"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

7‏/9‏/2012

مغامرة بنات اوغندا في العراق: انتظريني عند الرجل الطائر

القصة ليست جديدة فقد نشرت عنها باللغة العربية قناة البي بي سي  العربية منذ نيسان 2011، ونقلت عنها بعض المواقع العراقية، ولكن الجديد هو شهادة البنات الضحايا أمام البرلمان الأوغندي، فالقضية مازالت قيد التحقيق.

فقد شهدت 5 شابات اوغنديات امام الكونغرس  الاوغندي عن معاناتهن من العبودية الجنسية في العراق حتى ان اعضاء اللجنة الخاصة من البرلمان ذرفوا الدموع وهم يستمعون اليهن.
تحدثت الفتيات عن اغتصاب متكرر بأبشع الاشكال والتعذيب بالصعق الكهربائي واطفاء السجائر في اجسادهن. وكن قد ذهبن لتحسين   مدخولاتهن عن طريق شركة اوغندية وعدتهن بالعمل في القواعد العسكرية الامريكية مقابل مبالغ طائلة من الدولارات ولكن في مطار بغداد أخذ المدعو  ابو سامي جوازاتهن ووزعهن على عوائل غنية تعيش في قصور فارهة والنتيجة انهن لم يستلمن اي رواتب حيث قيل لهن فيما بعد ان العوائل دفعوا مبلغ 3500 دولار مقابل كل منهن للشركة وهكذا ليس لهن اية حقوق.

 .قالت احداهن اسمها نور نامازي  "لقد جننت من كثرة العمل وكان طعامي قليلا لايكفي ثم تناوب على اغتصابي رجال كثيرون في القصر الكبير بدون ارادتي" واضافت "لقد تركت محلي في اوينو وعائلتي للبحث عن حياة افضل ولكني فقدت كل شيء حتى زوجي تزوج امرأة اخرى اثناء  غيابي" . واتضح ان النساء الخمس هن جزء من اكثر من 150 امرأة خدعن بوعود العمل في العراق من قبل شركة تنمية المحاربين القدماء الاوغنديين Uganda Veterans Development Ltd ويرأسها ضابط اوغندي متقاعد اسمه كرس مودولا.(آخر اخبار هذا الضابط الذي تحول الى سمسار انه باع للسعوديين 500 من الضحايا واكثر من 300 للامارات)
 . وقد تم انقاذهن من حياة العبودية من قبل المارينز الامريكان في معسكر فيكتوري ببغداد. (المصدر)
اخرى اسمها بروسي كانت تعمل مدرسة في اوغندا حين قرأت اعلانا جذابا عن شركة تصدر النساء للعمل باجور عالية في حوانيت القواعد العسكرية الامريكية في العراق. حين وصلت العراق اكتشفت انها بيعت مقابل 3500 دولار لعائلة عراقية.حيث عملت خادمة تجبر على العمل منذ الفجر الى منتصف الليل بدون غذاء او شراب كاف، وكانت تحبس في البيت كان العمل كثيرا بسبب الغبار في العراق والحاجة الى التنظيف المستمر. وحين كانت تتذمر من كثرة العمل وقلة الطعام كان رب العمل يقول لها "لقد دفعنا فيك مبلغا كبيرا من المال وقيل لنا انكم لا تمرضون ولا تتعبون ولهذا عليك الاستمرار في العمل" وقد اغتصبها صاحب البيت هذا.
صاحب الشركة الأوغندية ينفي انه يتاجر بالنساء للعبودية او الجنس ويقول "انهن لايعملن لدينا، بل ان العقود تعقد مع الشركات في الطرف الاخر (العراق) (المصدر)
اذن هو يبيعهن للشركات العراقية وهي التي تتولى بيعهن بالتالي الى العوائل الغنية ومنهم اصحاب النفوذ في العراق (بروسي الآنف ذكرها تحدثت لمصدر آخر ان أرباب العائلة التي كانت تعمل لديها يشغلون مناصب كيرة في الجيش العراقي الجديد. إذن من اغتصبها هو حامي الحمى في العراق المحتل). للاطلاع على رواج استقدام الخدم (التعبير الأدق: العبيد) في العراق الجديد، للعمل لدى محدثي النعمة من أثرياء الحرب والاحتلال، انظر هذا التقرير الذي يتحدث عن كثرة شركات السمسرة هذه . وكنا في الغار قد بحثنا في هذا الموضوع اكثر من مرة وفي اكثر من مقالة مثل هذه هنا وهنا.
القصة في النهاية تعزو فضل تحرير 17 من هؤلاء المسكينات للمارينز (وشهامتهم وبطولتهم) وذلك أن رجلا اوغنديا يعمل في قاعدة فكتوري في العراق بصفة مقاول أمني ، علم بمحنة النساء عن طريق واحدة يعرفها عمل على تهريبها ثم تم الاتصال ببقية من كانت هذه المرأة تعرف،  ونصحهن بالالتجاء الى القاعدة الاميركية . كان التوجيه هو (انتظريني عند الرجل الطائر). والرجل الطائر هو  تمثال عباس بن  فرناس القريب من القاعدة. وقد افرد آمرالقاعدة لهن قسما تحرسه جندية ، ثم نقلن الى أوغندا. ولكن مازال هناك  العشرات منهن في العراق لايعلم أحد عنهن شيئا.


