"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

4‏/10‏/2012

بزنس الجهاد -2

تعليق عشتار العراقية
بعث قاريء "غير معرف" تعليقا على موضوع بزنس الجهاد  يقول فيه:
تعليقاً على تعليقك ياسيدتي أود أن أذكرك بما يلي:
١. لم يذهب من ذكرتهم لفلسطين لأن الدول المحيطة بفلسطين شكلت ولاتزال سياجاً أمنياً شديد الإحكام لا يمكن إختراقه. من بظنك من الدول المحيطة لا يولي أمن وإحكام السيطرة على حدوده مع فلسطين الأولوية القصوى؟ ومن ذهب للدول التي أوردتها إستغلوا الأنفلات الأمني في تلك الدول والتساهل الدولي المصلحي كذلك.
٢. ولم يذهب من ذكرتهم للعراق لأنهم رأوا وسمعوا ما فعل العراقيون بمن تطوع لنصرتهم قبل الغزو بعد السقوط. هل تذكرين ما حدث؟ كما أن التعميم هنا بشأن عدم نصرة العراق غير دقيق لأن العديد من العرب من سوريا والسعودية وغيرهما شاركوا في المقاومة الحقيقية بعد الأحتلال ويشهد على ذلك عدد المفقودين منهم ومن أعدمهم ويعدمهم حكام الأحتلال. ولا تصدقي دعوى المالكي وجرذانه ومن سبقوه بأن هؤلاء جائوا لقتل العراقيين الأبرياء لأن هذه كذبة مكشوفة وسمجة من أكاذيب حكومات العمالة والأمريكان.
++
إجابتي:
1- غير صحيح أن من يريد ان يذهب الى فلسطين لا يستطيع ذلك بسبب السياج الامني شديد الاحكام من الدول المحيطة. اولا ليست هناك حدود محكمة في اي منطقة في العالم ولهذا تنشط تجارة تهريب البشر والتسلل غير الشرعي لكل الحدود حتى امريكا الجبارة بإمكانياتها التكنولوجية لم تستطع منع المكسيكيين الفقراء من اختراق حدودها. ويدحض قولك ايضا وجود معابر وانفاق بين رفح وغزة يعبر منها مقاتلون ومهربون وتجار وغيرهم. ولم يتم الاغلاق الا مؤخرا كما قيل ولكن هناك دائما نقاطا لايعرفها الا المهربون يمكن الدخول والخروج اليها في اي مكان في العالم. الأمر الآخر، كان هناك فدائيون متطوعون في منظمة فتح من كل بلاد العالم ، وليس العربية فقط، وانما حتى من فرنسا و اليابان وألمانيا الخ. فلماذا لم تذهب الجماعات الاسلامية الى هناك ايضا؟
2- حكاية العراق اعرفها جيدا درستها وعايشتها لحظة بلحظة. قولك لم يذهب من ذكرتهم للعراق (لأنهم رأوا وسمعوا مافعل العراقيون بمن تطوع لنصرتهم قبل الغزو بعد السقوط). هؤلاء كانوا ذهبوا بترتيب من  الحكومة العراقية قبل الإحتلال وقد قدمت لهم السلاح والتدريب وكانوا مثل فرقة عربية في الجيش العراقي، اي انه لولا تسهيل الحكومة العراقية لهؤلاء لما ذهبوا. لابد من جهة تسهل وتدرب وتمول. ثم من يذهب الى الجهاد طلبا للاستشهاد، هل يخشى ما يفعله به الشعب من تنكيل؟ المفروض انه ذاهب لنصرة الله (كما يدعون) وليس لنصرة البشر وينتظرون المكافأة من الله فما خوفهم من البشر؟
تقول ان العديد من العرب من سوريا والسعودية شاركوا في المقاومة . وهذا صحيح ويؤكد  كلامي السابق. اقول لك كيف. القادمون من سوريا والسعودية يعرفون الطرق وهم عادة من نفس عشائر ممتدة داخل العراق والسعودية وسوريا، ولهذا لايحتاج هؤلاء الى من يدلهم على الطريق او يمولهم فهم اعتادوا زيارة انسبائهم عبر الحدود او التجارة معهم الخ. اما من يسافر الى كوسوفو او البوسنة او ألبانيا أو افغانستان وهو لم يخرج من بلاده من قبل ، فلا يمكن أن يفعلها وحده بدون وسائل اتصال مع اشخاص معنيين بمثل هذه الأمور، ولابد من وجود من  يوجههم الى هذا الطريق او ذاك ومن يصرف عليهم حتى يصلوا ومن يستقبلهم ومن يدربهم ومن يوزعهم الخ. ومن  يعدهم بالجنة ومن يعدهم برعاية أسرهم في حالة (استشهادهم). وهذا هو البزنس. اجبني بصدق: لو وددت ان تجاهد في البوسنة وانت حتى لا تعرف ربما مكانها على الخارطة، كيف يمكنك ان تفعل هذا ؟ كيف تخترق الحدود حتى في حالة وجود انفلات امني. كيف تعلم نقطة العبور (الآمنة) في خضم التصارع؟ الا تعلم انه في حالات الانفلات الأمني تستولي المليشيات او العشائر او عصابات التهريب على عدة نقاط عبور وتدعيها لنفسها وربما تقتل او تحارب من يقترب منها او تأخذ منه الأتاوة ؟ كيف سوف تعرف طريقك بين هؤلاء في بلد غريب لا تعرف لغته؟ و لا اقول ان كل (جهادي) هو مرتزق بعلمه ومعرفته وانما قد يكون ذاهبا بحسن نية ولكن لابد انه مغسول الدماغ اولا من قبل من ارشده وعبأه ضد حكومة معينة او باتجاه معين، ولو ترك الأمر له لتناول الأقرب وهو محاولة الذهاب الى فلسطين، على الأقل لتحرير بيت المقدس، اذا لم يكن لنصرة الشعب. وكان هناك عرب في المقاومة العراقية من الذين كانوا يقيمون ويعملون في العراق وربما كانوا متزوجين من عراقيات . هل تذكر؟ كان لدينا مصريون وسوريون وسودانيون ويمنيون وغيرهم. كانوا يعيشون منذ سنوات طويلة ولهم اعمال ومصالح في العراق وربما انضموا الى المقاومة لرد الجميل لهذا الوطن.
بالنسبة للعراق اقول لك ماحدث:
مع اشتداد المقاومة منذ 2003- 2005 واستمرارها حتى بعد اعدام الرئيس الشهيد صدام حسين في نهاية 2006 ، تفتق ذهن المحتل عن طريقة للقضاء عليها. وهنا دخلت القاعدة الى المسرح. وهي مجموعة مرتزقة من البشر من جنسيات مختلفة، قد يكون القاعدي اسرائيليا  او قوات خاصة امريكية او اوربية يحمل ملامح (شرق اوسطية) كما يصفونها،  او قوات خاصة عربية  من الاردن والخليج او المغرب او من العرب المتأمركين الذين عاشوا في كنف الولايات المتحدة من لاجييء رفحا او ميليشيا الجلبي أو أي داهية اخرى، هؤلاء كانت مهمتهم  تشويه المقاومة العراقية بعد ان اشتدت وانزلت الضربات الموجعه بالاحتلال واذنابه. كان عليهم أن  يرتكبوا باسم المقاومة فضائع بالشعب العراقي وليس بالاحتلال. وهكذا رأينا تفجيرات الاسواق والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس والذبح والنحر الخ. وكانت البيانات الانترنيتية التي تظهر على المواقع الموسادية المتلبسة لبوس مواقع اسلامية كما كشفنا امرها في الغار، تتحدث عن الجهاد ضد (عباد الصليب) و( الشيعة) وكأن الجهاد في العراق لم يكن لطرد المحتل ولتحرير وطن وانما حرب دينية لاعلاء شأن مذهب على المذاهب ودين على الاديان الاخرى.وفي نفس الوقت تم افتعال احداث طائفية مثل تفجير سامراء الخ لاشعال حرب اهلية ، كل ذلك  لصرف الأنظار عن الاحتلال ولتنفير الشعب من نصرة المقاومة الحقيقية ولمنع توحد الشعب بكل طوائفه ضد الاحتلال. وربما  تذكر انه منذ تلك الفترة حتى الان ، اصطف الاعلام الاحتلالي على محو اسم المقاومة واستخدام اسم (القاعدة) و (دولة العراق الاسلامية ) باعتبارهما الشيء الوحيد الموجود وراء التفجيرات والتي لا تطال الا المدنيين. كما انتشرت مقولات على لسان كل من يظهر من المسؤولين العملاء على التلفزيون  مثل "اين هي المقاومة ؟ وهل هذه مقاومة ؟" اضافة الى مصطلح (المقاومة الشريفة) ويفسرونها بأنها الانضمام الى العملية السياسية التي سوف تخرج المحتل في نهاية الامر. ثم  انتشر مصطلح (الارهاب) حتى اصبح اطفال العراق يسمون كل مقاوم  باسم (ارهابي) كأن يقول لك الطفل (الارهابي قتل الجندي الامريكي) . لم آت بهذا الكلام من عندي وانما بالدراسة والمراقبة والتحليل وكذلك مما صرح به أو ألمح به الجنرال  بترايوس في الدليل الذي اصدره في 2006 لمكافحة التمرد والذي اقترح به تشويه المقاومة وحرمانها من حاضنتها الشعبية وكذلك تشكيل فرق مسلحة (صحوات) من نفس شباب المناطق والاحياء من اجل قتال او الابلاغ عن اي مقاوم، بحجة مطاردة (الارهابيين) وهكذا اختلط الحابل والنابل في العراق. وبموجب هذه المقترحات (البناءة) اختير بترايوس في 2007 قائدا عاما للقوات في العراق لتنفيذ اقتراحاته ..

كل هذه الأمور قتلناها بحثا في غار عشتار ويمكنك الاطلاع على الملفات مثلا كيف نشأت القاعدة في العراق ولماذا؟ في ملف (اسطورة القاعدة) وملفات اخرى عديدة ناقشنا فيها تكتيكات وأساليب الإحتلال، مثل (دليل قادة الإحتلال لاخضاع الشعوب)، وتقاريرنا عن القوات الخاصة ومهماتها.
إذن اصبح الجهاد بزنس له ادلاء وسماسرة وعرابون واموال تدفع وتدخل جيوب البعض ، مثل تجارة النساء المسلمات اللاجئات، هل تذكر كيف روجوا للزواج بالبوسنيات؟ والآن السوريات؟ هناك بزنس رابحة لتزويج اللاجئات بشروط مجحفة للمسكينات، التي تسبب نفس هؤلاء المجاهدين المتحركين امريكيا في خراب بلادهن ثم جاءوا لاغتصاب براءتهن باسم الزواج. ولو كان هؤلاء صادقين في المحافظة على عفة النساء ، فلماذا نسمع عن عنوسة ضاربة في كافة الدول العربية ، ولماذا نرى متسولات في شوارع مدننا العربية، ولماذا تباع نساء العراق في القواعد الأمريكية وفي اسواق النخاسة في دول الخليج والأردن وسوريا وغيرها كما فصلت في ملف (تجارة الرقيق) ؟

هناك 9 تعليقات:

