"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

13‏/11‏/2012

كوميديا سوداء من بلاد الشام: مجاهد هنا ارهابي هناك


ترجمة وتعليق عشتار العراقية
المصدر - قصة عجيبة ومضحكة او مؤلمة حسب الخندق الذي تقفون فيه. القصة تثبت النفاق الدولي او على الأقل كما توضح عيانا بيانا في مطار هيثرو في بريطانيا. شاب بريطاني الجنسية مسلم من اصول شرقية (لم يذكر اذا كان سوريا)عمره 24 سنة راح يجاهد في سوريا على سنة الله ورسوله. هناك على الحدود التركية السورية وحسب اصول الكفاح قام مع جماعته باختطاف صحفيين غربيين اقحاح (يعني مو  مثله هجين) واحد بريطاني  اسمه جون كانتايل والاخر هولندي اسمه ديروين اورليمانز في 17 تموز وقد اطلق سراحهما بعد 9 ايام من الاختطاف. . المجاهد البريطاني الذي لم يذكر اسمه في الخبر وصل الى مطار هيثرو أمس قادما من البحرين  (من سوريا الى البحرين؟ ماذا كان يعمل في البحرين؟ ام ان هذا هو خط سير المجاهدين؟) الشرطة البريطانية كانت بالمرصاد، وألقت القبض عليه بصفته ارهابيا ساهم في اختطاف مواطنين غربيين معصومين، كونهم من الجنس الأرقى درجة.
في الشهر الماضي اعتقل واحد بريطاني مسلم آخر عمره 26 سنة وقدم الى المحاكمة في لندن وهو طبيب حديث التخرج وقد انهى تدريبه الطبي في مستشفى سانت بارثولوميو ومنها غادر للجهاد في سوريا، وكانت التهمة نفسها الانتماء الى المجموعة التي اختطفت   الصحفيين الغربيين. هذا كان قادما من مصر (خط سير آخر) وكانت معه زوجته التي اعتقلت ثم اطلق سراحها بدون اتهام.

الاثنان اعتقلا بموجب قانون الارهاب البريطاني 2000.
++
تعليق: اخواني المجاهدين البريطانيين من الدرجة ثانية، ليش لما المخابرات البريطانية مولتكم وسلحتكم ودربتكم وارسلتكم الى سوريا ، هل كان قصدها أن تقتلوا أو تختطفوا مواطنين سوريين أم  أوربيين؟ شنو ماعدكم تمييز؟ صحيح السوريين عيونهم ملونة وبشرتهم بيضاء ويمكن شعرهم اشقر، ولكن ماتعرفون انكم حين تدمرون بلادا عربية مسلمة وتقتلون سكانها تصبحون مجاهدين وابطالا في سبيل الحرية، ويكون مثواكم عضوية مجالس المعارضة الوطنية في اسطنبول او الدوحة، وربما تصبحون وزراء فيما بعد، ولكن حين تغلطون وترمون قنابلكم في لندن او حتى تخطفون اوربيين في الخارج تصبحون إرهابيين واشرارا حقت عليكم اللعنة؟ المفارقة أن مالم يستطع الأسد فعله (اعتقالهم مثلا) نفذته الشرطة البريطانية. 
ايبااااه.. وما الدنيا الا مسرح كبير - كما قال استاذنا يوسف وهبي.. مليانة عِبر وجواسيس!!

هناك تعليق واحد:

  1. لأن المهم ليس الفعل بل ضد من هو موجه.

    فحين كان بن لادن ومجموعة الظلاميين معه يقاتلون الجيش السوفيتي كانوا "مجاهدين". لكنهم حين رفضوا الوجود الغربي في جزيرة العرب صاروا إرهابيين.وها هم اليوم عادوا من جديد أصدقاء لأمريكا في سوريا!

    وللأكراد مثال مشابه. فأكراد العراق كانوا "مقاتلين من أجل الحرية"، أما أبناء عمومتهم خلف الجبل فهم إرهابيون.

    وحين تطلق القوات السورية النار على من يقاتلون ضد الدولة فإن هذه جريمة تستوجب إحالة الرئيس السوري إلى محكمة الجنايات الدوليةلأن هؤلاء يطالبون بالحري!. أما حين يقوم الجيش الأمريكي بطائراته ومدفعيته وقنابله الفوسفورية بدك مدينة الفلوجة وقتل الآلاف من سكانها فهذا عمل مقبول لأن هؤلاء إرهابيون...

    والحبل عالجرار!

    ردحذف