"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

4‏/10‏/2012

ماذا حدث في حلب؟

أرسل الي الصديق الصحفي باسل ديوب الذي يقيم في حلب تقرير شاهد عيان عما حدث هناك:
ولم تثن الجراح ونزف الدماء في ذراعي «رودين»، مصور قناة «الإخبارية» السورية عن أداء واجبه، فيما لم يتمالك شادي حلوة، مراسل التلفزيون الرسمي، دموعه وهو يتحدث عن طفلة ترتعش وهو يسعفها، وعن نسوة غرقن في الدماء. تلك كانت الدقائق الأولى بعد الهجوم، الذي نفذ بسيارتين مفخختين وبثلاثة من الانتحاريين الآخرين الذين قتلوا في اشتباك مع حرّاس مقرّ نادي الضباط، مع تساقط عدد من قذائف الهاون في أمكنة قريبة، منها القصر البلدي. وبعد التفجير توافد أصحاب المتاجر والمؤسسات إلى المنطقة، حيث الغضب واضح على الوجوه واللعنات تصبّ على الإرهاب. حرق سوق المدينة التاريخي ترك أثراً عميقاً في نفوسهم.
إقرأ التقرير كاملا هنا

وتساءل الكاتب الصحفي العراقي ومستشار المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا محمد عارف :"كيف سيعود السوريون الى حياتهم؟"

"كان العراقيون يحسدون السوريين على حكمة نظام تجار الشام التي جنبتهم مزالق مهلكة انجّر إليها بلدهم، وتفجعهم اليوم مزايدة أطراف النزاع السوري على أعداد شهدائهم كأنهم رؤوس بصل تفتح شهية الخطابة. كيف انزلق السوريون في هذه المخاضة الدموية؟ وما المخرج منها؟ وما نوع الحياة التي تنتظرهم في نهاية طريق مفروش بالجثث وأنقاض المجتمع والدولة؟ ومن يجرؤ الآن على النظر في غياهب الجُب الطائفي المتصل بين العراق وسوريا، حيث الموتى يتحكمون بالأحياء، موتى اليوم، وأمس، وعشرات القرون الماضية، وموتى الغد، وما بعد الغد؟.. وهل يدرك السوريون ما أدركه قبلهم العراقيون من أن دفاع الضباط عن نظام الحكم ليس حباً به، بل لمعرفتهم بأنه إذا تفكك الجيش فلن يحظوا حتى بالواقع العراقي الدموي الفاسد؟ فكميات النفط في سوريا لا تكفي لتأمين نوع من سلطة مركزية قادرة على شراء ولاءات عابرة للطوائف والعشائر"
بقية المقالة هنا

هناك تعليقان (2):

  1. سيدتي عشتار.
    تذكرت هذا الاسم باسل ديوب وعراكنا معه في دورية العراق. كان نشازا في آرائه مواليا لنظام الأسد عدوا للنظام الوطني السابق في العراق. ولا أريد ان أطيل في هذا الموضوع فذاكرتي فيه كالحديد. وانا لا احجر على أحد رأيه ولكني أصنفه شعوبيا بامتياز.
    وهو مصدر غير موثوق بالنسبة لي. ولو كان راويا للحديث لكان عبدالله بن ابي.

    من السهل أن يأتي اي منا بشريط فيديو يوضح الأمر ونقيضه. واليوتيوب مليئ بالاشرطة التي توضح عكس ما ذكر.

    ردحذف
  2. اخي ابن العروبة
    كما تقول نحن لا نحجر على رأي احد، وليس موقفه من حكومة العراق ايام الشهيد صدام حسين هو دليل عدم الموثوقية، فأنا ايضا كنت ومازلت ضد نظام بلده، ولكن نحن الان في موقف مختلف. سوريا الدولة والشعب يتعرضان لهجمة استعمارية، والرجل يعيش في حلب، والمعارك تدور أمام ناظريه، ثم انه يصف التفجيرات، ومشاعر الناس، والعالم كله تقريبا يدين هذه التفجيرات لأنها طالت اماكن ومواقع تاريخية، ولا ادري ماهي الاشرطة التي سوف تأتي بها من يوتيوب حول حلب. هل سيقال انه لم تحدث تفجيرات؟ هل سيقال أن اهل حلب سعداء بالتفجيرات؟ لايهمني رأيه في الانظمة الاخرى ومنها العراق، ولكن طالما انه مخلص لبلده ولم يغير رأيه ولم يلتحق بالمعارضة العميلة فهو يستحق ان نسمع له ونقرأ له.

    ردحذف