"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

31‏/10‏/2012

قطر: التاجر البخيل في باريس

هل تعرفون أي نوع من الناس ذلك الذي يريد ان يبدو محسنا كبيرا يساعد الفقراء والمحتاجين بعطايا مما  اعطاه الله،  لكنه يقيس الهدايا التي يقدمها ليس بالطريقة التي تعكس قيمته هو اذا كان يظن ان له قيمة، وانما لتناسب تواضع حال المهدى اليهم، فالفقير سوف يفرح بأي مبلغ زهيد أو اية  زجاجة عطر رخيصة إذ كيف لهذا المسكين ان يعرف الفرق بين العطر الغالي او الرخيص؟ ولكن هذا المحسن البخيل يوزع عطاياه بأبهة ومواكب يخترق بها الاحياء الفقيرة محييا الجماهير المحرومة ، مثل الفاتحين. هذا كان حال أمير قطر حين (غزا) غزة بأقل من نصف مليار دولار. قبلها بسنة وفي عهد ساركوزي قرر حمد أبو موزة  أن يغزو باريس بنفس الطريقة.
أو بالأحرى أحياء الضواحي الفقيرة في باريس التي يقيم فيها المهاجرون العرب والمسلمون الغارقون بالفقر والبطالة. وجد أنهم لا يستحقون اكثر من 50 مليون يورو (حوالي 65 مليون دولار). ولكن ساركوزي بسبب الانتخابات وظروفه السيئة بعد فضيحة قبوله هدية القذافي ، جمد الهدية القطرية لبعض الوقت. ولكن في ايلول هذا العام، ظهرت العطية الى العلن واثارت ضجة كبيرة في الأوساط السياسية الفرنسية من اليمين واليسار، وتحدثوا عن  (نوايا) بلاد (متطرفة) وغير ديمقراطية للتدخل في شؤون داخلية فرنسية، وذكروا الناس بتدخل قطر في ليبيا وسوريا وحتى مالي. بل أن مارين لو بان رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليمينية وصفت المسألة بأنها تسلل الى فرنسا عن طريق (حصان طروادة: المسلمون الفرنسيون) (تقرير سي إن إن).
غريبة والله.. من ناحية لدينا تاجر يريد أن يكسب أرباحا ونفوذا دوليا بتوزيع فتات موائده هنا وهناك، ومن ناحية نجد الفرنسيين ثائرين على تدخله في شؤون بلادهم حتى ولو بشكل مساعدة لفقرائهم، في حين انهم يمتطونه في غزواتهم لبلاد المسلمين ولا يعترضون حين يتبرع بالطائرات والمرتزقة او القوات الخاصة او المال في حروبهم لقتل  شعوب البلاد الأخرى.

هناك 5 تعليقات:

  1. لو احصينا كم حصان طروادة موجود في بلداننا لاحصينا قطيعا هائلا من الشركات والاساطيل التي تغزو ارضنا وسوقنا وبحارنا.
    يحق لرأس المال العربي ان يضع امواله في بنوك اوربا وامريكا.
    ويحق لشيوخ النفط شراء الاندية الرياضية بملايين الدولارات.
    ويحق لاي احمق شراء ما شاء من الفنادق والمواخير في بلاد الرجل الابيض.
    اما ان تستثمر في مصنع او شركة منتجة, فان ذلك حصان طروادة الذي يهدد امن وسلام العالم المتحضر.

    تحياتي
    أمير المدمنين

    ردحذف
  2. الى أمير المـ منين لماذا اخترت هذا اللقب؟ أرجو الاجابة و لك الشكر سلفا

    ردحذف
  3. اخي غير معرف
    اجيبك انا. كنت قد سألته مرة عن سر اسمه وعن الصنف الذي يتعاطاه، فقال وبراءة الاطفال في عينيه انه أمير المدمنين على غار عشتار. فالحمد لله الذي جعل الغار إدمانا حميدا ومحمودا.

    ردحذف
  4. الفضل في اختياري هذا اللقب يعود للقذافي, اذ سمعته ذات مرة يلقب نفسه بامير المؤمنين. فقلت, وكان بعض الاصحاب من حولي, انما انت امير المدمنين. فذهبت مثلا وصار الجميع يدعوني بهذا اللقب.
    فلا يذهبن بك الضن بعيدا.

    تحياتي
    أمير المدمنين

    ردحذف
  5. أها.. إذن لم يكن تفسيرك السابق لي صحيحا؟! أي ان تفسيراتك حسب مبدأ (لكل مقام مقال)

    ردحذف