تعليق: عشتار العراقية
في الوقت الذي دعا فيه واحد من الإسلاميين في مصر الى تهديم الأهرام (الأصنام) وبهذا يقضي على الشيء الوحيد الواقف على حيله في مصر الآن، واعجوبة من أعاجيب العالم، تسعى الإ مارات منذ 1977 على بناء أكبر هرم في العالم في صحرائها الجنوبية ، وبدلا من الحجارة التي استخدمها الفراعنة في بناء أهرامهم، تبني الإمارات الهرم من براميل النفط. وأعتقد أن هذا لن يكون صنما لاسمح الله لأنه في الجاهلية لم يكن هناك نفط او براميل، فلايمكن القياس او الاستناد الى مرجعية شرعية.
الهرم بصورته المتخيلة والمكون من 410 آلاف برميل نفط متعدد الألوان على مساحة 150 متر وسوف يطلق عليه اسم المصطبة، والفنان الذي ينفذه بلغاري المولد كريستو مع شريكته جان كلود وهما يعملان على دراسات الجدوى وامكانيات تنفيذه منذ 1977. انظر اعمالها وصورهما في موقعهما الشخصي هنا. من المؤمل ان يكون المشروع اكبر نصب معماري في العالم العربي، وسوف يكلف 340 مليون دولار، ويؤمل الإماراتيون ان يكون الهرم رمزا للامارات مثلما اهرام مصر رمزا لها او برج ايفل رمزا لباريس. وسيكون موقعه قرب الحدود مع سلطنة عمان ويتوقع ان يزوره ملايين الزوار.
السؤال هو: لماذا (وآه من لماذا) يبنى نصب البراميل على شاكلة الأهرامات؟ هل نضبت مخيلة الفنان كريستو من ابتداع شكل آخر؟
وباعتباري غير مصرية ، لايزعجني ذلك كثيرا ولكني أعتقد ان الرمزية هنا واضحة. هذه هي حضارة النفط. وهي استفادة جيدة من براميل النفط الفارغة بعد ان يكون قد شفطها الغرب. وهي فكرة جيدة ان دول الخليج وهي إمارات مصطنعة خلقت حول آبار النفط، تصنع معجزاتها التي سوف تبقى بعد ان ينضب النفط، وربما البراميل تؤرخ على زمان النفط الجميل، وربما بعد آلاف السنين سوف تمر عليها الأجيال العربية (ولن اقول الإماراتية لأن د. عبد الله النفيسي يروج انه بعد عشر سنوات لن تبقى في الخليج الا ثلاث دول : السعودية وسلطنة عمان واليمن وسوف تختفي بقية المشيخات الصغيرة في بطون هذه الدول او جيرانها) واتخيل أن السائحين من العرب القادمين على ظهور الجمال والبغال بعد ان اندثرت حضارة السيارات الرباعية الدفع ، وسوف ينظرون الى هرم البراميل ويتحسرون وهم يتذكرون (زمن النفط الجميل) . وكما يقول المصريون اليوم بزهو "نحن احفاد حضارة الفراعنة" سوف يتفاخر عرب الخليج بعد ألف سنة بالقول "نحن أحفاد البراميل".
مصدر الخبر
في الوقت الذي دعا فيه واحد من الإسلاميين في مصر الى تهديم الأهرام (الأصنام) وبهذا يقضي على الشيء الوحيد الواقف على حيله في مصر الآن، واعجوبة من أعاجيب العالم، تسعى الإ مارات منذ 1977 على بناء أكبر هرم في العالم في صحرائها الجنوبية ، وبدلا من الحجارة التي استخدمها الفراعنة في بناء أهرامهم، تبني الإمارات الهرم من براميل النفط. وأعتقد أن هذا لن يكون صنما لاسمح الله لأنه في الجاهلية لم يكن هناك نفط او براميل، فلايمكن القياس او الاستناد الى مرجعية شرعية.
السؤال هو: لماذا (وآه من لماذا) يبنى نصب البراميل على شاكلة الأهرامات؟ هل نضبت مخيلة الفنان كريستو من ابتداع شكل آخر؟
وباعتباري غير مصرية ، لايزعجني ذلك كثيرا ولكني أعتقد ان الرمزية هنا واضحة. هذه هي حضارة النفط. وهي استفادة جيدة من براميل النفط الفارغة بعد ان يكون قد شفطها الغرب. وهي فكرة جيدة ان دول الخليج وهي إمارات مصطنعة خلقت حول آبار النفط، تصنع معجزاتها التي سوف تبقى بعد ان ينضب النفط، وربما البراميل تؤرخ على زمان النفط الجميل، وربما بعد آلاف السنين سوف تمر عليها الأجيال العربية (ولن اقول الإماراتية لأن د. عبد الله النفيسي يروج انه بعد عشر سنوات لن تبقى في الخليج الا ثلاث دول : السعودية وسلطنة عمان واليمن وسوف تختفي بقية المشيخات الصغيرة في بطون هذه الدول او جيرانها) واتخيل أن السائحين من العرب القادمين على ظهور الجمال والبغال بعد ان اندثرت حضارة السيارات الرباعية الدفع ، وسوف ينظرون الى هرم البراميل ويتحسرون وهم يتذكرون (زمن النفط الجميل) . وكما يقول المصريون اليوم بزهو "نحن احفاد حضارة الفراعنة" سوف يتفاخر عرب الخليج بعد ألف سنة بالقول "نحن أحفاد البراميل".
مصدر الخبر
بدا لي النصب أقرب إلى الزقورة الرافدينية منه إلى الهرم المصري!
ردحذفتحياتي
الزقورة لها عدة طبقات ولكن هذا شكله اقرب للهرم.
ردحذف