة الفلسطينية وحلفاءها الوطنيين اللبنانيين من جعل لبنان قاعدة ثورية في المنطقة العربية تستقطب كل احرار العرب
    واقول ولاول مرة ان العراق ارسل لواء قوات خاصة عراقية عام سته وسبعين مع الاف المتطوعين من الجيش الشعبي العراقي الى لبنان لدعم المقاومة الفلسطينية عدا عن الدعم المادي والاسلحة
    مقابل ما رات اختنا الافتراضية من دعم باموال للكتائب او غيرها
    وقد استشهد المئات من هؤلاء المتطوعين دفاعا عن الثورة والشعب اللبناني والفلسطيني
    وحتى هذا الدعم الذي ذكرته الافتراضية دليل على لا طائفية النظام العراقي
    انها كلمة حق يراد بها باطل
    ولا اريد ان اكرر ما قامت به ميليشيات امل وحزب الله في الساحة اللبنانية وما هي جرائمها هي والنظام السوري في لبنان على مدى سنوات تواجد الجيش السوري بموافقة امريكية صهيونية سعودية خليجية باسم قوات الردع العربية
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  13. انا لم اذكر شيء وانسى اشياء يا عزيزتي، بل ذكرت بالضبط كيف كان موقفك ببداية "الثورات" وكيف تراجعت عنها بعد فترة حين قلت ان الثورة الليبية فقدت شرعيتها.
    ومن المفجع انك تستكثرين على غيرك ان يكون متمردا بطبعه ويدعم غاضبيت في البوسنة والهرسك كما دعمت انت غاضبين في ليبيا!
    -بالنسبة للجزيرة، حين ظهر القذافي وتساءل عن خطف وزير الدفاع الليبي "عبدالفتاح" قلت ان الجزيرة "المشاكسة" ردت مباشرة باتصال معه قال فيه انه انضم "للثوار"، وهكذا وصف يا عزيزتي لا يتفق مع دور الجزيرة حينذاك ابدا، بل انه يبدو محببا ولا يكشف البغض والعدوان الذي تحمله هذه القناة في تحركاتها، وكان عليك ان تتنبهي خاصة انك الأدرى بحقيقة الجزيرة وقمت بتتبعها في ملفك عنها.
    -نعم قرأت مسبقا تعليقك عن التفريق بين المقاوم ورجل الدولة، وهذه قناعتك ولكني على قناعة مغايرة أن رجل الدولة الحقيقي هو مقاوم واتته الظروف ليطبق مبادئه ويحقق اهدافه السامية على أرض الواقع، كما أن المقاوم هو رجل دولة يفترضها في صفوف مقاتليه وجمهوره ومؤيديه وداعميه فيبنيها ويؤسسها ويخدمها وفقا لأهدافه السامية ومبادئه.
    وعليه لا أبرر لأحدهما سلوك وأعترضه لآخر.
    بالنسبة لمن احتضن جماعات معارضة للآخر في البدء، عليك ان ترجعي الى حدث مهم هو ﻣﻴﺜﺎﻕ الﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ بين الراحلين "البكر والأسد" في آواخر 78 وما تبعه من احداث متسارعة، حينها فقط ندرك بدايات احتضان القوى المعارضة عند الطرفين.
    -تقولين اذا وجه نصرالله سلاحه للعدو الصهيوني ستقفين معه! هل يلعب الرجل فطبول بسلاحه كل هذي السنين؟ منذ تأسيس الحزب وحتى معاركه في القصير هو قتال للعدو الصهيوني وأدواته والقصير بالمناسبة هي العمق الاستراتيجي للجنوب والمقاومة وهي طريق امداد السلاح لها.
    واذا كنت لا ترين ذلك أو ترينه ولا تصدقينه فهذه مسألة لا أملك بها حولا ولا قوة، واتركها للأيام لتظهرها.

