"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

21‏/4‏/2013

كثرة الكلام عن الذيول

كثر الكلام من الكتاب العراقيين الصادقين عن فساد ولاوطنية وغباء وإجرام وعفونة أعضاء الحكومة العراقية الراهنة وعلى رأسها المالكي. تلاحظون أني لا أكتب عنهم كثيرا، وإنما أمر مرور الكرام على مثل هذه المواضيع. السبب؟ من يريد أن يتحدث عن ذيول؟ يعني  مثلا الكلب الروتوايلر أو الدوبرمان ، وهي أنواع مقطوعة الذيول أصلا، ومع هذا فهي أشرس أنواع كلاب الحراسة، مما يدل على أن الذيل بلا فائدة تقريبا.. نعم قد يستخدمه الكلب لهش الذباب أوالبش حين يرى صاحبه، او يضعه بين ساقيه حين يخاف، ولكن ليس لديه فائدة غير ذلك. بدليل د. ماكس:

أما آخر  العنقود اليتيمة (زينو) وهي كلبة بيضاء محناة القدمين الخلفيتين والأذنين من نوع أرمنت وجدناها على باب البيت ورباها ماكس حتى اصبح عمرها سنة الآن، فهي تحتفظ بذيلها ولكنها تصطاد الذباب من الهواء بفمها، اي لا تستخدم ذيلها في شيء غير اظهار سعادتها بلقائي وهي ترفعه مثل شراع يهفهف في الريح. إذا شبهت الاحتلال بالكلب (مع الاعتذار لماكس وصحبه)، فلماذا اترك الجسم كله وانشغل بالذيول؟ وهل فوجئنا حقا ان الإحتلال لم ينصب حكومة وطنية مستقيمة شريفة عفيفة طاهرة؟ أي احتلال يكون إذا فعل ذلك؟ وكيف ينفذ اجنداته حين يرفع بساطيله عن الأرض ويحكم  بوا سطة الذيول؟ من يحافظ على مصالحه؟ من يساعده على النهب؟ والقتل والتدمير؟ من يستكمل فوضاه الهدامة في العراق؟ والسؤال هو إذا آمنا أن هؤلاء هم الذيول.. فمن يحرك ذيل الكلب (ومعذرة ايضا لماكس وصحبه) ؟ أقصد فسيولوجيا؟ هل يحرك الذيل الكلب، أو يحرك الكلب الذيل؟ فعل وفاعل ومفعول به.

هناك 14 تعليقًا:

  1. هناك مثل عراقي يقول:

    نآمر عله الجلب، والجلب يآمر عله ذيله!

    مع الاعتذار لماكس طبعاً لأن أصلاً ما عنده ذيل...

    ردحذف
  2. يكفي ان نقول انها حكومة احتلال لاتستحق ان نتناول اخبارها إلا بالاستهزاء والسخريه وهذا ما افعله في تعليقاتي.

    ردحذف
  3. ابو هاشم
    أول مرة اسمع هذاالمثل المنطبق انطباق القبغ على الجدر.بمناسبة القبغ.. احيانا يطلب بعض الناس في البلد الذي اقيم فيه ان اتكلم بالعراقي حتى يتعرفوا على اللهجة قائلين انها بالتأكيد لهجة سهلة كونها عربية الخ. ودائما آتي لهم بالمثل:
    ادهدر الجدر لكة قبغه.
    واطلب منهم ان يترجموا الجملة !!

    ردحذف
  4. عزيزي فارس النور
    وهذا رأيي ايضا.

    ردحذف
  5. افتراضية
    الترجمة ناقصة.. وين (ادهدر) ؟ وفي لغة (ادحدر) ترة العمل كله في هذه الكلمة.

    الطنجرة هاي اعتقد في الأردن؟
    في مصر يقولون:
    دور الزير على غطاه لما التقاه.

    ردحذف
  6. انداري!

    عنا بالاردن نقول ادحدل: أي تزحلق او وقع من علي.

    إلها دخل؟

    ردحذف
  7. بالضبط ادحدر = ادحدل
    وتعني بالعربية الفصيحة: تدحرج
    وفي العراقي نقول ايضا (ادعبل) أي وقع رأسا على عقب.
    اللغة العربية بلهجاتها المختلفة جميلة ، أليس كذلك؟

    ردحذف
  8. دون أدنى شك. ونحن بدو الأردن لدينا لهجة قريبة من القلب رغم ثقلها
    لا أدري إن كانت شبيهة بلهجة بعض المناطق عندكم في العراق.
    لكنها عذبة وتشعر الانسان أن الزمن لم يتغير وأنه مازال هناك خير في الدنيا وناسها.
    مثلا مازلنا نقول للضيف عند قدومه: حياك من ممشاك ل ملقاك.
    وربما لا نفعل للضيف شيئا، لكن مجرد الترحيب بهذه الشدة يعني أن البيوت كما كانت في الزمان القديم مشرعة أبوابها حتى لعابري الطريق

    ردحذف
  9. اختي افتراضية
    أجمل عبارة سمعتها في الأردن هي "الله يعوض عليك" حين ندفع النقود للبائع. الجملة تحمل معان عميقة ولم اسمعها في بلد عربي آخر، رغم اني لم ازر كل بلاد العرب.

    ردحذف
  10. بصراحة انا اقرأ لهم .. ومنذ مساء الامس واليوم (بعد انتهاء الانتخابات وظهور النتائج الاولية ) يحاول الكثير منهم تحليل سبب عزوف الناس عن التصويت ةيختلقون الاعذار او يكيلون الشتائم ويلقون اللوم هنا وهناك ولكنهم لم يشيروا الى السبب الرئيسي الذي اوصل العراق الى حاله اليوم

    ردحذف
  11. تحية لك سيدة عشتار،
    ما أعجبني حقاً هو درجة الدكتوراة التي يحملها حضرة الكلب المحترم ماس... فأنا أعترف لماكس بها وهي تليق به أكثر ما تليق لدكاترة المنطقة الجرباء..فعندما أقرأ د. ماكس، فأنني ابتسم ولكنني عندما أسمع د. المالكي أو الربيعي أو د. علي الدباغ أو د. أياد علاوي أو د. مها الدوري فأنني أصاب بالغثيان والقشعريرة ممزوجين بالغضب. أيروحون فدوة لذيل ماكس...عفواً د.ماكس.

    ردحذف
  12. طيب ياسيدي (العراق الى أين) لقد أفردت جوابا على تعليقك بشكل موضوع منفصل :

    http://ishtar-enana.blogspot.com/2013/04/blog-post_22.html

    ردحذف
  13. تحياتي في العراق نرحب بالضيف بالقول الله محييك من ملفاك لملكاك الكم صدر البيت والنه العتبه وهذا قريب للغايه مما يقال في الاردن واشارت له السيده الافتراضيه

    ردحذف