"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

18‏/10‏/2012

سوريا-تركيا-اسرائيل: حرب الطاقة في الشرق الأوسط الكبير-2

الجزء الأول هنا
بقلم: وليام انجداهل
ترجمة: عشتار العراقية
 أحد خيارات معهد بروكنجز، كان هذا السيناريو:
يمكن ان تضع اسرائيل قوات على او قرب مرتفعات الجولان وبفعلها هذا قد تشتت قوات النظام من قمع المعارضة. وهذا الإجراء قد يزرع المخاوف لدى نظام الاسد من حرب متعددة الجبهات خاصة اذا كانت تركيا راغبة ان تفعل نفس الشيء على حدودها واذا كانت المعارضة السورية تغذى دائما على وجبات من الاسلحة والتدريب (9)
يبدو هذا هو بالضبط مايحدث في الايام الاولى من تشرين اول 2012. إن مؤلفي تقرير بروكنجز يرتبطون ببعض اهم صقور الحرب من المحافظين الجدد البارزين الذين كانوا خلف حرب بوش وتشيني على العراق. راعيهم هو مركز صبان لسياسات الشرق الاوسط يتضمن مستشاري السياسة الخارجية الحاليين للمرشح الجمهوري اليميني مت رومني وهو المرشح المفضل لناتنياهو.
ممول مركز  صبان هو الاسرائيلي الاميركي ملياردير الاعلام حاييم صبان الذي يملك عملاق الاعلام برو 7 الالمانية الهائلة. وهو صريح في دعمه للاهداف والمصالح الصهيونية وقد وصفته صحيفة نيويورك تايمز مرة بانه "مشجع لاسرائيل لايكل ولايمل) كما انه في مقابلة مع نفس الصحيفة في 2004 قال "انا رجل صاحب قضية واحدة وقضيتي هي اسرائيل" (10)
(انظروا ما كتبنا عنه في غار عشتار وقد فات كاتب المقالة ان يذكر ان لمعهد بروكنجز ومركز صبان فرع في الدوحة وكما نعلم ان قطر من اكبر مشجعي تدمير سوريا)
للباحثين في صبان وكذلك في مجلس  ادارته تحيز واضح تجاه المحافظين الجدد وحزب الليكود. ومن ضمنهم في الماضي او الحاضر : شلومو ياناي الرئيس السابق للتخطيط العسكري في الجيش الاسرائيلي،
 ومارتن انديك وهو السفير الاميركي السابق الى اسرائيل ومؤسس معهد واشطنطن لسياسات الشرق الادنى الموالي لاسرائيل ومن اهم جماعات الضغط لصالح االليكود في واشنطن.
ومن الخبراء الزائرين: آفي دكتر وهو الرئيس السابق للمخابرات الاسرائيلية شن بيت،
 وكذلك يوسف كوبورفاسر الرئيس السابق لادارة البحث في مديرية الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي،
ومن الباحثين المقيمين بروس ريدل وهو خبير الشرق الاوسط في السي آي أي لمدة 30 سنة ومستشار اوباما للشؤون الافغانية (11) وكنيث بولاك وهو خبير آخر في شؤون الشرق الاوسط في سي آي أي والذي افتضح بقضية العمالة لاسرائيل حين كان مسؤولا في وكالة  الأمن قومي في ادارة بوش (12).
لماذا تريد اسرائيل الخلاص من عدو تعرفه هو بشار الاسد من اجل نظام يحكمه الاخوان المسلمون؟ ألا يثير قلقها الخطر المحيط بها من ظهور انظمة اخوان مسلمين متشددة في مصر في جنوبها وسوريا في شمالها وربما قريبا جدا ايضا في الأردن؟

الجزء الثالث هنا
++
هوامش
[9]  المصدر

[10] Andrew Ross Sorkin, Schlepping to Moguldom, September 5, 2004; see also Source Watch, Haim Saban. المصدر

[11] نفس المصدر اعلاه

[12] Nathan Guttman, Bush officials subpoenaed in AIPAC trial, Jerusalem Post, March 13, 2006.
 المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق