"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

5‏/4‏/2013

لقبه الجديد: صاحب الوصاية وخادم الحرم القدسي

خطوة جديدة لإعادة ترتيب المنطقة ورسم خرائطها، كانت في ترسيم ملك الاردن عبد الله  الثاني وصيا وخادما للأماكن المقدسة في القدس ومنها المسجد الأقصى وبطريركية الروم الأرثوذكس، وذلك بموجب اتفاق تم توقيعه بين محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وعبد الله الثاني، وصار لقبه كما وضعته في العنوان ومن موقعه الرسمي على الانترنيت هنا والذي نشر الاتفاق كاملا، نعرف أن الإتفاق تفعيل لدور أنيط بعائلته منذ 1924.


(وبناء على دور الملك الشريف الحسين بن علي في حماية ورعاية الأماكن المقدسة في القدس وإعمارها منذ عام  1924، واستمرار هذا الدور بشكل متصل في ملك المملكة الأردنية الهاشمية من سلالة الشريف الحسين بن علي حتى اليوم؛ وذلك انطلاقا من البيعة التي بموجبها انعقدت الوصاية على الأماكن المقدسة للشريف الحسين بن علي، والتي تأكدت بمبايعته في 11 آذار سنة 1924 من قبل أهل القدس وفلسطين؛ وقد آلت الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين؛ بما في ذلك بطريركية الروم الأورثوكس المقدسية التي تخضع للقانون الأردني رقم 27 لسنة 1958؛) وفي الفقرة التالية نجد:

(ن رعاية ملك المملكة الأردنية الهاشمية المستمرة للأماكن المقدسة في القدس تجعله أقدر على العمل للدفاع عن المقدسات الإسلامية وصيانة المسجد الأقصى (الحرم القدسي الشريف)، الدفاع ضد من؟ والاردن على وفاق وتنسيق مع الكيان الصهيوني؟ فهل هذه الفقرة تشمل ارسال قوات أردنية الى القدس للدفاع وعن من؟ ولأي هدف؟ ولماذا الآن؟ هل هي بداية إلحاق (الدولة الفلسطينية) بالأردن؟

هناك تعليقان (2):

  1. اعتقد ان من بنود الحل النهائي لوضع مدينة القدس والمقدسات الاخرى هو ما جرى الاتفاق عليه مؤخرا بين الرئيس عباس والملك عبد الله الثاني بن الحسين وهو ان تكون الاردن هي الوصية على الاماكن المقدسة في القدس بشكل خاص
    وليس في الامر جديد حيث ان السلطة الفلسطينية تاسست بناءا على اتفاق عربي فلسطيني صهيوني واعتقد ان الشروط الصهيونية هي التي تم تبنيها بناءا على موازين القوى العربية والدولية عند توقيع اتفاق اوسلو
    واعتقد ان الفلسطينيين اوصلتهم طريق التفاوض الى قناعة ان "اسرائيل"لن تعطيهم شروى نقير ولن تعطيهم اكثر من حكم ذاتي وادارة مدنية للمدن الفلسطينية في الضفة والقطاع وان المطروح عليهم دولة كونفدرالية مع الاردن
    والذي لم يتغبر في المفاوضات هو الجانب الصهيوني الذي بقي متمسكا بشروطه بل واضاف اليها واقعا جديدا هو تكثيف الاستيطان وابتلاع بقية الاراضي التي كانت من الممكن ان تقام عليها" دولة بعض فلسطين" في حال وافقت دولة الكيان الصهيوني على ذلك
    ومعلوم ان المفاوضات مع الكيان الصهيوني ضمن موازين قوى مختلة مائة بالمائة لصالح العدو الصهيوني
    وليس بيد الفلسطينيين اية اوراق ضغط ليستخدموها في حال تعنتت "اسرائيل
    فقد نزعوا اظافرهم قبل التفاوض وبقي العدو يحمل كل اسلحته العسكرية والسياسية والامنية والدولية
    "ولك الله يا اخ العرب"
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  2. "اتفاق اردني فلسطيني لحماية المسجد الأقصى والدفاع عنه"
    هذا هو العنوان الذي تمت عليه هذه الاتفاقية.
    لكن من يقرأ صيغة الاتفاقية القصيرة البنود لا يجد كلمة واحدة تتحدث عن كيفية الدفاع عن المسجد الأقصى ولا تذكر متى يستدعي هذا الدفاع ولا ضد من سيكون.
    رغم انه معروف من هي الجهة الوحيدة التي تهدد المسجد الاقصى وبقية المقدسات وهي الكيان الصهيوني، لكن الاتفاقية ليس فيها ما يشير الى وجود اتفاقية دفاع فهي لا تذكر اي شيء عن التهديد الصهيوني او اي تهديد اخر ولا حتى تذكر اسم الكيان وممارساته ومحاولات التهويد.
    الاتفاقية توضح فقط توزيع المسؤوليات بين الطرفين الموقعين،
    حيث يكتفي الجانب الفلسطيني ب"ممارسة السيادة على إقليمه" دون ذكر الكيفية طبعا.
    أما الاردن فيتولى عدة مسؤوليات بينها نقطتين أثارتا انتباهي هما:
    أولا:'تأكيد حرية جميع المسلمين في الإنتقال إلى ومن الأماكن المقدسة وأداء العبادة فيها'! وتنظيم هذه العملية بالطبع
    ومن المعروف ان زيارة المسجد الاقصى هي رهن تصريح صادر من الكيان الصهيوني، فهل سيصبح هذا التصريح مناط بالاردن؟ مثلما أن زيارة الاماكن المقدسة الموجودة بشبه الجزيرة العربية مناطة بتصريح من آل سعود؟!!
    إن صح فهذا يعني أنه "شكليا" بات للمسلمين الحرية في زيارة أماكنهم المقدسة سواء بأرض الحجاز أو فلسطين دون إذن صهيوني-وإن كان ضمنيا بالتنسيق مع الكيان المحتل-؛ وهذا تفتيت بطيء للوعي بخصوص فكرة الجهاد في فلسطين من أجل تحرير المقدسات.
    وهذه الفكرة تناسب تماما الفكر الوهابي من حيث إدارة المقدسات الموجودة في الكينونات "السنية" لتفريغ القضية الفلسطينية من بعدها الإسلامي -وفقا لهذا الفكر بالطبع-.
    وهذا جزء من خارطة المنطقة الجديدة بكينوناتها الطائفية حيث تؤول تبعية الأماكن المقدسة من جهة الى آل هاشم وآل سعود -إن بقوا-. ومن جهة أخرى هناك كيان يهودي حيث اعترف اوباما في زيارته الأخيرة بيهودية الكيان الصهيوني وطالب الفلسطينين بالاعتراف بذلك.
    وهنا تأتي النقطة الثانية الملفتة وهي "ب": "أهمية القدس لأهل ديانات أخرى" وهذا اعتراف ضمني بأحقية الديانات الأخرى بالأماكن المقدسة، وأظن ان هذه النقطة مرتبطة عمليا بمسؤولية اخرى انيطت بالأردن ألا وهي:'متابعة مصالح الأماكن المقدسة وقضاياها في المحافل والمنظمات الدولية'!

    إذن أي قرار دولي سيتخذ بشأن هذه المقدسات سيمثله الأردن البلد الذي ينفذ كل شيء تمليه علبه الولايات المتحدة !!
    ولنتذكر ان هذا الاتفاق قد تم بعد زيارة اوباما للاردن مباشرة!

    ردحذف