"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

13‏/10‏/2012

مسخرة جائزة نوبل للسلام: كرمان تدعو للاحتلالات العسكرية

 السلام اصبح الاسم  الكودي للحرب في عرف لجنة نوبل ومن ورائها، لأنها تمنح لمن يكرس حياته للحروب وتدمير العالم. سبق ان منحت الى الصهاينة مناحم بيجن ورابين وشمعون بيريز، ويكفي انتماؤهم للحركة الصهيونية لنعرف مقدار السلام الذي انجزوه في فلسطين المحتلة. كذلك منحت لبراك اوباما الذي يقود عدة حروب في العالم منها احتلال الأرض في افغانستان والعراق والحروب الجوية بطائرات بدون طيار في اكثر بقاع العالم النفطية. وهذا العام منحت للاتحاد الأوربي ومعظم بلدانه ان لم تكن كلها اعضاء في حلف الناتو وهو الذي يشن الحروب في انحاء العالم بقيادة أمريكا. في العام الماضي منح ليمنية هي توكل كرمان كتب عنها الأمريكي المصري سعد الدين ابراهيم قصائد مديح وقد التقاها مؤخراً بمدينة إسطنبول (8-10/10/2012)، حيث شاركا فى مؤتمر عن (الربيع العربى للديمقراطية) باعتبارهما من أبطال ذلك الربيع. يقول عنها (وحينما يُسطر المؤرخون تاريخ اليمن، فإن أبرز شخصياته على الإطلاق، هما امرأتان، الأولى هى بلقيس ملكة سبأ، والثانية هى توكل كرمان، صاحبة نوبل) . كم انت جاهل إذن بتاريخ المرأة في اليمن؟
المهم ان كرمان القت خطابا ناريا يليق بحائزة على جائزة سلام ، حيث يقول ابراهيم انها ناشدت تركيا التدخل العسكري في سوريا (استندت توكل كرمان فى ندائها للشعب التركى على سوابق التدخل العسكرى، الذى يسمح به ميثاق الأمم المتحدة، مثلما حدث فى رُبع القرن الأخير فى يوغسلافيا، ورواندا، والكويت، والعراق).
هل عرفتم الآن سبب فوزها بجائزة نوبل للسلام؟
معلقة سعد الدين ابراهيم هنا
ولمن يرغب في معرفة بعض تاريخ المرأة اليمنية هنا

هناك تعليق واحد:


  1. من يراقب عن كثب مختلف الهيئات و المؤسسات الدولية سيلاحظ أنها و بلا
    استثناء مشوبة بالزيف و الفضائح.
    لكن في هذا المضمار تتفوق جائزة نوبل للسلام عليهم جميعا بدون شك. فمن حيث
    الشكل، انها هيئة عالمية مرموقة، تكافئ كل من يساهم في احلال السلام في
    العالم.
    أما في حيث الواقع، فحسبنا القاء نظرة على قائمة بأسماء المحظوظين ممن
    كرمتهم مؤسسة نوبل في الماضي لإستخلاص العبر، و لقد ذكرت في مقالتك يا
    عشتار البعض منهم :
    مناحم بيجن ورابين وشمعون بيريز و باراك أوباما و توكل كرمان...
    و أضيف الى هذه القائمة هنري كيسنجر الذي كوفئ سنة 1973 على دوره في إطالة أمد حرب فياتنام و قصف شعبها بالنابالم، و منظمة العفو الدولية (1977) على تقاريرها المزيفة عن حقوق الإنسان و الأمم المتحدة (2001) التي يشكرها ملايين البشر في العالم بعدما خلّصتهم المنظمة من الحياة و لا سيما الشعب العراقي الذي جوعته طيلة 12 سنة بالحصار و "النفط مقابل الغذاء" و انهكته بالحروب المتلاحقة...
    و مع ذلك فإن لجنة نوبل للسلام قصرت بحق العديد من صناع "السلام" في العالم أمثال شارون و بوش (الأب و الإبن) و بنيامين نتنياهو و ساركوزي... لماذا لا ينالون هم أيضا حصصهم من الجوائز طالما انهم صهاينة و و كذابون و قتلوا من العرب بما فيه الكفاية و هي المقاييس التي تتبعها عادة مؤسسة نوبل في تكريم المرشحين ؟

    و للمعلومة، فقد كانت قناة الجزيرة القطرية من ضمن المرشحين لنيل الجائزة هذا العام... و هي تستحق ذلك عن لأنها كذابة و صهيونية و تحرض باستمرار على تقتيل العرب و لكن الجزيرة لم تفز... يا للحظ المشؤوم !

    أما عن سر تكريم الإتحاد الأوروبي هذه السنة فإنما يعكس درجة عالية من الوقاحة قل مثيلها:
    ـ فعلى الصعيد الداخلي لقد حدث هذا تحديدا في الوقت الذي صارت فيه الشعوب الأوروبية تنبذ بل تشمئز من فكرة الإتحاد بسبب هيمنة المافيا و الفساد على الإقتصاد و تراكم البؤس و الإفلاس بالإضافة الى قمع المظاهرات الإحتجاجية بالعصي و القنابل المسيلة للدموع...
    ـ أما على الصعيد الخارجي، فقد منحت جائزة نوبل للسلام إلى الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي بات واضحا انه من افغانستان الى ليبيا و من العراق الى سورية صار الإتحاد مجرد مرآة تعكس رغبات الناتو في فرض قانون الأقوى على العالم بأسره...

    فعلا، ان جائزة نوبل كانت و ستبقى مسخرة كبيرة يعجز الخيال تصور أكبر منها. انه سيناريو جورج اورويل في مقولته:
    "الحرب هي السلام ء الحرية هي العبودية ء الجهل هو القوة"

    و في الختام، ليكن في علمك يا أختي عشتار انه حتى لو كنت لا أشارك بانتظام في الغار الا انني اطلع كثيرا على ما تكتبين من مواضيع قيمة و يهمني معرفة رأيك و تحليلك في مختلف القضايا و لقد أشرت الى البعض منها في مواقع باللغة الفرنسية أشارك فيها حيث تسهل عليّ الكتابة بالفرنسية اكثر منها عن العربية.

    لطفي

    ردحذف