    -انا في ردي يا عزيزتي لم أكن عاطفية، بل تكلمت بحساسية لأن الموضوع كله فيه غبن وظلم وهذا كله يمدني بشحنة حسية وليست عاطفية.

    -بالنسبة للنظام السوري: أتمنى عليك، وهذه أمنية محمولة بالمعزة التي أكنها لك، أن تعودي الى طبيعة العلاقة بين النظامين العراقي والسوري من 2000 الى 2003. وهذه مرحلة يدفنها الإعلام عامدا متعمدا لأن فيها تطورا خطيرا في العلاقات بين البلدين وربما كانت ستنتهي هذه العلاقة بشكل يفجع العالم بأسره لولا الغزو الصهيواميريكي للعراق.
    ومن نافلة القول الحديث عن اطمئنان اعداد كبيرة من رجالات النطام العراقي- من سياسيين وعسكريين لسورية- وليس لأي بلد آخر للجوء إليه أو العبور منه قبل الغزو وبعده.
    وأحيلك هنا الى 4 روابط اتمنى ان تجدي ساعة من وقتك لمطالعتها بهدوء وروية وضمير.
    الاول كلمة الرئيس الاسد في مؤتمر شرم الشيخ قبل غزو العراق والذي قال فيه ما لا يمكن ان يقوله النظام العراقي نفسه لو أسعفه الحظ.
    http://www.baath-party.org/index.php?option=com_content&view=article&id=282:282&catid=40&Itemid=206&lang=ar
    مع الانتباه الى تاريخ الخطاب في اذار 2003 وليس 2005 كما يشير الموقع.
    الرابط الثاني هو حديث لجريدة الشرق الاوسط مع الاسد وفيه تطرق الى دفء العلاقات بين سورية والعراق
    http://www.aawsat.com/details.asp?issueno=8070&article=25244#.Uanr331RVoM

    وهناك حديثان مهمان اجراهما غسان شربل لصالح جريدة الحياة مع الأسد، وصدقي أو لا تصدقي ان هذه الاحاديث محذوفة من ارشيف الصحيفة لكني عثرت عليها هنا وتتحدث عن سلوك سورية ابان الغزو الاميركي للعراق.
    http://www.presidentassad.org/Bashar_Al_Assad/Bashar_Hafez_Assad_Al_Hayat_October_26_2010.htm

    http://www.elaph.com/web/mobile/templates/article.aspx?articleid=606770

    ردحذف
  14. نعم نصرالله لا يأتيه الوحي ولا مخابراته كذلك، إذا كانت مخابرات معروفة بتفوقها مثل الروسية والصينية لم تستطع ان تدرك خطر ما تقوم به دويلة مثل قطر ودولة مخرفنة مثل تركيا إلا مؤخرا بعد احتلال ليبيا فكيف لمخابرات حزب محاصر أن تفعل؟
    لقد إنطلت أفلام اردوغان وأسطول حريته، وافلام حمد واعماره للجنوب اللبناني على الجميع دونما استثناء
    كان اردوغان يا عزيزتي يقول من دمشق اشعر اننا حكومة واحدة في بلدين ! وكان حمد يقول الجنوب المقاوم يستحق إعادة إعماره، ولم يكن يخطر ببال أحد أن كل هذه المقاطع جزء من "فيلم اميريكي طويل"!!!

    بالنسبة ليوغسلافيا وسلوك الاعلام حينها واسلوب خداع العالم اجمع، هناك كتاب يوضح هذه المسألة لDiana Johnstone اسمه fools' crusad yugoslavia nato and western delusions.
    الإعلام يا عزيزتي حينها كان منساقا لموجة واحدة ووحيدة حتى الإعلام "السوفياتي" نفسه كان بائسا ودنيئا.

    ردحذف
  15. أما أخي أبا ذر، أنت تحمل اسما مهيبا لرجل مهيب، وليتك تتحراه حين تجاوب الآخرين. انا عمري 32 عاما وانت على ما أحسب من طبيعة تعليقاتك في أواخر الاربعينيات، حين اتحدث معك او مع غيرك فأنا اناقش الحديث ولا اناقش طببعة الشخصية التي طرحته، لكن انت وغيرك تتمهزاون على الشخصية ثم تجيبون.

    يعني انا الاحظ أنكم-واعني بذلك الجميع عندكم وحتى في محيطي- قبل أن تجيبوا على اسئلة نقاش مطروح أولا تشرحون السائل وتشبعونه تنكيلا بهجوم تخرجون به الأول والتالي، رغم انكم لا تعرفون هذا السائل البائس الذي يدخل الغار طمعا بمعرفة محروم منها.
    تهزأون منه ومن شخصه ومن قصر نظره وربما قامته أيضا، ثم تبدأون بكلام لا شأن له بالاسئلة المطروحة وتحاولون نفي كلامه باثبات كلام آخر لم ينفه هو أساسا ولا اقترب منه.

    يا سيدي ليس أنا من يقال لي فعل صدام كذا ودعم كذا، أحفظ تاريخ الرجل جيدا وأحيطك علما أن صورة الراحل صدام وهو طفل لا تفارق جيب محفظتي ولا تفارق رأسي الصغير الذي لا تعجبك زاويته في الرؤية!

    ردحذف
  16. لا تقارنيني بحسن نصر الله فهو رئيس حزب ورجل مقاتل وله جيش او ميليشيا وله علاقات سياسية وعسكرية واقتصادية مع دول اي انه مؤسسة اما انا فحيا الله امرأة جالسة في بيتي بلا عمل وبلا موارد ولا جيوش وليس لدي غير الكومبيوتر اضع افكاري عليه. لماذا تستخدمين مقارنات انت تعرفين بالتأكيد عدم صوابها؟ ليست مسألة متمرد ويدعم فلان او علان ، وانما هو رجل في الميدان وله تجارب كثيرة في هذا المجال وبالتأكيد يعرف متى تكون الثورة مصنوعة ومتى تكون مدفوعة او حقيقية. أما نحن الافراد فكل ما نملكه اننا نخمن ونستفتي قلوبنا وهكذا قد نصل الى الحقيقة متأخرين.

    اما استخدامي كلمة الجزيرة المشاكسة واعتبارك هذا التعبير (محببا) ولا يكشف البغض والعدوان الذي تتصف به الجزيرة.. فهذا بصراحة اعجب لوم يوجه اليّ. لابد انك لاحظت في كل اجوبتي وفي كل مواضيعي اني لا استخدم كلمات جارحة حتى لو كانت للعدو، ولست ممن يشتم او يستخدم كلمات حادة او عاطفية واقصى شيء اقوله عن اي عميل هو انه (عميل) واعتبرها اكبر شتيمة، في حين ان غيري قد يستخدم كلمات افظع في وصف اي عدو. وكثيرا ما استخدم كلمات ساخرة واظن ان كلمة (مشاكسة) منها،. من قال انه في قاموسي كلمة (مشاكس) هي لفظ تحبب؟؟

