"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

17‏/5‏/2013

في مسألة عيد المقابر الجماعية

فاتت عليّ ولم يذكرني أحد منكم بأن أمس كان عيد المقابر الوطنية. أي نوع من القراء أبتليت بهم يا إلهي!!؟ وأنتم تعرفون تماما أننا في غار عشتار سباقون دائما للإحتفاء بالقبور الجماعية؟ بل أننا خصصنا ملفا كبيرا رهيبا بهذه المناسبة. هذا الذي نقدر عليه، أما الحكومة التي جاءت راكبة توابيت الموتى ، فلها طريقتها في الإحتفال: هي تكتشف في كل يوم 16 آيار (عيد المقابر) مقبرة جديدة في مكان ما من العراق حسب التساهيل. هذا العام وللغرابة اكتشفت 3 مقابر (وفي خبر مقبرتين وفي خبر آخر مقبرة واحدة) . ألفت الإنتباه الى المكان والتوقيت وعدد سكان المقبرة وهو ضخم جدا.
اكتشفوا المقابرالجماعية الجديدة في الفلوجة وعدد المدفونين 1000 وأعجب العجاب أن صدام حسين لم يكن المسؤول وإنما الأمريكان. أول مرة تعترف الحكومة العميلة بمقبرة للأمريكان. شيء عجيب مو؟ وكنا قد قلنا لهم منذ سنوات (افتحوا كل المقابر او اغلقوها جميعا) ولكن نريد تفاصيل اكثر: لنا أن نطرح السؤال المهم: هل هؤلاء الضحايا هم أنفسهم الذين قيل لنا في 2004 أنهم دفنوا في ملعب كرة قدم؟ ونشرت في حينها صور عملية دفنهم من قبل أهل الفلوجة


. سوف نتابع المسألة في غار عشتار. ولكن الآن نقرأ الخبر الذي يقول:

 أعلن مجلس محافظة الانبار، يوم امس الأربعاء، عن العثور على ثلاث مقابر جماعية في المحافظة تضم رفات نحو ألف شخص قتلوا على يد القوات الأميركية خلال عامي 2004 و2005 بالفلوجة، فيما طالب المجلس الحكومة العراقية بإنشاء مركزا لفحص الحمض النووي قبل فتح تلك المقابر.
وقال نائب رئيس المجلس سعدون الشعلان إن “قوات الأمن وفرق حقوقية في محافظة الانبار عثرت على ثلاث مقابر جماعية في ناحيتي الصقلاوية والعامرية وقرب مقبرة الفلوجة شمال المدينة، تضم رفات نحو ألف شخص”، مبينا أن “هؤلاء الضحايا قتلوا على يد القوات الأميركية في معارك مدينة الفلوجة خلال عامي 2004 و2005″.
وأضاف الشعلان أن “هناك مقابر مماثلة في مدن أخرى من الانبار لكن افتقار المحافظة إلى مركز لفحص الحمض النووي، أخر عملية فتح تلك المقابر”، مطالبا الحكومة بـ”توفير المركز للتعرف على هوية الضحايا وتسليمهم إلى ذويهم خاصة وأن هناك المئات من الأسر الفلوجية بشكل خاص والانبارية بشكل عام لا تزال تبحث عن مصير أبناءها”.(المصدر)

الخبر أعلاه منشور الى جانب صورة تجميع عظام على أنها لضحايا الفلوجة ولكن الصورة تعود في الواقع الى العام 2010 (ولم اتتبعها اكثر من ذلك) على أنها عظام شخص  قتل في ديالى.
ثم ماهي المصادفة التي تجعل الأنبار لاتكتشف هذه المقابر إلا بالتحديد في يوم عيد المقابر!! لقد مضى على جريمة الفلوجة 9 سنوات على الأقل، وبالتأكيد يعرف الشيوخ الذين كانوا على علاقة وثيقة بالأمريكان سواء للعمل  مأجورين في الصحوات  أو مقاولين للمحتل أماكن هذه المقابر منذ أول حفرها (إذا لم يشاركوا في الحفر بصفتهم مقاولين)، فلماذا هذا التوقيت؟
هل الإعلان عنها في هذا الوقت هو لإلهاء الرأي العام الأنباري ؟
هل للتغطية على جريمة الحويجة؟
هل من أجل (اقليم) لابد من جريمة (إبادة)؟
هل هو لإحراج أمريكا؟
نحتاج الى التفكير في مسألة التوقيت ولو أني أرحب بأي كشف لجرائم من أية جهة في حق الشعب العراقي.

من جانب آخر، نشرت بعض المواقع ومنها هذا الموقع االخبر الى جانب صورة توحي بأنها صورة الضحايا في هذه المقبرة. والصورة هي هذه:
ولكن الصورة لا علاقة لها بالفلوجة، وقد تتبعتها في جولة حرة على الانترنيت بين مختلف المدن والقارات واكتشفت مسألة سرقة فاضحة من أول ظهور الصورة في ربيع 2005.
الكشف هنا

هناك تعليقان (2):

  1. و هاي مقبرة جماعية تازة
    http://sphotos-h.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-frc3/970157_155905207924035_2081560918_n.jpg
    بعد تفجير عبوة أما مسجد سارية في بعقوبة قتل جمع من الفارين من موقع العبوة برصاص في الصدر و الرأس . و ليس بشضايا أو عصف انفجار كما واضح بالصور .

    ردحذف
  2. ابو ذر العربي17 مايو 2013 في 11:03 م

    سؤال سريع لو سمحت عشتار متى عيد المجازر بعد ان عرفنا عيد المقابر الجماعية؟
    ولكم تحياتي

    ردحذف