"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

8‏/12‏/2012

نوح فيلدمان يلهم البعض في مصر

أمس استضافت قناة (النهار) المصرية اربعة (مستشارين) اثنان من الصحابة (روج الاخوان المسلمون ان مرسي قادم من عهد الصحابة، وعليه يكون انصاره من الصحابة) واثنان من كفار قريش حسب التقسيمة الجارية ، ولأني طرأت على الحوار متأخرة فلم أعرف الأسماء او كنه الاستشارية: هل هم من رجال القانون أم من مستشاري الرئيس!! المهم يبدو ان جميعهم لم يكن يعلم شيئا سوى ماتحت قدميه. أحد المستشارين المسلمين استشهد  مستحسنا بمن سماه بروفيسور القانون والدستور الأمريكي نوا فيلدمان (هذا هو الاسم الذي نطقه والمقصود نوح) ويبدو أن موضع الاستشهاد هو شيء خاص بالمحكمة الدستورية التي يحاصرها الآن المسلمون ويمنعونها من العمل بحجة انها تنوي القيام بانقلاب على مرسي. لم يعقب عليه أحد بتعليق حول نوح فيلدمان والذي ذكرته هنا وأنا أتفرج خالية البال من شباكي على مايجري. لم يستذكر أحد من المستشارين ان هذا الصهيوني هو الذي كتب دستور الاحتلال في العراق الذي تسبب بكل المآسي التي يعانيها  العراقيون. دستور المحاصصة والتقسيم والمناطق التي يتنازع عليها الطوائف. لم يعرف أحد من المستشارين هذه الحقيقة وإلا لشكك في مصداقية او نوايا فيلدمان.

ذهبت لاستطلع ماقاله الصهيوني نوح عن مصر فوجدت انه يتابع في مقالاته احوال مصر أولا بأول. ويبدي تعاطفا مشهودا مع الإخوان المسلمين وربما لهذا يستشهد به هؤلاء. في مقالة نشرها بعد إبعاد مرسي للمجلس العسكري عن الحكم، قال فيلدمان أن مصر شهدت مؤخرا انقلابين احدهما كان بمساعدة (اسرائيل) بدون قصد!! الانقلاب الأول قام به الجيش على مبارك وأبعدوه من السلطة بعد الاحتجاجات الشعبية في 2011 (وأنا اؤيده في هذا) ، والانقلاب الثاني قام به مرسي والاخوان المسلمون على الجيش وأبعدوهم عن السلطة بمساعدة الكيان الصهيوني (بدون قصده والله). يفسر فيلدمان ذلك بأن مقتل 16 عسكريا في سيناء على ايدي (مجاهدين) في سيناء (التسمية من عنده) ثم عبورهم الحدود وابادتهم بالقصف من قبل طائرات الكيان الصهيوني، اظهر الجيش المصري ضعيفا غير قادر على حماية نفسه ناهيك عن الحدود، مما جعل مرسي ينتهز الفرصة ويتخلص من حكم العسكر وينسق مع الصف الثاني من الضباط في المجلس لتولي المناصب العسكرية. (المصدر: مقالة بعنوان - اسرائيل انقذت اخوان مصر بالصدفة)
ثم مقالة اخرى هنا بعنوان (مرسي يتحول الى مستبد لينقذ الديمقراطية) وفيه يدافع عن مقاصد الرئيس المصري في اصدالر الاعلان الدستوري وخطته في ضرب المحكمة الدستورية التي يقول انها (مؤيدة للعسكر) . والمقالة هذه استقطبت العديد من تعليقات المصريين ويبدو انها هي التي قرأها المستشار واستعان بالآراء الواردة فيها للدفاع عن فكرة الاخوان المسلمين ونصيرهم السيد فيلدمان عن الديمقراطية.

هناك تعليق واحد:

  1. اعتقد ان سلاحنا التدميري الشامل الذي من اللممكن استخدامه للرد على كل اعداء الامة هو سلاح الوعي زائد الاخلاص في الدفاع عن الامة ومستقبل اجيالها
    فالصهاينه يحاربوننا اولا بجهلنا وتجهيلنا وينجحون في كثير من المرات ونحن نكتشف باننا خدعنا مرة تلو الاخرى
    ونحن بحاجة ماسة الى قراءة العدو بعمق لكشف مخططاته ونواياه قبل ان نخوض معاركنا
    ولكم تحياتي

    ردحذف