    اما كونك تفهمين كلمة (مقاوم) غير ما افهمها، فهذا إذن لا يبرر أن تنتقدي او تعلقي على مفهومي للمقاومة .وكأنه خطأ، لكل منا مفاهيمه التي يرتأيها وقد قلت رأيي في المقاوم وفي رجل الدولة. وقد يتحمل رأيي الخطأ او الصواب ولكنه رأيي على اية حال ولا افرضه على احد. . لم تردي على تساؤلي عن تأييد حسن نصر الله لحكومة احتلال في العراق في حين انه المفروض يوجه بندقيته ضد الاحتلال. ألا ترين في هذا تناقضا؟ وفي الواقع هذا هو مأخذي الوحيد عليه وهو يوحي بأشياء كثيرة. وياريت تستطيعين اجابتي على هذا لأني فعلا لا أفهم هذا الموقف. فإذا آمنا أن حسن نصر الله مقاوما على طول الخط، تكون إذن حكومة الاحتلال في العراق حكومة مقاومة وحكومة وطنية ينبغي مناصرتها طالما ان نصر الله يناصرها.
    أما تاريخ علاقة الرئيس صدام او حكومة البكر بحكومة سوريا فأنا في الواقع لم اتابع هذه العلاقة ولاتهمني في هذه المرحلة ، وهذا يوضح معنى ان المقاوم غير رجل الدولة، لا ادري كيف ولماذا تحسنت علاقة سوريا بالعراق قبل الاحتلال وماذا كان موقف صدام باعتباره رئيس دولة بهذا التطور في العلاقة، ولكني انا باعتباري - مقاومة بالكلمة - فما زلت انتظر ان تقدم سوريا اعتذارا للشعب العراقي عن موقفها في حفر الباطن. وعن كونها اول دولة عربية اعترفت بحكومة الاحتلال. ولكن أنا واضحة في موقفي ومتسقة مع نفسي، ولا يهمني ان يكون بشار الاسد جيدا او سيئا. أنا لست من الذين يؤسسون موقفهم لاسباب طائفية او انتقامية كما اني لست من الذين يبجلون الاشخاص والقادة الى درجة لايذكرون عيوبهم ، فمع تبجيلي للقائد صدام حسين ولكني دائما اذكر سيئاته الى جانب حسناته.اعرف اين اخطأ واين اصاب . وهكذا فقد بينت موقفي : طالما ان (الثورة) السورية مدفوعة ومدعومة من الخارج، من نفس الاعداء الذين دمروا العراق فهذه الثورة فقدت شرعيتها وموقفي يكون دائما اذا خيرت بين (الدكتاتور وبين التدخل الخارجي) اختار الدكتاتور. موقفي هذا يتسق مع مبادئي.وعلى نفس المستوى حسن نصر الله وقف موقفا سيئا من العراق بتأييده حكومة الاحتلال ولكن لنفترض ان اسرائيل قررت توجيه ضربات له، سوف اناصره حينها، ولن اقف متشفية بسبب موقفه من العراق. انا والحمد لله اعرف من العدو بشكل واضح ولا مساومة على ذلك .

    بالنسبة لقولك اننا نهزأ بمن يعلق ، فهذا غير وارد ولا نسمح به ولم يقل ابو ذر شيئا سوى انك ترين من زاوية صغيرة، ولا ادري ما يقصد بها ولكنها لم تبد لي مسيئة. نعم نحن قد نضحك على بعض الشتامين ونسخر منهم ولكن ليس من يريد ان يناقش ويحاور بلغة راقية. بالعكس نحن نفرح بهؤلاء.

