"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

5‏/10‏/2012

قوة الكباب!!

بقلم: موسى الحسيني
 قرات امس في مقدمة كتاب "قوة العادة Power of Habit " المكتوب بالانكليزية للكاتب جارلس دوهك Charles Duhigg، والصادر حديثا عن دار هين مان في لندن ، والذي يتمحور موضوعه على كيفية تاثير العادات على سلوك الافراد. قصة عن كيفية تطويع ضباط الاحتلال الاميركي للعراق لنتائج ودراسات علم النفس العام وعلم النفس الاجتماعي ، لغرض احباط بوادر ونشاطات المقاومة و الحركات الرافضة للاحتلال العراقية . القصة تقول ان الميجر او الرائد الذي لم يذكر اسمه الكاتب ، المسؤول عن الكوفة لاحظ من خلال اشرطة الفيديو التي كانت تسجل له عن مظاهرات وتجمعات الاحتجاج في احد الساحات العامة في الكوفة بعد صلاة المغرب ، ان المحتجين كانوا قد اعتادوا على الانسحاب من المظاهرة والذهاب لاكل الكباب في الاماكن القريبة من مواقع التجمع ( مطاعم او عربات باعة متجولين ) ، ففكر في محاربتهم من خلال هذه العادة فاتصل برئيس البلدية طالبا منه منع الباعة المتجولين من الاقتراب من ساحة التجمعات ، واغلاق كافة مطاعم الكباب القريبة من الساحة .
في اليوم التالي لاحظ ان المحتجين ، بعد ان اجتمعوا واخذوا يرددون الشعارات الحماسية ، وعجز الشرطة العراقية عن السيطرة على الموقف ، استمر المتظاهرون بكل حماس يرددون الشعارات المعادية للاحتلال واعوانه ، الا انه وبعد غلبهم الجوع ، وليس هناك من اماكن قريبة من ساحة الاحتجاج اي مطعم او بائع متجول ، بدات حماستهم بالفتور ، وقد اخذهم التعب والجوع . لوحظ عند الساعة الثامنة مساء مايلي : بدأ المتفرجين الذين يجتمعون عادة لمشاهدة مثل هذه الاحتجاجات بالانسحاب ، ثم بعد ساعة اخرى بدأ المحتجون انفسهم بالانسحاب التدريجي من تلقاء انفسهم ، ولم يمض الكثير من الوقت حتى خلت الساحة دون تدخل من قوات الاحتلال او مرتزقة الشرطة العراقية . تكرر الموقف في اليوم التالي ، ثم بدات اعداد المحتجين تتناقص يوما بعد اخر ، الى ان اختفت كليا بعد اسبوع .
المصدر
وهناك ترجمة وافية لمقدمة الكتاب تجدها في مدونة شبايك هنا.

هناك 9 تعليقات:

  1. الباز العراقي5 أكتوبر 2012 في 8:56 م

    موضوع يشير الى مدى خبثهم وشيطانيتهم ،علما والله أضحكني اسلوب حبكتك للموضوع ،
    بارك الله بمجهوداتك المضنية ،واخيرا أقول .. خسئوا وولوا مدبرين ..وانتصر وعاش الكبــــــــاب

    ردحذف
  2. أي مقاومة ورفض للاحتلال هذا الذي يُشترى بالكباب؟
    بئس الحال إذن..

    ردحذف
  3. اخي الباز العراقي
    لم اكتب الموضوع وانما كتبه موسى الحسيني. انا فق غيرت العنوان الاصلي.

    ردحذف
  4. اخي مصطفى كامل
    صدقت و هذا ماقصدته حين كتبت سابقا أن تلك المظاهرات العراقية والاحتجاجات ليست ربيعا او حتى خريف. سوف تاتي الثورة الحقيقية في وقتها.

    ردحذف
  5. اخوان القصة نشرها المدون رؤوف شبايك من ضمن تلخيصه لكتاب قوة العادات وهو نفسه مترجم كتاب فن الحرب, ولحفظ الحقوق جرى اعلامكم ولكم الشكر.

    ردحذف
  6. اخي فارس النور
    شكرا للتنبيه وقد نشرت تنويها في اصل الموضوع. والقصة ترد في مقدمة الكتاب وليس ضروريا ان يكون الاخ الحسيني قد قرأها او اقتبسها من المدونة. وقد بحثت انا لزيادة فائدة القاريء عن اسم المؤلف والكتاب باللغة الانجليزية واضفتها الى الموضوع كما بحثت عن صورة فوجدت في جوجل عدة صور للكتاب ويشاء القدر ان اختار نفس الصورة التي اراها الان على مدونة شبابيك.
    اما بالنسبة لترجمته كتاب فن الحرب فإن نسخة الكتاب التي لدي والصادرة في القاهرة عن دار الكتاب العربي تقول ان احمد ناصيف هو المترجم. وربما ترجمه
    اكثر من شخص.

    ردحذف
  7. اختي عشتار
    بصراحه انا لست من مدمني الكتب لكني قرأت نسخة الكترونية pdf من فن الحرب كان رؤوف يضع اسمه عليها الله اعلم بالباقي.

    ردحذف
  8. كانت هناك مقولة قديمة معروفة لدى الاستعمار البريطاني,(الصهاينة المستعمرين اللذين اكسبوا انكلترا القديمة لقب المملكة التي لا تغيب عن ممتلكاتها الشمس), مفادها: "جوّعْ الكلب, يتبعكْ".
    من هذا المنطلق ولإن صهاينة امريكا فاقوا اساتذتهم, صهاينة انكلترا, فإنهم يستخدمون نفس المبدأ, بفارق الاهداف المرجوة!
    المبدأ الامريكي هنا, يقوم على منع اسباب استمرار المعارضين او (الثوريين) اللذين لابد لهم من ملء المعدة الخاوية بعد ساعات من النشاط الجسماني والعقلي والذي لابد وان يحتاج الى ادامة, في وقت هم متأكدين فيه تماما من انهم قد جوعوا "الكلاب المسؤولة" لإتباعهم على طول الخط!

    اتساءل: هل هذه دعوة من الكاتب لمنتج فيلم (ارهاب وكباب) لإنتاج فيلم آخر بعنوان ( قوة الكباب في دحر ثورة الشباب) ام ماذا؟

    عشتورة, ملاحظة عن المدونة التي اوردت عنها ترجمة لمقدمة الكتاب, هي ليست شبابيك بل شبايك نسبة للقب عائلة المدون!

    عراق

    ردحذف
  9. عراق
    شكرا تم التصحيح. بالنسبة لمقولة (جوع الكلب يتبعك) هي قديمة تروى عن احد ملوك حمير القائل (جوع كلبك يتبعك). وهي كما اعتقد الحكمة التي يخرج بها كل من ربى كلابا او راقبها على الاقل. الكلب يتبع صاحبه حين يجوع على أمل ان ينال طعاما.
    اما (مسألة الكلاب المسؤولة)فأنا لا اوافقك، المستعمر لا يجوع العملاء المسؤولين حتى يتبعونه وانما بالعكس يتخمهم ويترك لهم حبل السرقات والفساد الى آخره، ليخلق صفوة تتماهى معه وتعتبر مصالحها هي مصالحه.

    ردحذف