  1. ابو ذر العربي4 أكتوبر 2012 في 1:47 م

    كفيتي ووفيتي يا سيدة عشتار في الرد على الادعاء بعدم وجود منافذ للجهاد في فلسطين والعراق
    وانا ادعو اخوتي الصادقين لعدم الانجرار وراء الدعايات او الافكار المضلله والبحث عن الحقائق وليس الدعايات
    فكثير من الاتجاهات تريد تزييف الحقيقة وعلى حسب اهوائها ومصالحها
    والمؤمن كيس فطن لا يقبل بانصاف الحقائق مخافة الله وحتى لا يظلم غيره
    "يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" ولماذا الندم ولماذا لا نتحقق من الخبر قبل الاتهام او الترديد به؟
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  2. اصاب بالغثيان عندما اسمع كلمة السقوط و كثيرا ما اصحح العبارة للمتحدث بأن أقول له قل الاحتلال و لا تقل السقوط لان بغداد لا تسقط و انما تكبو و تنهض و صدام لم يسقط لانه تبين انه اشرف و اصدق من هؤلاء مدعي السياسة و الدين ولكن اذا كان سقوط الاخلاق فالف نعم

    ردحذف
  3. طبعا يقصدون السقوط الاخلاقي في حضن الاحتلال.

    ردحذف
  4. لاادري لماذا يصر البعض على ربط المقاومة بالدين. هل كان على حماس ان تلبس لباس الدين كي تقاوم الاحتلال؟ ما سر اصرار حزب الله على ان يكون حزبا دينيا (واحيانا طائفيا)؟ ولماذا ذهب كل هؤلاء الملتحين الى اصقاع الارض كلها لمحاربة الاحتلال رافعين راية التطرف؟ الايكفي شعار مقاومة المحتل وسيلة لتعبئة الجماهير وكسب تأييدها؟
    هل نحتاج الى قرآن وسنة ومعممين وملتحين لنعرف ان قتال المحتل واجب؟
    أم ان الموت عند قتال المحتل لايعد شهادة ولايدخلنا الجنة ان لم يباركه رجل دين؟

    لايقل هؤلاء خطورة على الشعوب من قوات الاحتلال. كلاهما يهدف الى استعباد العباد وفرض اديولوجيته بالقوة.
    بل ان الاحزاب والحركات الدينية اشد خطورة من قوات الاحتلال الاجنبية. لانك لاتحتاج مبررا لمقاتلة اجنبي محتل لارضك. بينما تختلط عليك المفاهيم وتتردد عندما يكون عدوك من ابناء جلدتك.
    انهم سراق ثورات الشعوب. سرقوا الثورة الايرانية. سرقوا ثورة العراق. سرقوا ثورة مصر. وهاهم الآن يعدون العدة للاستيلاء على سوريا.


    تحياتي
    أمير المدمنين

    ردحذف
  5. أمير المدمنين
    اقول لك السبب
    لقد درسوا احوال وتاريخ العرب فوجدوا أن الدين يلعب دورا مهما في حياتنا. ومع وجود المظالم الكثيرة وغربة الانسان في بلاده وحرمانه من حقوقه الاساسية في العيش الكريم لم يعد للانسان احساس بالانتماء لبلاده وهو يفسر ايضا ازدياد الهجرات الى بلاد اخرى. لم يبق الا الدين وهو ملجأ الانسان في المحن، فتجنيد العرب بدافع الدين ونصرة الدين الخ هو السبيل الوحيد. انظر مثلا حتى في امريكا لم يعد الامريكي يدخل الجيش اجباريا بعد فيتنام، وانما صار يعمل بعقد مثل اي وظيفة مقابل عائد مادي ووعود بتأمين صحي وتسهيل التعليم في الجامعات الخ. لم يعد الأمريكي يدخل الجيش بسبب الدفاع عن المثل العليا ومجد بلاده الخ. ومع انهيار النظام الراسمالي وفقدان الوظائف صار الشباب يتجهون الى الجيش او الى الشركات الأمنية الخاصة التي تعتبر جيوشا خاصة والتي نشأت اصلا لقلة المنتسبين للجيش.
    ثم ان هؤلاء الاسلاميين لم يحاربوا الاحتلال وانما حاربوا حروب ا مريكان فهم لم يسافروا الى افغانستان لمحاربة الاحتلال الروسي، وانما قيل لهم انهم يحاربون (الكفر والالحاد) ولم يحاربوا في جمهوريات يوغسلافيا المفككة احتلال الناتو وانما حاربوا الى جانب الناتو: (النصارى) الصرب وهم بالمناسبة اكبر القوميات في يوغسلافيا، وكان ينبغي كسر شوكتهم من اجل تفكيك يوغسلافيا. راح الاسلاميون هناك لاثارة فتن دينية (مسلمون ضد نصارى) وليس لقتال الناتو المعتدي، بل عملوا تحت رايته.
    تصور هؤلاء الاسلاميين المرتزقة: يحاربون (النصارى) المسالمين في بلادهم فيحرقون كنائسهم او بيوتهم الخ ولكنهم يتجندون تحت رايات (النصارى)المحاربين المدججين بالسلاح.