    ردحذف
  17. بسم الله الرحمن الرحيم
    اولا اقدم تحية لاختي الافتراضية على اندفاعها وحماسهتها لدخول الغار لمعرفة الحقائق ولايصالها لمن لا يعرفها
    وحقيقة ما يهمني شخصيا هو ان جميع العرب والمثقفين منهم بشكل خاص ان تكون الحيادية والموضوعية هي من اولويات مواقفهم
    وصدقا اقول ان لا شيء مقدس وثابت في السياسة ولا شخص من وجهة نظري مقدس ايضا
    ولكنه التاريخ ورؤيته وتفسيره وما يدور حولنا من احداث هو ما نناقشه ونختلف عليه
    بالنسبة لي انت اتهمتيني بعدة اشياء بدت لك من وجهة نظرك انني اسخر من المقابل وهذه ليست صفتي ولكنه اسلوب سيدنا ابراهيم عليه السلام في العصف الذهني لايصال الحقائق وتثبيتها وقد يكون هذا الاسلوب مستفزا بعض الشيء ولكنه يفي بالغرض
    وثانيا ليس للاعمار عندي اي اهتمام فالكبير هو الكبير برايه وموقفه والصغير كذلك
    ولكن التجربة العملية والشخصية التي يعيشها الفرد هي الاساس
    وصدقا انا شخصيا لاارى في النظام السوري مصداقية في مواقفه تجاه الاخرين الا بحساباته ومصالحه الخاصة وهو يضحي بالاخرين في اللحظة التي يشعر بان مصلحته في ذلك
    وله ايجابياته وسلبياته ولكنه في المحصلة لا يجب الوثوق به حتى النهاية
    وقد قدمت اكثر من شاهد وموقف للنظام السوري يدل على مواقفه القاتلة تجاه قضايا الامة المصيرية ولا داعي لتكرارها
    اما الموقف الايراني فاعتقد وهذه وجهة نظري ايضا ان ليس فيه خير على الاطلاق للامة العربية انطلاقا من مبادئه ونظرته للامة العربية وما يحدث في العراق بشكل خاص
    وحزب الله لا يمكن ان نفصله عن الموقف الايراني فهو قد صرح علانية انه يتبع سياسة ولاية الفقيه عقديا وسياسيا وينفذ سياستها
    واخيرا عذرا اذا كنت قد بدى من تعليقاتي ما يشير الى اي نوع من الاساءة
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  18. ﻧﺤﻦ ﻛﻌﺮﺏ ﻻ‌ ﻧﺤﺘﻤﻞ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺑﻌﻀﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ، ﻭﻳﺘﺤﻮﻝ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﺩﻭﻣﺎً ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻻ‌ ﻋﻦ ﻓﻜﺮﻩ، ﻭﻳُﺴﺮِﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻓﻒ ﻭﺍﻟﻀﻴﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵ‌ﺧﺮ ﻭﺇﺷﻌﺎﺭﻩُ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺎﺩﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻓﻘﻂ. ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻲ ﺑﺼﺪﻕ ﻻ‌ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻭﻻ‌ ﻳﺴﺘﻬﻮﻳﻨﻲ ﻭﻻ‌ ﺃﻣﻠﻚ ﺍﻟﺠَﻠَﺪ ﺍﻟﻼ‌ﺯﻡ ﻟﻪ، ﺃﻧﺎ ﻻ‌ ﺃﻋﻠﻖ ﺇﻻ‌ ﺣﻴﻦ ﻳُﺤﺮﻙ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺮﻛﻮﺩ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ.
     ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﺃﻧﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﻭﻟﻠﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﺷﻴﺌﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺃﻧﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﺼﺪﻑ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﻟﺺ ﺃﻭ ﻗﺎﺗﻞ ﻣﻊ ﻣﻨﺎﺿﻞ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥٍ ﻭﺍﺣﺪٍ ﻻ‌ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﺑﺪﺍً ﺗﻤﺮﻳﺮ ﺻﻔﺔ ﺍﻷ‌ﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺇﻃﺒﺎﻗﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻻ‌ ﺩﻣﺞ ﻏﺎﻳﺔ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. ﻭﺫﻛﺮﺕُ ﻟﻚِ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺟﺮﺑﺘﻬﺎ ﺃﻧﺖِ ﻭﻏﻴﺮﻙ.
