"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

2‏/4‏/2013

بمناسبة اتهام باسم يوسف بإضحاك الناس

في وقت قصير أصبح اسم باسم يوسف الطبيب المصري الذي تحول الى "ضحاّك" في برنامجه الشهير (البرنامج) أشهر من نار على علم. ومؤخرا نال شهرة عالمية بسبب استدعاء السلطات المصرية له لمحاسبته على تهم "إضحاك الناس" على الرئيس.  التهمة لها تسميات رسمية اخرى "اهانة " " إزدراء". وفي نفس الوقت نشط اعضاء اللجنة الألكترونية في جماعة الاخوان المسلمين للرد على كل من يدافع عن باسم يوسف، بإيراد الآية الكريمة "ولايسخر قوم من قوم.." الكل يستشهد بها، للتدليل على أن (السخرية) حرام!!
السخرية المقصودة في الآية هي الاحتقار والاستصغار (الإهانة والإزدراء) للناس بسبب لونهم او شكلهم او فقرهم او ضعفهم الخ. ولاتنطبق على (فن السخرية) الذي لايبرع فيه الا اصحاب موهبة في هذا الفن، والمقصود به اضحاك الناس على أعمال وتصرفات مقيتة للشخصيات العامة، بغرض الإصلاح. فالسخرية هي طريقة مبتكرة للتنبيه الى المثالب من أجل التقويم.
وقد قلتها من قبل وأكررها هنا، القائد أو الحاكم الذي لا يعرف كيف يضحك من نفسه ويسخر من أخطائه قبل ان يسخر منها الاخرون، باختصار القائد الذي لايعرف كيف يضحك على نكتة حتى لو كانت عنه، هو قائد لاثقة له بنفسه وبالتالي لن يستطيع أن يحكم طويلا. المشكلة أن الضحك في أعرافنا العربية المحافظة يعتبر انتقاصا للشخصية، وأن الحاكم ينبغي أن يكون عبوسا وصارما ومتجهما حتى ينال (الاحترام).. ولهذا مايصير براسنا خير.

هناك تعليق واحد:

  1. لا يفعل باسم يوسف شيئاً سوى أنه يعرض ما يقوله "الدكتاتوراه" محمد مرسي ليضحك الناس!
    الضحاك هو محمد مرسي نفسه وليس غيره!!

    ردحذف