"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

4‏/11‏/2012

رأي جديد مثير للجدل: أكبر الخاسرين في الأزمة السورية

بقلم: تيري ميسان
ترجمة سعيد هلال الشريفي

بالطبع فقد تحققت هذه المعطيات الجديدة على حساب المملكة العربية السعودية, وفرنسا وإسرائيل وقطر وتركيا الذين راهنوا على تغيير النظام في دمشق. هذا التحالف غير المتجانس بدأ ينقسم منذ الآن بين فريق يطالب بجائزة ترضية, وآخرين يعملون على نسف العملية الجارية حاليا. وحرصا من الرئيس الايراني على عدم الإمعان في إذلال الخاسرين, فقد أبدى انفتاحه إزاء هذه المبادرة. من جانبها, مضت قطر في البحث عن فضاءات جديدة تستجيب لطموحاتها. كانت بدايتها في رحلة الأمير حمد إلى غزة وفرض نفسه كمدافع عن حماس والنظر بعين العطف إلى فكرة الاطاحة بملك الأردن وتحويل المملكة الهاشمية إلى جمهورية فلسطينيه يستلم زمام السلطة فيها رعاياه في جماعة الإخوان المسلمين.
لم يبق من الجوقة إلا فرنسا واسرائيل اللتان تشكلان جبهة الرفض. بالنسبة لإسرائيل ستكون المعطيات الجديدة بمثابة ضمان حماية للدولة العبرية, لكنها ستضع حدا نهائيا لوضعها الخاص على المشهد الدولي وتحطم أحلامها التوسعية في المنطقة. الأمر الذي سوف يخفض من مكانة تل أبيب ويضعها في صف القوى الثانوية. أما بالنسبة لفرنسا فسوف تفقد كل نفوذها في المنطقة, بما فيها لبنان.

بقية المقالة هنا

تعليق:  اعتقد ان أكبر الخاسرين في الأزمة السورية هو الشعب السوري، حيث بذرت بذور الانقسام والتفرقة في المجتمع، ودمرت مكتسباته وسوف يحتاج الى جهد جديد وموارد كثيرة وسنين طويلة لاعادة بناء مادمره الأشرار. وبهذا نجح الأعداء في مساعيهم كما نجحوا في العراق وليبيا واليمن ومصر وتونس والحبل على الجرار. انظر (لمسات الملك ميداس الأمريكي)

هناك 5 تعليقات:

  1. ابو ذر العربي4 نوفمبر 2012 في 8:08 م

    لا يمكن ان يكون الشعب السوري رابحا من تلك الفوضى
    ولا يمكن ان تقدم امريكا على القيام بعمل مثل الذي قامت به في العراق وليبيا واليمن وجميع المناطق الاخرى بدون تخطيط مسبق ونوايا عدوانية
    فامريكا ليست جمعية خيرية كما يظن كثير من الاغبياء فهي تعمل من اجل الربح والاحتكار الفاحش والسطرة على موارد البلاد المستهدفة
    لقد كانت سوريا تنعم بالاستقرار قبل هذه الفوضى وكانت السياحة السورية تنافس السياحة الصهيونية واموال السائحين الخليجيين تنهمر من كل حدب وصوب وكان الاقتصاد السوري بخير وعافية
    فكيف به الان ؟ الم يتم تدميره ؟ الم يتم تطبيق ما حدث في ليبيا والعراق عليه؟
    الخاسر الاول والرئيس هو الشعب السوري وقواه الحية والمقاومة العراقية البطلة وجماهيرها في سوريا التي لا زالت تقوم بدور المعجزة في هذه الظروف الاستثنائية
    والرابح الوحيد هو الكيان الصهيوني وامريكا واذنابها
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  2. يبدو ان التحليل المطروح من قبل تييري ميسان قد قارب الحقيقة

    كان المخطط ان تضرب الطائرات الاسرائيلية ايران واميركا تحت ادارة الحزب الديمقراطي ترفض ولكن الحزب الجمهوري مستعد للانسياق في الحرب

    حصلت متغيرات كبيرة في العلاقات بين روسيا واميركا واحتمالية بروز حرب باردة جديدة

    اعتقد سيتم تاجيل سيناريو الحرب وتغيير الخارطة في الشرق الاوسط

    وسيتم اعادة انتخاب الحزب الديمقراطي مجددا في اميركا وسقوط نتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية للسماح بمجيء حكومة حمائم بدلا من صقور الحرب

    هدنة مرحلية للحيلولة دون انفلات الامور

    الجميلي

    ردحذف
  3. من السابق لاوانه الحكم على التغيير في سوريا بالفشل لسببين:

    الاول هو انتظار الرئيس الامريكي القادم. سياسة اوباما خلال فترة رئاسته الاولى اتسمت بالحذر كي يتمكن من الفوز بفترة ثانية. الامر الذي سيتغير حتما في فترته الثانية ةالاخيرة لانه لن يحق له الترشح مرة اخرى. اذا فاز اوباما فسوف ينتهج سياسة اكثر جرأة.

    الثاني, واحسبه لايقل اهمية رغم صغره, هو ان عمر بن الخطاب اختار ان يفتح الشام قبل القدس على الرغم من كون القدس اكثر قدسية واهمية من دمشق. عمر فعل ذلك لاسباب ستراتيجية عسكرية كما هو معلوم. واحسب ان التيار السلفي يقتفي آثار عمر في ما يعتقدونه الطريق الامثل لتحرير القدس. ولا اظن انهم سيتنازلون عن ذلك بسهولة. الامر بالنسبة لهم سنة من الواجب اتباعها.
    وما ادرانا, ربما كان بركة بن حسين ابو عمامة يؤمن بالسنة ذاتها.


    تحياتي
    أمير المدمنين

    ردحذف
  4. هناك تغير واضح في السياسة الدولية

    روسيا لعبت على الخط السوري بكل قوتها ليس حبا بسواد عيون بشار الاسد

    والقوى العظمى قد توصلوا الى اتفاق جديد بسبب معطيات جديدة فرضت نفسها على الميدان

    واعتقد لها السبب سنرى اعادة انتخاب اوباما وسقوط نتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية المقبلة

    ردحذف
  5. بعد ان تمت تهيئة الرأي العام للحرب

    وبالنظر لاعادة النظر بمخطط الحرب سيتم الاتيان بحكومات حمائم من خلال الانتخابات لتكون تخريجة مناسبة امام الرأي العام

    ردحذف