    ﻟﻮ ﺗﺮﻳﺜﺘﻲ ﻗﻠﻴﻼ‌ً ﻷ‌ﺩﺭﻛﺖِ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻗﺎﺭﻧﻚ ﺑﻨﺼﺮﺍﻟﻠﻪ، ﺑﻞ ﻗﺎﺭﻧﺖُ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺪﻭﻝ ﻋﻈﻤﻰ ﻣﺜﻞ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺍﻟﺼﻴﻦ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ ﺗﺪﺍﺭﻙ ﺣﺮﺏ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﻳﻮﻏﺴﻼ‌ﻓﻴﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ. ﻭﻣﺎ ﺣﺴﺒﺖِ ﺃﻧﻪُ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻨﻚِ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﺼﺮﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺗﺬﻛﻴﺮﺍً ﺑﺼﻔﺔ ﺗﺤﺎﻭﻟﻴﻦ ﻧﻔﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻙ ، ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧﻪ ﻣﻘﺎﻭﻡ، ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ. ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻡ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﺁﺧﺮ ﻣﺼﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ.
    ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﺷﻲﺀ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻡ ﻫﻮ ﺇﺣﺴﺎﺳﻪ، ﺇﺣﺴﺎﺳﻪ ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﺱ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻜَﻮِّﻥ ﻭَﻋﻴﻪ ﻭﻳُﺤﻔﺰّﻩ ﻟﻠﺒﺬﻝ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭﻟﻠﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ ﻵ‌ﺧﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻣﺜﻠﺔ ﺍﻟﺼﺎﺭﺧﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ "ﺍﻟـ ﻳﻔﻴﺾ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ " ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺷﺎﻓﻴﺰ.
    ﻭﻷ‌ﻧﻲ ﻣﺘﺤﺮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﺣﺘﻤﺎً ﻻ‌ ﺃﺗﻄﺎﺑﻖ ﻣﻊ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻏﺴﻼ‌ﻓﻴﺎ ﻭﻛﺸﻤﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀﺍً ﺑﻠﻴﺒﻴﺎ، ﻟﻜﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﻗﻞ ﺃﻓﻬﻢ ﺧﻠﻴﻔﺘﻬﺎ ﻭﺃﻓﻬﻢ ﻣﻨﻄﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻲ ﺟﻴﺪﺍً ﺃﻧﻪُ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺒﻨﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﺑﻞ ﻓﻲ ﻛُﻠِﻪِ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻃﻔﻴﺎً ﻣﺸﺤﻮﻧﺎً. ﺇﻥ ﻣﺆﺳﺴﻲ ﻭﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺰﺏ "ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻱ ﻭﻧﺼﺮﺍﻟﻠﻪ" ﻋﺎﺷﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﻒ ﻭﺩﺭﺳﻮﺍ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻟﻬﻢ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻋﺎﻳﺸﻮﻫﺎ ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﻋﻼ‌ﻗﺎﺗﻬﻢ ﻣﻊ ﻫﺆﻻ‌ﺀ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻺ‌ﺣﺘﻼ‌ﻝ ﺍﻷ‌ﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺴﻨﻮﺍﺕٍ ﻃﻮﺍﻝ، ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻻ‌ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﻼ‌ﻣﻲ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﻲ ﺃُﺑﺮﺭﻫﺎ ﺃﻭ ﺃُﺑﺮﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺘﺨﺎﺫﻝ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﺑﻞ ﻓﻘﻂ ﺃﻋﺮﻑ ﺧﻠﻔﻴﺘﻬﺎ ﻭﻧﺸﺄﺗﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍً، ﻭﻻ‌ ﺃﺭﻯ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺗﺒﺮﺭ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﻣﻊ ﻋﻤﻼ‌ﺀ ﺍﻻ‌ﺣﺘﻼ‌ﻝ ﺍﻻ‌ﻣﻴﺮﻛﻲ.
    ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷ‌ﺑﻲ ﺫﺭ، ﻓﻬﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻠﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻼ‌ﻣﻲ ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻫﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﻣﺪﻭﻧﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﻌﻠﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻼ‌ﻣﺎً ﻫﺎﺯﺋﺎً.
    ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ، ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺻُﺒُﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺼﺒﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ 

