"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

28‏/10‏/2012

"ذهب" السودان

تعليق: عشتار العراقية
رأي جديد يطرحه تعليق قاريء اجنبي على أحد المواقع حول اسباب قصف مصنع الأسلحة في السودان.   في موضوع نشر في مدونة بيني يوم الجمعة بعنوان "هل كانت الضربة الاسرائيلية للسودان تدريب على مهاجمة ايران؟" تقول صاحبة المدونة : يبدو الامر ممكنا. لقد عملت (اسرائيل) (سرا) داخل السودان لفترة طويلة ومن المنطقي ان يكون لها عناصر وجنود و اغبياء نافعون على الارض هناك. ولهذا لاتحتاج (اسرائيل) الى المجازفة بطائرات لقصف المصنع من الجو. وتأتي بشواهد للتدليل أن الضربة لم تكن بواسطة طيارات وانما ربما بواسطة عناصر برية.
  من المعلقين على الموضوع احدهم (غير معرف) كتب متجها اتجاها آخر. أشار الى تحالف الكيان الصهيوني مع كينيا حيث صرح نانتنياهو بأن اعداء كينيا (هم اعداؤنا) ووعد بالمساعدة على بناء تحالف دولي ضد الأصولية. اضافة الى ذلك أن كينيا اتفقت مع السودان الجنوبي واثيوبيا على إقامة مشروع لامو LAMU القريب من خليج ماندا حيث توجد قاعدة طيارات بدون طيار امريكية، والمشروع يهدف الى تصدير النفط من السودان الجنوبي عبر كينيا واثيوبيا بعيدا عن خط أنابيب السودان الشمالي.

 يربط القاريء ايضا بين الصراع على انتاج وتصدير الذهب بين كينيا والسودان الشمالي. ويشير الى فضيحة الذهب الكيني (فضيحة غولدنبيرغ) ، واخبار الاحتياطي الضخم للذهب في شمال السودان.
  (البلاد تعوم على اكبر احتياطي ذهب في افريقيا وقد سلمت الحكومة عقود الاستكشاف لاكثر من 600 شركة تعدين للبحث  عن الذهب ومعادن اخرى. تأمل الخرطوم في كسب 3 بلايين دولار من صادرات الذهب هذا العام ، ضعف السنة الماضية. وقد كسبت 603 مليون دولار في بداية نيسان طبقا لاحدث بيانات رسمية.) المصدر
وقد افتتح الرئيس السوداني عمر البشير في ايلول  اول مصفاة ذهب في البلاد ويقول المسؤولون انه احد اكبر المصانع في افريقيا. يقول المحللون انه جزء من استراتيجية الخرطوم للتعامل مع خسارة عوائد النفط بعد انفصال السودان الجنوبي في العام الماضي. سوف ينتج المصفى اكثر من 328 طن من الذهب كل عام. المصدر
 يتواجد الذهب في المنطقة المسماة (الدرع العربي النوبي) ويمتد من نهر النيل شرقا الى شبه الجزيرة العربية.
 و يوجد منجم الذهب التجاري الوحيد حاليا في منطقة أرياب في السودان وتقع في الصحراء النوبية ، وتديره الشركة الفرنسية العملاقة أريفا، ومؤخرا( أعلنت وزارة المعادن السودانية حصول رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس على أسهم الحكومة الفرنسية في شركة "أرياب" للتعدين ليصبح الشريك الأول للحكومة السودانية عقب شرائه 40% من أسهم الشركة. وقال وزير المعادن السوداني كمال عبد اللطيف خلال لقائه رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي وصل السودان للمشاركة في افتتاح مصفاة الذهب السودانية اليوم الاربعاء، إن رجل الأعمال المصري استطاع شراء أسهم في شركة أرياب للتعدين ليصبح الشريك الوحيد مع الحكومة السودانية بأسهم وصلت نسبتها إلى 40 %) وأضاف أنه تباحث مع ساويرس في خطط تطوير وتحديث العمل في قطاع التعدين وفي شركة أرياب لزيادة الإنتاج، وقال إن هناك مشاريع مشتركة بين الجانبين سترى النور قريبا بعد أن أبدى ساويرس استعداده التام للعمل مع وزارة المعادن لتطوير العمل في هذا القطاع، وكشف الوزير عن اتفاقهما على خطة لتطوير كثير من الأعمال التعدينية.)  المصدر
 ++
القاريء المعلق يريد أن يقول أن ثراء السودان الشمالي بالذهب يجعله مطمعا للقوى الاستعمارية والضربة (الاسرائيلية) ربما كانت مقدمة لاحداث زعزعة في المجتمع السوداني ودفعه الى (ربيع) عربي آخر. وطبعا هو هنا يبتعد عن رأي صاحبة المدونة المشار اليها والتي تعتقد أن الضربة انها كانت تدريبا اوليا على مهاجمة ايران. ولكن اللافت للانتباه في التعليق هو :
1- احتياطي الذهب الكبير الموجود في المنطقة النوبية (على الحدود المصرية السودانية) 
2- من المثير ان فرنسا التي لها تتنافس من اجل الاستحواذ على  استثمارات في  أفريقيا ، تقوم ببيع حصتها الى مستثمر مصري!! لماذا تخلت عن استثمارها في احتياطي ضخم للذهب في السودان؟ علما ان ساويرس سبق له التعاون مع البنتاغون في مشاريع العراق بعد الإحتلال.
3- وجود الذهب في النوبة .. هل يعني أن دعاة انفصال النوبة عن مصر سوف يتحركون قريبا؟

هناك تعليق واحد:

  1. ابو ذر العربي29 أكتوبر 2012 في 6:42 ص

    لا دخان بدون نار
    وطرح الموضوع بهذا الشكل يعني بداية تهيئة ارض مسرح العمليات القادمة في السودان وفي النوبة بشكل خاص
    ولا يمكن لدولة مثل فرنسا ان تتنازل عن شراكتها في شركات الذهب بدون مقابل
    وعلى الارجح ان الذهب مفتاح الدخول الى السودان الشمالي بعد ان اقتطع السودان الجنوبي
    وكذلك العدو الصهيوني لا يمكن ان يفكر في ضرب السودان للتدريب على ضرب ايران
    والربط هنا غريب لان طائرات العدو الصهيوني تسرح وتمرح فوق العراق ولبنان وتركيا والخليج
    ويبدو ان وراء الاكمة ما وراءها
    ولكم تحياتي

    ردحذف