رأيان في محور روسيا - الصين - سوريا - كوريا الشمالية - ايران

المصدر - قال مدير السي آي أي السابق جيمس وولسي يوم الخميس 12 نيسان في  جلسة استماع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب أن على الولايات المتحدة الضغط على روسيا والصين للتعاون من اجل كسر التحالف بين كوريا الشمالية وسوريا  وايران. وقال "مضمون هذه العلاقات خطير للمصالح الامنية الامريكية " واضاف "كانت المساعدة الكورية الشمالية حاسمة لتنمية برامج الصواريخ البالستية في كل من ايران وسوريا
"هدف الولايات المتحدة في سوريا واضح: كسر هذا المحور الذي يربط ايران وحزب الله وسوريا وكوريا الشمالية"
وقال ان كسر العروة بين سوريا وايران ذو اهمية خاصة لأن ايران سوف تستطيع تصنيع سلاح نووي في خلال اشهر.

++
المصدر - بدون الاشارة الى الايديولوجية، تظل كوريا الشمالية حليفا ستراتيجيا مهما للصين ، فهي تعتبر حاجزا بين الصين وكوريا الجنوبية حليف الولايات الامريكية .
ايضا من الممكن ان الصين ترى في الاسلحة الكورية الشمالية وبرامج صواريخها وسيلة لتحدي الوجود الامريكي في شمال شرق اسيا. الفكرة هي أن توضح لكوريا الجنوبية واليابان وتايوان ان الولايات المتحدة لم تعد قادرة على ضمان  امنهم. وكل من يتجه الآن - بضمنهم الولايات المتحدة- الى بكين من اجل تهدئة كوريا الشمالية، هم في الواقع ينصاعون لستراتيجية تسعى لتعريف جيران الصين انهم يقعون الان في مدار النفوذ الصيني. هناك حكمة صينية معروفة  هي"استخدم سكين جارك لضرب عدوك"  وهناك ربما شيء من بصمات صينية على بعض جوانب برامج الاسلحة النووية والصاروخية الكورية الشمالية.
    اذا كان هذا هو الواقع فإن منظري عدم انتشار الاسلحة النووية سيجدون صعوبة في فهم سبب مساعدة الصين لتنمية الاسلحة النووية والصاروخية في دولة مجاورة مثل كوريا الشمالية.
وبما ان الصين كانت قادرة دائما على كبح جماح كوريا الشمالية ، لماذا تطور الصين (او على الاقل تشجع)  الاسلحة النووية وانظمة الصواريخ طويلة المدى  في كوريا الشمالية ؟
الجواب قد يكون في تفاصيل العلاقة بين الجيش الكوري الشمالي والجيش الصيني. وبالتأكيد هذا موضوع خفي لا يعرف عنه الكثيرون. ولكن على اية حال يقال بشكل عام ان للجيش الصيني روابط وثيقة مع كوريا الشمالية وله مشاريع وانشطة في كوريا الشمالية.
اضافة الى انه ربما يكون هناك اصابع كورية شمالية وصينية وايضا روسية في بعض مجالات برامج الاسلحة النووية الايرانية . ومن المحتمل ان ايران وكوريا الشمالية يتعاونان وعيونهما على "اشغال" الولايات المتحدة. الهدف هو تحدي الولايات المتحدة بأزمات متزامنة في كل من الشرق الادنى والاوسط. وهذه النتيجة مرحب بها في الصين وروسيا باعتبارها جزءا من جهد متواصل لمواجهة النفوذ الكوني الامريكي. وهذا هو السبب ان كلا من الصين وروسيا الى حد ما يطوران السباق الايراني للاسلحة النووية وانظمة الصواريخ.

كاتب هذا الموضوع : الين هرتز - كبير المستشارين سابقا في مكتب رئيس الوزراء الكندي ومجلس الوزراء الفدرالي. وقد عمل قبلها في وزارة الخارجية الكندية وقبلها كان استاذ التاريخ والقانون في جامعات نيويورك ومونتريال وتورنتو وهونج كونج.