    ردحذف
  6. امير المدمنين
    نسيت ان اسالك .. اي ثورة في العراق سرقوها؟ هل تقصد الاحتلال ثورة؟

    ردحذف
  7. في رأيي ووفقا لمعلوماتي فان الشارع العراقي قبل 2003 كان معدا للتفيير السياسي بشكل ما. لذلك سارع بوش وكلابه الى التدخل عسكريا رغم انف العالم ليتجنب تغييرا سياسيا لايد لهم فيه.
    هناك الكثير مما لم يكشف النقاب عنه حتى الآن. بعضه دفن مع الذين تمت تصفيتهم على عجل. بعضه سرقته امريكا مع وثائق المخابرات العراقية التي ترفض الافراح عنها. والبعض الآخر موجود في ذاكرة من تمكن من البقاء على قيد الحياة, ولكنهم يخشون البوح به.
    ابحثي ان شئت عن اسرار الفترة 2000 الى 2003.


    تحياتي
    أمير االمدمنين

    ردحذف
  8. ابو ذر العربي7 أكتوبر 2012 في 9:05 م

    يظهر ان غير المعرف يعلم اكثر من كل العراقيين عن اسرار الدوله العراقية عن التغيير الامريكي في العراق قبل الغزو
    ولا ضير في اطلاعنا عليه حتى لو كانت الحقائق مرة
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  9. اخي امير المدمنين، اخي ابو ذر العربي
    لا حاجة بي للبحث والاستقصاء عما قبل 2003 لمعرفة إن كان الشعب العراقي يرغب بالتغيير ام لا.
    بالتأكيد كان الشعب العراقي يرغب في تغيير وضعه المأساوي بعد اكثر من 10 سنوات حصار وحرمان قاس. كانت فترة الحصار في الواقع تمهيدا من الغزاة للارض حتى يكون احتلالها سهلا. الناس كانت راغبة في اي شيء يخرجها من اوضاعها. بعضهم ترك العراق وارتحل والكثير باعوا كل ما يملكونه، وبعضهم حول سيارته الى تاكسي ، وآخرون وقفوا على نواصي الشوارع يبيعون كتبا او سجائر الخ. ديست كرامة العراقي بسبب الحاجة. واختفت الطبقة المتوسطة، وانتشر الفقر والمرض والجهل. و كان الحصار مقصودا ليصل الشعب الى تلك المرحلة التي يطلب فيها الخلاص. لهذالم يشأ بوش الاب ان يتوغل الى بغداد في 1991 لأن الشعب والجيش كانا في اوج صمودهما وقوتهما, ولو غزا بوش الاب العراق في تلك الفترة لما تمكن منه. وهكذا كان لابد من تمهيد الأرض واضعاف الشعب والجيش الى اقصى درجة. الجيش الاميركي جبان لا يغزو بلادا جيشها بكامل قوته وعتاده. ولا شعبها بكامل عنفوانه.

    ردحذف