هناك 10 تعليقات:

  1. ابو ذر العربي7 سبتمبر 2012 في 5:39 م

    "الصدفة خير من الميعاد" بالنسبة للاوغنديات ولولا ذاك الجندي الاوغندي العامل مع الجيش الامريكي لما علم عن هؤلاء الفتيات احد
    ومن جهة اخرى كيف يتجران فتيات على الذهاب الى بلد حلت المؤسسات الامنية فيه والجيش ودبت الفوضي في جميع انحائه ؟ اليس هذا مثير للتساؤل ؟
    اعتقد انهن ظلمن انفسهن قبل ظلم الاخرين لهن !! ومهما كانت الاسباب الدافعه لذهابهن الى العراق فقد اخترن طريق الموت والهلاك !
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  2. تصور انهن كن ذاهبات على اساس العمل في القواعد الامريكية، يعني في وكر الذئب، شوف غسيل الدماغ للعالم الثالث مع ان القواعد الامريكية هي اساس كل الشرور والجنود الامريكان يغتصبون زميلاتهن من المجندات. يعني آخر مكان قد تفكر فيه اية فتاة شريفة هو دخول القواعد الامريكية.

    ردحذف
  3. الامور تختلف في ذاك الجزء من العالم
    على كل حال انا اجد نفسي اتعاطف معاهن
    على الرغم اني ما اعتقد انو الطبقة الغنية بالعراق لهاي الدرجة متوحشة يعني بصورة عام الشعب العراقي ما عنده قسوة بينما بالقصة اغلببة الاوغنديات تم اغتصابهن ؟؟؟؟؟
    عدد كبير من الاسيويين والاثيوبيات يعملون بالعراق وما اذكر قريت عن حوادث مشابهة

    ردحذف
  4. عيوني غير معرف

    الشعب العراقي ماعنده قسوة؟؟ هاي ما فتهمتها شوية.

    ردحذف
  5. ابو ذر العربي9 سبتمبر 2012 في 6:43 ص

    يبدو ان صديقي غير المعرف يعيش خارج العراق منذ زمن بعيد واصبح يقلد الغرب المتحضر الذي يتالم لمقتل هرة او اصابة كلب في حادث سير او بكاء طفل صهيوني نتيجة غياب امه عنه
    ونسي جراحات شعبه وتدمير بلده ومقتل الملايين منهم
    على كل ارجو ان لا تكون ظنوني في محلها
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  6. أخي أبو ذر
    اعتقد ان العالم ينتهي الى خراب لأننا البشر لم نفهم التناغم الكوني للطبيعة. الرحمة لا تتجزأ. فإذا كان الغرب يتألم لألم الحيوان ولا يتألم للبشر، هذا خلل. وإذا كان الناس في منطقتنا يتألمون للبشر ولا يتألمون للحيوان فهذا خلل. ينبغي للانسان حتى يعيش حياة كاملة وحقيقية وهانئة أن يتألم لكل الكائنات في الطبيعة ويتماهى معها، من اوراق الشجر التي تكاد تجف فيسقيها ماءا ويرعاها الى الحيوان الى الانسان. انها وحدة واحدة لاتنفصل.

    ردحذف
  7. عزيزي ابا ذر ...توصلت الى كل هذا من تعليق واحد ابديت بيه التعاطف مع اوغنديات اللي صار بيهن صار مع مئات العراقيات بالغربة ؟؟؟؟

    شنو اللي مفهمتيه عشتار بهاي الجملة ...اللي قصدته انو الاسيويات بالسعودية مثلا يتعرضن لاسوء انواع المعاملة والتعذيب واحيانا الاغتصاب لدرجة بعض الدول اوقفت ارسال مواطنيها ... مسمعت بهيجي امور بالعراق مع العلم ان الاعلام والصحافة بالعراق نطاق الحرية الممنوحة اكبر مما هو بدول الخليج وخاصة السعودية

    وضحت الصورة؟؟؟

    ردحذف
  8. ابو ذر العربي12 سبتمبر 2012 في 6:30 ص

    اخي غير المعرف
    الامور لا تتجزا ابدا ولا يمكن ان ندين اساءة المعاملةللاوغنديات ونؤيد اساءة الاسيويات فالظلم ظلم في اي مكان وزمان والظلم ليس له هوية سواء عربي اواعجمي شرقي اوغربي
    نحن ندينه من اي جهة كانت وعلى اي لون وقع
    اما العراق خاصة فالكامرا مسلطة عليه لسبب ان من اتى به المحتل الغازي يدعي الديمقراطية والاسلام والحرية وسيادة القانون والسعادة للجميع ورفع الظلم عن المحرومين ولهذا نحن نراقب كل ما يصنعه ويقوم به هؤلاء العملاء المدعين الذين يقولون ما لا يفعلون
    وبالنسبة للدول والانظمة العربية الاخرى فانا شخصيا قد سحبت يدي منها منذ ما قبل مجيء الاحتلال والغزو للعراق لا نها تقوم بالاعمال التي قام بها الاحتلال واكثر ولا يمكن ان نحترمها
    هذا ما اردت قوله وارجو ان لا تظلمني بما قلت ولك مني التحية
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  9. اخي غير معرف
    بالنسبة لما يحدث في العراق وما لم تسمع به. فأرجو ان تقرأ ملف (الاتجار بالبشر) او (تجارةالرقيق) في هذه المدونة. وبعضها من مقالات ومواد نشرت في العراق ولكنك لايمكن ان تحيط بكل شيء. أليس كذلك ؟ ولكن للعلم ليس كل شيء ينشر من قبل العراقيين، اكثر المواد اترجمها واتوصل اليها في الصحافة الأجنبية . مثلا ابو غريب، هل نشرها العراقيون اولا ام الامريكان انفسهم؟
    اما مايحدث في السعودية ودول الخليج فقد كتبت عنه ايضا. قم بجولة في المدونة. وشكرا.

    ردحذف
  10. اولا ان كان الموضوع حقيقي فمع الأسف عليهم يهينون الناس ما كافي اهانة الشعب العراقي حتى الأجانب ايضا
    ومن ناحية البنات الاوغنديات

    ردحذف