"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

5‏/8‏/2012

بمناسبة اولمبياد لندن: أين رئيس وأعضاء اللجنة الأولمبية العراقية المختطفون؟

المصدر- جُـدِّدّت الدعوات لإطلاق سراح رئيس اللجنة الأولمبية العراقية أحمد السامرائي(أحمد الحجية) وخمس وعشرين من أعضاء اللجنة بعد أن اختطفوا في بغداد عام 2006، ولم يعرف مصيرهم بعد. نيران، زوجة أحمد السامرائي، موجودة في لندن الآن لاستغلال استضافة لندن لدورة الألعاب الأولمبية لإعادة إحياء جهود البحث عن المخطوفين ومعرفة مصيرهم...

وكان السامرائي قد اختطف مع 38 آخرين اثناء انعقاد اجتماع للجنة الاولمبية العراقية  من قبل مسلحين يرتدون ملابس الشرطة العراقية، ثم افرج عن 13 واختفت آثار 25 . وقد اصدر في حينها رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ بيان ادانة يطالب فيه باجوبة ، وبعد 18 شهرا علقت عضوية العراق في الحركة الاولمبية بسبب التدخل الحكومي ولكن اعيدت العضوية للمشاركة في العاب بكين، والان هناك 8 من اللاعبين العراقيين يشاركون في اولمبياد لندن.
++
من المعروف ان احمد الحجية كان القائد السابق للمنتخب العراقي في كرة السلة لمدة 14 عاما ولاعب نادي الكرخ  الذي التحق بصفوف المعارضة العراقية في الخارج واكتسب الجنسية البريطانية، وعاد بعد الإحتلال وشكل هيئة مؤقتة لادارة الرياضة في العراق وانتخب في سد دوكان بالسليمانية رئيسا للجنة الأولمبية الوطنية العراقية، وقد وجهت أصابع الاتهام في اختطافه وآخرين الى حزب عمار الحكيم. المهم ان زوجته نيران السامرائي التي كانت (معارضة) بشدة لل(دكتاتورية) في العراق، ومشجعة للغزو والاحتلال،  لم تتحرك الا حين مسها الضرّ، واختطف زوجها (في عملية التهام العملاء لبعضهم البعض) فنشطت في البحث عنه، ونشرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر مؤخرا كتابا من 400 صفحة بعنوان (شهدت اختطاف وطن)
نيران السامرائي في حقل توقيع كتابها بالقاهرة
وكأن الوطن لم يختطف الا في 2006 حين اختطف زوجها وكأن زوجها هو (الوطن) ، قالت في مقدمته  أنها أرادت بالكتاب "تثبيت حقائق دامغة وأحداث جسام مرت على بلادي مثل ما عشتها لفترة زمنية قاسية خلتها دهراً، دفع ثمنها خيرة أبناء الوطن وأشرفهم، وذلك بسبب إثارة نيران الطائفية المهلكة بين الطوائف المختلفة، وبين الأديان المتعددة، وقد أردت بكلماتي هذه التحذير من استبدال نظام جائر بنظام جائر آخر".. وكأنها تريد القول أن الحقائق الدامغة والأحداث الجسام لم تكن بسبب الاحتلال ابدا، وانما فقط بسبب إثارة نيران الطائفية. أي أن الاحتلال كان حلوا ولكن نتائجه كانت مرة.، وكأن الاحتلال كان يمكن أن يأتيها بنظام عادل حقا، وكأن الاحتلال لم يكن هو الذي ثبت الطائفية بالدستور الذي كتبه. هل هذه جهالة؟ أم عمالة؟ ألم تكن تعلم ذلك ؟ وألم يكن المثقفون العراقيون الذين (احترمهم) والذين حضروا مؤتمرها (هنا) يعلمون ذلك حقا؟  ولكن من جهة أخرى، لايسعني الا أن أرحب بأي جهد حتى لو كان دافعه ذاتيا، من أجل فضح مايجري من جرائم في العراق،   فقط  كنت أتمنى أن يكون لدى هذا  الصنف من الناس الذين كانوا (يعارضون) الحكم الوطني، الجرأة والوعي الكافيان للاعتراف بأن تشجيع غزو واحتلال العراق من قبل أعدائنا النقليديين، بغرض الخلاص من رئيس او حكومة لن يأتي لهم بالعدالة او الحرية او الديمقراطية او الأمن او السلام الذي ينشدون.

هناك تعليق واحد:

  1. الرجال ميت و المرة دتنشر و اتاجر .. شيكول المثل العربي .. رب ضارة نافعة

    كال خطف وطن كال ..!!

    ردحذف