"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

6‏/12‏/2012

الفرجة حلوة

سر غيابي هذه الأيام اذا كان أي منكم يسأل (ولم اسمعكم تسألوا) فهو لأني استمتع بالفرجة. هناك افلام شديدة  الأكشن تمر أمام شباكي، وكل ما أفعله الجلوس والفرجة. معمعة المناطق المتنازع عليها في العراق، ومعمعة الميادين المتنازع عليها للتظاهر في مصر. ومعمعة المناطق المتنازع عليها في سوريا (كل طرف يزعم السيطرة عليها). والمناطق المتنازع عليها في ليبيا، وفي السودان، ومناطق أخرى في اليمن. ولاتنسوا لبنان، أما المناطق المتنازع عليها في فلسطين فقد أصبحت فيلما عتيقا. ولكن كل هذا كوم والفرجة الأخرى التي تلوح في الأفق كوم آخر. جاءت الغربان بخبر جديد: إن العراق يدير في مصر ندوة او مؤتمرا لدول (الربيع العربي) حول تجربة العراق الرائدة جدا في كتابة دستور ديمقراطي ، يبدأ في تقديس المراجع العظام وينتهي عند تقسيم العراق الى شعوب متناحرة. نكتة في توقيتها المضبوط باعتبار معركة الدستور في مصر. ولكن فكرة من كانت هذه؟ لماذا يصر العراق على نقل تجربته البائسة وافلامه الساقطة الى الآخرين؟

أعتقد أن مصر الآن وبقية دول (الربيع العربي) تعلمت الآن وبالطريق الشاق المرير أن ماحدث فيها لم يكن ثورة وانما قلب أنظمة حكم لترتيب أوضاع المنطقة المسماة (الشرق الأوسط) الطافح بآخر مايملكه العالم من نفط وغاز. والدليل: أن العراق  (الجديد)القبيح بكل فساده وجهله وأمراضه ومنازعاته وانقساماته وتشوهاته أصبح المثال (الأمريكي) الذي ينبغي ان تحتذي به بقية الدول التي قامت بها انقلابات ربيعية. والدستورالذي كتبه الصهيوني نوح فيلدمان هو الدستور الذي ينبغي ان يكون قدوة ونسخة اصلية تستنسخ منها بقية دساتير الدول العربية الفاشلة او التي في طريقها الى الفشل. صحيح إن لم تستح علم الناس كتابة الدساتير، كما يقول الخبر المخزي:

دعا العراق مصر إلى الاستفادة من تجربته في وضع الدستور، ويفتتح الأربعاء وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مؤتمر كتابة الدساتير العربية في القاهرة بحضور رموز السياسة في العراق ودول الربيع العربي مصر وتونس وليبيا واليمن.
ويناقش المؤتمر الذي ينظمه العراق بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بصفته الرئيس الحالي للقمة، أربعة محاور هي: التجربة العراقية فى كتابة الدستور والدروس المستفادة من هذه التجربة، تجارب كل من تونس ومصر وليبيا واليمن في كتابة الدساتير، القواسم المشتركة بين التجارب العربية، والتعرف على رؤى دول الربيع العربي لكتابة الدساتير.

هناك تعليق واحد:

  1. نعم يااخت عشتار ولماذا الاستغراب ؟ اليس الذي يعلم السحر هو كبير السحرة ؟ اليس الذي يعلم الناس على السرقة هو كبير الحرامية ؟ اليس الذي خان شعبه وبلده وجلب المحتل هو اكبر الخونة ؟ اليس القتل والدمار وسرقة المال العام من السلع الرائجة في البلد ؟ فهل تريدين الحرامي والعميل والخائن والقاتل والسارق ان يبقى وحده بالساحة يخدم اسياده ام عليه ان يجند الاخرين لنفس الخدنة ؟ ثم اليس التاريخ يذكر ابن العلقمي اكثر مما يذكر حاتم الطائي ؟

    ردحذف