    ردحذف
  19. عزيزتي افتراضية
    انا لا أمل من الجدال. ما الذي يجمع الحرامي والقاتل مع المقاوم في مكان واحد؟ أليس المفروض الابتعاد عن الشبهات؟ مثلا كان في العام الماضي كما اذكر هناك مؤتمر او ندوة او احتفال من نوع ما في لبنان يقيمة حزب الله ودعي اليه احمد الجلبي للمشاركة والحديث. وهذا مثال صارخ على المناضل الذي يدعو الحرامي (لابقصد اصلاحه) ولكن بقصد تبييض وجهه. ماذا سيفهم المراقب الساذج او حسن النية الذي يصدق كل شيء من هذا؟ إما أن الجلبي مناضل ومقاوم وإما أن الداعين حرامية مثله.
    أنا حين ادعى الى مؤتمر لمناقشة قضية تهم العراق، اول ما أسأل عنه هو : من يرعى المؤتمر؟ من الحضور؟ فإذا كان من الحضور ولو شخص واحد من دعاة الإحتلال قد دعي الى المؤتمر، انأى بنفسي عنه. ربما سيقول آخرون: بل نذهب ونبين وجهة نظرنا. كلا لأن المؤتمرات والندوات هي مجالات للفضفضة وشرب الشاي وتناول الغداء والتسوق في البلد المضيف. أي انها لا تقدم ولا تؤخر، فلماذا اضع نفسي موضع الشبهات؟
    هذا رأيي ، عزيزتي، وياليتني استطيع أن امسح من رأسك هذه الفكرة الرومانسية المبسطة عن كون الاحزاب او الحركات التي تعمل في الميدان ساذجة لا تعرف مايدور حولها ولا تستطيع تقييم الناس أو الحكومات او التحركات او المناورات لخصومها.من قال ان روسيا والصين عجزتا عن تدارك حرب افغانستان ويوغسلافيا والعراق وليبيا الخ ؟ لم تعجزا ولكن كانت لهما حساباتهما ومساوماتهما. وهذا حال الدول. هذه هي ميزة القوى الكبرى او حتى الشخص القوي بشكل عام: انه يستطيع ان يتصرف بالشكل الذي يحافظ على مصالحه وانتهاز الفرص السانحة وانتظار هفوات القوى الاخرى، وسوء حساباتها. والشخص القوي له طريقتان في التصرف: إما يستخدم قوته العسكرية او المالية في توجيه ضربة مدمرة لخصمه، وإما يحيك حوله المؤامرات، حتى تنكشف نقاط ضعفه، وقد يتصرف تصرفا طائشا اخرق (كما قد يفعل أي مخلوق ضخم الجسم قوي البنية وهو يقع في فخ)، وينتظر المتربص به أن يسقط خائرا تحت قدميه. وهكذا الدول الكبرى تتصرف. وهكذا مثلا لم تهاجم امريكا الاتحاد السوفيتي طوال الحرب الباردة، واتبعت الاسلوب الثاني. وكذلك تفعل الصين التي تمسك بزمام أمريكا اقتصاديا ولو ارادت الصين في أية لحظة تدمير امريكا لكان يكفي ان تحول مخزونها من الدولارات الى عملة اخرى. ولكنها لاتفعل، وتنتظر. الدول الكبرى لا تكون كبرى بدون اجهزة استخبارات قوية ومراكز ابحاث تحلل لها المعلومات عن كل طائر يطير في الجو حولها.

    أما أبو ذر فحكايته حكاية.

    صبحك الله بالخير.

    ردحذف
  20. اسف جدا على انني لم استطع ايصال فكرتي الى المتحاورة الاخت افتراضية باسلوب ترتضيه
    وصدقا لن اعلق على ما تقوله من الان والى اشعار اخر
    لانني احب ان يبقى الحوار وطرح الاراء في اطاره الايجابي دون الحاجة الى تبادل التهم
    واحيي الافتراضية مرة اخرى وارجو ان تنزع من فكرها مسالة الاستهزاء وانا لست كذلك
    وكذلك لكل منا حرية التفكير والاراء
    الخاصة به
    وارجو من السيدة عشتار ايضاح الحكاية
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  21. أخي أبو ذر
    كنت اريد أن امتدح نشاطك في التعليقات، فأنت تحرص مشكورا أن تكون اول معلق على أي موضوع جديد.

    ردحذف