"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

12‏/11‏/2012

العلاقة: قصور صدام وصفقة الأسلحة الروسية

هذا تمهيد لمبحث صفقة الأسلحة الروسية العراقية التي تضاربت بشأنها الأقوال فمن يقول انها ألغيت ومن يقول بل مازالت سارية، وإنما هناك تحقيقات. وللوهلة الأولى تبدو المسألة مثل كوميديا. ان يذهب رئيس وزراء الخضراء بنفسه لشراء أسلحة بمليارات الدولارات ثم حين يعود يتحدث عن (فساد) في الصفقة!!
أين علاقة قصور صدام؟
أشير لكم الى تعليق لقاريء لموقع صحيفة الشرق الأوسط الألكتروني، على تقرير للصحيفة حول الصفقة، واقتبس السطور الأخيرة من تعليق القاريء  د. نمير نجيب من فرنسا "ايهما افضل قيام صدام حسين ببناء القصور التي تحتمون بها الان وتعيشون في خيراتها بعد عشر سنوات من اغتصاب العراق وحرائر العراق على ايديكم ام عمليات شفط اموال العراقيين طيلة هذه السنوات والان من هو الذي يعشق المال الحرام وينفقه لمصلحته صدام حسين ام ائتلاف دولة القانون واتباعه ؟"
ليس هذا كل ماينبغي أن يقال حول (قصور صدام).
ولكن تأملوا أن كل مالدى خونة العراق الذين جاءوا على ظهر الأباتشي الأمريكية ، حين يريدون ان (يفحمونا) عن (فساد) صدام حسين، هو قولهم "كان يبني القصور والشعب جائع"
كم مرة سمعناها وقرأناها؟ ليس لديهم غيرها من أوجه الفساد، أليس كذلك؟ ولكن صدام لم يسجل القصور باسمه، ولم يبنها خارج العراق: لا في الريفيرا ولا موناكو ولا دبي ولا ضواحي كاليفورنيا ولا سواحل أسبانيا ولا جزر الكاريبي، كما تفعلون ويفعل كل الحكام العرب، وإنما بناها على الأرض العراقية، أي أن اموال بنائها بقيت داخل العراق، والقصور لو تخرجون منها الآن بعد استيلائكم عليها، لكان يمكن ان تحول الى متاحف او قصور ثقافية او دور عرض سينمائية او مسارح أو منتجعات، أو دور ضيافة، فهي ملك الشعب.. هل وجدتم لصدام حسين او عائلته أو أركان حكمه اموالا سرية في بنوك الخارج؟ هل وجدتم مع صدام حسين حين أسره مليارات الدولارات كما يهرّب أصغر واحد فيكم الآن؟
++
البحث عن صفقة الأسلحة الروسية لاحقا.

هناك تعليق واحد:

  1. صدام اراد ان يزدهر العراق وبناء القصور خاصة زمن الحصار كان له اهداف منها هو امتصاص البطالة فالبناء شغل الالف من الايدي العاماة وبمختلف الاختصاصات اضافة لقيمة تعبوية للشعب كي لا ينكسر

    ردحذف