"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

14‏/11‏/2012

لا أحد يريد أن يعرف شيئا عن فلسطين !!

تعليق عشتار العراقية
لم يعد أحد من العرب يريد أن يقرأ شيئا عن فلسطين. المواضيع التي أنشرها عنها بين حين وآخر، تحظى بأقل نسبة قراءة. لم يعد العرب حتى يكلفون أنفسهم لقراءة شيء عن فلسطين. هل هذه الظاهرة تشمل كل القراء في كل مكان؟ أم قراء غار عشتار فقط؟ هل ماتت القضية لأن الإعلام تخطاها ومالايذكر في الإعلام كأنه لم يكن ولم يحدث، بالضبط كما عبر عنه الأولون "بعيد عن العين بعيد عن القلب". أعتقد أن فلسطين بحاجة الى إعادتها  الى الأضواء بقوة، وهذا رهن بأهلها.
بالضبط مثل العراق. حالما زعم الأمريكان انهاء الإحتلال وانسحابهم، انصرف الإعلام الغربي وتابعه العربي عن العراق. وكما تعلمون المثل الإنجليزي يقول No News is Good News ماكو اخبار يعني كل شي تمام. وهكذا يحدث كثيرا ان يقابلني اشخاص في الشارع او السوق وحين يعلمون اني عراقية يبادرونني:
- كيف الحال في العراق؟ أليس الحمد لله كل شيء أحسن الآن؟
++
أعتقد أن الكيان الصهيوني يعيش الآن أفضل حالاته للسبب أعلاه ولأسباب أخرى تجلت واضحة في مفارقة ماحدث في 1991 وماحدث قبل أيام.
تذكرون في العدوان الأطلسي على العراق في 1991 كيف أن أمريكا بذلت الغالي والنفيس من أجل أن يظل الكيان صامتا، ساكنا حتى تبقي على تحالف الأخوة العرب في حفر الباطن، وعلى هدوء الشارع العربي فيما يدمر العراق لصالح (اسرائيل). حتى بعد أن ضربها العراق بـ39 صاروخا (في الحقيقة 43 صاروخا كما جاء في تعليق الأخ مصطفى كامل أدناه) لأول مرة في تاريخها، محطما نظرية الحدود الآمنة، بلعها الكيان وعصر عليها ليمونة.
ولكن منذ ذلك التاريخ جرت مياه كثيرة تحت الجسور، والآن بعد عشرين سنة ، تقصف (اسرائيل) سوريا بنيران دباباتها دون خوف من أن يفتت هذا الفعل التحالف مع العرب ضد سوريا، او أن يحسب الشعب العربي - لاسمح الله- أن العرب يقفون في خندق واحد مع الصهاينة. والمفارقة انها وجهت نيران مدفعيتها ليس ردا على عشرات الصواريخ العراقية، وانما على شبهة قذيفة. ماذا حدث في عشرين سنة؟
لقطات إطلاق الصهاينة نيرانهم على سوريا هنا

هناك تعليقان (2):

  1. نعم هذا مايحدث مع الأسف، ويكفي شرفاء العراق والأمة ان القائد صدام لقي ربه وهو يهتف بحرية فلسطين من النهر الى البحر..
    فلسطين هي محور كل مايجري، وهي قطب الرحى في كل معاركنا في العراق على الاقل.
    وللتصحيح فإن العراق وجَّه 43 صاروخا على مقرات العدو الصهيوني المهمة في فلسطين المحتلة وليس 39 فقد تم تصحيح المعلومة لاحقاً، رغم ان الرئيس رحمه الله تساءل عمن يطلق الصاروخ الاربعين.
    بهذه المناسبة أدعو سيدة الغار وزواره للاهتمام بموضوع المؤتمر الكاذب الذي تزمع السلطة العميلة في بغداد القيام به لنصرة الاسرى الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني.
    فهذا المؤتمر كوميديا مريرة بحق، لأسباب كثيرة، تتعلق بمعاناة فلسطينيي العراق على يد ذات السلطة العميلة وعصاباتها، وبمعاناة عشرات الالوف من اسرى العراق في سجون العملاء أنفسهم.
    من يريد ان يهتم بقضية اسرى فلسطين، المقاومين الابطال، عليه ان يؤمن بالحرية للجميع وخاصة للمقاومين الابطال، فأسرى فلسطين، لايشرفهم ان يهتم بهم عميل حاقد يلقي بالاف المقاومين في السجون.
    فلسطين هي القطب الاساس، وهي معركة الامة المصيرية، ومعركة العراق واحدة من وجوهها.
    تحياتي

    ردحذف
  2. فلسطين لم تعد قضية العرب الكبرى منذ أكثر من عشرين سنة!
    ولاشك أن الجميع يذكر عندما طالب الرئيس صدام بعد دخول العراق إلى الكويت بانسحاب العدو الصهيوني من الأراضي العربية. يومها انتقد الملك فهد في حديث هاتفي مع شيخ قطر حمد هذا الأمر وقال إن صدام يريد أن يورطنا، وما لنا وما لفلسطين! والحديث الكامل قدمه العراق في وسائل الإعلام ولم تنكره السعودية...
    وكل الجهد منصب منذ ذلك الحين على "تسوية" القضية الفلسطينية بما يخدم مصالح الغرب والصهيونية فقط. فلو كانت فلسطين تشغلهم لما سكتوا على ما يفعله الصهاينة كل يوم ولوجهوا أسلحتهم وأموالهم لهذا الغرض بدل توجيهها نحو العراق وليبيا وسوريا.
    تباً لهم!!

    ردحذف